أسباب تدفعك لمشاهدة مسلسل طريقي
4 د
إن كنتَ من محبّي مشاهدة المسلسلات العربية ولكنك لم تشاهد مسلسل طريقي بعد، فهذا المقال موجه لك بكل تأكيد، أما إذا كنت ممن لا يشاهدون المسلسلات العربية، فعليك على الأقل الاستماع إلى الأغاني الموجودة بهذا المسلسل فهي تستحق وقتك.
التليفزيون العربي عامةً والمصري خاصة مليء بالأعمال الدرامية، فما الذي قد يجعلك تشاهد مسلسل من بطولة المطربة شيرين والتي يوجد بتاريخها التمثيلي فيلم واحد فقط وهو “ميدو مشاكل” وهو الفيلم الذي يحتوي على العديد من المشاكل أولها وليس آخرها شيرين شخصيًا، هذا هو ما يجب عليك أن تقرأ المقال لتعرفه.
- شيرين ليست شيرين
شيرين التي عرفناها في أغنية “آه يا ليل” ليست هي شيرين التي غنت “متاخدة من الأيام” أو “يا ليالي”، كذلك فإن شيرين في فيلم ميدو مشاكل، ليست هي بالتأكيد شيرين الموجودة في مسلسل طريقي .. هنا شيرين أكثر إتزانًا وهدوءً وحكمة.
- مثالي لأصحاب القوقعة
القوقعة هي المكان الذي نختبئ فيه من الحوادث اليومية التي أصبحنا نعيش بها وفيها، هذا المسلسل خارج من إطار الزمان، فرغم أن السنوات محددة في المسلسل ويتم إخبارك بها، فأنت لا تحتك بها في حرب أو في ظروف اقتصادية قاهرة أو في غيره، فقط أمامك “حدوتة” البطلة التي تتمحور حولها الأحداث، وكفى.
- القصة البسيطة
قد يكون هذا هو سبب ملاءمة المسلسل لأصحاب القوقعة، فقصة المسلسل بسيطة للغاية، عن فتاة تريد أن تغنّي ويسمع الجميع صوتها، هكذا فقط، بالرغم من كل المشاكل والتعقيدات التي تمر على البطلة، فتبقى “الحدوتة” بهذه البساطة في النهاية.
ليس هذا فحسب، من الأمور المفضلة لدي أيضًا في هذا المسلسل، أنه لا توجد مشاهد متسارعة ومتلاحقة فتلهث وراءها، كما أن المشاهد الحوارية غير مملة في أغلب الأوقات، فتشعر أنك لا تعيد نفس الدوائر المفرغة كما يحدث عادة في المسلسلات الدرامية.
- مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة
يقدّم المسلسل مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة، في حال أنك مللت من رؤية نفس الوجوه المكررة في كل المسلسلات والأعمال الفنية، غير ذلك، فإن الكثير من هذه الوجوه فعلًا أثبتت تميزها بداخل المسلسل، مثل ياسمين صبري ومحمد عادل.
- عمالقة التمثيل
كذلك أتى الاستعانة بأدوار الممثلين المخضرمين جيد جدًا، فهم وجوه لم تمل منهم بعد بسبب انتشارهم الواسع في كل الأعمال الفنية، وكذلك فإن اختيارهم كان في محله، بدايةً من سوسن بدر، وصولًا إلى باسل خياط ومحمود الجندي وسلوى محمد علي التي تضيف لأي عمل تظهر به نكهة خاصة ومميزة لا يستطيع أحد أن يضيفها سواها.
- محمد ممدوح
أصبح النجم الشاب محمد ممدوح كالجواد الرابح، فرغم أن مظهره الجسدي لا يتوافق مع مواصفات جان السينما، إلا أن أدواره المتنوعة أثبتت أنه ممثل من الطراز الأول، يكفي دوره في هذا المسلسل، فأنت تحتقره وتتعاطف معه في نفس الوقت، تتمنى لو أنك تستطيع أن تخنقه ولكنك تعلم جيدًا أنه إذا تجسّد أمامك لن تستطيع أن تفعل ذلك به، يستحق أن نطلق عليه صاحب الأداء الجبار، ونتفهم تمامًا المشاعر المتضاربة التي يكنها الجميع له، فنحن نحملها له كذلك طوال مشاهدة المسلسل.
- الفساتين
مشكلة جيلنا الحالي، أننا وُلدنا بدون أن نرى النساء والفتيات يرتدين الفساتين، وأصبحت من ترتدي فستانًا هي حالة شاذة عن الطبيعي، لذا تعد هذه من المميزات الكبيرة لهذا المسلسل، فلقد أخذنا بكل سلاسة إلى زمن الفساتين الحقيقية، وغصنا في عالم من التنانير المنفوشة والفساتين المشجرة القصيرة، التي من المستحيل أن نراها هذه الأيام.
- الصورة
في هذا المسلسل أعدك أنك ستستمع بشكل جيد للغاية، بدايًة من الألوان إلى زوايا التصوير إلى الظل والنور، جميع عناصر الصورة في هذا المسلسل مريحة للعين بشكل غير طبيعي.
- اللغة
اللغة سهلة وبسيطة، من الممكن أن يكون هذا عيبًا أُخذ على المسلسل في آراء أخرى، ولكن على العكس، وجدت طريقة الكلام السهلة والسلسة التي خرجت من كل الممثلين بدون محاولة حشر الكثير من الكلمات القديمة، أعطى للمسلسل حميمية وقرب مميزين.
- أغاني قديمة وجديدة
من منا كان يعرف أغنية “غريبة منسية” لنجاة الصغيرة؟ عن نفسي لم أكن قد سمعتها من قبل، ولهذا أعلم جيدًا أنه بالتأكيد هناك أحد ما لأول مرة استمع إلى “إن راح منك يا عين” أو “ليالينا” من خلال هذا المسلسل، فجاءت نصف أغاني المسلسل جديدة لشيرين، ونصفها الآخر أغاني من تراثنا العربي الذي قد نكون لا نعرفه.
تفضّلوا بالاستماع إلى تلك القائمة Playlist لبعض الأغنيات المميّزة من المسلسل :
- اكتشاف جديد لصوت شيرين
أعترف هنا اعترافين، الأول إنني لم أكن أبدًا من محبي شيرين، والثاني هو أنني قررت أن أشاهد المسلسل بعد استماعي للمرة العشرين لأغنية “ليالينا” بصوت شيرين بدون مصاحبة أي آلات موسيقية، أبهرني فعلًا صوتها وإحساسها، أحسست أنني أستمع لشيرين جديدة لم أكن أسمعها من قبل، هذا المسلسل أعطى فرصة كبيرة لشيرين كي تظهر مساحات جديدة من صوتها، وتضم لجمهورها أشخاص جديدة.
بالطبع لا يخلو مسلسل طريقي من العيوب مثله مثل أي عمل فني عامة، وعمل عربي خاصًة، بداية من تمثيل شيرين الضعيف نسبيًا، وضعف الحلقات الأخيرة من المسلسل على عكس القوة التي بدأ بها واستمرت حتى منتصف الحلقات أو أكثر، ولكن يبقى المسلسل في النهاية كحالة خاصة ندر وجودها هذه الأيام.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
متعته في بساطته