فيلم Australia .. أسوأ أفلام النجمة نيكول كيدمان!
4 د
فيلم Australia
قدمّت النجمة الأسترالية نيكول كيدمان العديد من الأفلام المميزة في مسيرتها الفنية، بينها (Moulin Rouge!، Dogville، The Hours، Rabbit Hole) وحصلت على جائزة الأوسكار في 2002 عن فيلم The Hours، إضافة إلى ترشحها لجائزة أفضل ممثلة مرتين.
ولكن في المقابل قدّمت الأسترالية أفلاما متواضعة فنياً وفكرياً، كان أكثرها تواضعاً في عام 2008 وهو فيلم Australia فماذا عن هذا الفيلم الذي اعتبره البعض الأسوأ في مسيرتها؟
من المأساة إلى الرومانسية، كيدمان توقّع على أسوء أفلامها
قدّم فيلم Australia صورة لأستراليا في أربعينيات القرن الماضي في ظل الحرب العالمية الثانية بحبكة رومانسية، سبق عرضه الأول حملة دعائية كبيرة وصفته بأنه التحفة القادمة للمخرج باز لرمان بعد Moulin Rouge الذي حقق في عام 2001 عائدات كبيرة ورُشّح لعدة جوائز في ذلك العام، ذهب البعض الآخر للقول إنه فيلم يضاهي ذهب مع الريح في قصته الرومانسية، ولكن الواقع كان مختلفاً.
فالفيلم المستوحى من رواية تحمل نفس الاسم (Australia)، لم يلق الرواج المطلوب، فالمخرج بدّل النهاية الأساسية للرواية من (مأساة مفعمة بالحركة) إلى قصة رومانسية تنتهي بالسعادة الأبدية.
إن لم يكن هذا التعديل موجوداً منذ البداية إلا أن الشركة المنتجة 20th Century Fox أصرّت على النهاية الرومانسية بحجة الواردات المالية مما أثر سلباً على الفيلم بدلاً من العكس، وأخطأت الشركة مرة أخرى بالكلفة الإنتاجية للفيلم التي بلغت مائة وثلاثين مليون دولار مما أفسح المجال للمخرج للعمل بحرية لتظهر أشكال البزخ جلية في مشاهد الفيلم العامة دون الخاصة.
لم يحصد الفيلم في أسبوع عرضه الأول في الولايات المتحدة الأمريكية سوى أربعة عشر مليون دولار، فيما لم يصل مجموع ما حصده إلى الـ 50 مليون دولار، وهذا يدل على أنه لم يصل للقيمة الإنتاجية ولم يحصد أية أرباح، مما يعزز رأي الجمهور الواضح فيه من خلال عزوفه عن متابعته، لتقدّم سوق الأفلام العالميّة القليل من العون رافعةً إيرادات الأفلام بأكملها إلى (210 مليون دولار) مقدار ما زال غير كافي لتحقيق على الاقل ربح في هذه الحالة.
النهاية السعيدة وضخامة الانتاج (بين الإخراج والتمثيل)
يأتي هذا الفيلم بعد توقف مخرجه عن العمل في المهنة منذ عام 2001 حيث قدّم فيلم Moulin Rouge والذي قامت ببطولته كيدمان أيضاً، وعلى ما يبدو أن المخرج فقد الكثير من لمساته بهذا الغياب الطويل، فمع اللقطة الأولى للفيلم يلاحظ استخدامه للراوي الطفل في مونولوج افتقر للحياة والتقنية معاً، كما اتصفت لقطاته بالتردد وخذلته الصورة الواقعية، واعتمد الفيلم في حبكته على المشاهد الدراماتيكية التي احتوت على الكثير من المبالغة في مضمونها، طارحاً أفكار قديمة ومنسقة، وقدم صور نمطية مبتذلة للرومانسية، كما طرح مفهوم الإنسانية بطريقة تقليدية بعيدة عن الابتكار والتجدد، مما أبرز طموحه الشخصي للظهور ولكنه وقع ضحيته.
اعتمد المخرج على وتر المشاعر والأحاسيس ضمن سياق الأحداث محاولاً استرجاع فيلمه السابق إلا أنه وقع في فخ التكرار والابتذال، وحتى مع وجود نجوم على مستوى عالي في الأداء كـ(كيدمان) الحائزة على جائزة الأوسكار في عام 2002 عن فيلم The Hours، و(هيو جاكمان) الذي كان أدائه في تلك الفترة احترافياً ومتقناً، إلا أن المخرج لم يستطع الاستفادة من هذا القدرات بل العكس حيث أثر الإخراج على أداء الممثلين.
بالرغم من أن أداء (جاكمان) اتسم بالاتزان خلال الفيلم ولكن أداء النجمة الأسترالية كان متذبذباً وردود فعلها باردة أحياناً، سريعة ومتسرعة أحياناً أخرى، لتسجل فيلم من الأسوأ في مسيرتها مع الفن السابع وذلك باعترافها الشخصي حيث قالت: لم أكن راضية عن الفيلم ولست فخورة بأدائي فيه.
يجب الإشارة إلى أن الاستخدام المتقن للطبيعة الساحرة ساهم في نجاح جزئي للفيلم، خاصة لما تتسم به استراليا من خيرات وثروات لتكون صيداً سهلاً للمخرج لتقديم هذه الطبيعة كعامل مساعد مع اعتماد على الموسيقى التصويرية التي استُخدمت بشكل خجول ولكن بطريقة جيدة لينقذ المخرج ما أمكن إنقاذه.
نيكول كيدمان في سطور Nicole Kidman
ولدت كيدمان في هونولولو، (هاواي)، من أصول إسكتلندية وآيرلندية، بدأت بأخذ دروس الباليه في سن الرابعة، مما قادها للدراسة في مسرح سدني الأسترالي للشباب، ثمّ في مسرح شارع فيليب، حيث تخصّصت في إنتاج الصوت وتاريخ المسرح.
ظهورها الأول جاء في 1984 عندما كان عمرها 17 سنة، ظهرت في أغنية بات ويلسون المصوّرة وهي (Bop Girl)، في نهاية السنة ضمنت دور مساند في المسلسل التلفزيوني (جدول خمسة الأميال) وأربعة أدوار فلمية، من ضمن ذلك (BMX Bandits) و (Bush Christmas).
قدمت عشرات الأفلام حتى الآن، كان آخرها فيلم (Before I Go to Sleep) عام 2014، وسيتم عرض فيلهما (Strangerland) في هذا العام.
لمعرفة المزيد عن نيكول كيدمان يمكنك دوماً الذهاب إلى هنا!
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.