بين العبقرية وغرابة الأطوار.. شخصيات مميّزة برزت في عالم الترفيه

شخصيّاً، أكثر ما يشدّني لحضور مسلسل أو فيلم ما، هو الشخصية العبقرية غريبة الأطوار التي تكون محور المسلسل.. بغض النظر إن كانت الشخصية شريرة أو خيّرة.

وحيد، لا أصدقاء لديه، ربّما عدد محدود من الأصدقاء لا يتخطى ثلاثة أو أربعة، مزعجاً ولا يطاق في أغلب الأوقات، ذكاء اجتماعي معدوم، لا يعرف التعامل مع الناس على الرغم من أقواله التي تتّسم غالباً بطابع الحكمة.. بالإضافة لعبقريّته الفذّة.

يكفي أن تجتمع تلك الصفات في شخصية تلفزيونية أو سينمائية، وسأكون من أقوى المتابعين لها.. إذا كنت مثلي، فهذه قائمة بسيطة بها بعض تلك الشخصيات الفريدة من نوعها:

الشخصية الأولى في هذه القائمة، شيلدون كوبر، حائز على شهادتي دكتوراه في الفيزياء الكمومية ويعمل في الجامعة. حلمه أن يحصل على جائزة نوبل عوضاً عن جميع الفشلة الذين يحصلون عليها “حسب قوله”.

الجنون المحيط بهذه الشخصية تجعلني أحيانا أدمع من الضحك، وأحياناَ أخرى تجعلني أتمنّى أن أدخل إلى داخل الحاسوب فقط لكي أقوم بضربه..

يسكن مع صديقه المقرّب “لينورد” في شقة مستأجرة في باسيدينا. يعيش على نظام صارم لدرجة أنه يخصص كل يوم لفعل شيء معيّن. يوم للغسيل ويوم للطعام الصيني ويوم للبيتزا ويوم لألعاب الفيديو ويوم لزيارة متجر كتب الكوميكس.

أجل هذا صحيح، عالم في الفيزياء الكمومية ويخصص يوم للكتب المصورة ويوم لألعاب الفيديو.. هل اقتنعت بجنونه؟ كلا؟

حسناً، بالإضافة لكل تلك الأشياء فإنه قد أجبر لينورد على توقيع إتفاقية سكن بها شروط شاملة عن حالات متعددة ممكن أن تحصل، وجمعها بالطبع مجنونة.. من ضمنها:

هل اقتنعت الآن؟

من بعض مقولاته:

في النهاية، إذا حدث والتقيت شيلدون كوبر بشكل شخصي، فاحذر أن تتكلّم بسوء عن Star Trick أو Star Wars، فهذا كفيل بأن يضعك في قائمة أعدائه.

مسلسل هاوس، من المسلسلات المشهورة في مجال الطب. وشخصية الدكتور هاوس هي ما يتمنى كل طالب طب أن يصبح مثله. فهو لا يأخذ إلا الحالات التي يوافق عليها فقط – إلا تلك التي يتم إجباره عليها -، لا يلبس المريول ولا يقوم بالأعمال المكتبية المملة والأهم من ذلك أنه لا يخاف من أحد، فهو يعبّر عن رأيه وقتما أشاء ولمن ما أشاء، ولا تهمّه العواقب.

من أقواله:

دكتور مجنون، أليس كذلك؟ لكنه ومع ذلك فهو يلقّب بشيرلوك هولمز الطب.

طوني ستارك، الملياردير الفيزيائي العبقري صاحب شخصية Iron man في عالم مارفل. غني عن التعريف، كسابقه.. يفعل ما يشاء وقتما أشاء ويظهر الكراهية لأعدائه في وجههم بدون لف أو دوران.

من أقواله:

لمن لا يعرف مسلسل How I Met Your Mother، فهو مسلسل كوميدي اجتماعي على نمط Friends يتناول حياة 5 أصدقاء من بينهم بارني ستينسون، المليونير العبقري.

المشكلة الوحيدة في بارني، أنه يوظّف ذكائه للإيقاع بالفتيات، عن طريق خطط مجنونة جداً ومبالغ بها بعض الأحيان، ثم يقوم بتدوين تلك الخطط في كتاب قام بتسميته The Playbook.. في الحقيقة الكتاب متوافر أون لاين لمن لديه اهتمام في هذا الأمر.

بالإضافة لذلك، فهو في الحقيقة ساحر ولاعب خفّة، يستخدم ألعاب الخفة ضمن شخصيته “بارني” في بعض المناسبات.

من أقواله:

أحب أن أنوّه أنه وبالإضافة إلى The Playbook، يوجد أيضاً كتاب The Bro Code، وهو من تأليف بارني أيضاً، يحتوي على قواعد الأخوّة بين الأصدقاء المقرّبين، متوفر أون لاين أيضاً.

شيرلوك هولمز، المحقق الأشهر في العالم، ربّما تتعدّى شهرته المحققين الحقيقيين إذا لم يكن أشهرهم. عدم اكتراثه  الاجتماعي الكبير، هو ما يجعله حاضراً في القائمة. فربما تتكلّم معه وتتكلّم وتتكلّم لتكتشف في النهاية أنه لم يكن يصغِ إليك من الأساس!

يالطبع تمّ اقتباسه في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات، لكن اخترنا لكم شخصيته التفزيونية التي يلعبها الممثل بينيديكت كمبرباتش.

من مقولاته:

في الحقيقة، هو إنسان فظّ في أغلب الأحيان، لكن بالتأكيد لولا ذكائه لكان المجرمون يسرحون ويمرحون على مزاجهم، في عالم الروائي ألسير كونان دويل.

جوني ديب هو في الحقيقة غريب الأطوار، لذلك بشكل عام أغلب شخصياته غريبة الأطوار وأبرزها القبطان جاك سبارو في قراصنة الكاريبي.

عندما تسمع كلمة قبطان فسيتبادر على ذهنك فوراً صفات الجشع والقتل والهيبة والغضب، لكن مع جاك سبارو الوضع مختلف. تصرّفاته وحركاته وحتى طريقة هروبه من أعدائه تدفعك للضحك من هذا القبطان، الذي و بلا شك أحد أكثر القباطنة دهائا في التاريخ.

من أقواله:

إذا تم اختطافك من قبل الكابتن جاك سبارو، أو إذا صادفته في مكان ما، فقط قل له أنك من طرف الأمير ويليام.

بشكل عام، فإن جميع تلك الشخصيات تجمعهم صفات مشتركة، الغباء الاجتماعي والغرور، يعتبرون أنفسهم أذكى من باقي البشر، وبالتأكيد العبقرية.

والآن، ما رأيك لو تم انتاج فلم يجمع تلك الشخصيات، حيث تحدث سلسلة جرائم فيتم تكليف شيرلوك هولمز بالقضايا، ويكون هاوس هو الطبيب المسؤول عن تشريح الجثث في المشفى التي يملكها بارني ستينسون، لكنّه بالطبع – أقصد بارني -، يكون مشغولاً بالتقرّب إلى العاملات وعمل مقابلات مع الممرضات الجذَابات.

وفي نفس الوقت يكون المليونير العبقري طوني ستارك هو المموّل لأبحاث شيلدون كوبر وشريكه أيضاً، ويحدث أن تتشابك خيوط الجرائم ليجتمع كل هؤلاء المجانين تحت سقف غرفة واحدة.

هل سيكون فلماً ناجحاً؟ شخصيّاً، أقول أنّه سيكون ساحقاً وبشكل خاص من حيث الحوار.. شاركنا برأيك، واكتب لنا شخصيّتك المجنونة المفضلة، الغير مذكورة في القائمة، حتى أقوم بإضافتها إلى قائمة المشاهدات المستقبليّة.