تريند 🔥

📱هواتف

فيلم The Professor and the Madman الذي تبرأ منه الجميع

عليـاء طلعـت
عليـاء طلعـت

4 د

مشروع فيلم The Professor and the Madman  بدأ منذ نشر الكتاب المأخوذ عنه عام 1998، حيث اشترى ميل جيبسون -بطل العمل- حقوق تحويله لفيلم السينمائي، مع نيته إخراجه بنفسه، لكن تأجل عامًا تلو الآخر حتى بدأت الخطوات الفعلية عام 2016، وترك جيبسون الإخراج للمخرج الإيراني الأمريكي فرهاد صفياني الذي عمل معه من قبل في  Apocalypto عام 2006.

لكن مشاكل فيلم “البرفيسور والمجنون” لم تتوقف على التأجيل، فقد استمرت بعد ذلك عندما طلب البطل والمخرج من شركة الإنتاج تصوير بعض المشاهد في جامعة أكسفورد في بريطانيا بعد تصوير أغلب المشاهد في أيرلندا، ورفض طلبهم، فتخلى كل منهما عن الفيلم، ورفع جيبسون وشركة إنتاجه قضية على فولتاج المتنجة، ليخسرها وتترك عمليات إعداد الفيلم بعد التصوير أو الـ Post Production لمخرج بديل هو تود كورمانيكي الذي شارك في كتابة الفيلم مع صفياني، ويصدر الفيلم تحت اسم بي بي شيرمان وهو اسم مستعار لفرهاد صفياني، ويرفض ميل جيبسون الترويج للعمل ويصدر بصمت شديد.

لكن هل بعد كل ذلك يستحق فيلم The Professor and the Madman كل هذه المشاكل الدائرة حوله؟ هذا ما سنعرفه عبر النقاط التالية.


قصة تفتقد الإثارة الفعلية

فيلم The Professor and the Madman

يدور الفيلم حول شخصيتين رئيسيتين هما جيمس موري “ميل جيبسون” عاشق اللغويات الذي يتقن العديد منها، ويتقدم بطلب لجامعة أكسفورد حتى يشرف على قاموس شامل، ويقبل طلبه ويعطى فرصة سبع سنوات لينهي عمله، والأخرى  ويليام مينور “شون بين” طبيب أمريكي مصاب بكرب ما بعد الصدمة من الحرب الأهلية الأمريكية، وبعض أعراض الفصام والهلاوس، ويقوم في أحد هلاوسه بقتل شاب فقير يعيل أسرته، فيسجن في مصح عقلي.

يتلاقى الخطان عندما يطلب البروفيسور موري المساعدة في قاموسه العملاق عبر رسائل يوجهها في الكتب المنشورة، تصل أحد الرسائل إلى مينور الذي يراسله وتبدأ علاقة طويلة من المساعدة والصداقة بينهما.

فكرة مساعدة شخص مريض نفسي لكاتب قاموس غير مثيرة نهائيًا، خاصة إنها لا تولد أي نوع من الصراع الحقيقي، لذلك تم حشد عدة صراعات وحشرها في الثلث الأخير من الفيلم، مثل محاولة الجامعة سحب المشروع من موري لاستعانته بمريض نفسي، أو علاقة الحب التي تنشأ بين مينور وأرملة الرجل الذي قتله، وانهياره عصبيًا نتيجة للشعور بالذنب، أو العلاقة المتوترة بين موري وزوجته، فقط لتحل كل هذه المشاكل المفتعلة في النهاية بدون أن يتفاعل المشهد أساسًا معها.

زاد على أزمة السيناريو شبه الخالي من الحبكة والعقدة الحوار الذي غاب عنه الذكاء المفترض في فيلم يقدس الكلمة وتدور أحداثه حول صناعة قاموس لغوي، فما عدا الحوار بين ميل جيبسون وشون بين كانت كل المشاهد ذات حوار لا يمكن أن يعلق في الذاكرة.


مونتاج أجهز على الباقي من إثارة الفيلم

يجب هنا الإشارة مرة أخرى إلى أن عملية المونتاج لم تتم بمعرفة أو في وجود مخرج الفيلم أو بطله الرئيسي، لذلك ربما لم  تكن تلك الصورة النهائية التي يجب أن يظهر عليها العمل، لكن هذا لا يعني أن مشاكل السيناريو التي تحدثت عنها في النقطة السابقة كان من الممكن أن تختفي لو عملية المونتاج تمت بصورة أفضل، لكن بالتأكيد المونتاج ساهم أكثر في إظهارها، خاصة مع أخطاء في المونتاج وترتيب المشاهد مثل مشهد حضور أبناء القتيل لزيارة القاتل بعد سنوات المفترض ولكن يظهر الأطفال في ذات العمر كما لو أن العمر لا يجري عليهم مثلما فعل مع مينور الذي ظهرت عليه بوضوح علامات السن على الرغم من أن العكس هو الذي يجب أن يحدث.


تمثيل ميل جيبسون ليس كل شيء

فيلم The Professor and the Madman
ذو صلة

الفيلم مشروع ميل جيبسون الخاص منذ البداية، لذلك نتوقع منه أفضل أداء تمثيلي ممكن، وهو بالفعل قد أفضل ما في الفيلم تقريبًا، سواء على صعيد التمثيل أو على الأصعدة الأخرى، وذلك على عكس شون بين الذي لجأ إلى المبالغة في الأداء بصورة واضحة، ولكن الأدوار الثانية خاصة النسائية منها لم تكن على ذات المستوى خاصة جينفر إيلي كزوجة موري، ولكن يشفع لها في هذا الأداء الباهت الدور المكتوب بصورة مبهمة تمامًا، مابين الغضب المكبوت والإحباط غير المبرر، ثم الدعم غير المبرر أيضًا، في تنقلات غير منطقية تمامًا.

في النهاية فيلم The Professor and the Madman تبرأ منه الجميع لأسباب إنتاجية، ولكنه يستحق ذلك في الحقيقة لأسباب فنية لأنه خرج في النهاية عمل متواضع المستوى.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ليس صحيح، ميل جيبسون قام بإخراج فيلم Hacksaw ridge عام 2016 والذي حقق نجاح كبير جداً ونال الكثير من الإشادة جماهيراً ونقدياً وترشح لأكثر من 6 جوائز منهم ترشيح لميل كيبسون كأفضل مخرج ونال الفيلم جائزتين بالإضافة لجوائز عديدة.

كنت على وشك مشاهدته خلال ايام العيد لكن تقييمكم للفيلم و تحليلكم المنطقي ابعد عني فكرة مشاهدته رغم اني من محبي الممثل ميل جيبسون و قد ظننت ان بمشاركة المثل الرائع شون بين سيكون فيلم عملاق خاصة ان جبسون مخرج و ممثل لكن يبدو انه على حافة الانهيار بعد اخراجه لفيلم الآم المسيح و المشاكل التي تعرض لها من قبل اليهود و محاربته يبدو انها اثرت فيه و قادته الى اخراج افلام دون المستوى
شكراً لكم على المقالة الرائعة

ذو صلة