8 مسلسلات على نيتفليكس لا تستحق مشاهدة مواسمها الجديدة

عندما تقرر قضاء وقت ممتع مع أسرتك ومشاهدة المسلسلات والعروض الحصرية على نتفليكس، إن لم تكن مقررًا ما ستشاهده فإن سرعان ما يضيع الوقت هباءًا بين التنقل من مسلسل إلى آخر ويضيع الوقت كله من دون اختيار شيءٍ محدد.

أما إذا شاهدت المواسم الأولى من مسلسلات شهيرة مثل 13 Reasons Why فإنك بالطبع ستود متابعة المواسم التالية له، ولكن ماذا ستفعل إذا كانت المواسم التالية من مسلسلك المفضل لا تستحق المشاهدة! فيما يلي 8 مسلسلات حصرية على شبكة نيتفليكس لا تستحق مشاهدة مواسمها الجديدة.

واحدًا من أشهر وأنجح مسلسلات نيتفليكس على الإطلاق بعد ما حققه من شهرة واسعة في موسمه الأول وانتشاره حول العالم من أول يوم عرضه له. أطل علينا المسلسل بموسمه الثاني في 15 مايو/ آيار هذا العام وتبدأ أحداث الموسم الثاني بعد خمسة أشهر من انتحار “هانا بيكر” التي قامت بدورها الممثلة الأسترالية “كاثرين لانغفورد” والتي كانت السبب الأكبر وراء غموض الأحداث التي دارت حول محاولات فك شفرات إنتحارها في الجزء الأول، ولكن هل يستحق فعلًا هذا المسلسل جزءًا جديدًا حتى بعد تغطية كل أحداث الرواية التي تستند إليها أحداثه في موسمه الأول!

 الطبع لا، فبعد رحيل “هانا” ووصول شرائط الكاسيت إلى الشرطة ومعرفة والديها بسبب إنتحارها الحقيقي- التنمر الذي يحدث داخل أسوار المدرسة- تقوم المدرسة بعرض مبلغ تسوية على الأبوين، إلا أنهما يرفضان وتنتقل القضية إلى المحكمة، وإلى هنا ينتهي التشويق والغموض الذي تميز بهما موسمه الأول.

لم يقدم الموسم الثاني أي جديد، بل حاول الكاتب جاهدًا أن يحافظ على قالب شخصيات المسلسل بصعوبة وطرح وجهات نظر جديدة لا تفيد المشاهد في أي شيء، بل إنها تقوم بإضعاف تعاطف المشاهد مع هانا ويقلل من شخصية “كلاي” الذي ظهر في هذا الجزء يبكي وينوح على رحيل “هانا” فقط.

يمكن لممثل لا يفضله الكثيرين بأن ينجح في تأدية دور كوميدي، ولكن لا يستطيع أي ممثل كوميدي أن يقنع المشاهد بالضحك أو حتى الإبتسامة إن لم يساعده النص على ذلك، حتى وإن ارتجل ليضيف بعض الكوميديا سيغلبه السيناريو في نهاية الأمر.

حتى أعظم الممثلين الكوميديين لا يمكنهم التغلب على السيناريو السيء، فنواجه في الموسم الجديد من المسلسل كومة ضخمة من الكوميديا الرتيبة والمملة بشكل لا يصدق.  حتى مع تواجد Keegan Michael Key وCobie Smulders في مسلسل واحد.

جاء  الموسم الأول من هذا المسلسل في إطار درامي حول عودة الابن الضال لعائلة رايبيرن الثرية التي تمتلك فندق كبير في جزيرة فلوريدا الأمريكية ومع عودته يعود معه العديد من الأسرار الدفينة والجانب المظلم من الماضي حاملًا معه الكثير من القصص التي تهدد مستقبل العائلة؛ مما يدفع أشقائه إلى فعل ما لا يعقل أن يفعله الأشقاء في بعضهم البعض.

إلى هنا ينتهي التشويق والإثارة مع أحداث الموسم الأول ومن المفترض عندما يتم طرح موسم جديد أن يكون هناك محتوى جديد يرغب المنتج والمؤلف في زيادته إلى القصة الأصلية خصوصًا إذا حقق الموسم الأول شهرة واسعة.

لكن عندما أتى الموسم الثاني خاويًا من التفاصيل التي أحببناها في الموسم الأول ولم يحظ بنفس الإشادة النقدية التي نالها الموسم الأول، ولكن عند مشاهدة الموسم الثالث وهو على نفس المنوال.. لا جديد في أحداثه وكبد شبكة نتيفيلكس  خسارة كبير مما اعتبرته الموسم الأخير للمسلسل.

ومن منا لا يحب الدراما التاريخية والمبارزات بالسيوف وركوب الأحصنة ومشاهدة الملوك والأمراء أيام العصر المغولي. استوحيت قصة المسلسل من حكايات المستكشف الإيطالي الشهير “ماركو بولو” فى مجلس الإمبراطور الصيني  “قوبلاى خان” وهو مؤسس مملكة يوان فى القرن الثالث عشر.

مع إنتاج ضخم أظهر المسلسل من خلاله قوة وضخامة المملكة المغولية كما يجب أن تكون.. إلى هنا انتهى الموسم الأول. جاء الموسم الثاني بقصة مملة وبلا أدنى ترابط في الأحداث مما أجبر شبكة نيتفيليكس على إلغاء تنفيذ الموسم الثالث بعد تجاوز الخسارة 200 مليون دولار.

تحمس العديد من المشاهدين حول العالم بمجرد معرفة تجديد المسلسل لموسم خامس، ولكن للأسف الشديد كان يجب على نتيفليكس أن تسمح لهذه السلسلة تبقى جزءًا من الماضي بعد فشل الموسم الثالث والرابع في إضافة أي جديد للمسلسل وقلل من جماهيرته.

أما الآن فقد عاد موسم خامس جديد، والحق يقال هو أفضل بكثير من  الموسم الرابع، ولكنه لا يمتلك النكهة الخاصة التي امتاز بها الموسم الأول والثاني، فإذا أردت مشاهدة هذا المسلسل حاول الابتعاد عن مشاهدة موسميه الثالث والرابع حتى لا تصاب بالخيبة والندم.

يذكر أن قصة المسلسل تدور حول عائلة بلوث التي كانت في يوم من الأيام من أصحاب العقارات والملايين تدهور بها الحال وأعلنت إفلاسها وسط أجواء من الكوميديا والدراما.

لا يوجد جديد في هذا المسلسل ككل في مواسمه الثلاثة، نفس الأفكار المتناولة التي شاهدناها مرارًا وتكرارًا في الأفلام أو المسلسلات حول مصاص الدماء، ولكن الجزء الوحيد الذي قد يلفت انتباهك لمشاهدة المسلسل هو لقطات تحول المستذئبين فقد تم تصويرها بطريقة رائعة. بخلاف ذلك لا توجد أي قصة جديدة ولا حوار ولا تمثيل جيد والأسوء أن هذه المأساة قد استمرت لما يقرب من سنتين ونصف بثلاثة مواسم كاملة وهي فترة أطول بكثير جدًا مما تستحقه.

استغلت شبكة نيتفليكس حالة النوستالجيا والحنين التي يشعر بها الجمهور كلما جاءت أمامه لقطات من مسلسل الكوميديا العائلي “Fuller House” الذى عرض عام 1987، وقامت بعمل موسم ثانٍ وجديد له مع عودة العديد من الممثلين الأصليين للمسلسل مثل John Stamos, Candace Cameron-Bure, Jodie Sweetin وAndrea Barber ولكن هل تكفي النوستالجيا لعمل موسم ثاني للمسلسل!.

للأسف لا، جاء الموسم الثاني نسخة طبق الأصل من الموسم الأول بنفس الكوميديا غير الرسمية ، نفس أماكن العمل الهزلية، ونفس اللقطات ومناقشات العائلة مع بعضهم البعض مرارًا وتكرارًا مما حطم المسلسل في عيون محبيه الذين كانوا يعتبروه من ذكريات الطفولة.

يعد هذا المسلسل من أسوأ إنتاجات مارفل في المستوى التقني والإخراجي بشكلٍ خاص، حيث عودتنا مارفل أن دائمًا هناك شرير وهناك بطل ينقذ العالم والأرض من قبضة الشرير ولكن في هذا المسلسل في موسمه الثاني لا نجد الشرير إلا في آخر حلقتين فقط.. بجانب تقليده الأعمى لشخصية arrow، واختيار الممثل “فين جونس” التي لم تكن ملائمة للدور من حيث البعد الجسماني لها، وكان ذلك رأي الكثير من متابعين أفلام ومسلسلات مارفل في المسلسل عند طرح موسمه الأول.. فلماذا إذن موسمٍ ثانٍ ليس له أي داعٍ من الأساس.

هل توافقنا الرأي في هذه القائمة؟