من هو أندرسون كوبر - Anderson Cooper
ما لا تعرفه عن أندرسون كوبر
أندرسون كوبر، صحفي أمريكي، عملَ مُراسلًا إخباريًّا لكلّ من شبكتي ABC وCNN وذلك قبل أن ينتقلَ لتقديم برنامجه الخاص Anderson Cooper 360.
السيرة الذاتية لـ أندرسون كوبر
أندرسون كوبر، صحفيّ حائز على العديد من الجوائز وشخصيّة تلفزيونيّة معروفة على خلفيّة عمله مع القناة التلفزيونيّة الشّهيرة CNN.
كوبر معروف بحرفيّته ومهنيّته العاليّة، وقد تجلّى ذلك خلال تغطيته للكثير من الأحداث البارزة حول العالم؛ الأمر الذي يُميّز كوبر عن غيره من زملاء مهنته هو أنّه لم يتعلّم الصّحافة بشكلٍ رسميّ، فقد تعلّمها بنفسه بعد أن تمكّن من دخول ميانمار بإشارة عضويّة صحفيّة مزوّرة مُغطيًّا للأخبار هناك، أخبارًا تمكّن من بيعها في وقتٍ لاحقٍ لإحدى المحطّات الصّغيرة.
جاب كوبر بعدها العديد من البلدان مصوّرًا تقاريرًا من فيتنام، الصّومال، رواندا وغيرها من المناطق المُشتعلة بالحروب.
قبلَ كوبر بعدها بفرصة العمل كمراسلٍ لمحطّة ABC الإخباريّة ومن ثُمّ انتقل إلى محطّة CNN حيثُ بدأ بتقديم الأخبار مُغطيًّا أبرز وأهمّ المواضيع حول العالم.
يُقدّمُ كوبر اليوم برنامجه الإخباريّ الخاصّ Anderson Cooper 360°.
بدايات أندرسون كوبر
وُلِدَ أندرسون كوبر Anderson Cooper في مدينة نيويورك بتاريخ الثّالث من حزيران عام 1967، لوالده الكاتب وايات إيموري كوبر Wyatt Emory Cooper ووالدتهُ الفنّانة ومُصمّمة الأزياء غلوريا فاندربيلت Gloria Vanderbilt كما أنّها وريثة عائلة فاندربيلت الثريّة والمعروفة بعملها في مجال الشّحن.
بحكم وضع عائلته الاجتماعيّ ونسب والدته الرّفيع، عاشَ أندرسون حياةً مُترفةً، كما قابل شخصيّات مرموقة منذُ صغره ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الكاتب ترومان كابوتي Truman Capote الأأمر الذي ساهمّ إلى حدّ بعيد بإغناء وتشكيل شخصيته.
من أبرز المحطّات في طفولةً أندرسون المُميّزة، ظهور صورته على غلاف مجلّة هاربرز بازار Harper's Bazaar وهو ما يزال رضيعًا، الصورة التي التقطتها لهُ المصوّرة دايان آربوس Diane Arbus الأمر الذي فتحَ له أبواب دخول عالم الموضة فخاضَ فيه تجربةً قصيرة حيثُ شارك وهو طفلٌ في الحملات الدّعائيّة لشركات بارزة أمثال ميسيز Macy's ورالف لورين Ralph Lauren.
في عام 1978، اتخذت حياة أندرسون منحىً آخرًا، فقد تُوفّيَ والده على طاولة الجراحة خلال إجرائه عمليّة قلب مفتوح.
وكأن وفاة والده لم تكُن كافية، توالت المصائب على عائلة كوبر حيثُ انتحرَ أخوه راميًا نفسهِ من نافذة شقة والدته في نيويورك والواقعة في الطّابق الرّابع عشر وأمام مرأى من عينيها.
تركت وفاة والده وانتحار أخيه أثرًا كبيرًا في نفس كوبر، وهو اليوم يعزي نجاحه المهنيّ في المجال الإخباريّ إلى تلك الحادثتين قائلًا في إحدى المرات:
"أصبحتُ أتساءل حول موضوع البقاء على قيد الحياة: لماذا ينجو بعض الناس بينما لا يستطيع بعضهم الآخر فعل ذلك... وجدتُ في تغطية أحداث الحروب سبيلًا لفهمه."
ارتاد كوبر في أوائل الثّمانينات مدرسة دالتون الخاصّة في مانهاتن وتخرّج منها عام 1985 ليلتحق بعدها بجامعة ييل Yale University حيثُ درسَ العلوم السياسيّة كما قضى فترةً خلال دراسته كمُتدرّب لدى وكالة الاستخبارات المركزيّة CIA، الأمر الذي كشفته عناوين الصحف بعد عشرين عامًا.
الحياة الشخصية ل أندرسون كوبر
بتاريخ تموز 2012، أفصح كوبر عن ميوله الجنسيّة مُؤكّدًا بأنّه مثليّ الميول الجنسية وذلك بعد سنين من تكتّمه وتجنّبه الحديث حول توجّهه الجنسيّ.
كُشفَ ذلك الخبر بعد أن أجرى أندرو سوليفان Andrew Sullivan وهو كاتبٌ في موقع The Daily Beast وصديق لكوبر مُقابلةً معهُ سائلًا إيّاه عن تعليقه حول خبرٍ نشرته مُسبقًا Entertainment Weekly فجاء تعليق كوبر –والذي نشرهُ سوليفان لاحقًا- كالتّالي: "في الحقيقة، أنا مثليّ، لطالما كنتُ كذلك، ودائمًا سأكون، ولن أكون أكثر سعادةً، ارتياحًا مع نفسي، وفخورًا أكثر ممّا أنا عليه الآن."
في آذار 2014، تصدّر كوبر عناوين الصُّحف مّجدّدًا بعد أن صرّح في مُقابلةٍ إذاعيّة أجراها في برنامج هاوارد ستيرن Howard Stern بأنّه لم يرث أيًّا من ثروة والدته بعدَ وفاتها حيثُ أنّ كوبر قد أصبحَ مليونيرًا بمجهوده الخاص وهو بكلّ الأحوال لا يُحبّذ فكرة توريث الأموال ويرى بأن كُلّ شخصٍ يجب أن يجمع ثروته من تعبه.
وعلى الرُّغم من أنّ كوبر لم يستفد من ثروة والدته إلّا أنّهُ نسبَ لها الفضل فيما حقّقه، قائلًا في العديد من المُقابلات بأنّها هي من علّمته العمل الجاد وهي السبب المُباشر في نجاحه.
أطلقت شبكة قنوات HBO في نيسان 2016 وثائقيًّا بعنوان Nothing Left Unsaid والذي يتحدث عن حياة غلوريا والدة أندرسون وعن علاقتها معه.
جاء الوثائقي مع مُذكّرة مُرافقة مُعنونة The Rainbow Comes and Goes: A Mother and Son on Life, Love and Loss.
حقائق عن أندرسون كوبر
عانى كوبر من عسر القراءة عندما كانَ طفلًا وهي حالة تحدُث عندما يعجز الدّماغ عن تمييز ومعالجة بعض الرّموز والأشكال بشكلٍ صحيحٍ.|على الرُّغم من كونه واحدًا من أبرز الصحفيّين على السّاحة الإعلاميّة في الوقت الحاليّ، إلّا أنّه لم يدرس الصّحافة بشكلٍ رسميٍّ.|يبلغُ طوله 178 سنتيمتر.|كان لون شعره بُنيًّا إلّا أنّه بدأ بالتّحول إلى الرماديّ عندما كان في العشرين من عمره.
أشهر أقوال أندرسون كوبر
إنجازات أندرسون كوبر
بعد تخرجه وحصوله على شهادة بكالوريوس من جامعة ييل Yale بدأ أندرسون مسيرته المهنيّة في المجال الإخباريّ كمُدقّقٍ إخباريّ لصالح القناة الأولى Channel One والتي تُقدّمُ فقرة إخباريّة تُبثُّ في العديد من المدراس في مُختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكيّة.
سُرعان ما أصابت رتابة العمل أندرسون بالملل، فذهبَ في رحلةٍ إلى جنوب شرق آسيا آخذًا معهُ كاميرا ووثّقَ بفيديوهات الصّراع في ميانمار وأجزاء أخرى من أفريقيا، فكانت تلك الفيديوهات السبب في تعيينه كمُراسل عالميّ للقناة الأولى.
سُرعان ما لفتت التقارير التي كان يُرسلها كوبر انتباه المسؤولين في العديد من الشبكات الإخباريّة إلى أن عرضت قناة ABC الإخباريّة عام 1995 عليه العمل لصالحها كمُراسل ومن ثُمّ ترقيته إلى مُقدّم مُشارك في البرنامج الإخباري World News Now.
رزحَ كوبر تحتَ ضغط العمل الكبير خلال تلك الفترة، وبعد أن سئم من ذلك ترك عمله عام 2000 وانتقل لتقديم برنامج The Mole وهو أحد برامج تلفزيون الواقع من إنتاج شبكة ABC أيضًا، إلّا أنّ حُدوث الهجمات الإرهابيّة في الحادي عشر من أيلول عام 2001 أوقدت مُجدّدًا شغف كوبر بالأخبار وتغطيتها فانضمّ في كانون الثّاني إلى طاقم محطّة CNN فعمل لديها مُراسلًا ومُذيعًا بديلًا.
انتقل كوبر عام 2003 لتقديم برنامجه الخاص الذي أنتجته له CNN Anderson Cooper 360° والذي غّطى من خلاله أبرز الأحداث الإخباريّة حول العالم على مرّ أكثر من عقدٍ من الزّمن.
حقّقَ البرنامج نجاحًا كبيرًا ولاقى استحسان المُشاهدين، كما جعل من كوبر واحدًا من أبرز الأسماء في عالم الأخبار خاصّةً بعد أن حظيَ بفرصة تغطية أبرز الأحداث منها إعصار كاترينا، وفاة البابا جون بول الثّاني والتّفجير الذي حدث خلال ماراثون بوسطن.
بدأ كوبر عام 2006 بالعمل مع CBS في برنامجها 60 Minutes والذي طرحَ من خلاله العديد من القضايا المُهمّة والحسّاسة كحرب المكسيك على المُخدّرات، قضيّة الاغتصاب في الكونغو والخطر المُحدق بالشّعاب المرجانيّة في شواطئ كوبا.
أكسبَ العمل الطويل في الصّحافة والإعلام أندرسون العديد من الجوائز والتّرشيحات على مرّ السنين، إن أردنا ذكر بعض منها: عدد كبير من التّرشيحات لنيل جائزة إيمي Emmy فازَ بثمانٍ منها، في عام 2005 فاز بكلّ من جائزتي Peabody وNational Headliner Award عن تغطيته للتسونامي الذي ضرب الهند، في عام 2006 فاز بجائزة إيدوارد آر. مورو Edward R. Murrow عن تقريره حول الشّعاب المرجانيّة كما حاز عام 2013 على جائزة GLAAD Media Award.
على نحوٍ مُشابهٍ، وجدَ أندرسون نجاحًا ككاتب حيث حقّق كتابه Dispatches from the Edge من عام 2006 نجاحًا كبيرًا والذي تحدّث فيه عن تجربته في مجال تغطية الحروب والمآسي كما أصبح ضمن قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكُتب مبيعًا.
فيديوهات ووثائقيات عن أندرسون كوبر
آخر تحديث