أعمال أنمي أصلية لا تنتمي لمانجا؟ دعونا نتعرّف على أفضل عشرة منها!

في العادة أعمال الأنمي ما تُبنى على أو تُقتبس من أعمال فنية أُخرى. سواءٌ كانت تلك الأعمال الأُخرى في صورة مانجا مرسومة، روايات خفيفة مكتوبة، أو ألعاب فيديو مرئية (روايات مرئية). كون العمل مأخوذًا من عمل فني سابق هذا يُعطيه مصداقية ما وثقلًا في سوق صناعة الأنمي، فالأعمال السابقة تلك لا تحصل على أنمي إلَّا إذا حقّقت نجاحات مهولة، وهذا كي يضمن الاستوديو الحصول على عائد ربحي من خلال صنعه. لكن ليست كل أعمال الأنمي تُبنى على أعمال أُخرى، فلدينا أعمال أنمي أصلية لا تنتمي لأي شيء آخر.

وأعمال الأنمي الأصلية هي التي يقوم طاقم عمل الاستوديو على صنعها من الألف للياء دون الاستناد على أي عمل آخر مُسبق، حيثُ تكون الفكرة أصليةً بالكامل. في العادة عندما تُحقق أعمال الأنمي الأصلية نجاحًا، تُبنى عليها بعد ذلك أعمال مثل المانجا والروايات الخفيفة. وأشهر مثال في هذه النقطة هو أنمي Psycho-Pass.

الآن نحن سوف نتحدث عن أفضل عشرة أعمال أنمي أصلية لا تنتمي إلى أو تستند على أي عمل فني آخر كالمانجا أو الروايات الخفيفة أو الروايات المرئية. دعونا لا نُكثر في الحديث وندخل في صلب الموضوع مباشرةً!

من الروائع الكلاسيكية التي أبدع استوديو Sunrise في صنعها دون شك. سواءً على صعيد الحبكة، الرسم، الموسيقى، وأي عنصر فني آخر. تدور أحداث القصة في عام 2071 ميلاديًّا، حيثُ استوطن البشر العديد من الكواكب والأقمار القابعة بالنظام الشمسي، وتركوا خلفهم الأرض ككوكب غير صالح للحياة بعد الآن.

وبين هذا وذاك تحاول الشرطة المجرية حفظ السلام بكل وسيلة ممكنة، وذلك عبر الاستعانة ببعض صائدي الجوائز أو الذين يُطلق عليهم “رعاة البقر – Cowboys”. تتمحورُ القصة حول البطل “سبايك” ورفاقه الذين يجوبون كلّ مكان من أجل العمل. لكن تتخذ القصة منحنيات فلسفية وعميقة شيئًا فشيئًا لتُسفر عن حبكة تسبر أغوار النفس البشرية بشكلٍ مفاجئ وعنيف!

أحد أعمال الأنمي التي تنتمي إلى تصنيف القتالات الجسدية اليابانية الشهيرة: فن الساموراي. تبدأ القصة بـ”فو”، تلك الشابة اليافعة التي تعمل نادلة في منزل شاي صغير. وبالخطأ في إحدى المرات تسكب الشاي على أحد الزبائن، مما يجعله يشرع بالتنمر عليها. فتستنجد فو بأحد الساموراي بالمنزل، فيهرع لمساعدتها.

لكن يختار شخصًا بعينه لقتاله، ويبدو أنّه مساوٍ له في القوة والخبرة القتالية، فينتهي الأمر بهما لتكسير المنزل بأكمله، بل وقتل أحدهم أيضًا. وجرّاء ذلك يُحكم عليهما بالإعدام، لكن فو تُنقذهما. وبعدها تجعلهما حارسيها الشخصيين كي يساعداها على إيجاد محارب ساموراي غامض تفوح منه رائحة زهور عباد الشمس، فما حكاية ذلك الشخص الغامض؟ وماذا تُخبئه تلك الرحلة الطويلة؟ هذا ما ستعرفوه عند مشاهدة الأنمي.

من أشهر أعمال الأنمي على صعيد الذكاء والألاعيب والمؤامرات دون شك، فتبدأ الأحداث عندما تحتل بريطانيا اليابان بأكملها وتحتقر وتذل قاطنيها وتسحب منهم الجنسية اليابانية وتُلقبهم بـ”11″، كنوع من انعدام الهوية والأصل. تبدأ القصة عندما تقع أمام “لولوتش” قوّة غامضة تجعل أي شخص ينفذ أوامره بمجرد النظر إلى عينه مباشرةً.

يسعى لولوتش لاستخدام تلك القوة من أجل استرجاع حقه المسلوب من قبل العائلة المالكة، وليضع حدًا لظلم المملكة البريطانية الغاشمة، فيتخذ هوية إرهابي يُدعي (زيرو)، وتحت ذلك الغطاء يبدأ مخططه للتحكم في بريطانيا قطعة، فهل سينجح في مخططه أم ستكون هناك عوائق؟ وهل سيظل نقيًّا كما كان أم ستُغيره الظروف؟ هذا ما ستعلموه عند مشاهدة الأنمي.

لقد تغيّر العالم في القرن الثاني والعشرين بكلّ تأكيد، وأصبحت العدالة تتخذ أشكالًا وألوانًا أُخرى غير مُعتادة على الإطلاق، ففي هذا القرن أصبح يتم تقييم البشر من خلال ما يُعرف بالسايكو باس. وهو نوع من التقييم النفسي والعقلي يتم على البشر بمجرد مسح لحظي ليقيس مدى النزعة الإجرامية لدى هذا الشخص، وعليه يتم القبض عليه أو لا. وكل هذا تحت نظام أمني يُدعى نظام “سيبيل”.

تبدأ الأحداث بالتغيّر عندما تُعيّن السيدة اليافعة “آكاني” كمُساعدة للضابط “كوجامي”، لتكتشف بعد الكثير من الاحتكاكات أنَّ هذا النظام الأمني لا يخدم حقًا العدالة كما يعتقد سائر أقرانها في العمل من المحققين والضباط. تدخل آكاني في دوامة من الأسئلة الفلسفية والتشكيك في صحة ذلك النظام، وهل حقًا العدالة يمكن تحقيقها من خلاله أم أنَّه نظام تقييدي وقمعي حتى لرجال الشرطة أنفسهم؟

منذ زمن ذهب البشر إلى المريخ ليكتشفوا هناك تكنولوجيا قوية تُدعى “ألدونوا”، وبناءً عليها انقسم البشر إلى إمبراطورية مريخية تستأثر بتلك القوة لنفسها، وإمبراطورية أرضية لديها من التكنولوجيا حيّز محدود جدًا، والحرب دائرة بين الإمبراطوريتين على الدوام، بالطبع مع وجود اليد العُليا للإمبراطورية المريخية.

لكن تختلف موازين القوى عندما تأتي الأميرة “آسايلم” من المريخ إلى الأرض كسفيرة سلام لتحقيق التوازن، وللأسف تحدث لها محاولة اغتيال لكن تنجو منها وتهيم على وجهها بالأرض، لتكتشف أنّ إمبراطورية المريخ ليست كما كانت تعتقد، وأنَّ الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك. أنمي عن الذات والغاية والوفاء للنفس وعبقري إلى أقصى درجة.

في العادة المتوفي تذهب روحه إلى الجنة أو الجحيم، وهذا في أغلب الأديان بالطبع. لكن بمعايير هذا الأنمي الوضع مختلف، فالمتوفي يجب أن يدخل حانة الساقي “ديكيم”، وبعدها يُحدد مصيره عبر مجموعة من الألعاب التي تساعد المُحكم على قراءة دواخل نفوس البشر بشكلٍ أفضل كي يستطيع الحكم بشكل حيادي أكثر.

لكن تنقلب حياة المُحكم ديكيم رأسًا على عقب عندما تأتيه بشرية لا يعرف ماذا يفعل معها، لذلك يُبقيها بجانبه أثناء التحكيم، وهنا كبشرية تجد نظام التحكيم هذا مُجحفًا وظالمًا بشدة للبشر، وأن البشر مخلوقات أعقد بكثير من مجرد أن يتمَّ الحكم عليها عبر ألعاب لحظية النتيجة، فهل ستكون تلك الفتاة العامل الذي يُغير كلّ شيء، ويجعل المُحكّم عديم المشاعر يحصل عليها؟ هذا ما ستعلموه عند مشاهدة الأنمي.

كامينا وسايمون ترعرعا في مدينة بباطن الأرض بعيدة عن السطح. كامينا هو شاب يسعى لعمل اسم لنفسه، بينما سايمون هو طفل صغير ليست لديه أي طموحات على الإطلاق في الواقع، وفي أحد الجولات الاستكشافية المحدودة للسطح، يتعثّر سايمون في آلة حربية قديمة. يستخدمها الثنائي بعد ذلك بمساعدة فتاة أُخرى من أجل محاربة القوم الذين بالسطح ويهددون بقاء الإنسانية.

الآن ثلاثتهم ينطلقون في رحلة من أجل تحرير السطح من الخطر والذل، والاستمرار في ذلك لمساعدة الناجين المتبقين من الإنسانية على السطح. تحدث لهم بعض العقبات القاتلة أجل، لكن يستمرون بمساعدة الناجين بالرغم من كلّ شيء، وكلّ هذا من أجل محاولة فك طلاسم لغز كبير ومهول بحجم المجرة.

بعد مقتل والدها، تسعى ريوكو لمعرفة سبب ذلك والبحث عن القاتل كي تنتقم لوالدها الراحل، وأثناء رحلة البحث تلك تجد نفسها تقدم في أكاديمية غريبة وعجيبة لا تقبل إلّا أصحاب القدرات الخارقة والتي تحكمها رئيسة مجلة طلاب برجوازية و4 تحت إمرتها يلقبون بالأربعة المُصطفون. تدخل ريوكو في قتال معهم مستعينة بآلة تركها والدها بعد رحيله، لكن تُهزم لأنَّهم يرتدون زيًا يعطيهم قدرات خاصة.

تعود ريوكو إلى مسقط رأسها منكسرةً، لكن هناك تتعثّر في زي إلهي خاص يتعرف على دمها ويرتبط بها ليُعطيها هي الأُخرى قدرات جبّارة. وإثر ذلك تعود ريوكو إلى تلك الأكاديمية وتطلب القتال، وكل هذا من أجل الوصول إلى رئيسة مجلس الطلبة التي ستقودها نحو فك الغموض حول مقتل والدها.

ناوتو ناندابا هو فتى بالصف السادس وتقليدي إلى أقصى حد، لا يريد شيئًا فيها الحياة إلّا أن يعيش في هدوء وسكينة لا يعكرهما شيء. خصوصًا بعد ذهاب أخيه للعب كرة القاعدة بأمريكا وتركه وحيدًا باليابان ليرعى شؤونه الخاصة ويهتم بكلّ ما تركه أخوه. بداية من سريره وحتى فتاته التي تركها ورحل وظلت متشبثة بناوتو من بعد ذلك.

لكن حياته تنقلب رأسًا على عقب عندما تدخل إلى حياته الفتاة هاروكو، راكبةً الدراجة. تلك الفتاة الغريبة التي تركته في أول لقاء بينهما بعلامات إطارات على ظهره وبوق مُعلق برأسه. والذي زاد الطين بلّة هو أنّها أقامت في منزل والديه. وقبل أن يتفهم ناوتو الوضع، وجه الفتى نفسه في خضم معركة شرسة من أجل سيادة الأرض، بل والكون كله أيضًا!

في أحد الأيام تمّ قذف اليابان بالعديد والعديد من القذائف القوية، لكن لحسن الحظ لم تكن هناك خسائر بشرية، وبعدها نسي العالم مع حدث واستمرّ البشر في عيش حياتهم بروتينية. وتبدأ الأحداث عندما تقرر فتاة “ساكي” الذهاب إلى أمريكا في رحلة تخرجّها. لكن تجد نفسها مُنقذَة من مأزق ما بواسطة شاب يُدعى “آكيرا”.

آكيرا هو شاب باسم وظريف، لكنه غريب قليلًا ويعاني من فقدان الذاكرة المؤقت ويعتقد بأنَّه إرهابي، والذي يزيد الأمر غرابة أنَّه يحمل هاتفًا به حوالي 8 بلايين ين كنقود رقمية. تتصادق عليه الفتاة لتحاول معرفته أكثر. لكنها لم تعرف أنَّها بذلك دخلت لعبة كبيرة وخطيرة بها أموال وجرائم وهواتف من أشخاص يحاولون الوصول إلى ذكرياتهم المفقودة، فما سر كل ذلك؟ وما علاقة هذا الفتى بحادث القذائف السابق؟ هذا ما ستعلمونه عند مشاهدة الأنمي.