من هو على النعيمي - Ali AL-Naimi
ما لا تعرفه عن على النعيمي
من راعي أغنام إلى وزير وأكبر إداري في المملكة العربية السعودية؛ يُعتبر علي النعيمي من أفضل وأنجح الإداريين الذين شقوا طريقهم وأثبتوا مكانتهم محليًا داخل المملكة وعربيًا على مستوى الوطن العربي.
السيرة الذاتية لـ على النعيمي
علي بن إبراهيم النعيمي من مواليد عام 1935 والذي كان وزيرًا سابقًا للبترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ورئيس الأمناء لجامعة الملك عبد الله.
بدأ العمل بسنٍ مُبكرةٍ في عدد من الشركات والمؤسسات الأخرى وعانى الكثير من الصعاب كونه كان المُعيل الوحيد لعائلته. درس في مدارس الجبل وأكمل دراسته الجامعية في جامعة “ستانفورد” وجامعة “لي هاي” في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال بعثة دراسية. واستطاع خلال فترة ليست بقصيرة أن يتغلب على جميع الصعاب التي واجهته وأثبت نفسه في عالم الإدارة والسياسة على حد سواء.
بدايات على النعيمي
وُلد على النعيمي في قرية اسمها الراكة في منطقة شرقي المملكة العربية السعودية في عام 1935، درس في الكُتّاب في جوامع المناطق التي كان ينتقل إليها مع أهله، وكان يعيش مع والدته لكون والديه انفصلا قبل ولادته، وكان والده متزوج ويعمل في البحرين.
وبعد عودته إلى المنطقة كان علي هو المعيل الوحيد لعائلته نظرًا لانشغال باقي أخوته كل بحياته وشؤونه الخاصة. وانضم بتشجيعٍ من أخيه وبالرغم من صغر سنه إلى شركة أرامكو كموظفٍ عادي وكان ذلك في العام 1945 وكان عمره حينها 10 سنوات.
وبعد أن أنشأت شركة أرامكو مدرسة "الجبل" في منطقةٍ ما من الظهران درس فيها علي النعيمي. وبقي على هذا الحال يدرس ويعمل لصالح شركة أرامكو كمراسل وبعد 9 أشهر من عمله في الشركة جاء القرار الملكي "نظام العمل والعمال" بفصل جميع العاملين الذين كانوا دون سن الـ18 عام. واضطر حينها للعمل في قاعدةٍ كانت تحت الإدارة الأمريكية ولم يحالفه الحظ كثيرًا هناك لكونه فُصل بعد فترةٍ قصيرةٍ.
عاد علي النعيمي مرةً أخرى إلى العمل في شركة أرامكو ولكن ليس كمراسل بل كمساعد كاتب لقاء راتب 125 ريال سعودي، وكانت هذه الانطلاقة الفعلية لحياة على النعيمي العملية. وكانت بيروت هي أول محطاته التعليمية خارج المملكة، ودرس فيها العلوم والجبر وكان ذلك في العام 1953، وبعد ذلك غير وظيفته واختصاصه من الشؤون الإدارية إلى الهندسة في الجامعة الأمريكية.
حظي بفرصة الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكمل دراسته الجامعية فيها باختصاص جيولوجيا في جامعة لي هاي وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في علم طبقات الأرض "جيولوجيا" في عام 1962، ودرس الماجستير في جامعة ستانفورد تخصص المياه الجوفية في العام 1963.
الحياة الشخصية ل على النعيمي
لا يتكلم علي النعيمي عن عائلته كثيرًا، إلا أنّه الأصغر في عائلته ولديه من الأخوة عبدالله ويوسف ومريم، كما أنه متزوج ولديه ابنة متزوجة ودائمًا ما يتحدث عن حفيده.
حقائق عن على النعيمي
ينتمي والده إلى قبيلة النعيم وكان يعمل لفترةٍ من الزمن في البحرين باستخراج اللؤلؤ.
لم يرَ علي والده إلا عندما بلغ الـ 8 من عمره.
كانت أكبر المصاعب التي واجهها هي وفاة أخيه الأكبر عبدالله، وكان علي حينها صغيرًا فأخذ على عاتقه مسؤولية عائلته منذ ذلك الوقت.
كان أول معاشٍ تقاضاه في شركة أرامكو 90 ريال سعودي.
كان يمشي 15 كيلو متر بشكلٍ يومي ليصل إلى مدرسته.
كان سبب عزله من القاعدة الأمريكية أنه في إحدى المرات ذهب راكضًا إلى الطائرة لدى وصولها وكان عمره حينها 12عامًا، فأمر الضابط المسؤول بفصله لأن مراوح الطائرة كانت على وشك التسبب بموته.
قام بالذهاب إلى إمارة الدمام عندما كان عمره 12عام لتزوير عمره، لكي يحصل على وظيفته مرة أخرى في شركة أرامكو، وادعى حينها أنه بدوي وأن ملامح الكبر لا تظهر عليه وبالفعل حصل على وظيفته مرة أخرى في أرامكو.
عمل لمدة ثلاثة أيام فقط في وزارة الزراعة وتركها لأن الأمور لم تكن تعجبه هناك.
أصدر كتاب "من البادية إلى عام النفط" في العام 2016.
أشهر أقوال على النعيمي
إنجازات على النعيمي
تقلد علي النعيمي عددًا كبيرًا من المناصب وقد كانت بدايتها كما ذكرنا في شركة أرامكو؛ وبعد فترةٍ قصيرةٍ حصل على عدد من الترقيات ابتدأت بأعمال الزيت، ثمّ ناظر مُساعد وبعدها إلى مدير.
وفي العام 1975 أصبح نائب لرئيس إنتاج وحقن الماء، وبعدها بـ3 أعوام أصبح نائب لرئيس أعمال الزيت في الشركة. وبحلول عام 1980 أصبح عضوًا في المجلس الإداري للشركة، ولم يمضِ إلا عامين حتّى أصبح علي النعيمي نائبًا للرئيس التنفيذي لأعمال الشركة.
وفي عام 1984 أصبح رئيسًا للشركة، وهو أول سعودي يصل إلى هذا المنصب، وإلى جانب هذا فقد كان في تلك الفترة من أكبر إداريي الشركة التنفيذيين. ونظرًا للتقدم الكبير الذي شهدته شركة أرامكو في عهده، أصدر الملك قرارًا ملكيًا بتعيينه وزيرًا البترول والثروة المعدنية، وبقي في منصبه وفي الوزارة أكثر من 15 عامًا، كما أنّه رئيس لمجلس الأمناء في جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية.
ولا نستطيع أن نغفل الجوائز التي حصدها علي النعيمي خلال حياته المهنية، ففي العام 1995 حصل على جائزة "الدكتوراه الفخرية" من جامعة هاريوت في اسكتلندا لقاء الإنجازات الكبيرة التي حققها في إنتاج الغاز والزيت وإدارتهما في شركة أرامكو، كما قدمت له مجموعة "الاقتصاد والأعمال" في عام 2007 جائز بعنوان "الريادة في مجال الإنجاز"، وفي العام الذي تلاه قدم له مؤتمر البترول الذي انعقد حينها في مدريد جائزة "دوهرست"، وفي عام 2009 قدم له الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة "وشاح الملك عبدالعزيز" من درجته الثانية.
فيديوهات ووثائقيات عن على النعيمي
آخر تحديث