تريند 🔥

📱هواتف

فيلم The Little Prince يُقدّم 10 دروس سيستفيد منها الكبار قبل الصغار!

ياسمين عادل
ياسمين عادل

7 د


يُولدُ الأطفال على فطرتهم البريئة والنقية، ومع النُضج ووقوعهم بفَخ المُجتمع والاحتياجات البشرية، سُرعان ما يتحولوا إلى أشخاص ماديين وعمليين، يفتقدون الخيال والقدرة على الإبداع، ما يجعلهم أكثر مللاً، وجموداً مع الوقت.

ليس هُناك أسوأ من أن تُراقب طفلاً وُلِد نقياً، عفوياً، وبسيطاً بينما يتحوَّل أمامك – بسببك أو بسبب عدم تَدخلك – إلى جزء من التِرس المَجتمعي، حيث ثقافة القطيع، والحياة العملية القاتمة، بلا ألوان. ولعلّ قصة “الأمير الصغير” أحد أذكى وأشهر الأعمال الأدبية التي سلّطت الضوء على تلك الرحلة التي يمُرّ بها كل من هو على قيد الحياة.

فيلم The Little Prince - درس (10)


يأتي الأطفال إلى هذا العالم غير ملوثيين بالخطيئة، على عكس الأكبر سناً، من تمتلىء نفوسهم بخطايا كثيرة كالجشع، الحقد، التحيّز، والإدعاء.

The Little Prince هي في الأصل رواية فرنسية، من تأليف الكاتب أنطوان دي سانت -أكزوبيري، صَدرت عام 1943، قبل عام من وفاة كاتبها إثر اختفائه على متن طائرة كان يقودها بنفسه. وقد حظى هذا الكتاب بشعبية هائلة للدرجة التي تجعله أحد أشهر كُتب الأطفال الكلاسيكية على مستوى العالم، وهو أكثر الكُتب المُترجمة بتاريخ الأدب الفرنسي.

ولعل تلك القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يعتمد عليها الكتاب جعلت أعين العاملين بالسينما والتليفزيون تتجه إليه، ليس الآن فقط ولكن منذ سنوات عديدة، ما جعله يتم تقديمه أكثر مرة بأشكال مُختلفة :

  • الأولى 1974: The Little Prince  فيلم أمريكي/ بريطاني مُوسيقي، نال استحسان النُقاد، ترشَّح لجائزتي أوسكار، وفاز بجائزة غولدن غلوب.
  • الثانية 1978: The Adventures of the Little Prince وهو مسلسل إنمي من 29 حلقة، إنتاج مُشترك بين الولايات المُتحدة، ألمانيا، واليابان.
  • الثالثة 1979: The Little Prince وأول فيلم أنيميشن يتناول القصة، وإن كان فيلماً قصــيراً أمريكي الجنسية.
  • أخيراً التجربة الحالية بـ 2015: The Little Prince أول فيلم أنيميشن طويل يعرض الرواية.
فيلم The Little Prince - درس (4)


مُعظم البالغون دائمي الانشغال بأشياء ليست ذات قيمة حقيقية عالية في ذاتها.

فيلم The Little Prince .. رسوم مُتحركة فانتازي، إنتاج فرنسي- كندي لعام 2015، تم عرضه الأول بالدورة الـ 68 لمهرجان كان السينمائي خارج السباق، تَبَع ذلك عرضاً واسعاً في المسارح الفرنسية بدايةً من 29 يوليو 2015.

وقد حقق الفيلم إيرادات متواضعة تخَطَت تكلفته الأصلية بقليل، ففي حين بلغت ميزانيته (77.5 مليون دولار)، استطاع الفيلم تحقيق إيرادات بلغت (79 مليون دولار). وجاء التقييم النقدي والجماهيري للفيلم إيحابياً إلى حدٍ كبير.

 أما عن شعبية فيلم The Little Prince ونسب المُشاهدة، فحظى الفيلم بمُشاهدات مُرتفعة حتى أنه حصل على لقب أول فيلم رسوم متحركة – غير أمريكي – بالبرازيل يتربع على عرش شباك التذاكر، بل واستطاع تحقيق ذلك لمدة 3 أسابيع مُتتالية، كما اعتلى الفيلم المرتبة الأولى في شباك التذاكر الياباني.

فيلم The Little Prince - درس (3)


علينا أن نجعل حياتنا تسير بالطريقة التي نُريدها أن تسير بها، لا كما يُريد لنا الآخرون.

فيلم The Little Prince أو Le Petit Prince إخراج مارك أوسبورن (مُخرج فيلم Kung Fu Panda) ، سيناريو وحوار إيرينا بريغنل وبوب بيرسيشتي، أما الآداء الصوتي للنسخة الإنجليزية من الفيلم فقام بها مجموعة من أشهر الفنانين على رأسهم:

الحائزين على الأوسكار: (جيف بريدجز، ماريون كوتيار، بينيشيو ديل تورو)، والمُرشحين للأوسكار: (جيمس فرانكو، بول جياماتي، ألبرت بروكس)، بالاشتراك مع: رايتشل مكأدامز، بول رود، ريكي جيرفيه، بود كورت، ومكانزي فوي.

نسخة إنجليزية بروح فرنسية..

على الرغم من أن فيلم The Little Prince إنتاج فرنسي، إلا أن الكتابة، والإخراج، والآداء الصوتي جاءوا جميعهم بالإنجليزية ليتم عرض الفيلم هكذا على الشاشات، قبل أن تصدر النُسخة الفرنسية من الفيلم بعد ذلك.

فيلم The Little Prince - درس (7)


بعض الأشخاص لا يشعرون بالقوة إلا عند تحكمهم بما هم أضعف/أقل منهم.

تدور أحداث الفيلم حول فتاة صغيرة تحلم لها أمها بالالتحاق بمدرسة ما ذات صفات خاصة، وقواعد قبول صارمة، ومن أجل الحصول على فرصة عالية بالقبول تقوم الأم بالانتقال مع ابنتها إلى منزل يتبع التوزيع الجغرافي الخاص بالمدرسة، ومن ثم تضع لابنتها نظاماً آلياً يؤهلها لتحصيل أكبر قَدر من المعلومات والمعرفة حتى تتمكن من اجتياز الامتحان اللازم لدخول المدرسة فيما بَعد.

تكاد حياة الأم والابنة أن تسير بالآلية التي يطمحون إليها لولا الجار العجوز، الذي عمل كطيار في شبابه، ولم يتبق له من رحلاته وحياته السابقة سوى ذكريات كثيرة، قصة ورقية تحكي عن أمير صغير، وطائرة في الفناء الخلفي لمنزله يُحاول جاهداً كي يجعلها تُقلع من جديد دون جدوى.

فيلم The Little Prince - درس (8)


يختلف المعنى الذي نُصبغه على حياتنا، والهدف منها وفقاً لنوعية العلاقات الإنسانية التي نحظى بها أثناء خوضنا للحياة، خاصةً تلك العلاقات المُتعلقة بالحُب والصداقة.

تنقلب حياة الفتاة رأساً على عقب حين يمنحها جارها صفحة ورقية من قصة الأمير الصغير، ذلك الطفل الذي ترك كوكبه من أجل استكشاف العالم ومعرفة ما يدور بباقي الكواكب، عسى أن يعود لموطنه وزهرته بالإجابات التي يبحث عنها وحَل للمُشكلة التي تُهدد كوكبه. وفي صحراء بعيدة يلتقي الطيار بالأمير فيجد كلٌ منهما في الآخر ملاذاً وبعضاً من وطن.. مع الوقت تتعلق الفتاة بالقصة للدرجة التي تجعلها تُقرر البحث عن الأمير الصغير بنفسها، وتتوالى الأحداث.

فيلم The Little Prince - درس (9)


علينا أن نسأل أنفسنا من وقتٍ لآخر ما الذي نفعله على هذه الأرض! ولماذا نحن هنا؟ من أجل أن نتذكر ما سقط منا بفِعل الانسحاق داخل دوامة الحياة، فوحدها الإجابة ستعيد بَث الأدرينالين داخلنا وتجعلنا قادرين على استعادة الشغف، وإعادة شحن أنفسنا من جديد.

عن رواية The Little Prince

يقول مارك أوسبورن -مخرج الفيلم- أنها أثَّـــــرَت بحياته الشخصية حيث منحته إياها زوجته في بداية تعارفهما، بينما كانا مازلا طالبان بالجامعة، يحظيان بعلاقة عن بُعد. وهو يدين بالفضل لتلك الرواية التي قرَّبت بينهما وأنقذت علاقتهما بشكل أو بآخر. لذلك كان مُتحمساً جداً لتنفيذها حين تم إسناد إخراج الفيلم  له في أكتوبر 2010.

تعديلات على القصة

لم تكن القصة التي جاءت بالفيلم هي القصة الأصلية التي جاءت برواية أنطوان دي سانت-أكزوبيري بعام 1943، رُبما فقط ما يتعلق بقصة الطيار والأمير الصغير، أما قصة الفتاة، المدرسة، والصراع بين الأحلام الجامدة وسِحر الخيال فماكان ذلك إلا مُعالجة ذكية وعصرية للقصة، لتصبح صالحة لهذا العصر، ومُخاطبة هذا الجيل.

فيلم The Little Prince - درس (1)


لم يعد العالم يعمل على مَنح العاملين بالمهن المُختلفة القَدر المُناسب من الوسائل والتسهيلات التي تُتيح لهم التَكَيُّف مع مُتطلبات العمل، وعدم الشعور بالضغط. بل صار العاملون مُستعبدون، يدورون كالثيران بالساقية، مُغمضي الأعين دون أن يُلقوا بالاً لانعدام الرؤية.

جاء في فيلم The Little Prince الخط الفاصل بين القصة الأصلية والمُستحدثة واضحاً، بسيطاً، وعبقرياً إذ تم استخدام التقنيات الحديثة والتحريك الحاسوبي لتأطير القصة الإضافية حيث العالم الحقيقي، مع تجسيد شخصيات هذا العالم بشكل كارتوني وملامح كبيرة بارزة، بالإضافة للاهتمام بالضوء والظل.

أما فيما يخص القصة الأصلية القديمة، فبجانب استخدام صفحات الرواية نفسها في عدة أحيان، تم اللجوء كذلك عند سرد الأحداث إلى تقنية إيقاف الحركة، بينما تم عمل الشخصيات من الصلصال ليتضح الفارق بوضوح بين الجزئين من القصة.

ولعل تلك هي أكثر نقطة مُميزة ومُبهرة بالعمل، جعلته يحمل روحاً خاصة به لا تُشبه أي أعمال أخرى، فأدخلته منطقة سحرية، حميمية، وجعلت الحكاية المُستند إليها الأحداث تبدو كما لو أنها أصل كل الحياة.

فيلم The Little Prince - درس (6)


يقع الناضجون والمجتمع بفَخ العمل والمسؤوليات الكثيرة، للدرجة التي تجعلهم سُرعان ما يستبدلون شغفهم بالحياة بما هو يلزمهم فقط من أجل الاستمرار بالعَيش.

حتى أفلام الأنيميشن تحتاج طاقم تمثيل مُميز

 أحد إيجابيات الفيلم الطاقم الذي قام بالآداء الصوتي، والمعروف عنه قُدراته الفنية الفذة، وجماهيريته العريضة. ويُعدّ فيلم “الأمير الصغير” التعامل الثاني بين ماريون كوتيار ورايتشيل ماك آدامز بعد فيلم Midnight in Paris، وهو التعاون الثاني كذلك بين رايتشيل ماك آدامز وجيمس فرانكو بعد فيلمهم Everything Will Be Fine.

يُعتبر فيلم The Little Prince هو الكتاب المُفضل لجيمس دين، الذي جسّد جيمس فرانكو شخصيته بفيلم  James Dean في2001 ، وفاز عن دوره بجائزة الغولدن غلوب، لذا كان من الممتع رؤية فرانكو بينما يلعب دور (الثعلب) بالفيلم المُفضل لأحد الشخصيات الأساسية التي آداها بمشواره الفني.

في حين قامت ماريون كوتيار بتجسيد دور (الزهرة) في كلا النسختين الإنجليزية والفرنسية، والطريف أنها اعتادت أن تؤدي هذا الدور أثناء زياراتها لمستشفيات الأطفال.

فيديو يوتيوب

ليس غريباً أن تحمل الموسيقى التصويرية قبساً من نور، حين يكون الأمل وقوداً، والسِحر وطن:

الموسيقى التصويرية بالفيلم تأليف هانز زيمر بالاشتراك مع ريتشارد هارفي، ويُعدّ “الأمير الصغير” فيلم الأنيميشن الخامس بتاريخ هانز الفني بعد:

  • The Lion King – 1994
  • The Prince of Egypt – 1998
  • Madagascar – 2005
  • The Simpsons Movie – 2007

كذلك جاءت الأغاني التي أدتها المُطربة الفرنسية كاميل بالفيلم- خلابة ومُمتعة.

فيلم The Little Prince - درس (5)


بقلبك وحده تستطيع رؤية الجمال الحقيقي بالعالم، ما يخفي – عادةً – عن الرؤية بالعين المُجردة.

لا شك أنه من الرائع جداً رؤية أفلام رسوم مُتحركة على هذا القَدر من الإبداع، دون أن تنتمي لأشهر الشركات المُنتجة لتلك النوعية من الأفلام. وهوما يُبشِّر بدم جديد يُضخ إلى قلب المنظومة السينمائية.

ومن العظيم كذلك أن نرى القصص الكلاسيكية القديمة تقتحم خيال الأجيال الجديدة، في الوقت الذي تُعيد فيه الطَرق على من شاهد/قرأ القصة قديماً، فوحده العُمر كفيلاً بأن يجعلنا نُعيد قراءة أبجديات الحياة، والتَعَرُّف على ما ينقُصنا أو تخلينا عنه أو فقدناه قهراً أثناء الرحلة.. لذا رجاءاً لا تدعوا مشاهدة هذا الفيلم تفوتكم.

ذو صلة

تريلر فيلم The Little Prince

فيديو يوتيوب

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

شاهدت الفيلم … وبكيت

سبحان الله قديش بحظر أفلام .. الا هذا الفلم بالذات ما استحملت كملوا للاخر ؟!!

روعة الاقتباسات بدون مااعرف هي شعاري في الحياة شكرا على المقال الرائع بفضل الله وبفضل مقالك حصلت و ودخل للقائمة رواية وفيلم جديد اشوفه باقرب وقت ان شاء الله ميرسي كتير

كنت بدور على فيلم حلو اشوفه دلوقتي ومكنتش لاقي،،، شكرا على الفيلم الرائع ده انا قريت روايته وانبهرت بيها، اكيد الفيلم هيبقى حلو برضو (Y)

هو عشان أبقى صريحة معاك اللي قروا الرواية قالوا إنها أحلى من الفيلم، لكن الفيلم برضه معمول كويس جداً، هو بس اعتراض قُراء الرواية عليه إنه واخد جزء من الحكاية الأصلية ومزود حكاية تانية عليها، بس برضه زي ما أنا كاتبة دي كانت حركة ذكية عشان يتم تناول القصة بزاوية عصرية تشد اللي ميعرفش حاجة عن الرواية من الأول إنه يدور عليها ويقراها.
أتمنى الفيلم يعجبك، وهنستنى رأيك بعد ما تشوفه:)

هو عشان أبقى صريحة معاك اللي قروا الرواية قالوا إنها أحلى من الفيلم، لكن الفيلم برضه معمول كويس جداً، هو بس اعتراض قُراء الرواية عليه إنه واخد جزء من الحكاية الأصلية ومزود حكاية تانية عليها، بس برضه زي ما أنا كاتبة دي كانت حركة ذكية عشان يتم تناول القصة بزاوية عصرية تشد اللي ميعرفش حاجة عن الرواية من الأول إنه يدور عليها ويقراها.
أتمنى الفيلم يعجبك، وهنستنى رأيك بعد ما تشوفه:)

أنا قرأت قبل سنة رواية الأمير الصغير المميزة والآن جعلتموني متحمس جدا لأشاهد الفيلم..شكرا ياسمين على هذا المقال

شكراً شيماء 🙂

شكراً شيماء 🙂

رائع اراجيك ..

وهو أكتر شيء مُبهرفيه 🙂

وهو أكتر شيء مُبهرفيه 🙂

“جاء في فيلم The Little Prince الخط الفاصل بين القصة الأصلية والمُستحدثة واضحاً، بسيطاً، وعبقرياً إذ تم استخدام التقنيات الحديثة والتحريك الحاسوبي لتأطير القصة الإضافية حيث العالم الحقيقي، مع تجسيد شخصيات هذا العالم بشكل كارتوني وملامح كبيرة بارزة، بالإضافة للاهتمام بالضوء والظل.”
هذا السطر بالذات اول شيء ناقشته مع اصدقائي حول هذا الفلم.

ذو صلة