أفضل أفلام الأكشن المصرية: القائمة الكاملة لأحدث الإصدارات في السينما المصرية

تعد مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي قامت بتقديم أفلام أكشن على مدار التاريخ الفني العربي، والتي استطاعت أن تقدمه بأشكال وقصص مختلفة ومتنوعة، كما أنه كان هناك عدد من الأعمال تحاول أن تضع أعمال الأكشن الأجنبية أمام أعينها، لكي تصل إلى ذات المستوى من الأكشن ولكن بقصص مصرية.

لم تكن أفلام الأكشن المصرية وليدة السنوات الأخيرة في السينما الصرية، وهي أيضًا لما تتواجد بكثرة فيما يسبق الألفية الأولى، حيث أن المجتمع لم يكن به ما يقدم كأكشن، وإذا تم ظهوره حينها مان سيت تصنفيه على أنه خيال علمي، حيث أن هذه القضايا الأكشن لم تكن متواجدة.

ونرصد من خلال هذا التقرير أبرز أفلام الأكشن المصرية بقوائمها الكاملة والتي حققت أعلى الإيرادات ونالت استحسان الجمهور حين عرضها.

وهو قصة مقتبسة من أحد الأعمال الأجنبية، والتي تروي تعرض أحد القرى النائية، أثناء الحرب العالمية الثانية لهجوم مجموعة من المسلحين بقيادة المارشال برعي وسرقة خيراتها.

ليتصدى لهم 7 أشخاص، محاولين صد محاولات برعي للحصول لى خيرات هذه القرية، سواء بالمخططات أو رد العنف، وليموت منهم مجموعة في النهاية حتى يقوموا بالتخلص من المارشيل برعي.

تم إنتاج فيلم “الإمبراطور”، عام 1990، وتدور قصة هذا العمل حول “زينهم”، أحد شباب الصعيد الذي جاء إلى القاهرة باحثًا عن فرصة عمل، ليتخذ طريق المخدرات ملاذًا للحصول على أموال، وعندما يصبح واحدا من أكبر مهربي المخدرات ويكون هو المسيطر على سوقها في مصر، يسعى للتخلص لكل من يقف أمامه بالسوق، بأي طريقة إما القتل والعنف أو كسب رضاهم.

مما يحوله بجد ذلك إلى صيد هائل لتكتل الجميع ضده ويصبح الخلاص منه أمرًا سهلًا وينتهي العمل بموته، بعد خيانته زوجته له وكشف أمره أمام الشرطة، وحقق هذا العمل نجاح كبير في حين عرضه.

كان فيلم الامبراطور من أفضل الأفلام التي تم اقتباسها من الأعمال الأجنية خلال تلك الفترة، وحاز به أحمد زكي على نجاح كبير، كما أن نجم الفنان محمود حميدة لمع في هذا العمل، حيث أنه كان الظهور الأول له في أعمال فنية.

يعد فيلم “مافيا”، هو بداية أفلام الأكشن في الألفية الأولى، والذي تم إنتاجه عام 2002، وقد تصدر أحمد السقا هذه النوعية من الأفلام لسنوات متواصلة، وهذا الفيلم من أهم الأفلام التي ساعدت في تغيير وتطوير السينما المصرية في الأكشن للأفضل حيث أنه التعاون الأول بين النجم أحمد السقا والمخرج العظيم شريف عرفة حيث أن هذا التعاون دائمًا ما ينتج عنه أفلام أكشن ممتازة.

تدور قصة الفيلم حول شاب هرب خارج مصر باحثًا عن فرص عمل، بعد قيامه بالعديد من عمليات النصب داخل مصر، ليستكمل خارج البلاد مسيرته في النصب، حتى يتم القبض عليه من المخابرات المصرية والتي تقوم بتجنيده للقيام بأحد المهام لصد الخطر عن مصر من أحد الجهات الأجنبية.

يعد هناك بعض النقاط المقتبسة البسيطة بين قصة هذا العمل وبين مسلسل “رأفت الهجان”، حول شخصية رأفت وحسين أمين بطل الفيلم من حيث الألاعيب والنصب وما يشبه ذلك.

وقال الناقد طارق الشناوي، المستوى العام لفيلم “مافيا”، جيد تمثيلًا وأداء تحمل فيه النجم أحمد السقا به، العبء كله وسانده الممثل الكوميدي المتألق أحمد رزق الذي أضفى مسحة من الكوميديا على الأحداث المكثفة دون أن نشعر أن ما يقوله بهدف الإضحاك دخيل على القصة بل كانت الجمل التي يطلقها موظفة توظيفًا جيدًا يتماشى تمامًا مع السياق العام للفيلم.

لم ينل فيلم “تيتو”، الذي تم إنتاجه عام 2004، نجاحًا كبيرًا كما كان متوقعًا منه، وذلك لحذف الكثير من المشاهد من الفيلم مما أدى إلى تفريغه من محتواه، وتدور قصة الفيلم حول شاب قضى العديد من سنوات عمره في السجن نتيجة شغبه وهو طفل، ليستغله بعد ذلك أحد الضباط الفاسدين في عمليات خاصة به.

تعرض هذا الفيلم لنقد شديد حين تم عرضه في دور العرض السينمائي، حيث أنه لم يحقق إيرادات كبيرة بدور العرض، وتم اتهامه بالقصور في السيناريو، وعدم وضع الفيلم في حبكة جيدة، هذا بالإضافة إلى أن أحمد السقا لم يكن موفقًا في أداء الدور.

تدور قصة فيلم “إبراهيم الأبيض”، حول شاب وصديقه يقومون بأعمال بلطجة في أحد الأحياء الشعبية، وكبير الحي يتزوج الفتاة التي يحبها، ويعد أن يعمل مع هذا الرجل في أعمال العنف والبلطجة، ليموت حرقًا في النهاية بعد أن يبيعه صديقه للمعلم زرزورة.

كان هذا العمل مليئًا بالدماء كما قال العديد من النقاد والذين رأوا أيضًا أنه في بعض الأحيان كان غير مبرر، ولكن على سياق آخر كان هذا الفيلم عودة حميدة للراحل محمود عبد العزيز من خلال دور “زرزورة”، الذي لم يترك علامة كبيرة مع الجمهور حتى يومنا هذا.

تدور أحداث فيلم المصلحة حول اثنين من الأشقاء، يُقتل أحدهما أثناء القبض على أحد تجار المخدرات، ليقرر الأخ الثاني الأخذ بالثأر لأخيه، من تاجر المخدرات في إطار من العمليات الأكشن.

وجود بطلين كبيرين في عمل فني واحد، لم يكن دائمًا في صالح أن بعض الأفلام تعاني عيبًا واضحًا وجوهريًا في الكتابة هو تشوّش الفكرة، وعدم قدرة كاتبها على الإمساك بها، ولذلك يبدأ من نقطة لينتهي إلى أخرى مختلفة، يبدأ وفي ذهنه أن ينتقل من الخاص إلى العام، وينتهي وقد وجد نفسه انتقل من العام إلى الخاص، بل والخاص جدًا، و(المصلحة) من هذه النوعية من الأفلام.

قُدم من فيلم الجزيرة جزأين حققا نجاحًا كبيرًا جدًا، فكانت لقضية الإتجار بالمخدرات قصة جديدة تم تداولها من خلال الفيلم بصورة جذبت الجمهور، هذا بالإضافة إلى الجزء الثاني من العمل الذي برز من خلاله دور الجماعات الإسلامية في هذه التجارة ورغبتهم وأطماعهم.

وكان الجزيرة 2، هو آخر فيلم شارك به الراحل خالد صالح، مما جعل لهذا الفيلم صدى كبير وكان سببًا بنجاحه، ليكون الجمهور هو الرابح بآخر مشاهد الراحل.

كان فيلم الجزيرة بجزأيه هو حالة خاصة ومتميزة في الأفلام السينمائية، وخاصة أنه جمع بين خبرات تمثيلية وإخراجية كبيرة، فالجزء الأول شهد تواجد الفنان محمود ياسين.

والجزء الثاني كان آخر أعمال الراحل خالد صالح مما أعطاه ثقلًا كبيرًا حينها.

يدور فيلم “الرهينة”، في إطار من التشويق والإثارة والأكشن، حول شاب خرج من مصر إلى أوكرانيا بحثًا عن فرصة عمل، ليجد نفسه ما بين قضية اختطاف وطائفية، لينقذ أحد العلماء المصريين في علم الذرة من القتل بمساعدة أصدقائه المصريين.

وكان من أبرز علامات نجاح هذا الفيلم هو أغنية “بحبك وحشتيني”، التي قام بغنائها المطرب الإماراتي حسين الجسمي وهي من تأليف أيمن بهجت قمر.

تعرض هذا الفيلم لانتقاد لاذع، وقارنه المنتجون بفيلم “ملاكي اسكندرية”، الذي سبقه للبطل أحمد عز، معتبرين أن هذا العمل أقل من المستوى الذي قدمه عز.

يحكي فيلم “حرب كرموز”، عن فتاة تتعرض للاغتصاب على يد مجموعة من الإنجليز في حقبة الأربعينات، فيثأر لها ثلاث شباب مصريين، يموت أحدهم، ويحتجز الجندي الانجليزي الحي في قسم شرطة كرموز الذي يرأسه الجنرال يوسف المصري.

ويحرك الجنرال جنودًا لمحاصرة قسم الشرطة، فيدخل في مواجهة شرسة مع الجنرال يوسف وبقية الجنود المصريين، وكان هذا الفيلم قد تم تصنيفه على أنه الأعلى إيرادات في السينما المصرية، حيث أنه حقق 57 مليون و500 ألف جنيه مصري.

عن هذا الفيلم قال الناقد محمد إسماعيل: “الفيلم يتضمن أكثر من أسلوب سينمائي، كأفلام الحركة السريعة، ميمي وكرارة يتقاربان في عمل بعد الآخر، كرارة (الجنرال يوسف المصري)، يبدو أحيانًا أسير دور يظهره ممثلًا قويًا كونه أجاده في أدوار سابقة، رداء الضابط الذي طالما لعبه ببراعة، فهذا ملعبه وهو ماهر، كرارة من القلة التي تفرض اللحاق بها تجاه أي عمل يجعله أصدق، فيضيف إلى الدور الضابط البسيط نكهة تجعله أعمق”.

تم إنتاج هذا الفيلم عام 2017، وكان العمل الأكثر إيرادات لهذا العام محققًا، 56 مليون جنيه مصري، وتدور قصة الفيلم حول ضباط العمليات الخاصة المطالب بالقبض على أحد العناصر الإرهابية، والذي يستشهد صديقه أثناء العمليات بين القوات االمصرية والعناصر الإرهابية ليقرر الأخذ بثأر صديقه.

قال الناقد أندرو محسن عن هذا الفيلم: “أكثر ما يلفت الأنظار في الفيلم هو الدقة والمستوى المرتفع لكل عناصره تقريبًا، بشكل يبهر المشاهد الذي يود قضاء وقت ممتع في السينما، ويرضي المتخصص أيضًا، ربما كان الأفضل هو سامر المصري في دور الإرهابي الحديث، بعيدًا عن الشكل المتعارف عليه للإرهابي في تاريخنا، كما أن أحمد عز اجتهد بدنيًا ليكون مناسبًا للدور”.

تدور قصة الفيلم حول لصراع العربي الإسرائيلي الستمر من سنوات طوال بين مصر وإسرائيل، وذلك من خلال عزت شريف منير ضابط موساد إسرائيلي مزدوج الهوية يكلف بتكوين شبكة تجسس داخل مصر لكنه يقع في حب سلوى منى زكي فتاة مصرية ذات تعليم متوسط فيتزوجها دون علمها بهويته الإسرائيلية وديانته اليهودية.

ويساعدها الضابط والذي أدى دوره كريم عبد العزيز والذي يعمل بالمخابرات، من الهرب هي وأبناءها من إسرائيل بعد أن قام زوجها بخطفها والذهاب بها إلى إسرائيل، بعد المواجهة التي حدثت بين الضابط الإسرائيلي شريف منير والمصري كريم عبد العزيز.

حدثت حالة جدلية نقدية حول هذا الفليم، فبالرغم من الصعوبة في تأديته لانتظار الموافقات الأمنية على تنفيذه إلا أن رأى بعض النقاد أن هذا العمل ذو سيناريو ضعيف، ووصل في بعض الأحيان إلى حد الخيال في أحداثه.

وأكدوا أنه على الرغم من ضعف السيناريو بشكل عام؛ لكن تمكن المخرج شريف عرفة من تقديم صورة بصرية مبهرة جدًا تعكس زهد الحياة في تل أبيب التي تدور معظم الأحداث بها وعمد إلى تصوير نمط الحياة الأوروبية التي تغلب على المدينة من خلال تصويره لها من زاوية أعلى.

تم إنتاج هذا الفيلم عام 2019، وحصد العديد من الإيرادات حيث أنه تصدر شباك التذاكر في عام إنتاجه، ووصل إلى 79 مليون جنيه مصري، ودارت أحداث الفليم حول ثلاثة أصدقاء “عمر المر، عرابي، رشيد”، والذين قاموا بتشكيل عصابي للسطو على السفن ويتم تكليفهم بمهمة خطيرة للسطو على شحنة ألماس كبيرة، ولكن (عرابي) يقرر تنفيذ العملية لحسابه الشخصي، ويهرب على المغرب، فتبدأ تصفية الحسابات والمعارك الضارية، وكل هذا في إطار من لأكشن الذي حقق نجاحًا كبيرًا.

وعن فيلم “كازابلانكا”، نجد أن الملفت في هذا الفيلم هو طريقة سرد الأحداث لن تشعر بملل أو تتوقف للحظة لتسأل نفسك متى حدث هذا الأمر، رغم سرعة الأحداث وتطورها ووجود خيوط متشابكة، لكن مع الاستعانة بفكرة الراوي الذي يفسر لك ما يحدث ستفهم كل الأمور.

وأنه بالرغم من أن الفيلم مصنف كفيلم أكشن، لم يخل من الكوميديا التي لم تكن دخيلة، خاصة الممثل عمرو عبد الجليل “عرابي” الذي استطاع إضحاك الجمهور لأكثر من مرة، كذلك مواقف بين “لبلبة” وإياد نصار “رشيد”.

حصدت فيلم “شد أجزاء“، على إيرادات تخطت الـ 22 مليون جنيه، وتدور أحداث الفيلم حول ضابط شرطة ويؤدي دوره “محمد رمضان”، الذي تتعرض زوجته للقتل على أيدي إحدى العصابات، فيسعى للثأر لها، وهو الأمر الذي يدخله في سلسلة من المشكلات المتتالية مع رؤسائه، ويصبح مطاردًا من قبل قوات الأمن.

وقال الناقد عصام زكريا أن محمد رمضان تميز في فيلم “شد أجزاء” بلياقة بدنية عالية تفوق فيها على الكثير من نجوم الأكشن، مشيدًا بالإخراج الذي جاء بطريقة احترافية عالية جدًا.. وقال “إن المخرج حسين المنياوي استخدم كادرات ممتازة ومناسبة للمشاهد ولتعبيرات الوجه بشكل جعل كل مشهد له أهمية في الفيلم”.