شخصيات حقيقية وراء ابتكار شخصيات ديزني الشهيرة

عندما نبحث عن مصدر الإلهام في ابتكار أي جديد، نكتشف أنّه يأتي من شيء موجود حولنا وتعايشنا معه في بعض الأوقات، فلا شيء يأتي من فراغ، وتنطبق هذه القاعدة على عالم السينما والدراما أيضًا، ولعبت أفلام الرسوم المتحركة جزءًا كبيرًا في طفولة كل منا، ولكن معظمنا لا يعرف أنّ بعض الرسوم المتحركة التي يتخذها الأطفال قدوةً لهم ما هي إلّا شخصيات حقيقية بالفعل، نقدم لكم أشهر شخصيات ديزني التي كان السبب وراء ظهورها شخصيات حقيقة.

عُرض فيلم حورية البحر لأول مرة في العام 1989، وحقق نجاحًا كبيرًا خاصةً بين جمهور الأطفال، ولكن بغض النظر عن جمال “أريل”، فإنّنا أحيانًا أول ما نتذكره عن الفيلم هم الأشرار الذين يحاربون أبطال الفيلم، ونشعر بالاستياء جدًا عندما نسمع عنهم، وطوال أحداث فيلم حورية البحر نجد الساحرة أورسولا تسعى لأخذ السلطة من ملك البحر “شيبان”، ولذلك لابد أن تكون الرسوم المتحركة تحمل ملامح حادة تشبه الشخصية.

أكدت شركة ديزني أنّ شخصية ساحرة البحار الساحرة “أورسولا” هي صورة طبق الأصل من ملامح المغنية والممثلة “ديفاين”، التي للأسف الشديد لم تتمكن من رؤية شخصيتها الكرتونية لوفاتها عام 1988، أي قبل عرض الفيلم بعامٍ كامل.

صدر الفيلم في عام 1992، وكان من أنجح الأفلام التي عُرضت طوال العام؛ ذلك لحصوله على إجمالي إيرادات 504 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. كُتبت شخصية الجني خصيصًا للنجم الكوميدي “روبن ويليامز”، لدرجة أنّ ملامح الجنّي رُسمت من ملامح ويليامز، وأداها بصوته في الفيلم أيضًا. 

أكد فريق عمل الفيلم عند عرض الفيلم بأنّ “روبن ويليامز” أضاف الكثير من الخطوط العريضة والعبارات المرتجلة في أداء شخصيات الفيلم، مما زاد من شعبية الفيلم.

عُرض الفيلم لأول مرة عام 2005، ويُعد من أوائل الأفلام التي قصت قصة حياة الأميرة بوكاهانتس ابنة زعيم قبيلة للهنود الحُمر. اشتهرت الممثلة الأمريكية “إيرين بيدارد” بحبها لتصوير نساء أمريكا الأصليين في الأفلام، وملامحها المتشابهة مع ملامح الهنود الحمر، مما جعلها الأنسب لتحديد ملامح شخصية بوكاهانتس الكرتونية، وتصرفاتها وطريقة المشي. ليس هذا فحسب بل شجعها مخرجا الفيلم “مايك جابرييل، و إريك جولدبرج” على القيام بالأداء الصوتي لشخصية بوكاهانتس؛ لكي تظل توثيقًا على أنّها كانت مصدر الإلهام الأول في تحديد ملامح الأميرة بوكاهانتس في الفيلم.

يُعد من أوائل أفلام الرسوم المتحركة التي أنتجتها شركة ديزني، حيث عُرض لأول مرة عام 1937، ومثل الكثير من الرسوم المتحركة المرسومة باليد، جاءت ملامح الراقصة الرائعة “مارج تشامبيون” لترسم الظهور الأول لملكة الثلج على شاشات هوليود، فقد استوحى مظهر ملكة الثلج من ملامح تشامبيون النقي والطفولي، وكما رقصت ورسمت رقصات الباليه، كما هي في الرسوم المتحركة على أمل جعل شخصيتها تبدو أكثر واقعيةً.

يعتقد الكثيرون أنّ شخصية “تنيكر بيل” مستوحاة من الممثلة مارلين مونرو، ولكن في الحقيقة كانت الممثلة مارجريت كيري هي مصدر الإلهام في رسم شخصية تينكر بيل، وحدث ذلك الالتباس بسبب وقت صدور الفيلم كانت مارلين مونرو وقتها في أوج شهرتها.

أمضت كيري فترة ستة أشهر في استوديوهات ديزني لأداء الحركات لرسم شخصية “تينكر” بطريقة واقعية، بينما قامت الممثلة والمغنية الأمريكية “ماي وايتمان” بالأداء الصوتي ليطل الفيلم في عام 2009، محققًا نجاحًا كبيرًا محفزًا بانطلاق سلسلة من الأفلام، وليس فيلمًا واحدًا فقط.

كانت الممثلة والكاتبة الأمريكية “شيري ستونر” بمثابة نموذج مرجعي لتصرفات، وحركات أكثر من شخصية من شخصيات ديزني مثل: شخصية “أريال” في فيلم حورية البحر، وشخصية “بيل” في فيلم الجميلة والوحش ولا عجب في ذلك؛ لأنّها تتميز بملامح نقية طفولية وتصرُفات عفوية مثل: تسريح الشعر حتى تظهر الشخصية بطريقة واقعية، كما ساعدت شيري أيضًا في إلهام طريقة سباحة “أريال” في البحر.

استمتعنا كثيرًا بأزياء مصممة الأزياء “إدنا مودا” في فيلم “الخارقون”، حيث كانت تشعرنا بأنّها متفوقةٌ بلا حدود على جميع المصممين حول العالم، وبالطبع كانت ذات فائدة كبيرة للخارقين. تشبه “إدنا مودا” مصممة الأزياء “إديث هيد” شكلًا وموضوعًا، بحيث اشتركوا في ابتكار أكثر التصميمات تميزًا في العالم، وتشابهت معها في المظهر الخارجي والطباع الشخصية أيضًا. من الجدير بالذكر أنّ “إديث هيد” حصلت على ثماني جوائز أوسكار من أصل 35 ترشيح للفوز بجوائز الأكاديمية في مجال تصميم الأزياء.