أقوى أفلام الروبوت التي يمكنك مشاهدتها على الإطلاق

أفلام الروبوت مثيرة ومبهرة خصوصًا في بداياتها والفكرة التي كانت ولا تزال مسيطرة على الكثيرين من أنه سيأتي وقت ما تحتل فيه الروبوتات الأرض وتقتل البشر الذين صنعوها، وربما كانت هذه الفكرة خيالية إلى حد كبير ولكننا رأينا بالفعل الكثير من الخيال الذي يتحول إلى واقع، فمع الانتشار المتزايد للذكاء الصناعي والمفترض أنه يساهم في أن تكون حياة الإنسان أسهل، إلا أنه من ناحية أخرى يمثل تهديدًا كبيرًا له، فهيا نستعيد ذكريات أقوى أفلام الروبوت التي قام ببطولتها آليين ونقارن بينها وبين ما تحقق على أرض الواقع بالفعل.

أقرأ أيضًا: حتى تشتعل الحرب أو يتوقف السيل .. أفضل 5 مسلسلات انمي أبطالها روبوتات

وهو من أقوى أفلام الروبوت بلا منازع، فتحولت هنا من مجرد هياكل معدنية لا تشبه البشر على الإطلاق إلى تنفيذ أقصى مخاوف الإنسان من أن ينتهي عصر البشرية على يد الروبوت، والفيلم من بطولة أرنولد شوارزنيجر الذي يلعب دور الإنسان الآلي المدمر والذي يسعى إلى قتل زعيم المقاومة البشرية.

تدور أحداث الفيلم في عام 2029، بهيمنة كبيرة للإنسان الآلي على الأرض، ولكن لا تزال هناك مقاومة بشرية ضعيفة بقيادة جون كونور، ويُفكر قادة الروبوت بالعودة إلى الماضي لقتل سارة كونور والدة جون قبل ميلاده من الأساس، وتدور الأحداث الشيقة للغاية بين الإنسان الآلي المدمر أرنولد شوارزنيجر وكايل الذي أرسلته المقاومة البشرية أيضًا إلى الماضي لإنقاذ كونور، ويقع هو وسارة في الحب لتنجب في النهاية جون والذي يستطيع أن يحمي البشرية من سيطرة الروبوت، والفيلم مبهر إلى أقصى درجة ولا يمكن أن تمل من مشاهدته أبدًا.

وهو لم يتم على جزء واحد فقط بل ثلاثة كان أولها عام 1999، وآخرها عام 2003، وتدور الأحداث في فترة مستقبلية أيضًا، ويعتبر فيلم فلسفي عقلي عميق يحتاج إلى تركيز شديد عند مشاهدته، ورغم ذلك فقد جذب ملايين المشاهدين إلى دور العرض، وتدور الأحداث في عام 2199 حيث سيطرت الأجهزة الآلية بالفعل على البشر بل استخدمتهم كمصدر من مصادر الطاقة أيضًا عن طريق وضعهم في مصفوفة.

فبعد صراع كبير بين البشر والإنسان الآلي كانت تلك الأجهزة تعتمد في صراعها على الطاقة الشمسية مما جعل البشر يحرقون الأرض لحجب الشمس، فما كان من الإنسان الآلي إلا أن سيطر على الأجنة البشريين تمامًا فيما عدا قلة من الأحرار يعيشون في مكان تحت الأرض.

والفيلم مليء بالرموز الدينية من مختلف العقائد كما يعتبر تحديًا عقليًا عميقًا للغاية حتى بعد سنوات من إنتاجه ومشاهدته مرات ومرات، ليضعك أمام حقيقة مخيفة وهي أنه سيأتي يوم يعيش فيه البشر أسفل الأرض.

صدرت منه نسختان أولهما عام 1987 والثانية عام 2014، كما صدر منه مسلسل ناجح أيضًا، وهو هنا يقدم مزيجًا عجيبًا بين صفات الروبوت والبشر، حيث يتحول الشرطي اللطيف والأب الحنون بيتر ويلر إلى نصف بشري ونصف روبوت بعد تعرضه لانفجار سيارة، فتقرر شركة الروبوت الأمني أن تحوله إلى نصف روبوت ويدور الصراع في الفيلم بين الجزء الإنساني والجزء الآلي منه، وهي أيضًا مقاربة مختلفة إلى حد كبير بعد أفلام الصراع بين الذكاء الاصطناعي والبشر، فبدأ في التنويه أن الأمرين يمكن أن يتفقا معًا وأن الروبوت ربما لا يكون تهديدًا فعليًا للجنس البشري بقدر ما يمكن أن يساعده على المزيد من التطور.

وهو فيلم خيال علمي أمريكي مؤثر من إنتاج عام 2001، وتدور قصته حول الروبوت الصغير ديفيد والذي أشبه بطفل بشري لدرجة أنه يعيش في كنف أسرة تتبناه فعليًا، وفجأة يتم ضرب الكوكب بعصر جليدي جديد ويتم دفن البشر أسفل الجليد، حتى تأتي كائنات غريبة غامضة من الفضاء لاستخراج الروبوت ديفيد وتمده بتقنيات عالية للغاية لتدور محاولات الفيلم لتحويل هذا الروبوت إلى كائن بشري حقيقي.

الكثير من الجدل يدور حول هذا الفيلم وقد بدأ المشروع في البداية على يد المخرج ستانلي كوبريك، ليستكمله ستيفن سبيلبيرغ في محاولة لنقل الرؤية التي كان يتمناها كوبريك، والفيلم بعيدًا عن الفلسفة والذكاء الاصطناعي، إلا أنه يتعلق أكثر بحقيقة قبول الآخر والبحث عن الحب، رغم أنه قد يثير حفيظة بعض المتدينين.

يعتبر نقلة نوعية قوية في أفلام من بطولة الروبوت، حيث لا تدور معظم الأحداث على كوكب الأرض من الأساس بل على كوكب اسمه سايبرترون، لتنشب حرب قوية بين الروبوتات الطيبة والأخرى الشريرة للسيطرة على الألوسبارك لامتلاك قوة مهولة، ويلجأ الفريق الطيب لإخفاء هذه القوة على كوكب الأرض لينطلق الصراع إلى هناك في عام 1897، ويقوم الروبوت الطيب ميغاترون بإخفاء مكعب القوة في الجليد ويرسم خريطة تحدد موقعه.

وفي العصر الحديث تظهر شخصية سام ويتويكي والذي حصل بشكل ما على نظارة الروبوت ميغاترون ومحاط بحماية من روبوتات طيبة أخرى لحين العثور على الخريطة التي تدل على وجود الأولسبارك، ويدور الصراع بين الفريق الطيب والشرير لحماية سام لحين العثور على مصدر القوة على الكوكب، وينتهي الفيلم بهزيمة الروبوت الشرير وقرار الفريق الطيب بالبقاء على الأرض وخدمة الجنس البشري بالتحول إلى سيارات وآلات للمساعدة في المزيد من التقدم، لذا فهو أيضًا مقاربة مختلفة حاولت بشكل ما إنهاء الصراع بين البشر والآلة والتأكيد على إمكانية العيش معًا في سلام.

أقرأ أيضًا: أشهر الروبوتات التي ظهرت في أفلام هوليوود

بالإضافة إلى الصورة المبهرة والتقنيات المرتفعة لا يخلو فيلم آي روبوت من بعض الرومانسية أيضًا، حيث يدور في زمن مستقبلي وبالتحديد عام 2035، حيث تم تصنيع روبوتات فائقة القدرات وتم عقد اتفاق احترام متبادل بين الآليين والجنس البشري ليكون الإنسان الآلي مختصًا بالمساعدة على التطور فقط، إلى أن تحدث جريمة قتل خبير في تطوير الآليين ويتم تكليف الشرطي ديل سبونر للتحقيق في الجريمة وهو كاره أصلًا للآليين، إلى أن يكتشف تورط الروبوت سوني في الأمر.

وهنا يظهر الخوف الحقيقي لأن خرق الآليين لاتفاق الاحترام مع البشر يعني قدرتهم على  السيطرة على كوكب الأرض بسهولة، ولكن مع خبيرة نفسية الآليين سوزان كالفن يبدأ الفيلم في اتخاذ مسار آخر بناءً على عدم توجيه تهم مسبقة للإنسان والآلي ومعرفة دوافعه الطيبة للقيام بهذا العمل.

وهناك الكثير من الأفلام الأخرى من بطولة الروبوت والتي تثير دائمًا الحيرة بين فكرتين متناقضتين، أولهما هو دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل حياة البشر وجعلها أكثر رفاهية، وبين قدرة هذا الذكاء الاصطناعي على تطوير نفسه بشكل ما ليهيمن على حياة البشرية بالفعل، مما يثير الفزع من أي تقنية جديدة في هذا الأمر.. فأنت مع أيهما؟