أبو منصور الموفق


  • الاسم الكامل

    أبو منصور الموفق بن علي الهروي

  • الاسم باللغة الانجليزية

    Abu Al-Mansour Al-Muwafaq

  • الوظائف

    كيميائي

  • مكان الولادة

    افغانستان , هرات

  • البرج

ما لا تعرفه عن أبو منصور الموفق

أبو منصور الموفق صيدليّ كيميائي مسلم ومؤسس علم الكيمياء الصناعي

السيرة الذاتية لـ أبو منصور الموفق

أبو منصور الموفق صيدليّ كيميائي مسلم ومؤسس علم الكيمياء الصناعي، اشتُهر بذكائه وحنكته، وبكونه أحد أهم عباقرة علماء طب القرن الرابع الهجري المسلمين، الذين اهتمّوا بعلم الكيمياء بشكلٍ خاص. عُرف الموفق باهتماماته بصناعة السموم والأدوية الطبية، وكان مهتمًّا بالكيمياء التطبيقية، واستخلاص المواد التي تفيد الناس في حياتها اليومية. ولعلّ أكثر ما ساهم في شهرة أبو منصور الموفق بعد كونه من عباقرة علماء الكيمياء المسلمين، هو كونه عاصرَ الأمير “منصور بن نوح الساماني” الذي حكم فيما بين 350 و365 هجري، حيث ذاع صيت أبو المنصور في بلاط الأمير، وكان أحد أصدقائه المقربين.

من المعروف أن الموفق فارسي الأصل، ولكن إنتاجه ينسب إلى الدولة الإسلامية، ولذلك يعتبر الكثيرون واحداً من أهم الكيمائيين العرب المسلمين.

بدايات أبو منصور الموفق

منذ نشأته، اهتم أبو منصور الموفق بالحقائق، ولم يعطِ أي اهتمام للخرافات التي كانت شائعة في عصره والتي طالت علم الكيمياء بحدّ ذاته، وهو ما جعله يسلّط الضوء في أبحاثه، على الخصائص والأمور التي تفيد الإنسان، مثل محاولة استخلاص مواد تساعد في علاج عظام الإنسان (مواد خاصة تساعد في شفاء العظام ولحامها بعد الكسر)، أو الحصول على مواد تفيد في صبغ الشعر، واستفاد من ذلك في كسب الخبرة العملية التي أصبحت مع الزمن تراكمية، وحققت إسهامات وفوائد عظيمة للبشرية.

الحياة الشخصية ل أبو منصور الموفق

أبو منصور الموفق أحد أشهر الكيميائيين المسلمين الذين عاشوا في القرن الرابع الهجري، وليس من المعروف بالضبط تاريخ ميلاده، تقول بعض المصادر أنه مجهول المحيا ومجهول الممات، بينما تقرر الأخرى أنه توفي في 976 ميلادي. الموفق مجهول الحياة الشخصية من حيث الحالة الاجتماعية أو عدد الأولاد، ولكنه كتاب مفتوح في العلم، وأحب السفر كثيرًا، حيث تنقّل بين بلاد الهند وفارس ليغوص في بحر العِلم، فكان يطلب التعلم من علمائهم، وهو ما كوّن لديه أرضية خصبة بمعارف اليونان، وأصبح حجّة يُلجأ إليها في علوم فارس والهند والسريان.

حقائق عن أبو منصور الموفق

كان أبو المنصور الموفق ناطقًا لعدد من اللّغات؛ الفارسية والهندية والروسية، وساعده هذا الأمر في أبحاثه ووصوله إلى المكانة الراقية التي مازالت ملاحقةً لصيته حتى اليوم.

ساهم أبو المنصور في رفع الوضع الاجتماعي والمادي في عصره، حيث قيل أنه لم يلبث أن ينجح في عَمل تجربة، إلا وأخرجها بسرعة للعامة وباعها في الأسواق، الأمر الذي حقق له شهرة واسعة، وأموالًا جيدة خلال فترات قصيرة.

اعتُبر الموفق موسوعة علمية متنقلة في الكيمياء، ذلك بسبب تنقّله الكثير من مكان لآخر طلبًا للعلم، وصبره على ذلك، كما اعتبره العلماء مؤسس الكيمياء الصناعية؛ لأنه كان أول عالمٍ مهتمٍ بتحضير الأدوية وبيعها للناس بعد معرفة منافعها ومضارها.

إنجازات أبو منصور الموفق

لربما أفضل إنجازات عالم الكيمياء أبو المنصور الموفق، هي النقلة النوعية التي حققها في هذا العلم، حيث ساهم طيلة حياته في تطوير الأبحاث والدراسات ليحظى بمزيد من الاكتشافات المذهلة التي مازال العديد منها حتى اليوم، مرجع رئيس للعديد من العلماء والأطباء وطلبة العلم أيضًا، ومن أهم الإنجازات:

  • صناعة العديد من الأدوية.
  • من أوائل العلماء الذين اشتُهروا بتحضير مادة “الجير الحي” أو “أكسيد الكالسيوم”، التي استُخدمت في تنظيف الجلد من الشّعر.
  • تمكّن الموفق من اكتشاف مواد خاصة لعلاج كسور العظام، حيث قام بتسخين كبريتات الكالسيوم وخلطها بزلال البيض، واستخدام الخليط في العلاج.
  • كان الموفق أول العلماء الذي اكتشف أن تعريض النحاس للهواء يكوّن على سطحه مادة خضراء، بدورها تستحيل بالتسخين إلى مادة سوداء، وتستخدم هذه المادة في صبغ الشعر باللون الأسود.

كما ألَّف أبو منصور الموفق كتابًا شهيرًا في علم الصيدلة سماه “الأبنية في حقائق الأدوية”، ويعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب في مجال الصيدلة وإعداد العقاقير الطبية، صُنفت فيه الأدوية حسب تأثيرها إلى أربعة أصناف، كما ذكر الموفق حوالي 585 دواء في الكتاب؛ منها 466 صنف مصنوع من النباتات، و75 دواء مصنوع من المعادن، و44 من المشتقات الحيوانية، كما كان كتابه غنيًا بالكثير من المعلومات الكيميائية.

آخر تحديث