مراجعة الحلقة 49 من أنمي My hero academia: صراع الآلهة يصل إلى نهاية!
6 د
في الحلقة السابقة من أنمي My hero academia اشتعل وطيس معركة حامية أخيرة وكُبرى لأول مايت. تلك المعركة التي تُعتبر فعلًا من أقوى المعارك في تاريخ صناعة الأنمي حصرًا، ليس فقط لأنها بين قوتين غاشمتين، بل لكونها مُصاغة بشكل احترافي لا مثيل له. سواء في التقديم، التصاعد، وحتى الذروة.
بدأت المعركة بين البطل رقم واحد، أول مايت، وبين الشرير الأعظم أول فور ون. وانتهت الحلقة السابقة (الحلقة العاشرة من الموسم الثالث، أي الحلقة رقم 48 من مجموع المواسم) بطرح أول مايت لأول فور ون أرضًا، مُعتقدًا بذلك أن الأمر انتهى. لكنه يستيقظ من جديد ويبدأ في كيل الكلمات الحادة له حتى جعله يُصدم! والآن في هذه الحلقة نُكمل صدمة أول مايت الكُبرى في نفسه، مبادئه، وأعز الناس إليه.
*المراجعة بها حرق كامل لأحداث الحلقة*
الحلقة: ثنيات وتطور
تبدأ الحلقة من حيث وقفنا في الحلقة العاشرة الأسبوع الماضي، حيث أول فور ون مُلقى على الأرض وأول مايت فوقه ولكْمتُه مازالت مغموسة في وجهه المشوّه الذي ظهر أسفل القناع الذي تهشم إلى مليون قطعة وقطعة بجواره.
وبعدها يبدأ أول فور ون باللعب على أوتار أعصاب أول مايت عبر الحديث عن مُعلمته السابقة وحاملة الون فور أول من قبله، شومورا نانا. السيدة التي يحترمها ويقدرها أول مايت بكل كيانه وجوارحه، ليفقد أول مايت أعصابه ويريح دفاعاته للحظة.
الآن يستغل أول فور ون تلك اللحظة من التخبط النفسي والعصبية لدى أول مايت كي يضرب ضربة خبيثة فجأة ويطيح بأول مايت في الهواء بغتة. لكن لحسن الحظ ينقذه جران تورينو، قائلًا له إن مبادلة هذا الرجل الحديث لا فائدة منها وإن السبيل الوحيد لهزمه هو عبر الخداع. وبينما أول مايت يتهاوى بعدما وصل إلى حدّه وشارف على الوقوع في هاوية اليأس، تناديه سيدة من الخلف قائلة: ساعدني!
تلك الجملة جعلته يتصدى لضربة باطشة من أول فور ون عوضًا عن تفاديها، وهذا دفاعًا عن السيدة المسكينة. لكن هذا للأسف جعله فعلًا يصل إلى حدّه النهائي، لتظهر لنا هيئته الحقيقة، أول مايت النحيل والضعيف. تلك الهيئة أصابت العالم بالذهول وجعلت أول فور ون يضحك بسادية وشماتة بالغين.
بالطبع أول شخص يجب أن تُسلّط عليه الكاميرا بعد ذلك هو ميدوريا، ذلك الفتى الذي عندما قابل أول مايت لأول مرة انصدم من هيئته، لكنه حفظ السرّ لأنه يُحبه ويُقدّره. لكن العالم الآن علم هذا السر ولا أحد يمكن أن يتنبأ بماذا قد يتفاعل الناس مع هذا الخبر الصادم في مثل هذا الموقف العصيب والمؤلم والفاصل في حياة كل بشري على ظهر هذا الكوكب!
يتابع أول فور ون فن تكسير الأعصاب ضد أول مايت، لكن الأخير لا يكترث ويفتخر وهو باسم بأنه بالرغم من الحالة المزرية التي هو فيها، فإن قلبه عامر برمز السلام الأول والحائط الأعلى في هذا العالم، وأن هذا شيء لا يستطيع أن يتنزعه أول فور ون مهما فعل ومهما قال!
لكن بعدما أعطانا الكاتب الأمل فجأة، سحبه فجأة. فعلم أول فور ون أن الذي قاله حتى الآن لن يُغير حقيقة عِناد أول مايت، فقرر أن يكشف ورقته الأخيرة. قال له إن الشرير شيغاراجي تومورا الذي يقاتله منذ زمن ما هو إلا حفيد شومورا نانا، مُعلمته!
وما كان من أول مايت إلا الذهول ونعت الآخر بالكاذب، لكنه يؤكد على أنها ليست كذبة على الإطلاق. الآن أول مايت يتهاوى داخليًّا ويبدأ في الصراخ دون صوت، حتى ينفجر بالكامل في صرخة مُدوية قائلًا: “ماذا فعلت!! ماذا فعلت!!”. تلك الجملة تُبين أنه بالرغم من كل مبادئه وآماله في السلام، فاته الكثير من الأشياء والأشخاص، حيث ضلّ تومورا طريق الصلاح وأنه فشل في إنقاذه من أن يكون تلميذًا لذلك الشرير الآثم.
يستمر أول فور ون في تكسير الأعصاب وهو مُستمتع أشد الاستمتاع بنظرة القهرة والحسرة التي افترشت وجه أول مايت ولم تتزحزح بعد. لكن مع الوقت يتذكر أول مايت أصله وبدايته، ويؤكد على أنه بالرغم من أن حدّه قد انتهى، فمازال هناك حيّز لكسر ذلك الحدّ وتحقيق النصر. ليبتسم أول مايت مرة أخرى ويستجمع قواه بالكامل في قبضة عضلية واحدة بها كل ما تبقى من ون فور أول بداخله.
وكي تكتمل اللوحة الفنية الحماسية، يدخل الأبطال المحترفون إلى المشهد مرة أخرى ليُنقذوا كل من يحتاج إلى الإنقاذ، وهذا من أجل ترك المجال مفتوحًا لأول مايت كي يُسدّد ضربته النهائية والتي سوف تُهشّم مباني بأكملها في غمضة عين.
وأحد أبرز هؤلاء الأبطال هو إندافور، ذلك البطل الذي لطالما كان نِدًّا لأول مايت ويراه شخصًا حقيرًا ويبغضه تمامًا. لكنه الآن يُظهر احترامًا وتبجيلًا لقوة وصمود وعزيمة أول مايت. فإندافور يبذل جهدًا على الدوام كي يبلغ أول مايت، لكنه يفشل. فلا يستطيع أن يرى قدوته ومثله الأعلى (ولو كان يُخفي ذلك) خائر القوى هكذا وعلى شفير الموت، فهذا يتنافى مع مبادئ إندافور الذي لا يعترف بالهزيمة على الإطلاق، سواء له، أو لمثله الأعلى!
الآن المشهد يحتدم لمرة أخيرة ونهائية بتجميع أول فور ون لأقصى وأفضل القدرات والقوى القتالية لديه في ذراع واحدة ليسدّد بها لكمة قاضية وأخيرة يُنهي بها تلك الكوابيس التي يُطارده فيها وجه أول مايت وقتما خلد للنوم. وأثناء التلاحم يُنفّذ أول مايت نصيحة جران تورينو، حيث يستخدم خدعة سريعة وقوية للإطاحة بأول فور ون مرة وللأبد، وهذا بعد تذكّره للأصل والمبادئ والكينونة، وأنه لن يموت إلا عندما يُعلّم ميدوريا الصغير كل ما يعرفه، كما علّمته معلمته كل ما تعرفه وصارت له الأهل والقدوة والحياة بأكملها!
الآن ينتهي كل شيء، ويُودع أول مايت آخر شعلة لون فور أول بداخله، ليقف بعدها مُنتصرًا أمام الجميع بالرغم من ضعف جسده وهزاله الواضح. وفي النهاية يوجّه إصبعه إلى كاميرا التلفاز قائلًا: “أنت التالي”. تلك الرسالة التي اعتقد الجمهور أنها موجهة لجميع الأشرار بالعالم، لكن ميدوريا تأكد أنها موجهة له فقط، وأن أول مايت استنفذ كل قواه، وأن ميدوريا هو الخليفة التالي وفي يوم من الأيام سيكون عليه أن يواجه الشرّ الأعظم من جديد كما واجهه أول مايت في معركة حياة أو موت منذ قليل.
الرسم والتحريك
الرسم عبقري، دقيق، وموزون. فبالرغم من وجود بعض الأخطاء البسيطة في رسم الأيادي، إلا أن الرسم الدقيق والمتعوب عليه لذراع أول فور ون المُعدلة والإطارات العديدة المُمثِلة لمراحل حوار نفسي خاص ودقيق بين أول مايت ونفسه كانت مثالًا يُحتذى به في قوة ومناسبة الرسم للحدث. كما أن التحريك كان مذهِلًا، وظهر القتال على قدر عالٍ من الاحترافية والدقة في الصنع بشكلٍ جعل الأدرنالين يُضخّ في العروق، حتى جعلني شخصيًّا أقفز من مقعدي لأُهلّل وأقول “هيا! هيا يا أول مايت! هيا اهزمه!”.
انطباع عام
حلقة اليوم من My hero academia جعلتني أفرح، أُهلل، أصرخ، وأبكي بحُرقة. فالحلقة التي تفعل بالمُشاهد كل هذا وتجعله يعيش كل تلك الحالات الشعورية في نفس الوقت، هي حقًا حلقة على قدر مهول من الاحترافية والدقة في الصنع والتقديم. أتطلع فعلًا للّذي سوف يُقدمه المانجاكا في الحلقات المُقبلة بفارغ الصبر.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
أشكرك يا عزيزي <3
كانت هذه من افضل الحلقات التي شاهدها, ولاول مرة اشعر بالتعاطف مع شخصية انمي بخلاف ال من دايث نوت …
اشكرك على التقديم الجميل وامل ان تستمر في تقديم المزيد من الانطباعات واتمنى لك التوفيق اخي