بين المعروض والمرتقب .. 10 أفلام رعب عليك مشاهدتها من عام 2015

نشاهد في كل عام، مع اقتراب عيد هالويين، مجموعة من أفلام الرعب التي تلائم كثيراً نوعية احتفالات هذا العيد وتستهوي متابعيه لجانب مُظلم من السينما، جانب مُرعب ولكن رائع في الوقت ذاته، يمكن تصنييفها كالمفضلة عند مجموعة كبيرة من متابعي هذا التصنيف الممتع، وإذا كنت مهتماً بهذا العيد أو لا، فستهتم دون شك بمجموعة أفلام الرعب التي سنتحدّث عنها الآن، وهي أفلام عُرضت جميعها أو سيتم عرضها في عام 2015 السينمائي.

كانت بشكل عام 2014 مخيّبة من جانب أفلام الرعب، الكثير من الابتذال والتكرار، 2015 لحدّ الآن أفضل بقليل، وستصبح أفضل عن طريق الأفلام القادمة إلى شاشة السينما، وهذه مجموعة أظن أنها رائعة من افلام رعب 2015 ستكون ملائمة جداً لمحبّي أفلام الرعب بشكل عام وللمهتمين بعيد هالويين بشكل خاص، مجموعة قد لا تكون شهيرة في بعض اقسامها ولكنها تضمن على أقلّ تقدير رعباً حقيقياً كما آمل، وأصليّة كانت قد فُقدت في تصنيف هذه الأفلام:

تجري أحداث فيلم الرعب هذا في إطار تاريخي تقليدي قديم، تحديداً في القرن السابع عشر الذي قام مخرج وكاتب الفيلم روجيرت إيغيرز بنقلها على أفضل شكل ممكن، وهو مُصمم انتاج وأزياء ومخرج فَنّي قام بالعمل على الكثير من الافلام القصيرة لتأتي انطلاقته الإخراجيّة في فيلم طويل عبر هذه اللوحة المرعبة.

يضمّ الفيلم قوى شريرة وأفكار قديمة حول السحر الأسود، ويتمحور حول عائلة مهاجرين تعاني من بعض القوى الشريرة في مزرعتها، استغلّ كاتب الفيلم حقبة زمنيّة معيّنة متعلقة بهجرة مجموعة من البروتستانت إلى نيو إنغلاند، ليضيف بذلك طابعاً تاريخياً مثيراً للاهتمام إلى قصته، وشهد الفيلم عرضه الأول في يناير عبر مهرجان Sundance السينمائي حيث لقي الكثير والكثير من الإعجاب.

***********************

يضمّ هذا الفيلم الكثير من العناصر التي من تكررها، تمكّنت من مشاهدتها عدّة مرات في هذا العام وحده، ولكن رفض مخرج وكاتب الفيلم م. نايت شاملان أن يحوم الابتذال حول أجدد أعماله السينمائية، مقدمّا فيلم رعب ممتع جيّد، مشكّلا بذلك عودة رائعة بعد أعمال سيئة شهدتها مسيرته مؤخراً.

يُضاف هذا الفيلم إلى تصنيف أفلام التسجيلات المكتشفة، التي من كثرتها أصبحت مكروهة بين أفلام الرعب، ويتحدث عن طفلين يذهبان لزيارة أجدادهما، ويكتشفان بعض الأمور العجيبة التي تحوم حول جدتهما وجدهما. حقق الفيلم منذ عرضه في شهر سبتمبر الماضي نجاحاً كبيراً، حيث وصلت إيراداته إلى (83 مليون دولار) مقابل ميزانية منخفضة قدرها (5 مليون دولار).

***********************

لا أعلم ما الذي دفعني لذكر هذين الفيلمين، هل هو هوسي بالرقم عشرة أم اصراري على ذكر كل ما يدور في بالي من أعمال جيّدة، لكن جمعتهما سويّةً لأن كلاهما من إخراج ألي روث، وهو ممثل شارك في بعض الأعمال الشهيرة لكن شغفه الدائم هو صنع أفلام رعب مُقرفة ومقززة يتجاوز بها جميع الحدود المسموح بها إنسانياً، ويبدو أن فيلمي Hostel أكبر مثال على فكر صانع الأفلام هذا.

بدايةً مع فيلم The Green Inferno، انتهى ألي من هذا الفيلم عام 2013، ولكنه لحدّ نهاية شهر سبتمبر الماضي لم يُعرض الفيلم بسبب بعض المشاكل الماليّة مع شركة الإنتاج، ليظهر الآن كاشفاً لنا عن فيلم تم صنعه حصراً لأصحاب القلوب القويّة، وخاصةً أنه مستوحة عن مجموعة أفلام تتناول قصص آكلي لحوم البشر.

احذروا جيّداً قبل مشاهدة هذا الفيلم، فهو من أفلام الرعب التي تدفعك إلى التقيأ، بأبسط تعبير!

الفيلم الآخر هو أجدد أعمال كيانو ريفس الذي زاد من ظهوره السينمائي في الآونة الأخيرة، وهو من انتاج هذا العام يتحدّث عن فتاتين جميلتين تقضيان الليلة مع رجل متزوج، ولكن يظهر عليهما الجنون في اليوم الذي يليه، وتم عرضه ابتداءً من التاسع من شهر اكتوبر، ومن المفترض أن يتّسع عرضه في الأيام القادمة.

استدبل ألي هنا ما يثير الاشتمئزاز إلى ما يثير الشهوة، مع اختلاف واضح بين فيلميه ولكن مضمون الرعب والجنون موجود في كلاهما، وفقط معلومة صغيرة .. هذا المخرج لا يهتم أبداً لما سيحصل لمتابعي أفلامه بعد الانتهاء منها. على كل حال قد يبدو هذا الفيلم مناسباً أكثر من الذي سبقه!

***********************

بدأنا نشهد الكثير من أفلام الرعب التي تتسم بطابع كوميدي جيّد، في خليط لا يمكن أن نفكر به بشكل منطقي، ولكن عند مشاهدة فيلم مماثل سنعلم كميّة الطاقة التي تم بذلها لصنع هذه الأفلام وبالتالي المجهود الكبير المذهول لتقديم لوحة مرعبة يمكن أن نصفها بالمختلفة على أقلّ تقدير.

بدأ عرض الفيلم أيضاً في التاسع من شهر اكتوبر لهذا العام، وكان ذلك بعد أن حظي بنصيبه من العروض السينمائية في المهرجانات السينمائية مرافقاً ذلك نقداً إيجابياً لا بأس به، ويتحدّث الفيلم بشكل عام عن فتاة حزينة لفقدان أمها، تجد نفسها بشكل غريب داخل أحد أفلام أمها الشهيرة، ليقاتلا بعد ذلك جنباً إلى جنب المجرم المجنون الموجود في الفيلم داخل الفيلم!

***********************

لم أشاهد هذا الفيلم النمساوي للأسف الشديد لحدّ الآن، والذي يمكن ترجمة عنوانه حرفياً إلى (أرى أرى)، ولكني لم أتحمّس لفيلم رعب أكاد أكون متأكداً 100% أنه رائع مثل ما تحمّست لهذا الفيلم، والذي تم اختياره كمداخلة السينما النمساوية للمنافسة على ترشيح في فئة أفضل الأفلام الأجنبيّة الخاصة بجوائز الأوسكار العام المقبل.

 بدأ هذا الفيلم حديثاً بالتوسّع في عرضه، ليشمل الولايات المتحدة منذ بضعة أيام، وكان عرضه الأوليّ عبر مهرجان البندقية السينمائي العام المقبل، وتجري أحداثه في بيت جديد لولدين توأم ووالدتهما التي خضعت لعملية جراحيّة تجميلية للوجه، والتي يبدو أنها قد أثّرت عليها بشكل مخيف ومرعب جداً!

***********************

أيضاً عمل آخر برز سريعاً عن طريق مهرجان Sundance السينمائي في بداية العام، وكما في بعض الأفلام السابقة يتحدّث عن عائلة تنتقل إلى بيت جديد لتقابل بعض المخلوقات الشيطانيّة في الغابة، وأيضاً في انطلاقة إخراجية أخرى كانت هذه المرّة لكورين هاردي الذي عمل سابقاً على مجموعة من الأفلام القصيرة.

مع تواجده في بعض المهرجانات السينمائية الشهيرة على طول العام، أُجّل العرض الواسع لهذا الفيلم إلى شهر نوفمبر القادم مع عرض محدود هنا وهناك في بعض الأماكن في العالم، وهو فيلم من انتاج مشترك بريطاني وإيرلندي.

***********************

لقد مضى وقت طويل على مشاهدة كرت رسل بطلاً لعمل سينمائي، لكن تخيّل أنه مشارك في هذا العام في بطولة فيلمين كلاهما أفلام ويسترن، أولهما فيلم الرعب هذا، وثانيهما لوحة تارنتينو المرتقبة The Hateful Eight، لكن لنبقَ بفيلم الرعب هذا الذي أظنه خطوة جريئة وذكيّة مزج عناصر أفلام عديدة واستعان بطاقم سينمائي جيّد ليخرج بنتيجة إيجابيّة ممتازة.

يشكّل هذا الفيلم انطلاقة اخراجيّة اخرى لـ اس. كريغ زالير الذي تمكّن من تحصيل طاقم ممتاز للتمثيل في فيلمه الأول، يشملون إلى جانب كرت رسل خبير الرعب باتريك ويلسون، ونجم مسلسل Lost ماثيو فوكس بالإضافة إلى ريتشارد جينكينز. حظي الفيلم بعرض أوليّ في شهر سبتمبر الماضي وسيتابع بعرض محدود ابتداءً من نهاية شهر اكتوبر الحالي.

***********************

قد يبدو لك هذا الفيلم من عنوانه الأنسب للمشاهدة في عيد هالويين، ولكنه مناسب أيضاً بسبب ما يحتويه، فهو يتحدّث عن عدّة قصص أو مقطتفات شهيرة من قصص الرعب، حيث يضمّ 10 قصص تجري في ضاحية ستعاني الأمّرين من العفاريت، المخلوقات الفضائية، الأرواح الشريرة وقاتلين مجانين، وذلك في ليلة واحدة.

قد يترأس التنوّع هنا الموقف في التشويش على الأفكار والمشاهد المبتذلة، ولكنه دون شك فيلم رعب يستحق المشاهدة، شهد مهرجان الفنتازيا الدوليّ عرضه للمرّة الأول في شهر يوليو السابق، ليتم عرضه بشكل محدود منذ الأيام القليلة الماضية بالإضافة إلى توفّره على أقراص المشاهدة المختلفة.

***********************

فيلم لقطات أو تسجيلات مكتشفة آخر في لائحتنا هذه، ولكنه فيلم بسيط ومع ذلك ذكيّ، مشوّق ويفرض رعبه على المشاهدين مهما كانت الظروف، انطلاقة اخراجية لباتريك برايس الذي فاجئ الجميع فيما يمكنه أن يصنع مع القليل من المصادر، وهو أيضاً من قام بكتابة قصة الفيلم.

يتحدثّ الفيلم عن مصوّر فيديو وبحثه اليائس عن عمل، ليجد نفسه في عقد تبلع مدته يوم واحد مع شخص يبدو أنه يخفي الكثير والكثير عن حياته. الفيلم من انتاج العام الفائت ولكنه لم يشهد سوى عرض واحد في مهرجان SXSW السينمائي، واتجه ابتداءً من شهر يوليو 2015 إلى أقراص المشاهدة المختلفة بالإضافة إلى توفّره على مواقع المشاهدة على الانترنت.

***********************

حظي سابقاً كاتب أفلام الرعب الشهير ستيفن كينغ بعرض مُسبق وخاص به لأحدث أفلام المبدع غيليرمو ديل تورو، وهو الفيلم الذي بدأ عرضه منذ أيّام قليلة، وكانت ردة فعل ستيفن بالإضافة إلى ابنه الذي تواجد معه في هذا العرض على أنهما شاهدا جمالاً مفقوداً في أفلام الرعب منذ فترة.

غيليرمو المشغول، استعان بتوم هاديلستون، جيسيكا تشاستين، ميا واسيكوسكا وتشارلي هونمان لصنع أجدد لوحاته السينمائية، والتي لا نأمل سوى أن تكتب أسطراً جديدة في تاريخ أفلام الرعب. يتحدث الفيلم عن كاتبة طموحة تتزوج رجلاً على ما يبدو يخفي هو أيضاً الكثير من الأسرار.

***********************

هذه مجموعة أفلام رعب لا بأس بها، تم عرضها سابقاً في هذا العام، ولكنها تحتوي على الابتذال المكروه في أغلبها، ولكن لمن لم يقتنع في لائحتي في الأعلى يمكنه دوماً مشاهدة هذه الأفلام الشهيرة:

Insidious: Chapter 3

الجزء الثالث من سلسلة أفلام Insidious، شهد تحسّناً من الجزء الثاني لكن لم يتمكّن من التفوّق على الجزء الأوّل في رأيي، وتدور أحداثه قبل قصة الجزء الأصليّ، حقق نجاحاً ممتازاً حيث تجاوزت إيراداته حاجز الـ (100 مليون دولار) مقابل ميزانية قُدّرت بـ (10 مليون دولار).

Poltergeist

نسخة جديدة من فيلم الرعب الشهير الذي يحمل نفس الاسم، المعروض سابقاً عام 1982، لم يحقق الفيلم نجاحاً جيّداً بالنظر لما يحققه أفلام الرعب عادةً حيث وصلت إيراداته إلى (95 مليون دولار)، مقابل ميزانيته الكبيرة جداً نسبياً والتي قُدّرت بـ (35 مليون دولار).

The Lazarus Effect

شهد هذا الفيلم تحضيراً جيّداً في بدايته قبل أن يقع في فخ أفلام الرعب المعهود، مع بعض اللحظات المخيفة هنا وهناك، وتمكّن من تحقيق إيرادات قدرها (36.1 مليون دولار) بينما بلغت ميزانيته المتواضعة (3.3 مليون دولار).

Sinister 2

جزء ثاني آخر من فيلم مرعب جيّد عُرض عام 2012، ولكنه لم يصل حتى إلى مستوى فيلم الرعب الجيّد، (47 مليون دولار) كانت محصلة إيراداته العالميّة بينما ميزانيته بلغت الـ (10 مليون دولار).

***********************

أبرز ما يميّز معظم الأعمال السابقة أنها مُستقلّة، وتحاول دائماً تقديم المزيد في مجال أفلام الرعب، وأنا أرشّح نصفها منذ الآن لأن تكون بين أفضل أفلام الرعب لعام 2015، لكن يمكننا الآن أن نشاهدها ونستمتع بها، وآمل أن أكون قد قدمت لكن مجموعة جيّدة ومتنوعة من أفلام 2015 المرعبة، مشاهدة ممتعة ومخيفة لمجموعة افلام رعب 2015 المميّزة!