من هو جلال الدين الرومي - Jalal al Din al Rumi
الاسم الكامل
محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري
الوظائف
الجنسية
مكان الولادة
أفغانستان , بلخ
البرج
ما لا تعرفه عن جلال الدين الرومي
جلال الدين الرومي، المعروف باسم سلطان العارفين،المتصوف والشاعر الفارسي العظيم والذي تجاوزت أعماله كل الحواجز. تلقى…
السيرة الذاتية لـ جلال الدين الرومي
جلال الدين الرومي، المعروف باسم سلطان العارفين،المتصوف والشاعر الفارسي العظيم والذي تجاوزت أعماله كل الحواجز.
تلقى تعليمه في المدرسة التي يديرها والده في قونية، واكتسب معرفة شاملة بالكتب المقدسة الإسلامية. ويعتبر أكثر من أثر في حياته هو معلمه شمس التبريزي، وبعد وفاة معلمه التبريزي بدأ يفرغ حزنه من خلال كتابة القصائد، والأبيات الصوفية التي أصبح لها شهرة وجاذبية عالمية، ظلت حتى يومنا هذا.
وفقًا لفلسفة رومي، يجب أن تكون الحياة رحلة إلى الاتحاد مع الإله الواحد الحقيقي، والتي تتحقق من خلال ممارسة الحب- بتجاهل الذات ككائن مستقل والتوجه نحو حقيقة وحدانية الله. وبمساعدة المرشدين الروحيين، يعيش المرء في تلك الحقيقة، ويصعد تدريجيًا إلى المعرفة الكاملة للحضور الإلهي الواحد، ثم يرشد الآخرين.
بدايات جلال الدين الرومي
كان والد جلال الدين ينتقد عكوف علماء العصر على العلوم العقلية وانصرافهم عن القرآن والحديث، والتف الناس حوله، مما جعل ملك البلد يأمره بالخروج منها، وبالفعل هاجر الشيخ بأهله حتى استقر في قونية (شرق تركيا حاليًا) عام 1273م، وهناك تتلمذ الرومي على يدي والده، ثم على يدي الشيخ سيد برهان الدين الذي أخذ علوم الدين والتصوف منه بعد وفاة والده.
فبعد وفاة الأب الذي توفي بعد انتقالهم لقونية بعامين، ورث جلال الدين مكانته الدينية، وبنى له الأمير مدرسة عُرفت بـ “خداوندكار”، وولاه رئاستها، واستمر الرومي في التدريس والوعظ على طريقة والده، واستمر أيضًا في الدراسة والتبحُر في العلوم.
وفي عام 630هـ سافر إلى بلاد الشام، فذهب إلى حلب ثم دمشق، وهناك جالَس عددًا من شيوخها الأجلاء منهم محيي الدين ابن عربي، وسعد الدين الحموي، وأوحد الدين الكرماني، وغيرهم، ثم عاد مرة أخرى إلى قونية.
وفي عام 642هـ وصل قونية رجل من تبريز الإيرانية، اسمه محمد بن علي بن ملك داد، ويُلقب بشمس التبريزي، دبَّر حيلة ذكية للتعرف على جلال الدين وضمان ثقته، عبر ضرب مواطن الجهل لديه وهو عالم العلماء، ففي يوم كان الرومي يسير بموكب بين الناس وكانوا يستوقفونه ليسألوه في أمور دينهم، فتقدم له وسأله: ما المقصود من الرياضيات والعلوم؟ فأجابه جلال: الاطلاع على آداب الشرع. ردَّ عليه شمس قائلًا: لا، بل الوصول إلى المعلوم. فتحير الرومي وعلم أنه أمام شخص يمتلك بين جنباته أمرًا غير عادي.
أخذه وعاد به إلى غرفة مغلقة، وظل منصتًا لعلمه وتكررت الجلسة واستغنى بها جلال عن كل شيء وأصبح الأستاذ الكبير تلميذًا صغيرًا للشيخ التبريزي، وانكشف له عالم جديد من الحقائق والأذواق، ودام ذلك عامًا و4 أشهر تقريبًا.
وحينها انصرف جلال الدين تمامًا عن تلاميذه ومريديه، فثاروا على التبريزي، الذي آثر السلامة وخرج من قونية في عام 643هـ، فحزن جلال الدين حزن بشدة، وواصل انقطاعه عن الدنيا حتى راسله التبريزي، فطابت نفسه وعاد لمجالسه. وفي عام 1248م اغتيل التبريزي، فحزن جلال الدين حزنًا شديدًا نتج عنه أشعار تحولت إلى ديوان سماه ديوان شمس التبريزي أو الديوان الكبير.
وظل الرومي يقدم المواعظ والمحاضرات حتى توفي في 17 ديسمبر 1273م، وشهدت بلدته ازدحامًا كبيرًا أبطأ مسيرة الجنازة، وجعلها تستغرق يومًا كاملًا، بعد أن شارك فيها أتباع كل الديانات يبكونه، وقرأ عليه اليهود والنصارى التوراة والإنجيل، حتى أن الحاكم قال لهم ما لكم ولهذا الأمر؟ وإنها لجنازة عالم مسلم، فقالوا: ” به عرفنا حقيقة الأنبياء السابقين، وفيه رأينا سيرة الأولياء الكاملين”
الحياة الشخصية ل جلال الدين الرومي
ولد جلال الدين الرومي في مدينة بلخ في أفغانستان وكان ذلك في الثلاثين من سبتمبر عام 1207م، حيث نشأ في كنف عائلة مسلمة عالية الشأن، إذ كان والده محمد المُلقب ببهاء الدين من كبار علماء بلاده ومشايخ عصره، أما والدته فهي مؤمنة خاتون سليلة عائلة خوازم شاه.
حقائق عن جلال الدين الرومي
كان الرومي كثير التعبُد، وكان كثير الاستغراق في الصلاة، وكان زاهدًا قنوعًا يقسِّم كل ما يأتيه من هدايا الملوك على الفقراء، وكان عظيم السخاء شديد البذل، فإذا جاءه سائل وليس عنده شيء خلع له قميصه وأهداه له، كما كان عظيم الصبر والاحتمال يكره البطالة وحريص على الكسب الحلال، وكان مُحتجبًا عن الناس، زاهدًا في لقاء الأمراء والسلاطين.
أشهر أقوال جلال الدين الرومي
إنجازات جلال الدين الرومي
ترك الرومي العديد من المؤلفات ما بين منظوم ومنثور تناول فيها العديد من المسائل الصوفية والفلسفية والأدبية، وأشهرها:
- ديوان المثنوي، الذي يُقال أنه أحد أكثر الأعمال الصوفية تأثيرًا، فهو يتكون من 6 كتب، بهم حوالي 25 ألف بيت شعر، ويُعرف هذا الديوان بأنه أعظم عمل صوفي في الأدب العالمي، ويعلم كيفية الوصول إلى الله من خلال الحب.
- ديوان شمس التبريزي، الذي كتبه بعد اختفاء شمس التبريزي، ويتألف من العديد من الأبيات والغزليات التي تمدح صديقه ومعلمه، وترثي اختفائه، وتكشف في الوقت نفسه موضوعات فلسفية عميقة.
· ومن أعماله النثرية كتاب فيه ما فيه، وهو عبارة عن مجموعة صغيرة من أحاديثه، تصف مفهوم الصوفية بعبارات بسيطة.
آخر تحديث