المسلسلات السورية الكوميدية: قائمة تضم الأشهر والأنجح على مدى عقود

إن أردنا التحدث عن الأعمال التلفزيونية العربية منذ بدايات تأسيس القنوات التلفزيونية في العالم العربي وحتى هذه اللحظة، لن نتمكن من تقديم الصورة الأشمل دون الحديث عن البصمة السورية. فالجدير بالذكر أن التلفزيون السوري كان دومًا رائدًا في تقديم أشهر وأنجح المسلسلات، وفي مقدمتها بالطبع المسلسلات الكوميدية السورية، التي رافقت نشأة التلفزيون السوري ومراحل تطوره وازدهاره. لتصبح الكوميديا السورية مرآةً لكل مرحلة يمر بها التلفزيون ورواده ومحطة تعكس مدى عمق الطرح وجرأة الموقف، وصولًا للتخبط الذي أصاب الكوميديا والأعمال السورية عمومًا نتيجة الحرب الطويلة. لنتعرف بتسلسل على بواكير الكوميديا السورية وأولى الأعمال التي نالت من الشهرة ما لم ينلها أي عمل آخر عربيًا.

يبدأ المسلسل عندما تبدأ المنافسة بين حسني وغوار حول الغناء في أحد المقاهي الذي يسمى الانشراح. فيتعمد كلا الطرفين إيقاع الآخر بشتى أنواع المقالب والمواقف المحرجة ليمنعه من الغناء هناك. فيظهر لنا غوار بشخصية ذكية وخبيثة يمكنها الإفلات من كل مأزق، بينما تظهر شخصية حسني بأنها من تمتثل للقيم والمبادئ وتحاول تحصيل حقوقها بطرق مشروعة. بالرغم من بساطة الطرح وسلاسة الحبكة، إلا أن العمل يحمل في طياته الكثير من العبر والدروس الأخلاقية التي يجب أن يتعظ منها كل إنسان، وربما هذا ما جعل من كتابات نهاد قلعي مادة دسمة وطريقة ناجحة لإيصال تلك الرسائل.

هو من أكثر المسلسلات الكوميدية السورية شعبية في الوطن العربي. تدور أحداث هذا المسلسل الشهير في حمام دمشقي مخصص للرجال، حيث يرصد المواقف والحياة اليومية لرواد هذا الحمام والعاملين فيه. تتفاعل الشخصيات والأحداث عندما تموت جدة حسني البورزان وتترك له عددًا من الكراسي الذي يقوم بوهبها وتوزيعها على عدد من الأشخاص، لكن يتبين أن أموال جدته مخبأة في أحد الكراسي. فيبدأ مع غوار والبقية بالبحث عنها واحدة تلو الأخرى ضمن إطار لا يخلو من الفكاهة والمقالب والضحك. بالرغم من كم الضحك والفكاهة والمرح الذي قدمه العمل، إلا أن كثيرًا من النقاد رأوا أن ذكاء نهاد قلعي قد تجلى في تمرير الهدف الاجتماعي والفكري لكل موقف في المسلسل، والعبارات التي تعمد قلعي قولها على لسان شخصياته البسيطة والساذجة كان لها الوقع الأكبر. كل ذلك جعل من المسلسل خطوة ثابتة في بدايات التلفزيون السوري.

صح النوم هو اسم أوتيل كما تحب صاحبته فطوم أن تسميه، حيث تديره بمساعدة ياسين وغوار الواقع بحبها، والذي لا يعدم الوسائل كي يعبر لها عن ذلك. ينزل في ذلك الأوتيل حسني البورزان الرزين والمحترم، والذي ستعرف على فطوم ويقعان في الحب، على مرأى من غوار الذي سيتبع كل الطرق ويجرب كل المقالب التي لن تخطر على بال أحد كي يفرقهما ويزرع الشك بينهما. يبتعد في هذا العمل نهاد قلعي قليلًا عن الرمزية التي اتسمت بها أعماله السابقة والرسائل المبطنة التي تعمد إيصالها قبلًا، ليخرج الفريق بعمل اجتماعي كوميدي ممتع.

يسرد هذا العمل الممتع قصة رب عائلة يدنو من سن التقاعد، وتراوده فكرة أن يختبر عائلته وقدرة كل فرد فيها على اتخاذ القرارات الصحيحة نيابة عن الجميع وإدارة شؤون العائلة كاملة. فيقرر الأب أن يخصص لكل فرد أسبوعًا كاملًا يتسلم خلاله إدارة العائلة وحل مشاكلها، ولم يستثني أحدًا حتى ولده الأصغر. لتنعكس طريقة تفكير كلٍ منهم وآراؤه وتطلعاته على القرارات، فتدخل العائلة كلها في كثير من المفارقات الفكاهية. تكمن المفارقة الأكبر بأن عددًا من الأبناء سيتعاملون مع المنصب الجديد بمنتهى الديكتاتورية حتى مع والديهم، فيسبر الأب مكامن الخطأ في تربيته. بالرغم من أن المسلسل من أقدم الأعمال السورية الكوميدية، إلا أنه ترك بصمة مميزة وفريدة على يد تلك المجموعة الكبيرة من النجوم الذين كانوا يشقون طريقهم بثبات وجرأة.

سنتعرف في هذا المسلسل الرائع على بهلول الذي يعمل كناطور لمبنى في أحد ضواحي دمشق، بهلول الشخصية الساذجة والمضحكة سيفتعل دون قصد ما لا يحصى من المشكلات والأزمات، وسيحشر نفسه بأسرار العائلات التي تعيش في ذلك المبنى أكثر ويدخل الجميع في دوامة من الأحداث والمواقف الصادمة. ساهم هذا العمل بتصدر اسم عصام سليمان كشخصية كوميدية محبوبة ووجه مألوف بن الجمهور، بالرغم أنه لم يعش طويلًا ليحصد ثمار جهده. كما ساهم العمل أيضًا بتعرفنا على وجوه شابة وواعدة كان لها الأثر الكبير على الساحة السورية والعربية وأكبر مثال على ذلك مشاركة عابد فهد الفريدة في بداياته.

لن تقدم الدراما السورية مسلسلًا بهذا الاتقان والدقة، فالعمل يعكس قصة ابراهيم بك الدغري الذي يشغل منصب رئاسة البلدية في كوم الحجر، والذي يملك من الدهاء ما يكفي كي يحيك المكائد على أعضاء المجلس البلدي وعلى الناس في هذه البلدة مستغلًا سذاجتهم وبساطتهم للاستيلاء على كل ما يملكون. يتمكن ابراهيم بك من توطيد علاقاته مع أصحاب المناصب العليا، كما يتمكن من إبعاد الشاب العاشق عن حبيبته الطبيبة مها، كي يوقعها بشباكه ويقنعها بحبه. لكن لن تستمر الأمور كذلك، عندما تبدأ هذه الطبيبة باكتشاف أساليبه الرخيصة وخططه الماكرة، وتعمل على كشف ذلك أمام كل من في البلدة. لاقى العمل صدى واسعًا عند عرضه، فقد صور بسلاسة مطلقة دون تزييف أساليب المسؤولين، وأرباب السلطة في السيطرة على عقول من يحكموهم، والاستيلاء على ما ليس لهم والتلاعب بالبسطاء كيفما أرادوا بقالب ساخر ومتهكم.

يتحدث الجزء الأول وصاحب الشهرة الأكبر عن عائلة بسيطة جدًا تعيش في إحدى المباني في دمشق، تعمل الأم على تحسين واقع معيشة عائلتها، وتجرب كثيرًا من المشاريع المتواضعة في سبيل ذلك لتقابل محاولاتها بالفشل وتدخل العائلة بأكملها في سلسلة من المشاهد الفكاهية المضحكة البعيدة عن الابتذال والادعاء. لنشهد في الحلقات الأخيرة على ربحهم جائزة كبرى وانقلاب حياتهم رأسًا على عقب بسبب ذلك.

يستكمل الموسم الثاني قصة الأول، لنرى ما يمكن لتلك العائلة البسيطة أن تفعل بالثروة والمال وكيف أن بساطتهم ستوقعهم أيضًا في كثير من الفارقات المضحكة. أما الموسمين الباقيين فيختلفان كليًا عما سبقهما. حيث ستشاهد جرعة لا تعقل من الضحك والتسلية، فالعائلة أكبر والشخصيات أكثر فقرًا وسذاجة. لم يكن فقرهم عائقًا أمام سعادتهم وضحكهم وأمسياتهم. في الغالب إن هذه السلسلة هي السلسلة الكوميدية الأشهر بين مسلسلات الكوميديا السورية، كما أنه قدم عددًا كبيرًا من نجوم الكوميديا لأول مرة بطريقة قوية وبخطوات ثابتة ليثبتوا وجودهم على الساحة كنجوم كوميديا.

أيضًا يعتبر هذا المسلسل الكوميدي الممتع أحد أجمل المسلسلات الكوميدية السورية التي حفظها الجمهور العربي بذاكرته. يتناول هذا المسلسل بطريقة جريئة واقع وظائف الدولة والقطاع العام، ومشاكل البيروقراطية والتجاوزات التي تحصل في دوائر الدولة، كما يركز أيضًا على حياة عائلة المدير العام الذي يحاول جاهدًا الحفاظ على توازن أفراد أسرته في ظل الكثير من المغريات التي ترافق المنصب، ويحاول في نفس الوقت إصلاح ما يمكن إصلاحه بطريقة مبتكرة. سنعيش مع هذا المدير أكثر المواقف فكاهة وضحكًا، ولا نملك إلا التعلق بتلك الشخصيات التي يتقمصها في كل مرة لكشف ما يريد. قد يعود سبب تعلق الجمهور بهذا العمل في الغالب لتناوله واقعًا يعيشه أغلب مجتمعات العالم العربي وتصويبه بذكاء لتلك المشكلات الشائعة لكن بأسلوب عفوي وطريف.

دنيا لم يكن فقط مسلسلًا كوميديًا سوريًا، بل حالة انتقلت عدواها إلى كل المجتمعات العربية، فالمسلسل يعرض تجربة فتاة ريفية تقرر الانطلاق للمدينة كي تعمل كخادمة وتجمع مبلغًا تحتاجه. تبدأ المصائب مع أول منزلٍ تعمل فيه، فتتسبب ببساطتها وعفويتها بقلب حياة أصحاب المنزل، وكذلك الأمر في كل مكانٍ تذهب للعمل فيه. بلهجتها القروية وردود فعلها الفكاهية دخلت دنيا منازل الجمهور وقلوبهم. ليتكرر عرض المسلسل عشرات المرات مع نسب مشاهدة جيدة. حاولت نجمة العمل أمل عرفة العودة بعد سنوات طويلة بموسم آخر لكن لم يحظَ بأي من نجاح الموسم الأول بل طالته انتقادات واسعة ومراجعات سلبية، واتهم بخدمة فكر وتوجه معين ضد آخر داخل سوريا.

إن كنت تواجه في حياتك تلك الجدران العالية من البيروقراطية والفساد والمحسوبيات، وتلعن أولئك الذين يقاسمون المواطن على لقمة عيشه ليبنوا قصورهم الفارهة، فهذا العمل هو الصورة الأوضح لما يجري. فالمسلسل يروي وبحس ساخر ومتهكم كيف يتحول أحد المسؤولين المهمشين والمذعورين إلى واحد من الحيتان التي لا تشبع سرقة ونهب من المال العام، وكيف يقوم مع مجموعته بالنصب والاحتيال والصفقات المشبوهة، كما يروي لنا نهايته التي لا تخلو من العبرة. من المستبعد أن تأتي الكوميديا السورية بعمل على هذا القدر من الجرأة دون الوقوع بمشاكل مع الرقابة خاصة في ظل ما تمر به الساحة الفنية من تداعيات الحرب وصعوبات الإنتاج بحرية دون الخضوع لضغوطات.

من المؤسف أن هذا العمل هو التجربة الإخراجية الوحيدة للنجم باسم ياخور، فقد قدم مع الكادر مسلسل بغاية المتعة والفكاهة. يقدم هومي هون قصة عائلة ذات أصول عريقة في دمشق، تتألف من أخوات ثلاث مع شاب هو ابن إحداهن، يستضفن في قبو المنزل مستأجر شاب مختلف كليًا عن طبيعة العائلة وطبيعة حياتها. خلال الحلقات الأربعين سيختبرون جميعًا أكثر التجارب كوميدية ومتعة، وسنرافقهم في مواقف عفوية بعيدة عن التكلف والابتذال. كما يستضيف المسلسل عبر حلقاته عدد كبير من النجوم والفنانين لتكتمل عناصر العمل الناجح. قدم هذا العمل أحمد الأحمد كأحد رواد الكوميديا ومشروع نجم ينتظر الدور المناسب.

العمل الذي خطف قلوب الجمهور واحتل المكانة الأغلى لدى الناس، فقد قدم الليث حجو خلال موسمين أحد أمتع المسلسلات الكوميدية السورية دون الحاجة للتصوير في أماكن فارهة أو الاستعانة بتقنيات حديثة. حيث يقدم المسلسل قصة صديقين يعيشان بقرية بعيدة كل البعد عن التطور والحداثة، ونتيجة لذلك سنعايش البساطة والفكاهة وكثيرًا من الضحك. كما سنلمس كيف عكس الكاتب والمخرج بذكاء مطلق هموم الناس ومشاكلهم ومررا نقدهما للسلطة المتمثلة بالشرطيين ومن يوجههما وطريقة المعالجة الخاطئة لمشاكل الناس. يُذكر أنه بعد نجاح الموسم الأول المدوي قرر المخرج تقديم موسم جديد والذي كان بنفس النجاح والانتشار. لكن ولكي ينهي الجدل حول موسم ثالث عمد المخرج لإنهاء العمل بموت أهل القرية متأثرين بالسموم ليعلن نهاية هذه الحالة الخاصة التي ما تزال مادة دسمة للاقتباسات على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناس.

لا بد لنا أن نعترف بأن الكيمياء بين ممدوح حمادة والليث حجو لا تثمر إلا نجاحًا ومتعة. وهذا أيضًا ما حدث في مسلسل الخربة، الذي يصور حياة عائلتين في قرية تنتمي للجنوب السوري والعلاقة الشائكة بينهما، سنكتشف مع بداية المسلسل عهدًا طويلًا من المشاكل والمواقف بين الطرفين، والتي تستمر وتتفاقم تارة وتهدأ تارة أخرى، حين يتطلب من أهل القرية أن يتضامنوا لسببٍ ما. سنرى بين العائلتين شخصيات لا يمكن حصرها بين الوصولي والانتهازي والبسيط والهادئ وحتى الثوري والناقد. دومًا يقدم لنا هذا الثنائي عملًا يحمل الكثير من الرمزيات والإسقاطات ويوصل رسالته بين النكات والضحكات والفكاهة. كما يقدم واقع الريف السوري وجماليته ولهجاته المميزة بإتقان.

بقعة ضوء كان لسنوات رفيق السوريين والعرب في منازلهم خلال سهرات رمضان، آنس لياليهم، وأضحكهم، وركز على معاناة المواطن وهمه ووجعه بجرأة مطلقة، يضم المسلسل لوحات قصيرة ذات قصص وعناوين مختلفة، تتناول كل منها بعدًا اجتماعيًا أو سياسيًا أو معيشيًا أو حتى نفسيًا تهم كل مواطن على اختلاف تفكيره وظروفه وأحلامه. تعاقب على المواسم الأربعة عشر عدد كبير جدًا من المخرجين والكتاب، وقد يكون ذلك هو السبب المباشر لتجدده وتألقه قبل أن تطفئ الحرب بريقه. كما شارك في تلك اللوحات أيضًا أهم النجوم في سوريا وفناني الكوميديا. بالإضافة لبعض المشاركات لممثلين عرب. لم تنجح بعد ذلك عدة محاولات لتقديم عمل يوازي أو يحاكي بقعة ضوء، حتى أنها لم تصل لكسب المصداقية ذاتها التي وجدها الجمهور في هذا العمل الاستثنائي. وبقيت جميعها تجارب غير ثابتة الخطى.

يعتبر مسلسل ضبو الشناتي من المسلسلات الكوميدية السورية الأحدث، الذي كان بتوقيع من الثنائي الأنجح ككتابة وإخراج، وآخر الأعمال التي احترمت عقل المشاهد وعالجت قضاياه التي اختلفت منذ بداية الحرب في سوريا. دون توجيه أي رسائل مبطنة لجهة ضد أخرى ودون أن يكون عملًا يخدم أجندات معينة، قدم لنا الليث حجو قصة عائلة سورية تعاني ما تعانيه كل العائلات في هذا البلد المنكوب، وتخطط مليًّا بالهجرة بطرق غير شرعية، أو النزوح لمنطقة أو دولة أخرى.

تعايش العائلة فترة من أصعب فترات الحرب، حين كانت القذائف تتناثر على رؤوس الدمشقيين، والخطف، والحصار، والجوع، وانعدام أبسط مقومات الحياة كالماء والخبز. طرح المسلسل هواجس كل فرد في الأسرة وهمومه بقالب كوميدي فكاهي، وعكس واقع مطابق لما عايشه السوريين وما يزالوا. ليكون خاتمة الأعمال ذات القيمة الفنية المميزة، ليبدأ عهد الأعمال الكوميدية الرخيصة والمسفة والتي اعتمدت على المبالغة والتهريج.

من المجحف جدًا أن نتناول عملًا بضخامة وأهمية مرايا ياسر العظمة ضمن هذه القائمة، مرايا أحد أقدم المسلسلات الكوميدية، وأولى التجارب الناجحة التي اعتمدت اللوحات المنفصلة التي تحمل فكرة وعنوانًا مختلفًا. بعيدًا عن الإسفاف والتهريج وبكثير من الحنكة والذكاء كتب ياسر العظمة ومثل مع عشرات النجوم السوريين لوحات ناقدة شملت كل مناحي الحياة وقدمت عملَا مرضيًا لكل شرائح المجتمع، حيث كان مرآة للمظلوم والمضطهد والمتهكم والحالم والمهمش، وقد قدم صورة عن المستبد والإقطاعي وأصحاب النفوذ والسلطة على مدى عدة عصور، كما تناول العلاقات الاجتماعية بين الناس والعائلات والأصدقاء، تناول الخيانة وتعدد الزوجات والميراث والحب والوفاء وغيرها، كما قدم لوحات مستوحاة من قصص الأدب العالمي لتكون الأجمل والأكثر عمقًا. يضمن لك مرايا بعوامل نجاحه المكتملة الابتسامة والضحك والعبرة من كل ما تمر به كمواطن لا حول له ولا قوة. ليكون مرآتك التي تعكس روحك وتوصل صوتك.

لم يتسع مقالنا لكل المسلسلات السورية الكوميدية، فهناك عدد من الأعمال الكوميدية الرائعة والتي نأمل أن نتحدث عنها بإسهاب في مقالات قادمة.