مراجعة فيلم The Call أحدث أفلام الإثارة على نتلفكس
كل هذه الأسئلة شغلتنا كثيرًا كبشر ونتج عنها الكثير من الكتب وعشرات الأفلام المختلفة الجنسيات والقصص لكن يبدو أن الأمر مؤخرًا لم يعد مقتصرًا على البشر فقط؛ فشبكة نيتفلكس الأمريكية هي الأخرى اهتمت كثيرًا بهذا الأمر وبناءً عليه انتجت عدد من الأعمال الفنية الأصلية التي تتحدث عن السفر عبر الزمن مثل وعلى رأسهم المسلسل الألماني الأشهر Dark وأيضًا فيلم اليوم The Call ..
أقرأ أيضًا: شاهد كيف ساهمت المؤثرات البصرية في صنع أجدد معارك مسلسل Game of Thrones
مراجعة فيلم The Call المكالمة
نبذة عن فيلم The Call
هو فيلم كوري صدر من أيام قليلة من إنتاج شبكة نتفليكس.. بطولة كل من بارك شين هاي، وجون جونغ سيو، وكيم سونغ-ريونغ، ومن إخراج لي تشونغ هيون.
قصة The Call
تدور أحداث الفيلم حول فتاتين يعيشان في نفس المنزل لكن يفصل بينهما حاجز زمني مدته 20 عام، فالأولى في عام 1999م والثانية في عام 2019م وكلاهما في نفس العمر وهو 28عام.. تنجحان هاتان الفتاتان في التواصل من خلال الهاتف الموجود بالمنزل ومن هنا تبدأ المغامرة ومحاولة تغيير الأقدار؛ فتنقلب الأمور رأسًا على عقب..
مدة الفيلم
أما مدة الفيلم فهي ساعة و52 دقيقة.
تقييم الفيلم
حظي الفيلم بتقييم 7.2 على موقع تقييم الأعمال الفنية IMDB.
تصنيف فيلم The Call
طبقًا لنتفليكس فإن فيلم The Call مصنف كرعب وغموض وإثارة إلا أنني أراه -بجانب هذه التصنيفات الثلاثة- عبارة عن فيلم دموي وعنيف بشكل كبير، تأثرت به كثيرًا ولم أتحمل بعض المشاهد؛ مما يجعله غير مناسب لبعض الأعمار..
المؤثرات البصرية
اختلفت أشكال المؤثرات البصرية في الفيلم إلا أننا لا يمكن أن ننكر جودتها وأهميتها في أحداثه مثل بعض المشاهد التي تختفي فيها التفاصيل والأشياء والأشخاص وتتعدل الأمور نتيجة لتغييرها في الماضي وهو ما سينعكس على المستقبل بكل تأكيد..
واعتقد أن الفيلم لو كان في وقت آخر غير الوقت الحالي الذي تطورت فيه المؤثرات البصرية بهذا الشكل، كان سيفشل في هذا الجانب أو سيكون غاية في الصعوبة بالنسبة للمخرج والمسئولين عن المؤثرات البصرية بالفيلم..
سيناريو الفيلم
وبالنسبة للسيناريو فإنني أرى أن القصة كانت غير معتمدة بشكل كبير على السيناريو والكلمات المؤثرة والمنطوقة من قِبَل الممثلين بقدر ما كونها معتمدة على الأحداث والمؤثرات والربط بينهما..
ملاحظة حول سيناريو أحد المشاهد
ولكن يوجد ملاحظة على أحد المشاهد التي قد تعتقد أن حساب العمر فيها خاطئ وغير صحيح، وهي عندما قالت الفتاة من الماضي يونغ سوك الموجودة في عام 1999م إنها تبلغ من العمر 28 عامًا وولدت عام 1972م فلو حسبنا الفرق بين التاريخين سنجد أن عمرها 27 وليس 28؛ لكن تفسير هذا الأمر يرجع إلى اعتقاد غريب ومختلف عند الكوريين في نظام حساب العمر حيث يولد الطفل الكوري وعمره عامًا واحدًا..
آراء الجمهور وردود الأفعال
تشابهت آراء الجمهور كثيرًا وتشابكت، ويمكن القول أن الفيلم نجح بشكل كبير على المستوى الجماهيري حيث أعجب الجمهور وأثارتهم الفكرة لكن كان هناك بعض التعليقات على عدم فهم النهاية وأنها كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك بكثير لكن في كل الأحوال خرج معظم مشاهدي الفيلم وهم راضين عن الوقت الذي استهلكوه من حياتهم في مشاهدة الفيلم والاستمتاع بقصته الغريبة من نوعها..
التمثيل
أما بالنسبة لأداء الممثلين فأراه متميز خصوصا في المشاهد الدموية والمليئة بالعنف والصدام خصوصا بين الفتاتين لكنه قد يتسم بالبطيء بعض الشيء إلا جانب الغرابة التي لا أعلم مصدرها.. وأتساءل هل هي طبيعة الكوريين، أما أنها بسبب مقارنة نفسية وداخلية بينها وبين الأفلام التي أعتدنا على مشاهدتها مثل الأمريكية والعربية والهندية، أم أنه شيء مطلوب بسبب الأحداث الزمنية في الفيلم..
أقرأ أيضًا: إبداعات بصريّة – المؤثرات خلف تنانين مسلسل Game of Thrones
التصوير
تنوعت كادرات التصوير واللقطات منذ بداية الفيلم وحتى النهاية.. فمنذ اللقطة الأولى نجد استخدام المخرج للقطات التأسيسية لإظهار تفاصيل أكبر، ومن بعدها تنوعت هذه الأحجام واختلفت، حتى أن المخرج استخدم في بعض الأحيان لقطات قريبة جدًا من أوجه الممثلين بغرض توضيح تفاصيل وإصابات الشخصيات ومشاكلها؛ مما يؤثر في سياق القصة وفهم الجمهور.
الإضاءة والألوان
اختلفت الإضاءة في الكثير من المشاهدة طبقا للحالة النفسية وكون هذا المشهد من الماضي أو الحاضر حيث كان الماضي مصبوغ ببعض الألوان القديمة والتي توحي بالتصوير في هذا العام أو أعوام قبله..
أما في الحاضر كانت الألوان أزهي وأكثر بريقًا لكنها في نفس الوقت اختلفت على مدار أحداث الفيلم وتبدل أحوالها، فالأحداث السعيدة -وهي قليلة- تحولت الألوان للبنفسجي والوردي وزادت الإضاءة في حين العكس كانت الإضاءة قليلة والألوان السائدة هي القاتمة والسوداء..
الإخراج
وُفِقَ المخرج كثيرًا في إظهار ما رغب فيه من خلال أدواته المتطورة مثل التأثيرات البصرية كما ذكرنا إلى جانب السيناريو والقصة المختلفة واللقطات المتنوعة والانتقال السلس بين الزمنين إلى جانب الألوان التي توحي بمشاعر الشخصيات، والإضاءة المناسبة لوقت المشهد وتداعياته النفسية.
أعمال مشابهة
فكرة الاتصال بالماضي هي ليست فكرة جديدة، واختلفت صورها وطرق الاتصال بين الأزمان في الأعمال الفنية.. فنجد عدد من الأعمال المشابهة لفيلم اليوم مثل فيلم the lake house الذي كان يفصل بين البطل والبطلة عامين وأيضا الرابط بينهما المنزل الموجود على البحيرة لكن وسيلة التواصل كانت الرسائل المكتوبة المتبادلة بينهما..
ومن الأعمال المشابهة جدا لفيلم اليوم هو فيلم يحمل نفس الاسم وهو the caller لكنه بريطاني من انتاج عام 2011م، ويُقال أن فكرة الفيلم الكوري مأخوذة منه في الأساس.
أقرأ أيضًا: دليلك لعمل فيلم رسوم متحركة (Animation) – التنفيذ وما بعد التنفيذ
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.