التسلسل الزمني لتاريخ عالم “أغنية الجليد والنار” و Game of Thrones خلال 12 ألف عام
22 د
ما هي إلا أيامٌ قليلة تفصلنا عن النهاية المرتقبة لواحدة من أكثر المسلسلات الفانتازية والدرامية شهرةً في تاريخ التلفزيون الأمريكي والعالمي، الأسطورة التلفزيونية التي تركت بصمةً واضحةً في عِدة مناسبات عالمية. ومع إقتراب الموعد النهائي الذي سنشهد فيه نهاية حرب العروش والحرب النهائية الكبرى بين الأحياء والأموات. نقدم لكم عبر سطور هذا المقال التاريخ المفصّل لعالم ”أغنية الجليد والنار“ بدءًا من أحداث العالم القديم من أساطير ”أطفال الغابة“ وحربهم مع ”الرجال الأوائل“ و ”الآندالز“، ومن ثُمَ ظهور ”ملك الليل“ والمعركة الكبرى الأولى، وظهور عصر الأبطال، وأحداث غزوات ”إيغون الفاتح“، وصولاً إلى أحداث المسلسل.
نجهل التفاصيل الدقيقة لبداية عالم أسطورة جورج آر. آر. مارتن سواءً في رواية ”أغنية الجليد والنار“ ومسلسل ”Game of Thrones“، فتاريخ وبداية عالم مارتن الخيالي لم يتم كشفها من قبل مارتن على غِرار تولكين الذي أظهر بداية خلق عالم ”الأرض الوسطى“ في عالم ”سيد الخواتم“ وتحديدًا في كتاب ”السيليماريليون“.
إلا أننا نعلم أنْ بداية ”ويستروس“ كانت بحروبٍ بين ”أطفال الغابة“ و ”العمالقة“، لكن أيًا من الجنسين لم يريد إبادة الجنس الآخر أو السيطرة على القارة، وثم جاء عرقٌ جديد من صحراء ”دورن“ عبر ”ذراع دورن“ جنس ”الرجال الأوائل“. هذه الأحداث هي بداية العصر الأول ل”ويستروس“ وسميت ب”عصر الفجر“، ومن ثم ”عصر الأبطال“، وبعدها ”الليلة الطويلة“، وصولاً إلى مجيء ”الأندالز“، وهكذا بدأت واحدة من أكثر القصص الخيالية والفانتازية الشيّقة في عالمنا المعروف.
أقرأ أيضًا: فيلم Joker 2019: لماذا ننتظره على أحر من الجمر!
عصر الفجر
١٢,٠٠٠ سنة قبل الفتح
عصر الفجر هي أولى عصور قارة ”ويستروس“ التي تحصل فيها معظم أحداث رواية ”أغنية الجليد والنار“ ومسلسل ”Game of Thrones“. في هذا العصر شَهِدت ”ويستروس“ عبور ”الرجال الأوائل“ الذين تم تسميتهم بهذا الأسم، عبروا من خلال ذراع ”دورن“، وعند وصولهم إلى ”ويستروس“ وجدوا ”أطفال الغابة“ والعمالقة يعيشون في تِلك الأراضي. وبدأوا بقطع أشجار ”الويروود“ أو ”الأيكة البيضاء“ المقدسة عِندَ ”أطفال الغابة“، عندها دخلوا في حربٍ طويلة طاحنة مع ”أطفال الغابة“ الذين أمتلكوا السحر القديم، ولكن سحرهم لم يكن منيعًا ولم يُجدي نفعًا أمام ضخامة والسيوف البرونزية ل”الرجال الأوائل“.
بعدها بدءَ ”أطفال الغابة“ بفضل سحر آلهتهم بتدمير ذراع ”دورن“ وإغراقها بالماء، ليتم بذلك قطع الطريق البري الوحيد والجسر الذي عبرَ ”الرجال الأوائل“ من خلاله إلى ”ويستروس“. ومن ثُم حاولوا تقسيم ”ويستروس“ إلى نصفين من خلال منطقة تسمى ”العنق“ لإبقاء ”الرجال الأوائل“ في الجنوب، لكنهم فشلوا، وفي تلك الحالتين تقدم ”الرجال الأوائل“، وتعرض منطقة ”العنق“ بعدها للفيضان المدمر ليُطلق عليها فيما بعد ب”منطقة المستنقعات“.
الاتفاق
١٠,٠٠٠ سنة قبل الفتح
بعد مئات السنوات وموت دمارٍ لا يُحصى، ووقوع خسائر كبيرة لِكلا الطرفين ”أطفال الغابة“ و ”الرِجال الأوائل“، لجأ حكماء ”أطفال الغابة“ و ”الرجال الأوائل“ إلى هدنة سلام أبدية بين الطرفين عن طريق عقد سُميّ ب”الإتفاق“. تنازل فيها ”أطفال الغابة“ عن معظم أراضي ”ويستروس“ باستثناء الغابات العميقة، و”الرجال الأوائل“ سيُمنحون السيطرة على الجبال، والمناطق الساحلية، والسهول العالية، والمستنقعات. وألتقوا في جزيرة صغيرة في وسط بحيرة كبيرة تدعى ”عين الآلهة“ لعقد الصلح، ولختم العقد قام ”أطفال الغابة“ بنحت في وجهًا كل شجرة ويروود موجودة في الجزيرة ليُسمى فيما بعد ب”جزيرة الوجوه“.
عصر الأبطال
٩,٠٠٠ سنة قبل الفتح
إنتهى ”عصر الفجر“ بعد معاهدة ”الاتفاق“، ومع بداية سنوات ”الإتفاق“ بدأ ”عصر الأبطال“ الذي عاش فيه براندن البناء، ومؤسس عائلة ”ستارك“، والذي قام ببناء ”السور“ بمساعدة سحر ”أطفال الغابة“، وبسط نفسه أول ملكٍ للشمال. لان الذكي أيضًا كان من بين الشخصيات التي تظهر في هذا العصر، وهو مؤسس عائلة ”اللانستر“، لان المحتال الشهير الذي جرد عائلة الكاسترلي من قلعتهم ”كاسترلي روك“ وأراضيهم، والذي ينحدر منه عائلة اللانستر. وظهر في هذا العصر بطلٌ آخر وهو الملك الرمادي من ”جزر الحديد“ الذي تزوج من حورية البحر وقَتَلَ ”ناجا“ أول تنينة بحر، عائلة ”گريجوي“ من ”بايك“ والسكان الحاليين للمنطقة يَزعمون أنهم ينحدرون من أصله.
بطلٌ ومحاربٌ آخر ظهر في هذا العصر يُدعى دوران وتحديدًا في أراضي العاصفة التي تحكمها عائلة ”براثيون“ في الوقت الحالي، وقع في غرام ”إليناي“ إبنة رب البحار وأمها آلهة الرياح، التي ضحت بنفسها من أجله ودخلت في حياة فانية من أجل دوران، استدعى والدها المياه والرياح مدمران قلعة دوران، أعاد دوران بناء حصنه مجددًا ليُعلن حربًا مع الآلهة، أنشأ أربع قلاع إضافية الواحدة أقوى من الأخرى لم تستطيع أنْ تُقاومَ غضب الآلهة، لكن قلعة دوران السابعة والتي سُميت فيما بعد بقلعة ”ستورمز إند“ قاومت قدرة وغضب الآلهة وبسط دوران حكمه على أراضي العاصفة ليكون أول ملكٍ لهذه الأراضي.
أقرأ أيضًا: أفضل مسلسلات كورية درامية جمعت بينها المأساة
الليل الطويل
٨,٠٠٠ سنة قبل الفتح
بعد بداية ”عصر الأبطال“ جاء ”الليل الطويل“ وقد كان أطول شتاء تشهدهُ ”ويستروس“ والذي إستمر جيلاً كاملاً وغطى العالم كله في ظالم دامسٍ وطويل، بينما بدء الناس بالموت نتيجة البرد القارص والجوع، ظهر تهديدٌ خطيرٌ في الشمال، الذي أُطلق عليهم ب”الأخرون“ وهم ”الوايت ولكرز“، جاؤا بالرعب والظلام والأهوال والموت إلى ”ويستروس“. ”أطفال الغابة“ و ”الرجال الأوائل“ قاتلوا معًا ضدهم في حربٍ حاسمة سُميتْ ب”معركة الفجر“، وظهر ”آزو آهاي“ أو ”البطل الأخير“ الذي قاد جيش الأحياء للأنتصار في هذه الحرب وإنقاذ العالم من الموت والدمار.
بناء السور
بعد إنتهاء (معركة الفجر) بسنوات
براندن البناء قام ببناء ”السور“ بعد الحرب وإنتهاء ”الليل الطويل“ بمساعدة العمالقة وسحر ”أطفال الغابة“ الذين حصنوا ”السور“ بفضل سحر آلهتهم ليضمنوا عدم رجوع ”الوايت ولكرز“ إلى ”ويستروس“ مرةً أخرى. بعضٌ من قبائل ”الرجال الأوائل“ الذين كانوا يعيشون في الشمال حُجِزوا في الجانب الشمالي من ”السور“، وأصبحوا مع مرور السنوات عدائيين ضد الذين بنوا ”السور“ وأصبحوا فيما بعد ب”القوم الأحرار“ أو ”الهمج“.
فاليريا (إيسوس)
بعد أحداث ”الليل الطويل“ وبناء ”السور“ في ”ويستروس“، ظهرت حضارة ”فاليريا“ في قارة ”إيسوس“ وتحديدًا في شرق ”ويستروس“ حيث يقع ”بحر الدخان“، ظهرت واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ. يُقال بأن الفاليريين كانوا مجموعة متواضعة من رعاة الأغنام في قارة ”إيسوس“ الشرقية الكبرى، وفي ذات يوم وفي المنطقة البركانية التي تدعى ”النيران الأربعة عشر“ أكتشفوا مخلوقاتٍ وحشية متحشرفة الجلد وذات أجنحة هائلة ومخالب حادة وتنفث النيران! ”التنانين“.
حينها بدأ الفاليريون بترويض التنانين، وأنشأوا مدينة معجزة لا نظير لها لا من قبل ولا من بعد، ومع مرور الزمن أحتل الفاليرييون بقوة تنانينهم الضارية وسيوفوهم الفاليرية الفولاذية معظم أراضي قارة ”إيسوس“. لكن الحضارة ”الغيسكارية“ التي كانت تُهيمن على جُل القارة الشرقية الكُبرى حاولت إيقاف الفاليرييون. خمس مرات هاجمت الجحافل الغيسكارية مدينة فاليريا لكنهم لم يستطيعوا هزيمتهم، وجاء رد الفاليرييون بتدمير الحضارة الغيسكارية من عاصمتهم ”الغيس القديمة“ مدمرين مدنهم وتحويلها إلى رماد ماسحين الحضارة والثقافة الغيسكارية من على وجه الأرض.
بعدها أصبحت الحضارة الفاليرية واحدة من أكثر الحضارات المتقدمة في العالم المعروف بلغتها وآلهتها وثقافتها الخاصة، توسعت فاليريا لتحتل معظم أجزاء قارة ”إيسوس“، وازدهرت حيازات فاليريا لأكثر من ٥,٠٠٠ سنة، لكنها لم تدم! حادثة تدعى ب”الكارثة“ أبادت فاليريا وعاصمتهم والمدن المجاورة دمرت بالكامل، وانقرضت معظم التنانين إلا البقية الباقية الذي أخذهم الملك إينار من عائلة تارغيريان العريقة قبل سنواتٍ من حادثة ”الكارثة“ إلى جزيرة ”دراجون ستون“ الذين انتظروا مئة سنة قبل أنْ يُطلقوا ضراوة وبطش تنانيهم على قارةٍ أخرى.
ملك الليل
بالعودة إلى ”ويستروس“ وتحديدًا إلى الشمال حيث يقبع ”السور“ الهائل. قائد حرس الليل الثالث عشر وقع في حب أنثى من ”الوايت ولكرز“ وعبر بها ”السور“ وجلبها إلى دياره ونصب نفسه ملكًا، وسُميَ ب”ملك الليل“، وطوال ثلاثة عشر عامًا هو وملكته بسطا الحكم على إخوانه، ولكن احتشد جيش الأقوام الحرة (الهمج) حول الملك ما وراء ”السور“ وبمساعدة آل ستارك اغاروا على القلعة القديمة التي نسبها لنفسه وكانت تدعى ”ذا نايت فورت“ وتم هزيمتهم.
الآندالز
٦,٠٠٠ سنة قبل الفتح
بعد الحروب التي وقعت بين ”أطفال الغابة“ و ”الرجال الأوائل“ وعقدهم معاهدة ”الإتفاق“ وتصديهم لجيوش ”الوايت ولكرز“ وبناء ”السور“، تَصِل أقاومٌ جديدة على قارة ”ويستروس“ مُبحرين من خلال سفنهم المتطورة من ”إيسوس“، وهم ”الآندلز“، الذين غيروا خارطة ”ويستروس“ كلها، ودخلوا في حروبٍ طاحنة مع ”الرجال الأوائل“ و ”أطفال الغابة“. كانوا عرقًا من المحاربين طِوال القامة، وأكثر تقدمًا من ”الرجال الأوائل“ واستخدموا السلاح الفولاذي، وذبحوا ”أطفال الغابة“ أينما استطاعوا إيجادهم، حارقين أشجار أيكات الويروود خاصتهم، وناشرين حكمهم على أراضي ”ويستروس“ وديانتهم في بِقاع الأرض.
في فترة غزو ”الآندالز“، البقية الباقية من ”أطفال الغابة“ الذين نجوا من مجازر ”الآندالز“ هربوا إلى أقاصي الشمال ولم يزُوروا ”ويستروس“ مجددًا. تتابعت سنواتٌ من الحرب، تمكن فيها ”الآندالز“ من غزو كل ممكلةٍ في ”ويستروس“ ما عدا واحدة، ”الشمال“ حيث قاوم ملوك الشمال الغزو الآندالي، وبقوا متمسكين بثقافتهم وديانة أسلافهم القديمة ”الآلهة القديمة“.
سقوط الإمبراطورية الغيسكارية
٤,٧٠٠ سنة قبل الفتح
جميعنا نعلم أن الحضارة الفاليرية لم تكن أول امبراطورية تُسيطر على قارة ”إيسوس“، فقبلها كانت الحضارة ”الغيسكارية“ بلغتها وثقافتها وآلهتها الخاصة، وعن طريق عاصمتها مدينة ”غيس“ التي فتحت أبواب مدينتها المزدهرة، تدفقت منها جحافلٌ وجيوشٌ عظيمة إلى أراضي ”إيسوس“، وبفضل صرامتها وإنظباتها المُتقن، دهس جنود ”غيس“ أممًا كاملةً تحت أقدامها. بعدها بدأ الغيسكاريين تدريجيًا بالأزدهار وبنوا الأهرمات وتماثيل ”الهاربي“، وقاموا بتجارة العبيد التي تفننوا بها منذ الأزل، وتجار العبيد أصبحوا أثرياء بينما الأهرامات الغيسكارية العظيمة تُبنى حولهم، وتم فتح حلبات القِتال، وبيوت المتعة أمتلأت.
لكن الحضارة العظيمة بقيت مجرد الأطلالٍ فقط بعد أن تمكن بعض الرعاة الفاليريين باكتشاف عظيمٍ وهي بيوض التنانين، وبعد أجيال، نهضت ”حيازات فاليريا“ {الأسم الذي تم إطلاقه على المدن القريبة من مدينة فاليريا العظيمة} في الجهة المقابلة من البحر، معظم الجيوش الغيسكارية حُرقت والباقية تُدمِرت أمام أسياد تنانين ”فاليريا“، مدنهم وجدرانهم إنهارت وتحولت إلى دمار. وعلى الرغم من ذلك الإمبراطورية لم تُدمر بالكامل، فقد نهضت من أنقاضها مُدن ”يونكاي“ و ”أستاپور“ و ”ميرين“، تمكنت هذه المدن من النجاة من غزو ”فاليريا“ بل وحتى إزدهرت مرةً أخرى بعد أن قام أحفاد ”غيس القديمة“ كما كانوا يفعلون منذ آلاف السنين بتجارة العبيد على حساب الشعوب الأخرى. وبعد آلاف السنين حل الدمار على ”فاليريا“ ونهضت جيوش الدوثراكي لينهبوا باقي القارة.
حضارة الروهينر وغارين العظيم ونايميريا
٧٠٠ سنة قبل الفتح
بعد آلاف السنين من الحروب بين الفاليريين والغيسكاريين وسقوط الأخير تحت عظمة أسياد التنانين. نصل إلى حضارة عظيمة أخرى عاشت وأزدهرت في مناطق نهر ”الروين“ العظيم. حضارة بعراقة وعظمة (غيس القديمة)، علماء، نجارون، تجار، صيادوا سمك، وحدادون، ”الروهينر“ بنوا مدنهم العريقة والأنيقة من منبع نهر ”الروين“ العظيم، وحتى مصبه، كل مدينة كانت أجمل وأعرق من الأخرى. لعدة قرون عاش ”الروهينر“ في سلام نسبي، وعندما يتم أحتلاهم من قِبل الأعداء من التلال، الروهينر رجالًا ونساء يرتدون الدروع الفضية لتصدي في وجههم، إضافةً إلى سحرة ”الروهينر“ الذين يستطيعون رفع جدرانٍ من المياء الهائلة لتغرق أعدائهم.
غرابة وقوة سحر ”الروهينر“ لم تكن كافيةً! عندما وصلت المستعمرات الفاليرية لأول مرة على مناطق نهر ”الروين“، ”الروهينر“ رحبوا بهم، لأنه من حق أي شخصٍ مشاركة غنائم نهر ”الروين“ العظيم، لكن كان عليهم الحذر أكثر من غرباء يتفاخرون بالدم والنار. الفاليريون أهانوا شعب ”الروهينر“ بعد أن قاموا باصطياد وذبح أحد السلاحف العملاقة التي يقدسها ”الروهينر“، نتيجةً لذلك قُتِل الآف، وحُرِقت مدن وغرقت ودُمِرت وأُعيد بناءها، والمنتصر الوحيد كان الفاليريون.
بعد حروبٍ عديدة، أمراء مدن نهر ”الروين“ أفتخروا باستقلاليتهم وقاتلوا منفردين ضد ”فاليريا“، بينما مستعمرات ”فاليريا“ ساعدت بعضها البعض. في النهاية كانت لنزاعات أمراء ”الروين“ أنْ تتوقف، ووقفوا متوحدين خلف الأمير ”غارين“ الذي قاد أعظم جيشٍ في تاريخ ”إيسوس“ ضد مائة ألف مستعمر فاليري وثلاثة من زعماء التنانين. بدأ الحرب، واحترق الآلاف، بعضهم إحتموا في مناطق النهر الضحلة، وتمكن سحرة ”الروهينر“ من إطلاق أعمدة من المياه ضد تنانين الأعداء، واستطاع رماة ”الروهينر“ من إسقاط إثنين من تنانين ”فاليريا“ بينما الثالث تمكن من الهروب. ومنذ ذلك الحين ”الروهينر“ لقبوه ب”غارين العظيم“.
لكن، اتضح فيما بعد أن ”فاليريا“ الأم تحمي شعبها تمامًا كما يفعل نهر ”الروين“ العظيم بشعبها، فعندما قام ”غارين العظيم“ بقيادة جيشه إلى مدينة ”فولانتيس“، ثلاثمئة تنين فاليري هبطوا من السماء، عشرات الآلاف حُرِقوا، بينما الآخرون هربوا إلى النهر، لكن نيران التنانين كانت حارقةً للغاية لدرجة جعلت مياه النهر تغلي وتحولها إلى بخار. ”غارين العظيم“ أُلقي القبض عليه وأرغموه على مشاهدة الفاليريين وهم يذبحون رجالهم، كثيرون جدًا لدرجة جعلت مياه ميناء مدينة ”فولانتيس“ تتحول إلى الأحمر، بعدها جعلوا ”غارين“ يشاهدهم وهم يتجهون إلى مدينته، واستعبدوا كل النساء والأطفال الذين تركهم جيشه خلفهم.
ويقال بأن ”غارين“ طلب من نهر ”الروين“ أن يلعن الفاليريين، وبدوره، النهر أغرق المدينة بمياه متعفنة وضباب رطب تسببت بتصلب وتشقق وجلود الفاليريين، وهكذا ولد ”درجات الرمادي“. خائفةً من نفس المصير، الأميرة والمحاربة الروينية ”نايميريا“ قادت البقية الباقية من شعبها، وجمعت أسطولاً بحريًا مكوّنًا من عشرة آلاف سفينة وهربت من ”إيسوس“. وقادت شعبها إلى عدة مواقع محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك جزيرة ”باسيليسك“، والقارة البرية المعروفة باسم ”سوثوريوس“، وجزيرة ”ناث“ والجزر الصيفية، وقد عانى شعبها الظروف القاسية الصعبة والأمراض القاتلة عند كل منعطف، وفي إحدى الرحلات قام البعض منهم بالانفصال والعودة إلى نهر الروين حيث كان مصيرهم العبودية تحت يد أسياد فاليريا.
في نهاية المطاف وفي محاولة يائسة لإيجاد الوطن الأمن الجديد، استطاعت نايميريا أن تقود البقية الباقية من شعبها إلى ”دورن“ جنوب قارة ”ويستروس“ بعيدًا عن “إيسوس“ وبعيدًا عن ”فاليريا“. بعدها قامت بإحراق سفنها الباقية لكي لا يفكر أي جبان بالعودة إلى الديار، وتزوجت في مدينة ”صنسبير“ عاصمة ”دورن“ من مورس مارتل الذي رحب بها في ”دورن“.
أقرأ أيضًا: بعد وفاة محمود الجندي: دعونا نتعرف عليه أكثر
دراجون ستون
٣٢٦ سنة قبل الفتح
بينما كانت الحضارة الفاليرية تُهيمن عرشها على العالم المتحضر في قارة ”إيسوس“ الذي أمتد حتى ”البحر الضيق“. في الغرب في ”ويستروس“ سبع ملوك مشغولين بحروبٍ فيما بينهم، يتصارعون على الحدود وتفاهاتٍ أخرى. في هذه الأثناء جاءت واحدة من أعرق عوائل ”فاليريا“ وهم آل تارغيريان إلى جزيرة صخرية سوداء وملساء، وهشة للغاية للأمور الحربية، وحادة من أجل البناء، وتفتقر للذهب والجواهر، سوى الحجارة التي سمّاها آل تارغيريان ب”زجاج التنين“. جزيرة ”دراجون ستون“، وعلى الرغم من ذلك جلب آل تاغيريان معهم جيشًا من العبيد من ”إيسوس“ إلى تِلك الجزيرة من أجل بناء قلعة خارجة عن المألوف لا مثيل لها في ”ويستروس“.
تمكن آل تارغيريان من جعل ”دراجون ستون“ معقلهم، ومكانهم المثالي لتحضير خطة غزوهِم على قارة ”ويستروس“. وبعد عِدة سنوات من ”الكارثة“ التي حلتْ على ”فاليريا“ واندفنت تحت الأمراج حتى الأزل. إيجون وشقيقتاه فيسينيا ورينيس الناجين الوحيدين من آل تارغيريان الذين تجري في عروقهم دماء ”فاليريا القديمة“ نظروا شرقًا ولم يشاهدوا سِوى أطلال مدينة أسلافهم العظيمة، ولكن، في الغرب توجد الأراضي الخصبة في ”الريتش“، والذهب والجواهر في ”الروك“، أراضيٍ جديدة مهيأة للغزو، وربما ”فاليريا“ جديدة. بعد فتوحات إيجون، آل تاغيريان جعلوا من ”دراجون ستون“ المعقل الرئيسي للأمير والوريث الشرعي على العرش الحديدي.
دايني الحالمة
١٢٦ سنة قبل الفتح
بعد عِدة سنوات من بسط سيطرة آل تارغيريان على جزيرة ”دراجون ستون“ وقبل ولادة إيجون الغازي. الأميرة دايني من عائلة التارغيريان حَلمِت ذات يومٍ بكابوسٍ غريبٍ عن كارثة هائلة ستحل على ”فاليريا“، ودمار مروّع سيكون مصير الإمبراطورية الفاليرية العظيمة. والدها إينار تارغيريان صدقها، وقام بترحيل عائلته بالكامل ومعه خمسة تنانين وأبحر إلى ”دراجون ستون“. ومن هناك بدءَ إيجون وشقيقتاه باجتياح ”ويستروس“ فيما بعد.
الكارثة
١١٤ سنة قبل الفتح
حلم دايني الحالمة تحول إلى حقيقة، وقبل ٤٠٠ عام تقريبًا من أحداث الرواية حلت ”الكارثة“ على ”فاليريا“، الجِبال تشققت كالبيض، البحار والأنهار غلت، نوافير من النار، الرماد والدخان قُذفِت من الأرض عالية وساخنة جدًا لدرجة حتى أن التنانين إحترقت وهي تحلق، الأرض تصدعت، والبحر الغاضب اندفع بقوة، أُبيد الفاليرييون، وعاصمتهم أبتلعتها الأمواج، وحتى شبه الجزيرة بالكاد دُمِرت وأضحت ما يُسمى اليوم ”بحر الدخان“، وخلال ساعات، أعظم مدينة في التاريخ أصبحت تاريخ.
بعدها دخلت المدن المجاورة التي كانت تُسمى يومًا ب”حيازات فاليريا“ في حروبٍ من أجل البحث عن السلطة على حساب المدن الأخرى، في تلك الفترة سميت هذه الحروب ب”قرن الدماء“. بعد تحطيمها الحضارة ”الغيسكارية“ وكذلك ”الروهينر“ جاءت نهاية ”فاليريا“ التي هيمنت سيطرتها على نصف العالم تقريبًا في حكم أمتد لخمسة آلاف سنة دُمِرت عن بكرة أبيها، ولم يبقى منها سِوى التاغيريان الذين أنسلوا إلى ”دراجون ستون“ قبل ١٢ عام من وقوع ”الكارثة“.
غزوات إيجون
١ سنة قبل الفتح
آل تاغيريان إنتظروا قرابة المئة عام بعد ”الكارثة“ في ”دراجون ستون“. وبعد مجيء إيجون تارغيران أصبحت أيام الأندليين معدودة، وملوكهم المزعومين انحنوا الواحد تلو الآخر أمام إيجون وتنينه. إيجون الذي أثبت أن حجم الجيوش الكبيرة لا تُساوي شيئًا أمام قوة التنانين. واجه جيوش الملك لورين لانستر من ”روك“، والملك ميرن جاردنر من ”ريتش“ متوحدين تحت راياتهم في معركة سُميت ب”حقل النار“، الذي أطلق فيه إيجون عنان ثلاثة تنانينه، أربعة آلاف رجل إحترق من كِلا، ومعهم الملك ميرن جاردنر هو وعائلته. وفي الشمال استسلم الملك تورين ستارك أمام جحافل إيجون.
في تلك الحقبة تمكن إيجون من إحتلال وتوحيد قارة ”ويستروس“ بأكلمها إلا دورن. بسط إيجون نفسه أول ملكٍ ل”ويستروس“ وعلى ”العرش الحديدي“ وأزدهرت عائلة التاغيريان، وهيمنوا حكمهم على ”ويستروس“ لعِدة أعوام، وفي تلك الفترة تكاثرت تنانيهم، وولد الكثير من زعماء وأسياد التنانين.
رقصة التنانين
١٢٩ سنة بعد الفتح
حربٌ أهلية ملكية بين عائلة التارغريان وتحديدًا بين الملكة رينيرا والملك إيجون الثاني من أجل الفوز ب”العرش الحديدي“. بدأت الحرب بسبب فشل الملكة في إنجاب ابن ووريث شرعي لملكها، وهكذا نصب الملك التارغيري ابنته الأميرة رينيرا كوريثة حاكمة له بعد وفاته، لكن بعد سنوات، الملك تزوج مرةً أخرى، وزوجته الجديدة أليسينت هاي تاور أنجبت له ابنًا، إلّا أنّ الملك لم يغير قراره بخصوص خلافته وبقيت الأميرة رينيرا وريثةً له، إلى أنْ مات الملك العجوز وهو نائم في فراشه، لتقوم الملكة أليسينت بتنصيب ابنها إيجون الثاني ملكًا ل”ويستروس“ بدلًا من الأميرة رينيرا.
قامت الحرب بعد أن رفض الملك إيجون الثاني التنازل من العرش لشقيقته رينيرا، ونتيجةً لِذلك تقاتل راكبي التنانين فيما بينهم أدت إلى سقوط العديد من التراغيريين وتنانينهم، وفي نهاية الحرب التي كادت أن تدمر الممالك السبعة لم يبقى سوى إثنان من التنانين وعدد أقل من أفراد آل تارغيريان. لن يصبحوا أقوياء ومهابون كما كانوا من قبل.
إنقراض التنانين
١٥٣ سنة بعد الفتح
بعد الحرب الأهلية التي هلكت فيها معظم تنانين آل تاغيريان، والبقية الباقية من تنانيهم ماتت بسبب المرض، وآخر تنينٍ مات في عام ١٥٣ بعد الفتح أثناء حكم الملك إيجون الثالث وسُميَّ ب”إيجون مُهِلك التنين“. وبيضات التنانين المتبقية لم يتمكن أي تارغيري أن ينجح في تفقيسها.
إنضمام دورن إلى الممالك السبعة
١٨٧ سنة بعد الفتح
لِسنواتٍ عديدة حاول آل تاغيريان وأولهم إيجون الغازي إخضاع ”دورن“، وضمه إلى الممالك السبع، ولكنهم فَشِلوا. وبعد ١٨٧ سنة من فتوحات إيجون، ”دورن“ إنضمت إلى الممالك السبعة وأصبحت واحدة من ممالكها، إلا أنهم إنضموا عن طريق الزواج من عائلة آل تاغيريان الحاكمة.
ثورة البلاك فاير
١٩٦ سنة بعد الفتح
رقصة التنانين لم تكن الحرب الأهلية الوحيدة التي وقعت بين التارغيريان، ففي سنة ١٩٦ بعد الفتح، قام أحد أسوأ ملوك آل تاغيريان بعد الملك إيريس الثاني، الملك إيجون الرابع الملقب أيضًا ب”إيجون الحقير“ بتشريع جميع أبناءه الغير الشرعيين، الذين أطلق عليهم ب”اللقطاء العِظام“، وقام بتقديم سيف ”بلاك فاير“ السيف الفاليري الخاص بالملك إيجون الغازي، بدلاً من ابنه الشرعي دايرون، بعدها قام ديمون بلاك فاير بفتح ثورة وتمرد ضد ”العرش الحديدي“ وضد أخيه الغير الشقيق دايرون الملك الشرعي ”للعرش الحديدي“ مُعلنًا نفسه الوريث الشرعي ل”ويستروس“، في النهاية قُتِل ديمون بلاك فاير، وحلفائه لاذوا بالفِرار إلى ”إيسوس“ من أجل التخطيط بثورةٍ جديدة.
HEDGEKNIGHT (فارس الممالك السبع)
٢٠٩ سنة بعد الفتح
جورج آر. آر. مارتن نشر ثلاث روايات تتبع حكايات ومغامرات السير دانكن الطويل ومرافقه السير إيج، الذي سيصبح فيما بعد الملك إيجون الخامس، وهو الذي سيقوم بإرسال براندن ريفرز إلى ”السور“. ومعروفة أيضًا بكتاب ”Dunk and Egg“، وهي عبارة عن سلسلة مستمرة من القصص التي تجري أحداثها قبل تسعين عامًا من أحداث ”صراع العروش“، وقد تم تسميتها فيما بعد ب”فارس الممالك السبع“.
في هذه الفترة وبعد أكثر من مائتي عام بعد الفتح يظهر إيج واسمه الحقيقي إيجون حليق الرأس؛ من أجل إخفاء شعره الفضي الذي يتميز به عائلة التارغريان، وأُطلق عليه اسم إيج بسبب ذلك، ويعتبر في الرواية جد الملك المجنون إيريس وجدُ جد دينيرس تارغريان.
الغراب ذو الثلاثة أعين (براندن ريفرز)
٢٣٣ سنة بعد الفتح
ولد براندن ريفرز في عام ١٧٥ بعد الفتح، وهو أحد الأبناء الغير الشرعين للملك إيجون الرابع، وفي عام ١٨٤ بعد الفتح قام الملك إيجون الرابع بتشريع جميع أبناءه اللقطاء، الذين هم ديمون بلاك فاير، وبيتر ستيل، وشيرا سيستر، ومن بينهم براندن ريفرز، ونتيجةً لذلك حصل الخلاف الشرعي بين ابنه الشرعي دايرون الثاني وديمون بلاك فاير، لتقوم ثورة ”البلاك فاير“ بعدها. إنحاز براندن إلى صف شقيقه دايرون الثاني الملك الشرعي الذي كان يحبه، وتمكن من قتل ديمون بلاك فاير. وفي سنة ٢٠٩ بعد الفتح مات الملك دايرون الثاني وتولى الحكم بعده الملك إينيس الأول الذي عَيّن براندن كساعد الملك، وكان براندن يتولى أمور الحكم كله بدلاً من إينيس.
وفي عهد الملك إينيس قامت ثورة البلاك فاير الثانية والثالثة، الثانية في بداية حكمه والثالثة في نهايته، تمكن براندن بمساعدة الأمير ميكر بقيادة جيوش الملك والتصدي لكِلا الثورتين، واستطاع براندن أن يقتل ديمون بلاك فاير الثاني ابن ديمون بلاك فاير الأول، وقبض على بيتر ستيل بعد أن هزمه في مبارزة فردية، لكن الملك إينيس بدلاً من إعدامه أرسله إلى ”السور“ لقضاء بقية حياته كحارس للسور، لكن بيتر ستيل تمكن من الهروب وهو في الطريق إلى ”السور“.
بعد إنتهاء حكم إينيس الأول تولى من بعده الملك ميكر الأول، ونصب هو الأخر براندن كساعد للملك. بعدها بسنوات، أرسل براندن رسالة إلى إينيس أخر أبناء ديمون بلاك فاير، يطلب منه الحضور إلى ”كينغز لانديغ“ من أجل حضور تتويج الملك الجديد، وفور وصول إينيس قبض عليه براندن وقتله، وكان ذلك في عهد الملك إيجون الخامس الذي غَضِب من خيانة براندن وقتله الأقرباء، وأرسله إلى ”السور“. وفي طريقه تقابل مع المايستر إيمون تارغيريان الذي أصبح فيما بعد مايستر ”القعلة السوداء“ في ”السور“.
بعد ست سنواتٍ من خدمته في ”السور“ أصبح براندن القائد رقم ٩٩٥ للحراسة الليلية. وبعد ١٩ سنة في ”السور“ ست سنوات منها كأحد إخوة الحراسة و١٣ سنة كقائد الحرس الليلي، في سنة ٢٥٢ بعد الفتح حصلت الحادثة التي أطلق عليها ”النايت وتش“ (بحادثة الإختفاء)، خرج فيها براندن في رحلة استكشافية إلى ما وراء ”السور“ لتبدأ رحلته الجديدة ك”الغراب ذو الثلاثة أعين“ ولم يعد بعدها إلى ”السور“ وظن الكثير أنه مات، إلا أنه قابل ”أطفال الغابة“ وفضل البقاء معهم والتعلم من سحرهم.
أقرأ أيضًا: مسلسل “عندما يكتمل القمر”، “الإنس والجن” على الطريقة السعودية!
كارثة سامرهول
٢٥٩ سنة بعد الفتح
في عام ٢٥٩ بعد الفتح ”كارثة سامرهول“ أخذ مكانه. عندما قام الملك إيجون الخامس (نفس الملك الذي أرسل براندن ريفرز إلى السور) حاول القيام بتفقيس بعضًا من بيوض التنانين باستخدام ”الوايلد فاير“ أو ”النار الشعواء“ لكن محاولته الغبية باءت بالفشل، وحصل حريقٌ ضخمٌ في قلعة ”سامرهول“ أدى إلى موته وأول أبنائه، ومعهم قائد ”حراس الملك“ الخاص به، وربما أكثر. في هذه الفترة ولِد ريغار تارغيريان أبن الملك المجنون إيريس تارغيريان.
أمطار كاستمير
٢٦١ سنة بعد الفتح
الأغنية التي تُذكر الجميع بما يستطيع تايون لانستر القيام به. لتأديب تابعٍ غير منضبط أغلب اللوردات يرسلون الجيوش، بينما تايون لانستر يرسل مغنيًا فقط! في عام ٢٦١ بعد الفتح عائلتان من أراضي الغرب عائلة ريين من كاستمير وعائلة تاربيك من تاربيك هول قاموا بالثورة ضد عائلة اللانستر الحكام الشرعيين لأراضي ”الروك“، بعد أن طلب منهم تايون لانستر استدعائهم إلى ”كاسترلي روك“ من أجل تسديد ديونهم الواقعة على عاتقهم.
قام تايون لانستر بعدها بقيادة جيشٍ مكونٍ من ثلاثة آلاف جندي ومن دون أنْ يُخبر والده تايتون لانستر، هاجم قوات آل تاربيك وهزمهم بسهولة، وإتجه إلى قلعة تاربيك هول وأمرَ ببناء مناجيق ضخمة في يومٍ واحدٍ فقط! حطم بها تايون حِصن تاربيك. سيدة قلعة تاربيك هول إيلين تاربيك وابنها سحقا تحت الأنقاض. بعدها اتجه تايون إلى قلعة كاستمير، الذين احتموا في مناجم كاستمير الفارغة، أمرَ تايون بأن تسد المناجم بالصخور والتربة بحيث لا يجدون فيها لا مدخل ولا مخرج، وأمر جنوده بتدمير سدٍ قريبٍ من القلعة خلال أقل من يوم، ويومان فقط لتحويل مجراه إلى أقرب مدخل للمناجم، أكثر من ٣٠٠ شخص من الرجال والنساء والأطفال غرقوا داخل مناجم كاستمير. وهكذا كانت نهاية إثنان من أعرق عوائل الغرب الذين تحدوا عائلة لانستر.
”والأن الأمطار تبكي على قاعاتهم ولا يوجد أي مخلوق ليسمعها“
بطولة هارينهال
٢٨١ سنة بعد الفتح
في عام ٢٨١ بعد الفتح وفي عهد الملك المجنون إيريس الثاني حصلت بطولة اللورد وينت في ”هارينهال“ التي قامت منها الثورة التي إقتلعت رأس التنين من العرش الحديدي. هي واحدة من أضخم البطولات التي شَهِدتها ”ويستروس“، نظمها اللورد وينت في أحد أضخم قلاع ”ويستروس“ قلعة ”هارينهال“. اللوردات والفرسان حضروا من كل بِقاع الممالك السبعة، منبهرين بسبب التنظيم المذهل، ومن جوائز البطولة الضخمة، وحتى أشيع بأن الملك نفسه سيحضر رغم أنه لم يُرى منذ سنوات.
في النهاية حضر الملك المجنون الذي لم يغادر ”القصر الأحمر“ منذ سنواتٍ ولم يستطيع أحدٌ تصديق الحالة التي أل بها، أظافره الطويلة الصفراء، لحيته المتشابكة، وحبال من الشعر المتلبد الغير مغسول، جعل ذلك جنونه ظاهرًا للجميع، وأمر السير جيمي لانستر بالركوع أمامه ويقسم قسم ”حراس الملك“ أمام نصف لوردات المملكة. عندما وصلت المسابقة إلى نهايتها واجه باريستن سيلمي الأمير ريغار، وإنتصر الأخير، وقدم ريغار تاج الحب والجمال وتاج الإنتصار إلى ليانا ستارك، التي كانت مخطوبةً لروبرت براثيون، وريغار نفسه كان متزوجًا من إيليا مارتيل، وجميعنا نعرف القصة التي حصلت بعدها.
ثورة روبرت
٢٨٢ سنة بعد الفتح
بعد سنة من أحداث بطولة ”هارينهال“، ريغار تارغيريان قام بإختطاف ليانا ستارك، وعندما أتى براندن ستارك الأخ الأكبر لليانا ستارك إلى ”كينغز لانديغ“ مطالبًا ريغار بأن يُعيد أخته وإقامة العدالة ضده، أمر الملك إيريس بحبس براندن في السجن، وعندما أتى اللورد ريكارد ستارك والد براندن إلى العاصمة طالبًا العفو عن إبنه، إيريس أمر بحرقه حيًا وجعل براندن يموت خنقًا في محاولة بائسة لإنقاذ والده.
الأخبار السيئة وصلت إلى الملك إيريس من كل ممالك ”ويستروس“، وروبرت براثيون في ثورة مفتوحة ضد العرش، ويحطم أي جيشٍ يجرؤ على مواجهته، ومن جهة أخرى إيدارد ستارك الأخ الأصغر لليانا ستارك كان يسير بالشمال كله إلى منطقة ”الرقبة“ وتزوج من كاتلين تلي خطيبة براندن ستارك، إيريس أرسل في طلب المساعدة من ”كاسترلي روك“ ولم يصله أي رد. أيام آل تاغيريان باتت معدودة مع تقدم جيوش الستارك والبراثيون إضافةً إلى فرسان الوادي الذين إنضموا إلى الثورة، وفي معركة ”الترايدنت“ هزم روبرت الأمير ريغار وقتله، وفي العاصمة إجتاح تايون لانستر وجيشه من ”كاسترلي روك“ مدينة ”كينغز لاندينغ“ وقتل جيمي لانستر الملك المجنون، وماتت ليانا وهي تلد جون سنو.
دينيريس
٢٨٤ سنة بعد الفتح
زوجة الملك إيريس رايلا تارغيريان كانت تقيم في ”دراجون ستون“ أثناء ثورة روبرت براثيون، وهناك ولدت دينيريس وليدة العاصفة والتي ماتت والدتها الملكة رايلا أثناء ولادتها. قبل وصول ستانيس براثيون إلى ”دراجون ستون“ من أجل القضاء على أخر الناجين من عائلة تارغيريان الحاكمة، قام أحد اللوردات بتهريب فيسيريس إضافةً إلى أخته دينيريس إلى مدينة ”برافوس“ في ”إيسوس“ حيث سيكونون بأمن هناك، مؤقتًا!
ثورة جريجوي
٢٨٩ سنة بعد الفتح
لم يدم طويلاً حتى قامت ثورة جديدة في ”ويتسروس“، بيلون جريجوي حاكم جزر الحديد بسط نفسه ملكًا على ”البايك“ وجزر الحديد ليتوّج نفسه ملكًا على مملكة منفصلة عن ممالك ”ويستروس“، لكنه تعرض لهزيمة مؤلمة من ”العرش الحديدي“ عندما قاد روبرت براثيون جيشه إلى جانب إيدارد ستارك متوجهين إلى جزر الحديد. قُتِل إثنين من أكبر أبناء بيلون، أما الأصغر ثيون، أخذه إيدارد ستارك كرهينة لكي لا يقوم بيلون بثورة جديدة في المستقبل.
عودة الوايت ولكرز وبداية أحداث رواية (أغنية الجليد والنار) ومسلسل (Game of Thrones)
٢٩٧ سنة بعد الفتح
بعد ٣٠٠ عام تقريبًا وبعد فتوحات إيجون الغازي نصل إلى أحداث رواية ”أغنية الجليد والنار“ ومسلسل ”Game of Thrones“، والتي شاهدنا فيها عودة ظهور ”الوايت ولكرز“ في الشمال بعد آلاف السنين!
أعتمدت في كِتابة هذا المقال على الكتب الأربعة الأولى من رواية ”أغنية الجليد والنار“ المترجمة للعربية للأستاذ هِشام فهمي. الأول ”صراع العروش“، الثاني ”حرب الملوك الخمسة“، والثالث ”عاصفة من السيوف“، والرابع ”وليمة للغربان“. إضافةً إلى القصص الإضافية التي نشرتها شبكة HBO من خلال فيديوهات قصيرة تتكلم عن قصص شخصيات وعوائل وممالك وحضارات ”ويستروس“ و ”إيسوس“ لم يتم التطرق عليها في المسلسل. الفيديوهات تجدونها على قناة (Titan Of Braavos 1986) مترجمة بشكلٍ إحترافي للعربية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.