أفضل أفلام شاروخان نجم بوليوود الأول واُسطورتها

شاروخان أو شاه روخ خان..هو النجم الهندي المحبوب الذي تخطت شهرته حدود الهند، وأصبح له معجبون في كل مكان بالعالم، واللذين وصفوه بملك بوليوود أو الملك خان. سنتعرف في هذا المقال على 10 أفلام من أفضل وأهم أعماله منذ بداية دخوله عالم الفن وحتى الآن، مع العلم أنّ رصيده الفنّي ضخم جدًا من أفلام ،ومسلسلات درامية، ومسرحيات، وبرامج تليفزيونية أيضًا، لذا لم يكن سهلًا ابدًا اختيار 10 أعمال له فقط، لأنّ أعماله الجيدة تتخطى هذا الرقم بكثير.

قالوا عنه أنّه أسطورة، كفنّان شامل يُمثل ويرقص ويغنّي، وكانسان أيضًا، أسطوره في تواضعه، وأخلاقه الحميدة، وأفعال الخير التي يقوم بها، واحترامه للمرأة وطريقته المهذبة معها كأي “جنتلمان” حقيقي.

قيل أنّه أصبح أشهر نجم سينمائي في العالم كله، وثاني أغنى ممثل على مستوى العالم أيضًا. حصل على عدد كبير جدًا من الجوائز المحليّة والعالمية. تخطّت أفلامه ال 80 فيلمًا، وحُلمه الآن هو أن يصل ل 100 فيلم. هذا هو باختصار شاروخان نجم الهند الأول، ونعرض في هذا المقال 10 من أفضل أفلامه التي ننصح بمشاهدتها.

هذا الفيلم حقّق نجاحًا كبيرًا في عام 1993، ولفت نظر الممثلين الكبار إلى إعادة النظر في أدوار الشر التي لم تكن وقتها من الأدوار المُفضّلة بالنسبة لأبطال السينما الهندية، وجعل من شاروخان أيضًا نجمًا جدير بالنجاح والشهرة.

في هذا الفيلم لعب شاروخان دور العاشق المهووس بالجميلة كيران (جوهي تشاولا) والتي على علاقة بسونيل (سوني ديول)، والذي يحاول كسب ودها بدون جدوى.

أدّي شاروخان هذا الدور الصعب ببراعة واستطاع إقناعنا بشخصية العاشق الولهان حد الجنون بالفتاة التي تحب غيره، وهو الدور الذي يندرج تحت بند أدوار الشر، ولكن العكس هو ما حدث مع شاروخان، فقد أحبّه الجمهور وتعاطفوا مع شخصيته، وكرهوا شخصية سوني ديول الذي كان نجمًا وقتها، وكان من المفترض أن يكون هو البطل المحبوب في الفيلم.

____________________________________________________________________________________________________________

في عام 1998 صدر الجزء الثالث من سلسلة أفلام ماني راتنام المخرج الشهير بعنوان ديل سي، وذلك بعد فيلم روجا عام 1992، وفيلم بومباي عام 1995. من المعروف أنّ ماني راتنام هو من ألّف هذه الثلاثية وشارك في إنتاجها، وأخرجها للسينما أيضًا، وتناول فيها أحداث العنف الطائفي التي وقعت في الهند في التسعينات.

تدور أحداث الفيلم على خلفية الاحتفالات بعيد استقلال الهند الخمسين، وفيه يلعب شاروخان شخصية عمّار الصحفي الوطني والجريء الذي يجوب البلاد متوغلًا في كل الأماكن بحثًا عن إجابة سؤاله:”مالذي تغيّر في الهند بعد 50 عام من الاستقلال؟” والذي يلتقي بميجنا، الفتاة التي سلبت لُبّه من النظرة الأولى، والتي ترفض حبه وتتركه وتهرب.

لاقي هذا الفيلم السياسي الرومانسي نجاحًا كبيرًا خاصة عندما عُرض خارج الهند، نظرًا لفكرته الحسّاسة التي فسّرها البعض أنّها تحمل بعض التعاطف مع الإرهابيين، فكان أول فيلم هندي يدخل قائمة العشرة الأوائل في شباك التذاكر في بريطانيا وقتها، وحصل على جوائز عديدة من بعض البلدان الأوروبية كذلك.

أقرأ أيضًُا: “The Bard of Blood” يجمع ما بين عمران هاشمي، شاروخان ونتفليكس!

____________________________________________________________________________________________________________

هذا الفيلم كان أعلى الأفلام إيرادًا في عام 1998، كما أنّه حقّق نجاحًا كبيرًا أيضًا عند عرضه خارج الهند. يدور الفيلم حول زوجة شاروخان التي تترك قبل وفاتها لابنتهما 8 رسائل، وعندما تقرأهم الطفلة في عيد ميلادها الثامن، تفهم أنّ أمها تُريد منها أن تُساعد أبوها (شاروخان) في أن يرتبط عاطفيًا بصديقة الأم الحميمة، والتي هي صديقة العائلة.

رغم سذاجة القصة الظاهرة، وباعتراف كاتب العمل نفسه والمخرج كاران جوهر، الذي صرّح بأنّ هناك بعض الأمور الغير منطقية في السيناريو، إلا أنّ الجمهور أحبّ الفيلم، وأحبّ شاروخان في دور راهول الرجل المخلص لزوجته الراحلة، والأب المرح الذي شارك مع ابنته في جلب روح الفكاهة للفيلم الدرامي الرومانسي.

____________________________________________________________________________________________________________

وفي عام 2001، تعامل شاروخان من جديد مع المخرج كاران جوهر الذي قام بالكتابة أيضًا لفيلم Kabhi Khushi Kabhie Gham مع النجم أميتاب باتشان، جايا باتشان، شاه روخ خان، كاجول، هريتيك روشان، وكارينا كابور.

في الفيلم يلعب شاروخان شخصية راهول، الإبن المُتبنى لأسرة ثرية جدًا، ولها إبن يُدعى روهان. وعندما يقوم كل من الأب والأم بالتخطيط لزواج راهول من فتاة تنتمي لعائلة من نفس المستوى الإجتماعي اللذي تنتمي إليه عائلتهم، يرفض راهول ويخبرهم بأنّه واقعًا في الحب بالفعل مع فتاة أخرى ولكنّها فقيرة الحال للاسف، .وعندها تحدث الأزمة بين الوالدين وبين الابن المصمم على موقفه.

نجح الفيلم نجاحًا هائلًا حيث حصل على أعلى ترتيبٍ عالمي في شباك التذاكر لمدة خمس سنوات.

___________________________________________________________________________________________________________

هناك مقولة شهيرة في الهند تُقال لكل من يقع في الحب، وهي ” إحذر أن تُصبح ديفداس”، وهذه المقولة ترجع لأسطورة هندية يُقال أنّها حدثت بالفعل في أوائل القرن التاسع عشر لشاب يُدعى ديفداس، وهو ما يعني القديس بالمناسبة، وفتاة تُدعى بارفاتي، وهي في الفيلم تُدعى بارو. وتم صدور فيلمان لنفس القصة قبل فيلمنا هذا، الذي قام ببطولته كل من شاروخان ، وآيشواريا راي في عام 2002.

الفيلم يروي حكاية الشاب ديفداس ورفض عائلته لزواجه من بارو الفتاة الغجرية التي من طبقة أقل، والتي أحبها من كل قلبه، وتُساعد على التفريق بينهما زوجة أخيه التي تغار من جمال بارو، وتتطور الأحداث بشكل درامي مؤثر جاعلة من القصة الرومانسية أسطورة تتداولها الأجيال.

بالرغم من كون الفيلم يتحدث عن مأساة غرامية، فهو مليء بالأغاني والاستعراضات التي أحبّها الجمهور، الفيلم من إخراج سانجاي ليلا بهنسالي.

________________________________________________________________________________________________________

في عام 2004 شارك شاروخان في هذا الفيلم بدور مختلف هذه المرة، فهو عالم هندي يعيش بأمريكا ويعمل بوكالة ناسا الفضائية، ولكنّه يقرر العودة في إجازة لموطنه في القرية التي نشأ بها عندما كان طفلًا ليبحث عن مربيّته القريبة إلى قلبه، وفي أثناء رحلته للبحث عنها يلتقي بصديقة طفولته التي يقع في حبها.

حصد الفيلم العديد من الجوائز داخل الهند وخارجها، وتمت الإشادة بأداء شاروخان والذي بدا كشخصية عملية بالفعل، بعيدًا عن شخصياته التي تحمل نزعة رومانسية والتي يُقدمها في الغالب.

Swades يُعد أول فيلم هندي يتم تصويره داخل وكالة ناسا بالفعل. الفيلم من إنتاج وإخراج أشوتوش جواريكر وشاركت شاروخان البطولة جايتري جوشي في أول دور لها. 

___________________________________________________________________________________________________________

يعود شاروخان للرومانسية من جديد في فيلم فير زارا الذي يحوي قصة رومانسية مؤثرة، حيث يُغرم الطيار الهندي فير برتاب سينج بالباكستانية التي تنتمي لعائلة عريقة زارا حياة خان، والتي تُبادله الشعور، ولكن يقف بينهما خطيبها السياسي ذو الشأن الرفيع الذي يتمكن من التفريق بين الحبيبين.

بخلاف قصة الفيلم الرومانسية، فالفيلم يتطرق إلى مسألة تقسيم الهند وباكستان، واختلاف الجنسيات، واختلاف الأديان الذي لا يقبله المرء الهنديّون بسهولة. ففي قصة فير وزارا كانت هذه الاختلافات سبب رئيسي في نهاية قصة حبهما بهذا الشكل المؤلم.

شارك شاروخان البطولة بريتي زينتا، وراني موكيرجي، بالإضافة طبعًا إلى نجم السينما الهندية في القرن الماضي أميتاب باتشان، وكتبت قصة الفيلم أديتيا شوبرا وقام بإخراجه ياش تشوبرا. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وكان الفيلم الأعلى دخلًا في عام 2004.

____________________________________________________________________________________________________________

في الفيلم الأشهر لشاروخان على مدار تاريخه الفنّي، الذي حطّم الأرقام القياسية في شباك التذاكر داخل وخارج الهند، ووصل إلى العالمية، قدّم شاروخان فيه قصة مأخوذة عن أحداث حقيقية لشاب هندي مُسلم مُصاب بالتوحد يُدعى رضوان خان، يُسافر إلى الولايات المتحدة، وهناك يقابل امرأة تُدعى مانديرا والتي تعيش مع ابنها الصغير بمفردهما، تتطور الأحداث ويجد رضوان نفسه مُرغمًا على خوض رحلة شاقة حتى يصل لرئيس الولايات المتحدة بنفسه ويُخبره الجملة التي أصبحت شهيرة في العالم كله: “اسمي خان، وأنا لست إرهابيًا.”،وذلك من أجل استعادة حبه من جديد.

حصد الفيلم جوائز عديدة، وصار حديث الناس وقتها في عام 2010، خاصةً انّه من الأفلام القليلة التي تُصحح صورة المسلم لدى الغرب، بل وأظهرته أنّه هو الذي يتعرض للإرهاب من قبل المتطرفين، ويؤكد على مقولة أنّ الإرهاب لا دين له بالفعل. أخرج الفيلم المخرج الشهير كاران جوهر، وشاركت شاروخان البطولة الممثلة كاجول.

____________________________________________________________________________________________________________

فيلم هاديء نوعًا ما، يعتمد على الحوارات العميقة واللطيفة في نفس الوقت، والتي تدور في الأغلب بين كايرا (عاليا بهات)، و الطبيب النفسي جانجير خان (شاروخان). في الفيلم نرى كايرا المصورة الشابّة التي تعيش حالة من السأم من رتابة الحياة، وفقدانها الدائم للشغف في علاقتها العاطفية التي لا تكتمل أبدًا، بينما تلتقي بد. جانجير الذي يدخل معها في حوارات لا تنتهي عن الحياة، والحب، والأحلام، ويكون هو بمثابة مُلهمها ومُعلمها لترى الحياة بشكل أفضل.

قامت بكتابة الفيلم وإخراجه أيضًا جوري شيندي عام 2016، ولاقي الفيلم إعجاب الجمهور الذي استمتع بالحوار الشيّق، والنظرة المختلفة للأشياء، من خلال شخصية الطبيب النفسي. وبخلاف الحوار فكانت للموسيقى الجميلة، والمناظر الطبيعية الرائعة سببًا في إضفاء جاذبية أكبر على الفيلم.

____________________________________________________________________________________________________________

وصف شاروخان هذا الفيلم بأنّه الأصعب في مسيرته الفنّية على الإطلاق، ففيه يقف شاروخان بطلًا أمام نفسه، بمعنى أنّه يجسّد شخصيتين تشبهان بعضهما في الشكل والملامح، مع بعض الاختلافات بالطبع، ولكنهما مُختلفان تمامًا من حيث الشخصية وأيضًا هناك فارق عمري كبير بينهما، وكان على شاروخان أن يُظهر ذلك بمساعدة المكياج والمؤثرات البصرية بالطبع.

الفيلم كما يبدو من الإعلان عن مُعجب مهووس بفنّان شهير يُشبهه إلى حدٍ كبير، وعندما يُحاول المعجب الوصول إلى النجم للتعبير عن حبه له، يعامله بغلظة وغرور، فيُصمم هذا المعجب على أن يُحيل حياة النجم الشهير إلى جحيم. إذا شاهدت الإعلان لن تستطيع أبدًا أن تتعرف على شاروخان في شخصية المُعجب جوراف بالنجم الشهير أريان خانا، ستظنّه شبيه له كما فعلت أنا، ولكنّي اكتشفت أنّ الشخصيتين هما بالفعل شاروخان نفسه، والفضل يرجع للتقنيات الحديثة في الخُدع السينمائية وفن المكياج.

شاهد هذا الفيديو الرائع الذي يشرح كيف تحول شاروخان إلى جوراف.

قام بكتابة قصة الفيلم مانيش شارما،  وهو الذي قام بإخراجه أيضًا عام 2016.