قصة مسلسل WEST WORLD: عندما يتمرد المصنوع على الصانع

قبل انتهاء GAME OF THRONS الحصان الرابح لشبكة HBO، قررت الشبكة أن تصنع حصان جديد يعوض عن غيابه، لذا في عام 2016 وأثناء الموسم السادس من GOT بدأ الموسم الأول من West World، ومع مشاركة أسماء لنجوم كبار في العمل ودعاية كبيرة له حاز العمل على شهرة كبيرة ومتابعة موسعة، خاصة مع فكرته المبتكرة، وأجوائه التشويقية.

في البداية تعتقد أن العمل قائم على فكرة بسيطة، حيث حديقة/بارك عام ومسرح لمجموعة من الكائنات التي تشبه البشر تمامًا ولكنهم في الواقع الآلات شبيهه بالبشر، يتحكم بهم مجموعة من التقنين والمسؤولين في إدارة البارك، ليلعبوا سيناريوهات معدة مسبقًا، هذه الآلات يطلق عليها مضيفين، كما هناك الضيوف وهما مجموعة من البشر الذين يهدفون إلى تزجية الوقت، وممارسة كل الرغبات المكبوتة والتي لا يستطيعون القيام بها في الواقع من قتل واغتصاب وسرقة وغيرها. ومع التقدم في الحلقات ستبدأ علامات الاستفهام في التجمع لتثير داخل المتفرج العشرات من التساؤلات لفهم ما يحدث.

اقرأ أيضاً: هل سيصبح مسلسل Westworld خليفة Game of Thrones؟

الحقيقة أنك رغم دورانك في دائرة الشكوك ووضع النظريات ثم هدمها ثم وضع غيرها وهكذا حتى نهاية كل موسم إلا أنك لن يمكنك أن تمر مرور الكرام على مباراة الأداء بين الأبطال، فرغم جمال الأداء العام من طاقم العمل بأكمله، إلا أن أداء كلا من “إد هاريس” و”أنتوني هوبكنز” سينقلك لمكان آخر من الاحترافية خاصة المشاهد القليلة التي تجمعهما سويًا.

كل عناصر العمل كذلك صنعت ببراعة، من سيناريو محكم لن يمكننا كشفه والإفصاح عن تفاصيله المميزة لعدم حرق الأحداث، وكذلك الإخراج المتقن، ولن يمكنك ألا تندهش من المفاجئات المحسوبة بشكل جيد في الأحداث، وموسيقى المميزة، والتتر المختلف بالفعل.

في عام 1973 عرض فيلم باسم west world عن سيناريو لمايكل كرايتون، ثم عرض تتمه له عام 1976، إلا أن “جوناثان نولان” و”ليزا جوي” قررا إعادة الفكرة مع تطويرها ليبدأ المسلسل في موسمه الأول عام 2016، ثم جاء الموسم الثاني للعمل في عام 2018، ليُعلن مؤخرًا عن تجديد العمل لموسم ثالث سيعرض في 2020.

عدد حلقات كل موسم 10 حلقات مدة الحلقة الواحدة ساعة تقريبًا، يتناوب على العمل عدد من المخرجين والمؤلفين المميزين.

رُشح المسلسل لعدد من الجوائز أهمها جولدن جلوب وإيمي، وقد فاز عام 2017 بجوائز إيمي أفضل مكياج وشعر ومؤثرات خاصة وصوت، وفي عام 2018 فازت ثاندي نيوتن “ميف ميلاي” بأفضل دور مساعد، كذلك أفضل ميكياج وتسريحات شعر.

تميز العمل بتنوع شخصياته الكبير، وسنعرض أهمهم بما لا يتسبب في حرق للأحداث.

أنتوني هوبكنز: في دور روبرت فورد، مؤسس ومدير الحديقة وأحد اثنان مسئولان عن صناعة المضفيين.

إد هاريس: في دور الرجل ذي البذلة السوداء، وهو ضيف مخضرم سادي يحاول كشف أسرار الحديقة.

ايفان راشيل وود: في دور دولوريس أبيرناثي، وهي أقدم مضيف عامل في الحديقة. وهي ابنة صاحب المزرعة، ومن أول من شكوا في حقيقتهم.

ثاندي نيوتن: في دور ميف ميلاي، من أهم مضيفين الحديقة.

جيفري رايت: في دور برنارد لوي، رئيس قسم البرمجة في وست وورلد.

جيمس مارسدن: في دور تيدي فلود، مضيف وحبيب دولوريس.

بن بارنز: في دور لوجان ديلوس، ضيف معجب بالحديقة ويعرف وليام خطيب أخته عليها.

جيمي سيمبسون: في دور وليام، ضيف يأتي مع لوجان أخو خطيبته للحديقة ليستكشفها للمرة الأولى.

هناك العديد من الأمور التي لا تعرفها عن العمل والتي للأسف يمكن أن تحرق الأحداث، لذا سنستعرض النقاط التي لا تمس الأحداث.

– الحلقة التجريبية كان المقرر لها أن يقوم بإخراجها كوينتن تارانتينو، ولكن لم يحدث اتفاق في النهاية ورفق تارانتينو العمل.

–  بعد رفض كوينتن تارانتينو العمل، تم الاتفاق مع جوناثان نولان لأداء العمل.

– رامين دجوادي المؤلف الموسيقي لتتر “لعبة العروش” هو أيضًا مؤلف تتر “ويست ورلد”.

-هناك محاولة سابقة عام 1980 لتحويل الفيلم إلى مسلسل باسم Beyond Westworld ولكن لم يكتب لها النجاح.

– بن بارنر “لوجان” كسرت قدمه قبل بدأ التصوير ولكنه أخفى الحادث على فريق العمل خوفًا من أن يخسر الدور.

– جايمي سيمبسون “وليام” أكتشف سر تطور شخصيته في الأحداث بسبب تغير قام به فريق المكياج على حاجبيه، وجعله يشك أنه سيكون امتداد لشخصية أخرى في العمل، وقد صدق حدسه بالفعل.