فيلم The Imitation Game .. سيرة ذاتية فريدة أثناء حرب عالمية دامية
3 د
يخوض الفيلم البريطاني The Imitation Game “لعبة المحاكاة” في تاريخ صناعة أول كمبيوتر آلي، عبر محاكاة جديدة ومختلفة للحرب العالمية الثانية التي دارت بين النازية من جهة والحلفاء الأوربيين من جهة أخرى، فالكمبيوتر الأول في التاريخ الذي صنعه عالم الرياضيات الإنجليزي (آلان تورينج) استُخدِم لفك شيفرة (الاينيجما) التي كان يستخدمها هتلر، ومما أدى لاحقاً لانتصار الحلفاء في هذه الحرب.
يعد فيلم The Imitation Game دراما اجتماعية بامتياز، تستند على سيرة ذاتية لرجل استثنائي على كافة الأصعدة، فيلم مثير في قصته، متصاعد في أحداثه، يحمل بُعد فلسفي يتلخص في الحوار الأزلي بين قدرة الإنسان وقدرة الآلة.
تلاحق كاميرا المخرج النروجي مورتن تيلدوم العالم الإنكليزي وتطوّر اختراعه ضمن حبكة قصصية شيّقة مترافقة مع سلاسة في السرد وسرعة في الإيقاع، إذ يتنقل المخرج برشاقة بين الأزمان ليسلط الضوء على حياة (آلان) ومعاناته منذ الطفولة وحتى لحظة نجاحه في اختراع أول كمبيوتر آلي، فيستخدم ومضات من الماضي تارة، والمشاهد الآنية تارة أخرى، وذلك بحرفية عالية ورؤية ثاقبة رشحته ليكون ضمن قائمة أفضل خمسة مخرجين في جوائز الأوسكار القادمة.
الممثلان البريطانيان بينيديكت كامبرباتش الذي اشتهر بأداء دور (شيرلوك هولمز) في مسلسل Sherlock، وكيرا نايتلي التي لعبت عدد كبير من الأدوار المميزة في السابق، قدما أداءً مميزاً على المستوى الفني، وتألقا في تجسيد شخصيتهما دون تكلف أو تصنّع، اهتما بالتفاصيل بشكل كبير، ليكونا أيضاً من المرشحين لجائزة أفضل ممثل عن دور رئيسي وأفضل ممثلة عن دور ثانوي.
الفيلم المأخوذ عن أحداث حقيقية دوّنها أندرو هودجز في كتاب Alan Turing: The Enigma، ونقلها المؤلف جراهام مور للسينما بطريقة خاصة، ركّز فيها على الأحداث ولم يتبحّر في المعادلات والرموز وعملت مخيلته على إضافة الحبكات الفرعية الجذابة، واستخدم في حوارات الفيلم مقولات عدّة، أخذت المشاهد إلى عوالم فلسفية بطريقة سلسلة لا تعتمد التعقيد، ونجح مور في الحفاظ على روح الإثارة والتشويق في كل حوادت الفيلم، كما أنه أضف شيء من السخرية والمرح في بعض الردهات.
يشار إلى أن فيلم The Imitation Game عُرض في 46 مهرجاناً سينمائياً، وهو إنجاز لم يحققه أي فيلم آخر من إنتاج عام 2014، كان من هذه المهرجانات الشهيرة مهرجان لندن السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي، وفاز الفيلم بأربع وثلاثين جائزة شملت 18 من جوائز المهرجانات السينمائية و16 من جوائز روابط نقاد السينما.
رُشّح أيضاً لثمانية جوائز أوسكار لعام 2015 وهي: أفضل فيلم، وأفضل إخراج “مورتين تيلدوم”، وأفضل ممثل “بنيديكت كومبرباتش”، وأفضل ممثلة مساعدة “كيرا نايتلي”، وأفضل سيناريو مقتبس “جراهام مور”، وأفضل تحرير لفيلم “وليم جولدبرج”، وأفضل موسيقى تصويرية “ألكسندر ديسبلات”، وأفضل تصميم للإنتاج “تاتيانا ماكدونالد وماريا دجوركوفيتش”.
يستحق الفيلم المشاهدة دون أي شك، وانت عزيزي القارئ هل تشاركني الرأي، أم لديك أفكار أخرى متعلقة بهذه اللوحة السينمائية؟
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
السلبية الوجيدة في الفيلم هي التركيز على الشذوذ الجنسي لهذا المبتكر
ماشاء الله السرد جميل واجمل مافيه انك ما حرقت كامل الفلم شاهدت التريلر وناوي اشاهده طبعا بعد نزول البلورايXD
