لمحبي الجاسوسية في العالم ..7 أسباب تحفزك لمشاهدة مسلسل Spycraft

طرحت منصة نتفيلكس، مؤخرًا، مسلسل Spycraft أي “فن التجسس”، وهو مسلسل وثائقي مأخوذ عن كتب الصحفي هنري شليسنغر، و العمل الفني مكون من ثمان حلقة لم تصل مدة الحلقة الواحدة إلى ساعة كاملة، قام عدد من الخبراء والتاريخيين بالتحليل في الحلقات وكان منهم من هو عمل بالمخابرات الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، و باحث في الذكاء الاصطناعي، وآخر في التاريخ التجسس في العالم، وأحد العاملات بالمخابرات الأمريكية في عهد رؤساء أمريكا السابقين، وأحد الناجين من اغتيال الرئيس الروسي بوتين.

تصدر مسلسل Spycraft المسلسلات الأعلى مشاهدة على منصة نتفيلكس، بعد بدء عرضه بعدة أيام، ونرصد من خلال هذا التقرير الأسباب التي جعلت هذا العمل يتصدر المشاهدات، والتي تحص المشاهد على متابعة هذا العمل.

تتر مسلسل Spycraft وبدايته

جاء تتر مسلسل Spycraft مشجعًا جدًا على المشاهدة، فبعد أن تعلم أنه يتحدث عن الجاسوسية، تجد أن من يتصدر المشهد رئيس روسيا الحالي فلاديمر بوتين، والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والإرهابي العالمي أسامه بن لادن، فكل هذه الأشياء ستكون حافز قوي ومشوق لكي تذهب لمشاهدة المسلسل.

ثم يتوالي تتر المسلسل بعرض أدوات تجسس وعلماء، مما يوحي بأن العمل سيوضح تاريخ أجهزة التجسس على مدار السنوات، مما يجعل هذا أيضًا محفزًا للمشاهدة.

شغف معرفة تاريخ التجسس

“ليتني أطير مثل عصفور صغير”.. إذا كنت من أصحاب الشغف لمعرفة تاريخ الجاسوسية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا، فعليك بمشاهدة المسلسل، كما أنه يقوم بعرض خلال حلقاته الأولى أشهر الشخصيات التي تعرضت لعلميات تجسس خلال السنوات الماضية.

كما أنه يقوم بعرض تطور أجهزة التجسس في العالم منذ بدايتها، وما توصلت له حتى الان، ويخص بالذكر أدوات التجسس التي كانت تتم بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية باعتبارهم هما القوى العظمى التي كانت تهاجم يعضها البعض على مدار التاريخ، فنجد أن المخابرات الروسية وضعت أجهزة التنصت في العمدان الخرسانية للسفارة الأمريكية التي تم بناءها في بلادهم، كما أن الولايات المتحدة كانت تقوم باستخدام أجهزة ثلاثية الأبعاد في السفارات الروسية وما شابه ذلك في الحرب الباردة بين القطبين.

الدوافع للتجسس ليست سياسية فقط

أقر المسلسل على لسان بعض الخبراء في مجال التجسس والعاملين السابقين في CIA، أن التجسس يتعدد الهدف منه فلا يكون سياسي فقط، بل قد يكون ديني أو مالي.

وتكشف الحلقات لأصحاب العلم السياسي، والراغبين في كشف عدد من الاغتيالات العالمية، الستار عن تلك العمليات، فيكشف العمل عن طرق الاغتيال المختلفة التي بدأت من خمسينات القرن الماضي، والتي كانت بدايتها من مسدس بالغاز، بتدبير قادة الاتحاد السوفيتي، وتبعها رئيس بلغاريا، الذي بث السم لأحد معارضيه ليتخلص منه.

وفي محاولة من المسلسل والمنصة المنتجة للعمل نجد أن الخبراء المشاركين في الظهور على الشاشة لكي يرى العمل النور يقرون بأن الـCIA، قد منعت الاغتيالات في قانونها منذ السبعينات، وهم ملتزمين بذلك حتى الآن.

تبييض لوجه أمريكا الملطخ

إذا كنت كمشاهد من محبي سياسات الولايات المتحدة الأمريكية؛ ستجد أن مسلسل Spycraft من الأعمال الوثائئقية التي تقوم بتبييض وجه أمريكا الملطخ بالكثير من القضايا والحواث المتعلقة بعمليات التجسس، كما أنه يرمي بعاتقه على دولة روسيا، منذ تاريخهان إبان سيطوة الاتحاد السوفيتي على زمام الأمور، وحتى تولى فلاديمير بوتين، لرئاسة البلاد.

كما أن المسلسل قام بالتركيز على عمليات الاغتيال والجاسوسية في بلاد بعينها منها الصين وكوريا وفرنسا.

أقرأ أيضًا: أفضل 10 مواقع لمشاهدة الأفلام والمسلسلات بطريقة شرعية

بوتين الشيطان الأعظم

مع تدخل الرئيس الروسي في أمور عالمية عديدة خلال السنوات القصيرة الماضية وخاصة في الشأن العربي، أصبح لدى العديد من الجمهور الرغبة في معرفة الكثير عن هذا الرجل الذي تزعم بلاده لعدد من السنوات، ثم أصبحت له هيمنة سياسة تمكنه من التدخل في سياسات بلدان آخرى، ٍفيكشف مسلسل Spycraft عن تاريخ هذا الرجل ولكن ما عليه من انتقادات فقط.

فخصص العمل الوثائقي جزء من كل حلقه من حلقاته الثمان، للتعريف بتاريخ بوتين سواء في علميات الاغتيال التي قام بها لمعارضيه، أو تطويره لأجهزة التجسس، وكيف حاول زرع العديد من الجواسيس لمعرفة أسرار الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الجانب الآخر تظهر أمريكا وكأنها المحاولة دائمًا الحفاظ على أمن العالم من المخربين.

الجانب العربي لجذب مشاهدي المنطقة

بالطبع تعمل منصة نتفيلكس على جذب العنصر العربي، لمشاهدة أعمالها بعد أن أصبح هناك الكثير من مشتركي المنصة من سكان المنطقة العربية، فيجد المشاهد العربي ضالته في اثنين من القضايا الشائكة الأشهر في العالم العربي والتي ساعدت الولايات المتحدة الامريكية بالقبض على رؤساءها، فكان أول هؤلاء هم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والتي أطلق عليها “الفجر الأحمر”، والتي قام بتنفيذها قوة “دلتا” من الجيش الأمريكي وفرق البحرية 6 ، وفرقة 121، والتي تم تتبعه من خلال الهواتف المحمولة، وربطها ببعضها البعض بأحدث وسائل التجسس،  ليتم القبض على الرئيس العراقي، مؤكدين أن عملية القبض عليه كانت من أصعب العمليات، لأن عمل عكس كل المتوقع أن يقوم به.

ومن الأشخاص المثيرين للجدل عربيًا أيضًا الإرهابي أسامه بن لادن الذي أخذ سنوات من التعقب لكي يتم معرفة مكان اختباءه،وقتله في عملية أطلقت عليها أمريكا “عملية رمح نبتون”،حيث قال أحد الخبراء:”استخدمت القوات البحرية الامريكية كل وسائل التجسس للوصول إليه ولكنهم لم يصلوا في النهاية”.

تدعيم المعلومات بالوثائق

اعتمد مسلسل Spycraft  على توثيق المعلومات التي يتم الحديث عنها خلال العمل الوثائقي، بالفيديوهات، التي تم الكشف عنها عن كل حادثة تجسس أو اغتيال، فعلى سبيل المثال تم توثيق حادثة الرئيس الكوري الحالي لشقيقه من الأب، كما تم الكشف عن العديد من الفيديوهات الجنسية التي تم استخدامها للابتزاز السياسي لعدد من رجال الدول في مختلف أنحاء العالم.

وفي العمليات المتعلقة بالــCIA، تم استضافة إحدى عضوات المخابرات الأمريكية في فترة سابقة، وعن عمليات الاغتيال في روسيا تم استضافة أحد الناجين من اغتيالات بوتين.

وما لا يوجد له فيديوهات وصور كتوثيق يتم تمثيله بشكل يجعل المشاهد يعيش في قلب الحدث.

أقرأ أيضًا: أسباب تجعلك تذهب لمشاهدة الأعمال الكورية بعد فيلم The Call