تريند 🔥

📱هواتف

فيلم 3 The conjuring: المخيف في الفيلم هو قصته الحقيقية😱

صورة تجمع ثلاث أبطال فيلم " The conjuring3: The Devil Made me do it
نور الهدى بن الحاج
نور الهدى بن الحاج

5 د

في عمر صغير، نسمع عن الشياطين واللعنات والشموع والسحرة فنرتعد ونختبئ ويلجأ كل منا إلى ما يجد فيه السكون والطمأنينة ولكن، بمضي الأعوام، نتصالح مع هذه الصور التي ارتبطت في المخيال العام ومن خلال خرافاتنا وأساطيرنا بمفهوم الشر ونهبُّ نحوها إما لنفهم من أين جاءت وكيف استمرت بينما تلاشت الكثير من الخرافات الأخرى وهل فيها استناد إلى علم ما أو لنحاربها ونضع حدا لها تماما كما حدث في فيلم الرعب الخارق للطبيعة “The conjuring 3: The Devil Made me do it” مع الزوجين “آد” و”لورين وارن”.

الطفل "ديفيد غلاتزل" الذي كان يعاني في البداية من المس الشيطاني. The conjuring 3

الشياطين والأرواح بين الخرافة والحقيقة

كبرنا وأغلب الخرافات التي تحكى لنا من قبل الكبار في السن تدور حول كائنات ضخمة وقبيحة، جاحظة العيون، حادة الأنياب، تسمى شياطين وعفاريت ونداهات، تعتبر رموزا للشر والظلام والموت وتستدعى لكي نتخلص منها حضور المشعوذين والقرابين والضحايا والسحرة الذين لطالما رأيناهم مختبئين في أجساد نسائية.

فيلم The conjuring 3

هذه الخرافات والحكايات التي لم تكن وليدة الصدفة أو الفراغ والتي نشأ الكثير منها على هامش الأديان، راكمت لتأسيس علم يسمى “علم الشياطين” أو “Demonology” بالإنجليزية وهو على عكس علم الملائكة أو “Angelology” يهتم بالمعتقدات المتعلقة بعالم الشياطين أي تلك الكائنات اللامرئية التي لم تكن في الأصل مرتبطة بمفهومها الحالي المظلم والقاتم بل كانت تعبر عن الأرواح العالمة التي تسكن العالم العلوي وتعتبر الوسيط بين العالم المادي والعالم الماورائي بعيدا عن أي صفة سلبية أو إيجابية.

مع ظهور الديانات التي تتعدد فيها الآلهة وتختلف وقبل نشأة الديانات التوحيدية كان الشيطان يعد روحا، قد تكون نافعة أو ضارة، ثائرة على النظام الإلهي وتلاشت بعدها هذه الفكرة مع الأديان التوحيدية التي حصرت الشياطين في القالب الشرير المظلم. ولد هذا العلم تقريبا في القرن الثالث عشر على يدي الفيلسوف-القديس “توما الأكويني”، وظل قائما إلى اليوم مع الباحثين في هذا العلم “آد ولورين” ، بطلا هذا الفيلم.

The conjuring 3 شياطين ودماء ومعابد ولعنات

"باتريك ويلسون" في دور "آد وارن" الذي يسعى لفك اللعنة. The conjuring 3

“The conjuring 3: The Devil made me do it” هو الفيلم الثالث من سلسلة أفلام الرعب الأمريكية The conjuring.

أخرج الفيلم مايكل تشافيز وقد أخرج قبلها فيلم رعب آخر سنة 2019 بعنوان “The Curse Of la Llorona”. كتب النص كل من دفيد ليزلي جونسن وجيمس وان الذي كانت له رحلة طويلة مع هذه السلسلة من الأفلام؛ إذ أخرج وكتب سيناريو فيلم “The conjuring 2” سنة 2016 وأخرج قبلها، أي سنة 2013، “The conjuring” الأول .اهتمت بالانتاج شركة “نيو لاين سينما” وبالتوزيع شركة “وارنر برذرز” وقد كلفهم هذا الفيلم مبلغا يقارب 39 مليون دولار بينما قدرت عائداته ب57 مليون دولار.

الطفل "جوليان هالليارد" وهو يلعب دور "ديفيد غلاتزل". The conjuring 3



بدأ الحديث عن تصوير هذا العمل السينيمائي سنة 2016 وتحولت هذه الإشاعات إلى حديث رسمي في يونيو 2017 ليتم أخيرا التصوير في صائفة 2019، في جورجيا وتماما كما حدث بالنسبة للأفلام التي تعطل عرضها بسبب وباء الكوفيد 19، تأجل خروج الفيلم إلى قاعات السينما من سبتمبر 2020 إلى 4 يونيو 2021 في الولايات المتحدة الأمريكية.

لكنك لا يجب آن تخاف عزيزي القارئ. لست مضطرا لمشاهدة الأجزاء الأولى والثانية حتى تفهم هذا الجزء الثالث الذي يعرض في بدايته مقدمة مختصرة جدا يحكي فيها عن الأجزاء الأخرى وعن الشخصيات التي سيتواصل حضورها في هذا الفيلم.

أقرأ أيضًا: 10 أشياء تعيق تقدمك في الحياة ووصولك إلى أهدافك: سيطر عليها وابدأ زمنك

لم تعد الأرواح الشريرة تسيطر على المنازل بل أصبحت تسيطر على الأجساد

الزوجان الباحثان "آد" و"لوران" "وارن".

يحكي الفيلم قصة الباحثين في علم الشياطين والشعوذة “آد ولورين” وهما شخصيتان حقيقيتان لعب دورهما كل من “باتريك ويلسون” و”فيرا فارميغا” استنجدت بهما عائلة “غلاتزل” عندما انتقلت من بيتها وعلمت أن مشكلا ما قد أحاط بابنها الصغير “ديفيد”.

من هنا بدأت رحلة البحث المريعة التي حاول من خلالها هذان الزوجان فهم ما حدث والتنبؤ بما سيحدث للآخرين الذين لحقتهم اللعنة، ونجد من بينهم “آرني شايان جونسون” الذي سجن في جريمة قتل في الولايات المتحدة الأمريكية وأخذت قضيته نفس اسم الفيلم “الشيطان هو الذي دفعني للقيام بذلك” بعد ادعائه بأنه ضحية مسٍّ والذي شاركته هذه القصة عائلة “وارن”.

نص مستوحى من حادثة واقعية سمع عنها الجميع:

"فيرا فارميغا" صاحبة الأداء الرائع الذي جذبنا للفيلم. The conjuring 3

كانت هذه المحاكمة الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ولغرابة ادعاءات المجرم وانتشار حكايات آل “وارن”، تتلات القصة على مسامع العالم وطرقت أبواب المؤسسات الإعلامية وأنتجت كتبًا وأفلامًا من بينها هذا الذي نتحدث عنه.

من جهة أخرى، تم تكذيب هذا الثنائي في عديد الحوارات والمناسبات ولم يصدقهم كثيرون وعاشت حكاياتهم في مخيلة الكتاب الذين حولوها إلى روايات والمخرجين الذين حولوها إلى أفلام وهنا نذكر أيضا فيلم “Annabelle”.

نبذة عن الآراء حول فيلم The conjuring 3

تحصل فيلمنا على تقييم يساوي 6،5 من أصل 10 على منصة البنايات المتعلقة بالأفلام والبرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو IMDB وقد أجمع أغلب المشاهدين على إتقان “فيرا فارميغا” لدورها وعلى إنقاذها لهذا الفيلم من دائرة الروتينية والملل، فالديكور وبعض الحوارات والمشاهد المظلمة لم تكن استثنائية بل كانت متكررة في سينما الرعب، إضافة إلى إجماع أغلب المشاهدين على تفوق الأجزاء الأخرى على مستوى النص والحبكة والمؤثرات. أما في موقع روتن توميتوز “Rotten Tomatoes” القائم على تقييم ونقد الأفلام، تحصل الفيلم على 112 تقييم “Fresh” و79 تقييم “Rotten” من أصل 191.

The conjuring 3

أخرجت كل هذه العوامل العمل من إطار أفلام الرعب التي تقربنا من الموت إلى إطار الأعمال البوليسية التي تتبع فيها الباحثان الخيط الرفيع المؤدي إلى الحقيقة، فالكل يسابق الزمن ليثبت براءة “آرني” المسكين أمام المحكمة ولم يكن المحرك الوحيد لهذا الفيلم المصنف كفيلم مخيف هو الهلع والصراخ والدم كما ظننا، إذ كان للحب نصيب هام منه.

يعلمنا الفيلم من خلال لحظات الخوف والقلق التي نعيشها فيه أن الشجاعة تكمن في المواجهة وأن الحب على عكس ما يروج عنه تجربة إنسانية ضرورية وأن الحقيقة هي المحطة الأخيرة ولو كانت على بعد سنين وأميال.

أقرأ أيضًا: فيلم The Conjuring: Devil Made Me Do It ينفجر في شباك التذاكر الأمريكي!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة