5 مسلسلات يابانية رومانسية تدفئ القلب

الحب شعور إنساني موجود في مختلف الأماكن والثقافات، والحب الرومانسي تختلف طرق التعبير عنه من شخصٍ لآخر، ومن مجتمع لآخر أيضًا، فرغم أنّني على قناعة أنّه لا توجد قصص إنسانية تتطابق، أو أنّ طرق التعبير عن المشاعر من الممكن أن تتماثل في كل الحالات، إلّا أنّ كل ثقافة بشكل ما تضع سمات عامة تكون إطارًا محددًا لمفهومها عن الحب والرومانسية والعلاقة التي تربط شخصين معًا.

والثقافة اليابانية تميل نوعًا للعلاقات المحافظة لا توجد قيود بالطبع، بل هم أكثر تحررًا من المجتماعات الشرقية بطبيعة الحال، ولكن تشعر في كثير من أعمالهم الدرامية تركيز أكبر على التوغل أكثر في المشاعر، والعاطفة عن الحميمية الجنسية.

ومع مجموعة من المسلسلات اليابانية الرومانسية الكوميدية والإنسانية الدرامية، دعونا نعيش خمس قصص رومانسية تدفئ القلب.

المسلسل من موسم واحد 10 حلقات، إنتاج عام 2017.

بطولة: كاميناشي كازويا “ماكوتو”، كيمورا فومينو “هاروكو”، ياماشيتا توموهيسا “الرجل الغامض”.

“ماساكي ماكوتو” شاب على وشك أن يتم عامه الثلاثين، مشهور بتجارب الحب الفاشلة التي خاضها، آخرها كانت مع محتالة لم ينقذه منها إلّا القبض عليها في يوم موعدهما معًا.

“كوجيتسو هاروكو” في نفس عمر “ماكوتو” ولها نفس القدر من التجارب العاطفية الفاشلة، آخرها تجربة منذ عامين ظنت أنّه الشخص المناسب للزواج ليصدمها أنّه خدعها وأنّه متزوج بالفعل، لتقرر بعدها أن تكون أكثر حذرًا وأنّ الرجل القادم في حياتها هو الشخص الذي ستتزوج منه، مما جعلها أكثر صرامةً في قبول أي علاقة، خاصةً وأنّها ترى أنّ وصولها لسن الثلاثين يعني أنّه لا وقت لمزيد من التجارب غير الآمنة.

بعد انتقال “ماكوتو” للعمل في الشركة المجاورة لشركة “هاروكو”، يظهر في حياته رجل غامض يخبره عن “هاروكو” وأنّهما يعملان في نفس المبنى لا يفصل بينهما إلّا جدار، وأنّ علاقاتهما بدأت منذ صغرهما عندما لعبا على الشاطئ، وأنّها حبه الأول، ليس هذا فقط بل إنّه مقدر لهما الزواج وإنجاب طفل سينقذ الأرض بعد ثلاثين عامًا، وعليه أن يتزوج في خلال عام.

ورغم رفض “ماكوتو” لهذا الكلام في البداية إلّا أنّه وضع أمامه دلائل على ارتباط قدرهما معًا في مواقف كثيرة، كما أنّ بعض المواقف في الحاضر جعلته يميل لتصديق أنّ “هاروكو” هي قدره بالفعل، ولكن يبقى أنّ عليه إقناعها واكتساب قلبها … فهل يستطيع أن يذيب الجليد الذي تراكم على قلبها في آخر عامين؟

المسلسل من موسم واحد 11 حلقة، بالإضافة لحلقة خاصة قصيرة أحداثها قبل بداية المسلسل+ حلقة خاصة طويلة بعد أحداث المسلسل، إنتاج عام 2012.

بطولة: أوجوري شون “تورو”، ايشيهارا ساتومي “ماكوتو”، إيورا أراتا “أساهينا”.

“هيوجا تورو” يبلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، يتمتع بعبقرية شديدة في مجال البرمجة واستطاع مع صديقه وشريكه “أساهينا كوساكي” أن يؤسسا معًا شركة بدأت بغرفة صغيرة في البداية لتكبر وتحتل مكانة كبيرة ويحققان ثراء واضح، “تورو” رغم عبقريته إلّا أنّه يعاني من قدرته على التواصل الإجتماعي، ولديه مشكلة في تذكر الأسماء، ورغم هذا فهناك اسم واحد عالق بذاكرته ويبحث عن صاحبته.

“ناتسوي ماكوتو” في ختام دراستها الجامعية وتسعى للحصول على عمل، ولكن كل محاولاتها لم تثمر عن قبولها في وظيفة، وعلى عكس “تورو” تستطيع ذاكرتها الاحتفاظ بأدق التفاصيل وبمهارة عالية في استدعائِها عند الحاجة.

تلتقي “ماكوتو” بـ”تورو” في واحدة من محاضراته التي أحرجها فيها بأسلوبه الحاد، ورغم ذلك تضطرهم الأمور أن يعملا معًا  … لنرى تطور العلاقة بينهما وتأثير كل منهما على الآخر.

القصة قد تبدو في البداية -خاصة مع عنوانها- أنّها قصة رومانسية لطرفين يفرق بينهما المستوى المادي. لكنها في الحقيقة حملت بعد إنساني أعمق من هذا نلمسه ونعيش معه من خلال متابعة الحلقات.

المسلسل من موسم واحد 11 حلقة، إنتاج عام 2011.

بطولة: نيشيكيدو ريو “سوتا”، أراجاكي يوي “واكابا”.

“أيوكاوا واكابا” محامية شابة طموحة، تجتهد وتبذل كل جهدها لتحقق حلمها في الحصول على المكانة الاجتماعية العالية وأن تكون ثريةً، شخصية جادة وعملية جدًا في التخطيط لحياتها، تكره الرجال الفقراء غير الطموحين الذين يفتقرون إلى خطة لتسيير حياتهم.

وما أن تبدأ “واكابا” في وضع قدمها على أول طريق تحقيق أحلامها، وتلتحق بإحدى شركات المحاماة الكبرى، حتى تصدم في أولى مهمة تسند إليها وهي أن تكون جليسة أطفال لفترة من الوقت لابنة رئيستها، التي تبلغ من العمر خمسة أعوام، وعندما تذهب “واكابا” إلى روضة الأطفال لاصطحاب “هيناتا” ابنة رئيستها، يكون لقاءها مع “يامادا سوتا” الأب الأعزب للطفل “بيتارو” زميل “هيناتا” في الروضة، وهو المثال الحي لكل ما تكره “واكابا” في الرجال، فتحاول أن تضع مسافة بينهما، ولكن اضطرارها لرعاية الصغيرة تجعلها تلجأ إلى مساعدة “سوتا”… فهل يمكن لقضيباي القطار أن يلتقيا دون وقوع أي حوادث؟

المسلسل من موسمين، الأول 10 حلقات إنتاج عام 2007، والثاني 11 حلقة إنتاج عام 2010، بالإضافة إلى فيلم بعنوان “Hotaru no Hikari: It’s Only A Little Light In My Life” إنتاج عام 2012.

بطولة: أياسي هاروكا “هوتارو”، فوجيكي ناوهيتو “سينتشي”.

“أميمييا هوتارو” تعمل في إحدى شركات تصميم الديكور، معروفة بدقة عملها ونشاطها وانضباطها في إتمام مهامها بأفضل صورة ممكنة، وهذه الشخصية الحيوية تتبدل تمامًا فور وصولها للمنزل لتتحول لشخصية كسولة غير مهتمة بأناقتها، هي فقط ترتدي ملابس تشعرها بالراحة في المنزل، غير حريصة على ترتيب غرفتها أو أي ما يخص حياتها الخاصة، بالإضافة لخلو حياتها العاطفية من أي ارتباطات.

في أحد الأيام تُفاجَأ بوصول رجل غريب ليسكن معها في المنزل، لتكتشف لاحقًا أنّه مديرها في العمل “تاكانو سينتشي”، والذي انفصل عن زوجته وعاد ليسكن في منزل والديه، وهو شخصية شديدة الدقة والتنظيم في حياته العملية والخاصة على السواء، فكيف يكون تقبله الحياة مع “ماكوتو” وهي الوجه المعاكس له تمامًا في حياتها الخاصة على الأقل؟

الرومانسية في هذا المسلسل جاءت هادئةً تدريجيةً لترسخ فكرة أنّ شريك حياتك ليس بالضرورة أن يكون متطابق معك، ولكن يكفي أن تتقبل شريكك كما هو، أن تدعمه ليحيا بالطريقة التي هو عليها دون محاولات تشكيله بالطريقة التي تروق لك وتتوافق معك.

المسلسل من موسم واحد 11 حلقة، إنتاج عام 2000.

بطولة: كيمورا تاكويا “شوجي”، وتوكيوا تاكاكو “كيوكو”.

“كيوكو”  فتاة قوية الإرادة، منطلقة رغم مرضها الذي تسبب في إعاقتها منذ عشر سنوات، عندما كانت في سن المراهقة، ورغم مرحها الظاهر إلّا أنّها تحمل بداخلها شخصية ذات حساسية عالية تجاه إعاقتها، خاصةً في تكوين العلاقات، والعاطفية منها بشكل خاص.

“شوجي” الفتى الطموح المحب لعمله كمصفف شعر، ويرغب في تحقيق تقدم فيه يشعره بمدى موهبته.

وفي يوم تتلاقى خيوط حياتهما معًا ويستغل “شوجي” إعاقة “كيوكو” كعامل جذب له في تصميم جديد لتصفيفة شعر لإحدى المجلات مما يغضب “كيوكو” ويشعرها بالإهانة، ولكن”شوجي” أيضًا يشعر بالغضب من نفسه لاستغلاله لها وللطريقة الوقحة نوعًا التي قدمتها بها المجلة، وتبدأ من هنا بداية العلاقة بينهما، “كيوكو” بحساسيتها ومحاولاتها الدائمة لرفض تلك المشاعر الوليدة داخلها، و “وشوجي” الذي يحاول أن يتقرب أكثر من عالمها ورؤية الحياة من منظورها وهي على كرسيها المتحرك.

هل ستنجح هذه العلاقة؟

هل يستطيع شوجي كسر حواجز كيوكو؟

هل تتداخل أشباح الماضي من قصة حب سابقة لـ “شوجي”، أو مرض كيوكو في التفريق بينهما؟