عامر منيب

عامر منيب مغني وممثل مصري ، نشأ في أسرة فنية ، وترعرع في منزل جدته الفنانة…

عامر منيب مغني وممثل مصري ، نشأ في أسرة فنية ، وترعرع في منزل جدته الفنانة الراحلة ماري منيب والكائن بشبرا مع أخوته جمال وأميرة وأمينة. ظهر في الساحة الفنية مع نهاية القرن العشرين ، أصدر العديد من الألبومات إلى جانب مشاركته بعدد من الأفلام السينمائية.

اعتاد عامر منيب الذهاب إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمال جدته وزملائها من الفنانين ، وتولع بالمسرح لدرجة كبيرة إلى جانب حبه الشديد للغناء ، وبعد وفاة جدته في 1969 عاد لأبيه ، ليكمل دراسته فكان متفوقاً في صفه ، وتخرج من كلية التجارة في جامعة عين شمس بتقدير جيد جداً ، وأصبح معيدا ، وكان على وشك اكمال الدكتوراه ، إلا أنه فضل اتباع حلمه.

لعبت الصدفة دور كبير في حياة الفنان عامر ، ففي شهر رمضان من سنة 1987 حصل عامر على عقد عمل في جامعة باستراليا إلى جانب دراسته الدكتوراه فيها، فذهب مع أصدقائه إلى أحد الفنادق ليتناولوا السحور ويودعهم قبل سفره، تصادف وجودهم مع وجود كبار الفنانين، مثل محمود ياسين وزوجته شهيرة، نور الشريف، بوسي، فاروق الفيشاوي، والموسيقار حلمي بكر ، عندها شجعه أصدقاؤه ليغني، وفعلا أدى أغنية (الفن) للراحل محمد عبد الوهاب، فحظى بإعجاب جميع الموجودين بما فيهم الفنانين، ودعوه للانضمام إليهم في سهرتهم، وكانت المفاجأة الكبيرة عندما اكتشفوا أنه حفيد الراحلة ماري، وبتشجيع من الموسيقار حلمي قام عامر بطوي فكرة السفر وتمزيق تذكرة السفر، وبدأ بالاجتهاد وأخذ الدروس على يد الاستاذ عاطف عبد الحميد ، فتعلم المقامات الموسيقية وسولفيج الصوت و العزف على العود ، وبدأ بغناء أجمل أغاني محمد عبد الوهاب في الفنادق الكبيرة وحقق شهرة واسعة، ثم قام بإصدار البوم خاص به، إلا أن الضيق المادي وقف حاجزاً أمام متابعته، فما كان منه إلا أن قام ببيع سيارته واستدان من أصدقائه مرتين، وأخيراً قدم أول ألبوم له بعنوان (لمحي)، ليحقق شهرة واسعة ونجاح كبير، من بعد هذا الألبوم انهالت عليه العروض من شركات الإنتاج، وأصدر العديد من الألبومات أشهرها أيام وليالي وفاكر . من الطبيعي بعد هذا النجاح أن تلتفت له أنظار منتجي ومخرجي الأفلام ، فتمت دعوته لأكثر من فيلم،منها حقق نجاحا كبيراً مثل فيلم سحر العيون، ومنها ما فشل مثل كيمو وانتيمو والغواص.

تزوج عامر منيب من السيدة إيمان الألفي، وله منها ثلاث بنات هم مريم، زينه ونور.

أصيب الفنان عامر بسرطان القولون، وبعد سنتين من المعاناة أصيب بهبوط في الدورة الدموية بسبب كثرة المسكنات التي كان يتناولها، ليدخل بغيبوبة شبه كاملة، وذلك بعد استئصال جزء من القولون في ألمانيا، ليمضي أيامه الأخيرة في غرفة العناية المركزة  في مستشفى دار الفؤاد، إلا أنه أصاب بهبوط آخر شديد الحدة، انتقل  على اثره إلى رحمة ربه صباح يوم السبت الواقع في 26 نوفمبر 2011،  عن عمر يناهز 48 عاما.