فيلم The Hateful Eight .. عندما ينتصر “القتل” تخسر “الأوسكار”
4 د
فيلم The Hateful Eight هو أحد تلك الأعمال المُرشحة بقوّة لعدة جوائز أوسكار، والتي أراها عن نفسي أقل من أن تكون منافسًا قويًا للفوز بالجائزة، فمجرّد تواجدها شرف يجب أن يُسعَد به صنّاع العمل.
قد يتهمني البعض بعدم الواقعية، أو الفشل، كوني اتكلم بتلك الطريقة عن عمل رُشح لنيل الأوسكار بغض النظر عن الفئة، ولكني أحتاج منك فقط قراءة المقال، حتى تتأكد إنني لا أتوهم، ولكني وضعت الأمور في نصابها الصحيح.
الإخراج
أهم الأخطاء التي تحتسب على العمل هو عدم وجود تباين عددي في اللقطات، وأحجام التصوير، ففي المشهد الذي استغرق ما يزيد عن 10 دقائق داخل عربة خيول، وضع المخرج في حيرة من أمره من أجل تصوير المشهد وضيق المساحة، لذلك وقع في شباك الأخطاء.
وأبرز تلك الأخطاء وجود لقطات دون تباين عددي، فتظل القطة تمر بين شخصين وشخصين، وهو ما يسبب الملل للمشاهد، كما وقع المخرج في خطأ تشابه نفس أحجام “الكادرات” دون تنوع في احجام اللقطات، وهو ما يعتبر خطأ إخراجي فج.
ولكن بعيدًا عن تلك الأخطاء، امتاز كوينتن تارنتينو بالتركيز على التفاصيل الصغيرة في العمل، وكان هناك توفيق في اختيار الموسيقى للعمل، وأيضًا “الحبكة” الدرامية، وتقطيع اللقطات “المونتاج”.
السيناريو
وبإعتبار السيناريو هو ثاني العوامل الهامة للعمل، فامتاز بالحبكة في المجمل، وكانت جيدة، وتعني الحبكة التسلسل الطبيعي للأحداث، إلا أن هناك مآخذ على السيناريو.
أول تلك المآخذ هو وصيف الجميع بالقتلة في العمل، وهو ما لا يمكن تقبّله، حتى وإن كان هناك ما هو “تعبيري”، أي يمكن فهمه من خيال المشاهد، وعقله الباطن، إلا أن “الواقعية” غابت بالتأكيد.
وثاني تلك المآخذ هو كثرة القتل، والدماء التي ظهرت في العمل فهو أمر مزعج للغاية، أن تظل ترى الدماء تتناثر من حولك أثناء مشاهدة الفيلم، فكل أمر إن زاد عن حدة أنقلب للضد، وهو ما شوهد في العمل العنف المبالغ فيه.
ولكن حتى أكون منصفًا للعمل وصناعه، فرسم الشخصية في العمل كان دقيق لدرجة كبيرة، وكانت شخصيات مركبة بعضها، والآخر غامض ومعقد، ولكن أتفقوا جميعًا على كونهم “الأوغاد الثمانية”.
التصوير
إن استخدم العمل تقنيات تصوير جيدة، دون ملل للمشاهد، أو مبالغة في مواقف في غير محلها، يكون مزعج، إلا أن التصوير في عملنا هذا كان انسيابيًا، فلم يتوقف المشاهد عند أمر التصوير.
ولعل مشهد العربة، إن لم يطل فيه المصور، والمخرج، وحاولوا تقليصه حتى يقللوا من الرتم البطيء لأستحوذ العمل على قلوب المشاهدين دون تردد.
ويحب للمصور التكوينات الجيدة في الصورة، وعلى الرغم من انحصار العمل في ٣ مناطق على الأكثر، إلا أن التصوير الجيد حاول الحد من الرتم البطيء للعمل.
الوقت
بالنسبة للعمل والأحداث التي دار في فلكها، فإقترابه من الثلاث ساعات أمر أنقص من المتعة، فلا أخفيكم سرًا إنني كافحت حتى لا أنصرف عن العمل.
العمل يمتاز بإيقاع متوازن، يتسم أحيانًا بالبطئ، وكان يجب أن يراعي صناع العمل هذا، ولا يطول العمل ليقارب على الثلاث ساعات، فكثير من المشاهدين قد ينصرفون عنه، دون أن يقرروا إن كان العمل جيد أم سيئ.
التفاصيل الدقيقة
على الرغم من انتقادي للعديد من العوامل التي ساهمت في ظهور فيلم The Hateful Eight إلا أن التفاصيل هي ميزة لا يستطيع أن يقترب منها أحد، أو يتحدث عنها مع المخرج.
ففي البداية وأثناء سير عربة الأحصنة، اهتم المخرج بالمشساهد الخارجية، ولم يعتمد على وتيرة واحدة والتي من الممكن أن يكتشفها المشاهد، ولكن استطاع أن يهتم بتلك التفصيلة الدقيقة.
وأيضًا العلكة التي ظهرت في بدايات العمل، وترتب عليها قصة مقتل سيدة من مالكات المنزل، وغيرها الكثير من التفاصيل التي كان دقيق فيها المخرج، ويحتاج أن نرفع له القبعة عليها.
الموسيقى
إذا استطعت أن توظف “موسيقى” العمل في إطارها الصحيح، ستزيد من إحساس الجمهور بعملك، وإن فشلت فهوى عملك وانهار.
والموسيقى في عملنا هذا، كانت ملائمة للزمان، والمكان المناسب للعمل، وزادت من إحساس المشاهد بالعمل، وهو ما يصنف نجاحًا للمخرج، كيف استطاع توظيف الموسيقى لزيادة الشعور بالعمل.
الأوسكار
أكاد أجزم أن فيلم The Hateful Eight لن يفوز بأي جائزة أوسكار هذا العام، وكان من الطبيعيّ عدم ترشحه حتى لجائزة أفضل فيلم، فبعض الأخطاء الإخراجية السالف ذكرها، بجانب رتم العمل البطيء، والأخطاء في السيناريو والتصوير تحول دون حصوله على الأوسكار.
ولكني أرى الأداء التمثيلي للعمل كان رائعًا، وخاصة صموئيل جاكسون، والذي قدّم أداءً رائعاً ضمن أحداث العمل، وكان بالنسبة لي هو حافز ضمن حوافز مشاهدة العمل، فقد تفوّق على العمل ككل.
في النهاية.. حاولت أن أكون واقعيًا، ومحكمًا للعقل، وابتعد عن الآراء التي تتحدّث عن العمل، دون مشاهدة، او إنصاف فأنا لم أر منه العمل المرجو، ولم استمتع بالثلاث ساعات وهي فترة مشاهدتي للعمل، وفي النهاية الأمر نسبي ولكني حاولت أن أتحدث بالمنطق.
تريلر فيلم The Hateful Eight
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
oui je confirme un film trés médiocre
بالعكس والله هو الفلم الوحيد الي مدته اكثر من ساعتين ونص وما مليت منه شفت مئات الافلام في حياتي ومنها افلام كبيرة واقدر اقول ان هذا من افضل 10 افلام شفتها بحياتي
يا اخي الناقد افهم هي وش اوسكار هوا اصلا مترشحش لاحسن فلم اما الفلم فلم محترم بصرحة وحسيت اني رجعت لايام زمان فعلا اما كونه فعلا ممل وسرعته كانت الممثلة هي الحاجة البارزة بالنسبة لي كوني اشوفها بتضرب بالشكل دا فعلا يالة الجراءة والوقاحة هو تارنيتوا ستجد العنف والدماء في كل افلامه كل دا كوم ونهايت الفلم حاجة تنية لانها بصرحة قمة السخافة وتحسس المشاهد انوا فلم اهبل لكنه فعلا فلم عظيم
أغلب أفلام المخرج كوينتين تارينتينو يتواجد فيها كثرة الدماء ولكن هذا لا يعني انها ميزة سيئة في الفلم او مبالغة لانها طريقة المخرج في جميع افلامه ….
من اجمل الافلام الي شفغتها بحياتي …واعلم انه لم يترشح للاوسكار ولكنه يستحقها بجدارة …صامويل جاكسون كان خرااافي
اتمني ان تقرا راي ناقد كبير عن الفيلم وهو امير العمري ستكون وجهة نظر مختلفة تماما عن ماقلته
شرح قيم
الفيلم مش مترشح اوسكار افضل فيلم الفيلم مترشح 3 جوائز اوسكار وهما افضل تصوير وافضل موسيقي تصويرية وافضل ممثلة مساعده