أفلام الحرب بالسيوف: قائمة من أشهر الأفلام المشوقة والدموية بالتأكيد ⚔

إن كنت من مفضلي أفلام الحروب، فحتماً لديك قائمة مفضلة بأفضل أفلام الحرب بالسيوف، حيث أن هذا النوع من الأفلام قد جسد أكبر الملاحم الحربية في تاريخ الدول في العصور القديمة، لأن الأمر غير مقتصر فقط على الحرب الذي يتناولها الفيلم أو الحبكة، وإنما الجوانب المظلمة التي تظهر من هذه الحروب ومدى قسوة هذه العصور.

غير أن هذه الأفلام تسير في سياق درامي ملحمي وأحياناً يضفي عليها طابع الرومانسية، وكل ذلك في ظل الحرب الأساسية التي يدور حولها فكرة الفيلم، ويبرز ذلك الإخراج والإنتاج الضخم الذي يتم ضخه في مثل هذه الأفلام لكي يظهر الفيلم بشكل محترف ومناسب لمحبي أفلام الحروب، لذلك نقدم لك اليوم قائمة مطوّلة من أفلام الحرب بالسيوف في السينما والتي تعد من أهم أيقونات السينما، طبقاً لتقييم النقاد ومواقع التقييم العالمية.

يعد هذا الفيلم من أقوى أفلام الحرب الروسية، حيث أنه يعرض أحداثه بطريقة ملحمية ودرامية كبيرة، وقد تم ترشيح فيلم المغول لجائزة الأوسكار، كأفضل فيلم أجنبي في السينما الروسية وفاز بعدة جوائز منها جائزة نيكا في عام 2008.

يحكي الفيلم قصة جنكيز خان ويعرض غزواته التتارية في إخراج هائل وإنتاج حربي ليس له مثيل، بالأخص في تصميم المعارك والحروب، كما يسرد الفيلم القصة بأدق تفاصيلها في سياق درامي مشوق وجبار.

تعرض الفيلم لبعض الانتقادات، فقال أحد النقاد أن فيلم المغول هو فيلم شرس وملطخ بالدماء ولا يحتوي على أي خيوط رومانسية أو عاطفية لتوصيل الفكرة، وربما تشعر وأنت تشاهده أن الفيلم صُنع للتعذيب البصري، فلو أننا قلنا إن في الفيلم بعض الأخطاء القاتلة، والتي بالفعل موجودة، يجدر بنا وصف هذا الخطأ كما وصفته زوجة البطل: كل ما يفعله المغول هو القتل والسرقة.

ورغم المجهود المبذول في الفيلم، لكنه لا يخرج عن القتل أو السرقة، فلن تراهم يغنون أو يرقصون أو يهتفون، لن تشاهد اجتماعات قمة وليس لديهم ملاعب، لا يطبخون ولا يأكلون.. فقط القتل والسرقة دون أي ثقافة أخرى.

كل ما ستراه في الفيلم هي بعض الاقتباسات التي تبدأ بـ “المغول لديه أو لا…” وتُسرد بعدها قائمة طويلة من الأشياء التي يفعلها أو لا يفعلها المغول، الأمر الذي لم يفعله المغول الحقيقيون على الإطلاق!

يعد هذا الفيلم من أفلام الحروب بالسيوف التي أثبتت أن هذه النوعية من أفلام الحرب لا بد أن تكون أميريكية لتكون جيدة!

لأن هذا الفيلم كوري، وقد أذهل جميع من شاهده، لضخامة واحترافية الإنتاج في المعارك، كما أنه يسرد قصة حقيقية بتفاصيل دقيقة وعاطفية إلى أبعد الحدود، ناهيك عن التمثيل المحترف فائق الجودة.

يحكي الفيلم قصة حصار قلعة أنسي في الصين من قبل قوى كبيرة تغزو البلاد، وتستمر أحداث الفيلم خلال محاولات العدوان والتصدي للحصار لمدة طويلة جداً، تقريباً طوال مدة الفيلم.

حاز فيلم المعركة الكبرى على إعجاب وإشادة من النقاد، حيث قالوا عنه إنه يمثل واحدة من أكثر المواجهات الدموية في التاريخ الكوري وهي قصة حصار أنسي، هناك الكثير من الأشياء التي حتماً ستنال إعجابك في المعركة الكبرى، ويرجع ذلك إلى تصميم المعارك البرية بمنتهى الحرية خلال أحداث الفيلم، مما أعطى نطاقاً كبيراً وواسعاً لعرض تقنيات القتال والمقاتلين بخيولهم وسهامهم، واستخدامهم لجميع أنواع الأسلحة والسيوف ذات القطب العريض خلال المعركة.

فهذا الفيلم يعرض وحشية المعركة المرتبطة بهذا النوع من القتال، فتجد أن هناك جنود تُقطع رؤوسهم وتُمزق أطرافهم وبطونهم وصدورهم إلى شرائح!

كل أنواع القتال المختلفة تجلب المزيد من الاستمتاع للمشاهد الذي يحب هذا النوع من الأفلام.

أحد أهم روائع السينما وأفلام الحروب على الإطلاق، ويعد من أهم أنواع الأفلام التي تناولت الحرب بالسيوف، فقد حصل على أربع جوائز أوسكار.

يسرد الفيلم عن قصة المناضل الشعبي المعروف وليام ولاس، وهو مناضل اسكتلندي، وقد قام بإشعال الثورة ضد الإنجليز.

يتمتع هذا الفيلم بإنتاج ضخم وموسيقى عالمية مؤثرة وعاطفية، ومؤثرات وإخراج فائق الجودة.

يحكي الفيلم قصة إدوارد الأول والذي يُدعى (مطرقة الاسكتلنديين) حينما قام باحتلال اسكتلندا، مما أدى إلى وفاة والد ويليام ولاس وأخيه، وتم تربية ولاس من قبل عمه في الوقت الذي ظل فيه الاسكتلنديون تحت رحمة الملك إدوارد الأول ونظامه القامع.

عاش ولاس في اسكتلندس وبدأ عمله كفلاح مسالم يخشى الدخول في أي مظاهرات أو شغب، وتزوج سراً، ثم هاجمته مجموعة من الجنود الإنجليز وحاولوا اغتصاب زوجته.

ومن ثم قام شريف القرية بمنع هروب ولاس وزوجته، وفي منتصف الشغب والحشود قام بقطع حنجرة زوجته (مارون) دون علمه لينتقم منه، ومن هنا بدأت رحلة الانتقام من الشريف بمساعدة أفراد القرية والذي قاموا بعمل مذبحة للإنجليز وقام بذبح الشريف بنفس الحنجر الذي قتل به زوجته، ومن ثم دخل ولاس إلى القصر الملكي في لباس عسكري ليقوم بقتل اللورد، ومن هنا قامت الحرب من الحكام الاسكتلنديون ضد إنجلترا.

من أكثر الأفلام التي أحدثت ضجة لدى المشاهدين والنقاد فأشاد النقاد بالمخرج ميل جيبسون وقالوا إنه قام بصنع معركة ملحمية دموية وحيوية تدول حول ويليام ولاس وهو المحارب الاسكتلندي الاسطوري، فإن هذا الفيلم يمثل طموح وعواطف مهمة مثل الحب والغدر والوطنية، وقد نجح جيبسون في أن يتفوق على نفسه في التمثيل وأن يخلق روح الدعابة داخل كل هذا، فهو استراتيجي في ساحة المعركة، يخترع أحدث استراتيجيات للحرب ويتفوق على الإنجليز في كل منعطف، مع وجهه الملون بالأزرق مثل مشجعي كرة القدم، وهناك مشهد يتم فيه ضخه برائحة المعركة حتى اشتعلت أنفه، لا يمكن لأي ممثل أن يفلت من هذا المشهد لكن جيبسون استطاع.

يُعد فيلم الملك الخارج عن القانون بمثابة جزء ثاني لفيلم Brave Heart أو قلب شجاع، والذي يتحدث عن الكفاح الاسكتلندي أيضاً ضد قوى الانجليز.

يعتبر هذا الفيلم من الأفلام التاريخية الملحمية الدرامية، ويحكي قصة روبرت الملك الأول لاسكتلندا، والذي كان سبباً في إشعال حرب العصابات ضد جيوش وقوى الانجليز أثناء القرن الرابع عشر.

شارك الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في السادس من سبتمبر 2018، وأتيح على نتفليكس في نفس السنة بالولايات المتحدة.

يتحدث هذا الفيلم عن سيرة ذاتية للملك بروس، والذي كان ملك اسكتلندا في القرن الرابع عشر، وخلال أحداث الفيلم نرى تصديه للقوات الإنجليزية ببسالة وجدارة. فكان الإنجليز وقتها تحت قيادة ديفيد جالوت وكان ملك مجنون يُدعى (ديفيد جالوت ذو السيقان الطويلة).

كانت بالفيلم بعض الأخطاء القاتلة فيقول عنه الناقد بريان تلاريسو ما يلي:

“عندما شاهدت فيلم Outlaw King للمخرج ديفيد ماكينزي، أذهلت من نطاق الإنتاج.

حيث أن هناك الكثير من طلقات الطائرات بدون طيار/ الكثير من تصاميم الأزياء التفصيلية، الكثير من الإضافات في تسلسل المعركة المصمم بعناية، الكثير من الوقت والجهد المبذولين ولكن للأسف دون جدوى!

كل هذا الجهد حسن النية لإهدار فيلم لا يجد أبدًا النغمة الصحيحة للتواصل مع المشاهدين.

فمثلاً يبدأ الفيلم بلقطة واحدة ملفتة للنظر من الناحية الفنية تجعل المواقف الرجولية والاضطرابات السياسية واضحة.

(يمكن القول إنه أفضل مشهد في الفيلم، وهو ليس شيئاً جيداً أبداً.)

يبدو أن واحدة على الأقل من المسودات العديدة المحتملة لـ “Outlaw King” تدور حول عدم جدوى التمرد. قال أحدهم لروبرت، “أردت أن تكون ملكاً، حسناً هذا هو الثمن الذي تدفعه”، بعد أن علم أن شقيقه قد قُتل وأن زوجته وابنته قد أخذهما العدو. هذا هو النص الفرعي الأكثر إثارة للاهتمام في الفيلم: كم يجب على المرء أن يتخلى عن نفسه ليصبح قائداً للرجال.

لا يلتزم “Outlaw King” أبداً بهذه الفكرة المثيرة للاهتمام، ويكاد يكون حازماً في تقدمه للأمام من مشهد معركة إلى آخر كما لو كان يقوم بوضع قائمة مهام أو Todo list لكل المعارك التاريخية لينتهي منها سريعاً!”

فيلم حربي ملحمي أمريكي، وأحد الأفلام الأسطورية في الحرب بالسيف، ويتمتع بصورة وإخراج هائلين، ويأتي في جزأين، ويحكي قصة الغزو الفارسي للروم بقيادة خشايارشا الأول، وكيف هزمت المدينة هذا الغزو من خلال 300 جندي فقط من مدينة أسبارطة بقيادة الملك ليونيداس.

الفيلم مأخوذ عن قصة مصورة تحمل نفس الاسم (300)، قام بعملها فرانك ميلر ولين فارلي، وهي رواية خيالية لمعركة تُدعى ترموبيل في خلال أحداث الحروب الفارسية اليونانية، وقد تم تصوير الفيلم بتقنية الكروما في معظم الأحداث مع خاصية التراكب ليظهر الصورة بشكل أفضل وأقرب للكتاب المصور المُستند عليه هذا الفيلم.

كما أن الفيلم تم سرده بواسطة راوي يسرد صوتياً الأحداث وهو الجندي المتقاعد (ديليوس)، ويعد هذا الفيلم من نوعية الأفلام التاريخية الخيالية حيث أن تم اختلاق العديد من الشخصيات خلال مجرى الأحداث.

يرى النقاد أن الفيلم رجالي بعض الشئ! فهو لا يحتوي إلا على معارك طويلة زمنياً، ونساء عاريات، وقيم الحرب والمحاربين، حتى الموسيقى التصويرية ثقيلة، ولكن هذا لا يعني أنه بدون فضيلة، بل إنه يقدم بعض القيم الهامة بشكل مذهل.

ولكن من أحد العيوب مثلاً أنه تم استخدام الحركة البطيئة بشكل مبالغ فيه، ومع ذلك يعد الفيلم جيداً جداً وقد تكون الحبكة مطوّلة بعض الشيء والخطاب الختامي مبالغ في أدائه، ولكن لا يسعنا القول إلا أنه ملحمة ممتعة ومدهشة تستحق المشاهدة.

أحد أهم الأفلام الملحمية العظيمة حيث يجسد هذا الفيلم تفاصيل ملحمة الاليازة التاريخية وحرب الروم وطروادة بأدق التفاصيل، والتي بدأت هذه الحرب بسبب قصة حب غريبة، يعد هذا الفيلم من أهم أفلام الحرب بالسيوف في السينما، وقد تم إنتاجه بشكل محترف وتكلّف إنتاجه الكثير حتى يصل للمشاهد بهذا الشكل.

يبدأ الفيلم عندما يلتقي جيش أجاممنون وجيش ثيساليا، ثم يأتي أخيل ويقضي على أقوى جنود ثيساليا ويستلمها دون حرب، أثناء هذا يكون هكتور والذي يمثل أمير طروادة وأخوه باريس في أسبرطة ليقوما بعقد معاهدة سلام مع مينلاوس ملك أسبرطة حينها. وعندما يعودا إلى طروادة يكتشف هكتور أن أخوه باريس قد قام بتهريب هيلين (زوجة مينلاوس) معه وقام بتخبئتها في سفينتهما مما يغضب هكتور منه لهذا التصرف المتهور، ولكن في النهاية يعودا إلى طروادة.

عندما يعلم مينلاوس بهرب زوجته مع باريس فيذهب إلى أخيه أجاممنون ويتفقا على إعلان الحرب على طروادة للانتقام ومحو العار الذي يلحق به، يوافق أجاممنون ويرى أن استحواذه على طروادة سيجعل له السيطرة البحرية الكاملة على بحر إيجه، وتستمر الأحداث في ملحمة أحداث متسارعة وفائقة الجودة.

يحلل النقاد الفيلم بأن أفضل مشهد فيه هو الذي قام فيه (بيتر أوتول) بإنشاء جزيرة من الدراما والعاطفة وسط كل هذا الحوار المتثاقل.

حين يلعب دور الملك القديم (بريام) من طروادة، والذي يغامر في الليل خارج أسواره ويدخل إلى معسكر العدو، مما يفاجئ أخيل في خيمته. فهزم أخيل هيكتور (نجل بريام) في قتال بالأيدي أمام جدران طروادة ، وسحب جسده إلى المعسكر خلف عربته. ثم يطلب بريام الآن إعادة الجثة للإعداد والدفن المناسبين.

ويخبر أخيل بريام ، “أنت ملك أفضل بكثير من الذي يقود هذا الجيش”.

الأمر الذي يثبت أن الصبر على الحوار والشخصية أهم من العمل في صناعة أفلام الحرب.

لا بد أنك سمعت عن فيلم روبن هود، حيث أنه يعد من أهم أفلام الحرب بالسيوف وأيضاً من الأفلام الحربية الهامة جداً وأشهرها، يسرد قصة المناضل الأسطورة روبين هود رامي السهام والذي كان نصيراً للفقراء، ويناهض الحملات الصليبية خلال فترة حكم ريتشارد الأول (ملك إنجلترا في هذا الوقت) بعد أن تسببت الحملات الصليبية في فرض ضرائب باهظة على الشعب الإنجليزي وقتها.

قصة روبن هود ذاتها مستوحاة من التراث الإنجليزي، حيث يُحكى أن هناك لص وفارس يقوم بسرقة الأغنياء ليعطي الفقراء، وأصبحت هذه القصة عالمياً معروفة بسبب نُبل شخصياتها والقصص الإنسانية التي تحتويها فلم تعد من الثقافة الإنجليزية فقط بل يعرفها كل العالم، ولا أحد يعلم هل شخصية روبن هود حقيقية أم أنها مجرد قصة خيالية قد صنعها الكتّاب، فقد توقع معظم الناس والروايات أيضاً أنه تواجد بين القرن الثالث عشر والخامس عشر -هذا في حالة أنه كان حقيقياً- واعتمدوا في ذلك على بعض القصائد والأشعار التي مدحته، ولكن لا يوجد دليل ملموس نعتمد عليه بالجزم أن هذه هي فترة تواجده أو أنه حقيقياً منذ البداية.

أما عن الفيلم فتدور أحداثه في القرن الثاني عشر في الفترة التي تنتهي فيها الحرب الصليبية الثالثة وتعود الجيوش الصليبية مهزومة على يد صلاح الدين الأيوبي، وهناك يظهر روبن هود خلال أحداث الفيلم على أنه جندي مرتزق عاد من الجرب الصليبية في جيوش الملك ريتشارد الثالث أو المُلقب حينها بـ (ريتشارد قلب الأسد) بعد خسارته الحرب وإفلاس معظم خزائن مملكته بسببه، حتى أنه عجز عن دفع رواتب جنود المرتزقة.

وتبدأ الأحداث عندما يقابل الملك ريتشارد روبن هود ويعجب بقوته وبسالته عندما يشاهده يتعارك مع أحد الجنود من أصدقائه، فيقوم ريتشارد بسؤاله عن رأيه فيما حدث ويرد عليه روبن بصراحة، وأن أحداث مذبحة عكا لم تكن مشرفة على الإطلاق للجيش الصليبي، بل يقوم بوصفها على أنها نقطة سوداء ضمن علامات التاريخ الصليبي، حيث تم قتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني قد صمدوا أمام الحرب فترة طويلة، وطبعاً هذه الصراحة تجلب لروبن العقاب، وتكون هي بداية تلاحم الأحداث وتفاقمها في صراع دامي وحرب ملحمية.

يرى النقاد أن روبن هود يُعد مجموعة من العناصر المختلفة حول الكثير من الأساطير التاريخية للخارجين عن القانون، ويعتمد على الخيال اكثر بكثير من الحقائق، ولكن الفيلم يشبه إلى حد كبير فيلم Braveheart فكأنه بقايا لهذا الفيلم لتقارب القصتين.

كما أن الفيلم لا يعمل بفاعلية كبيرة وقد يرجع ذلك إلى ضعف الإنتاج والإمكانيات حينها، وربما علينا أن نتساءل عن رؤية سكوت لفيلم روبن هود هل هي أكثر نضجاً وأقوى بالفعل من النسخة المسرحية؟

يعد فيلم الاسكندر الأكبر من أهم أفلام حرب السيوف الملحمية عبر التاريخ، ويسرد الفيلم قصة حياة الاسكندر الأكبر المقدوني، وهو فاتح العالم ومؤسس الاسكندرية، وتعد غزوات الاسكندر الأكبر هي الأهم عبر العصور الإنسانية.

أما عن الفيلم، فالفيلم يجسد قصة حياته، في تحفة فينة تسرد أدق التفاصيل بسرد درامي ممتاز، كما أن الفيلم معتمد ومبني على القصة الحقيقية للاسكندر الاكبرمن خلال كتاب (قصة حياة الاسكندر الحقيقية) فقد سرد القصة كاملة، دون أن تزييف أو تجمييل أو حذف بعض الحقائق التاريخية الهامة كما يحدث في بعض الأفلام التاريخية.

يدور الفيلم حول قصة حياة الاسكندر، ملك مقدونيا والذي فتح بلاد آسيا الصغرى، وأيضاً قام بفتح بلاد فارس وبلاد الهند القديمة.

يركز الفيلم على أهم اللحظات في حياة الاسكندر، مثل طفولته وشبابه، وغزواته للامبراطورية الاخمينية، كما يسرد قصة وفاته بالتفصيل.

يحكي الفيلم أيضاً علاقة الاسكندر بأبوه فيليبوس الثاني المقدوني وكانت علاقة صعبة للغاية، فقد تربى الاسكندر مع أمه أوليمبياس وأرسطو المعلم، وكان تحت رعايتهما طوال فترة طفولته.

كما يسرد توحيد الاسكندر للدول الاغريقية وبعض من غزواته، ولم ينسَ تفاصيل خطط إصلاح الامبراطورية التي يحكمها.

الأحداث تدور في 356 ق.م. بعد اغتيال فيليبوس الثاني المقدوني، يصبح الاسكندر ملكاً لمقدونيا واليونان، ويبدأ الراوي في سرد ملاحم الاسكندر الأكبر وجميع فتوحاته ومعاركه الكبيرة مثل معركة جاوجاميلا والتي دامت لثمان سنوات على حدود بلاد الهند ضد الملك قورش الهندي.

كان فيلم الاسكندر الأكثر انتقاداً، ورغم أن النقاد أشادو بأن قصة الفيلم قد أُسست بإعلان أن جميع البشر يصلون لهدفهم ومن ثم يسقطون مرة أخرى، ولكن هذا جعلنا ندرك مبكراً أن الاسكندر سيسقط في النهاية، فتُرك الأمر في يد ستون ليقدم لنا رحلة مقنعة وآسرة قبل سقوطه والاستمتاع بأمجاده، ولذلك كان يجب عليه أن يقدم لنا عواطف نتفاعل معها، يقدم لنا ما قد نحبه أو نكرهه، لأننا إن لم نفعل ذلك فكل شيء قبل الفصل الأخير هو مجرد مقدمة للسقوط!

ولكن في النهاية ليس أمام ستون خيار سوى أن ينتقي الأحداث الرئيسية في حياة الاسكندر ليبني فيلماً مقنعاً في ثلاث ساعات، ورغم ذلك إلا أننا نشعر أنه يفقد الكقير، وكأن الفيلم عبارة عن مجموعة من مشاهد في حياة الاسكندر لا تدور حول نقطة محورية تستطيع أن تميزها في حياة الاسكندر والتي يمكننا أن نبني عليها جميع الأحداث.

أفلام الحروب تعد من أهم الأفلام الملحمية ومشاهديها بالملايين، ذلك يعود لإنتاجها الضخم والإخراج الهائل والمجهود الذي يضعه طاقم العمل في الفيلم ليخرج بهذا الشكل الملحمي، وبالأخص أفلام الحرب بالسيف فهي لها جمهورها الخاص، لأنها تحكي قصص حقيقية بشخصيات كانت موجودة بالفعل مما يجعل مصداقيتها تجذبك حتى وإن لم تحب هذا النوع من الأفلام.

هل أعجبك أحد الأفلام التي تحدثنا عنها؟ وما أكثر الأفلام التي تود مشاهدتها في أقرب وقت؟ أخبرنا في التعليقات.