من هو أوغسطس - Augustus

أوغسطس هو رجل دولة روماني وقائد عسكري، أصبح إمبراطور من 27 قبل الميلاد حتى 14م، ويعتبر مؤسس الإمبراطورية الرومانية.

الإمبراطور أوغسطس المعروف باسم أوكتافيان حيث أطلق عليه عمه القيصر اسم غايوس يوليوس قيصر أوكتافيانوس، مؤسس الإمبراطورية الرومانية وأول إمبراطور لها، اكتسب أوغسطس شهرة وهو صبي بعد إلقاء خطاب جنازة جدته، بعد بضع سنوات تم انتخابه في كلية Pontiffs، بينما كان يدرس كان يخضع لتدريبه العسكري في إليريا، عندما وصله نبأ اغتيال عمه الأكبر يوليوس قيصر، بموجب القانون الروماني قام بتعين أوكتافيان باعتباره ابنه بالتبني ووريثه الشرعي، وذلك بموجب القانون الروماني.

أدرك أوكتافيان أن الطريق إلى ميراث يوليوس لم يكن بهذه البساطة، فقد استولى مارك أنتوني على أموال قيصر وميراثه ولكنه أعادها لأوكتافيوس فيما بعد، وفرض أوكتافيوس السلام الروماني في جميع أنحاء العالم المتوسطي، حيث قام بوضع نظام ضريبي جديد وأسس شبكات من الطرق ونظام البريد السريع وأسس الحرس الإمبراطوري والشرطة الرسمية وخدمة مكافحة الحرائق،

وقاد فتوحات ناجحة في كل من مصر والدول المجاورة، ومن أهم إنجازاته إقامة السلام مع الإمبراطوريه الباريثيه من خلال العمل الدبلوماسي. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن أوغسطس.

ولد باسم جايوس أوكتافيوس في 23 سبتمبر 63 قبل الميلاد، في مدينة فيليتري في إيطاليا، والده جايوس أوكتافيوس حاكم مقدونيا ووالدته أتيا بالبا كيسونيا ابنة أخ يوليوس قيصر.

في الرابعة من عمره توفي والده، وتزوجت والدته من لوسيوس مارسيوس فيليبوس الحاكم السابق لسوريا، لم يُعر فيليبوس أي اهتمام لأوكتافيوس، فقد تم إرساله للعيش مع جدته جوليا سيزاريس التي توفيت بين 52 أو51 قبل الميلاد.

تم انتخابه في كلية Pontiffs عام 47 قبل الميلاد وتولى مسؤولية الألعاب اليونانية في العام التالي، في عام 46 قبل الميلاد كان من المفروض أن يرافق قيصر إلى هيسباني لكنه تعرض لوعكة صحية بعد تعافيه غادر إلى الصفوف الأمامية للحرب،

ولكن تحطمت السفينة ورست على الشاطئ، تمكن بطريقة ما باجتياز الأراضي المعادية والوصول لمعسكر قيصر، مما أثار إعجاب قيصر بشكل كبير ومنح أوكتافيوس صلاحيات واسعة في إدارته.

في عام 44 قبل الميلاد، تم اغتيال قيصر على يد بعض أصدقائه وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، تاركاً لأوكتافيوس ميراثاً من الممتلكات وإرثاً سياسياً، في ذلك الوقت كان أوكتافيوس في إليريا فأبحر على الفور إلى إيطاليا.

تزوج أوغسطس ثلاث مرات خلال حياته، وكانت أسماء زوجاته كلوديا بولشرا وسكريبونيا وليفيا دروسيلا، كان لديه طفلة واحدة من زواجه الثاني تدعى جوليا.

تزوجت أخت أوغسطس أشد منافسيه.ضاعف أوغسطس تقريباً حجم الإمبراطورية.تم تسمية شهر أوغسطس من بعده.نفى ابنته إلى جزيرة فنتوتين الصخرية بتهمة الزنا مع العديد من الرجال المؤثرين، بمن فيهم ابن مارك أنتوني.

توفي في 19 أغسطس 14م في نولا بعد مرض طويل عن عمر يناهز 76 عاماً، تم إعادة الجثمان إلى روما وسط موكب جنازة ضخم وتم إحراقه بالقرب من ضريح أوغسطس.

كان مارك أنتوني أحد قادة قيصر ويعتبر عائقاً في وجه صعود أوكتافيوس إلى السلطة، فقد استولى على أموال قيصر بعد وفاته ورفض تسليمها إلى أوكتافيوس، ثم تراجع عن ذلك ورتّب حصول أوكتافيوس على الأموال،

اعتقد معظم أعضاء مجلس الشيوخ الذين كانوا يعادون مارك أنتوني، أنه يمكنهم التلاعب بأوكتافيوس والتحكم به وفقاً لرغباتهم، أصبح أوكتافيوس عضواً في مجلس الشيوخ قبل بلوغه العشرين عاماً.

ساعد أوكتافيوس ديسيموس بروتوس عندما حاصره مارك أنتوني في موتينا، وذلك بعد أن رفض ديسيموس التخلي عن سيسالبين، وعجز مجلس الشيوخ عن مساعدته، بعد خسارة مارك أنتوني أمام بروتوس وأوكتافيوس تم منح الكثير من المستحقات لبروتوس، مما أغضب أوكتاقيوس فقرر العوده إلى روما.

فيما بعد تشكل تحالف بين مارك أنتوني وماركوس إيميليوس ليبيدوس وأوكتافيوس في روما، حيث شكلوا ثاني حكم ثلاثي The Triumivirate وقاموا باتهام 300 عضو من مجلس الشيوخ و2000 من الفرسان كخارجين عن القانون، وذلك للقضاء على أعدائهم.

بعد معركتين في فيليبي انتصرت القوات المشتركة للحكم الثلاثي على قوات بروتوس وكاسيوس، كان انتصارهم بسبب كثرة قوات مارك أنتوني، بعد ذلك منح مارك أنتوني بلاد الغال وهيسبانيا وإيطاليا لإوكتافيوس، ومنح إقليم إفريقيا لليبيدوس وانتقل هو إلى مصر حيث تحالف مع الملكة كليوبترا السابعة.

أراد أوكتافيوس الطلاق من زوجته الأولى كلوديا بولشرا، فأرسلها إلى منزلها مما أثار غضب والدتها وتدعى فولفيا، فقررت التحالف مع لوسيوس أنتوني بحرب ضد أوكتافيوس، فهُزمت فولفيا ونفيت إلى سيسيون.

في عام 36 قبل الميلاد، شنَّ كل من ليبيدوس وأوكتافيوس حرباً على سيكستوس بومبيوس، وبعد النصر، حاول ليبيدوس الحصول على المدينة لنفسه، ولكن قواته تعبت من القتال، ووقفت إلى جانب أوكتافيوس والمال الذي قدّمه، هذا الموقف أدى إلى خروج ليبيدوس من الحكم الثلاثي.

كان مارك أنتوني متزوج من أخت أوكتافيوس في 42قبل الميلاد، في 32 قبل الميلاد قام أنتوني بإعادتها وتحالف مع كليوبترا، كان هذا التصرف بالنسبة لأوغسطس دليل على الفرار وسحب مجلس الشيوخ سلطة أنتوني كقنصل، وبعد عدة حروب فاشلة انتحر أنتوني وكليوبترا في 30 قبل الميلاد.

في 27 قبل الميلاد، منح مجلس الشيوخ لأوكتافيوس لقب أوغسطس، وهذا اللقب الجديد مستمد من كلمة لاتينية هي Augere أي الزيادة وأيضاً تأتي بمعنى اللامع.

في 25 قبل الميلاد، استطاع أوغسطس الاستيلاء على غلطة أي تركيا حالياً، وفي عام19 قبل الميلاد، سيطروا على منطقة كانتابريا وكانت منطقة مهمة جداً لأنها غنية بالثروات المعدنية.

في 16 قبل الميلاد، شنّ حملة ناجحة على منطقة جبال الألب، وهو موقع جغرافي منيع يوفر الأمن للمواطنين الرومانيين في إيطاليا من القبائل الألمانية، كما انتصر ابنه بالتبني تيبيريوس على قبائل إليريكوم بانونيا، وقد تمّكن شقيقه نيرو كلوديوس من الانتصار على القبائل الجرمانية في راينلاند.

شكلت الإمبراطورية البارثية تهديداً دائماً للأراضي الشرقية في روما، آمن أوغسطس بوجود دولة تابعة لهم تؤمّن لهم التعزيزات عند الحاجة، حيث أقام أوغسطس السلام مع الإمبراطوريه الباريثية من خلال العمل الدبلوماسي.

أوغسطس هو مؤسس الإمبراطورية، ومن أعظم إنجازاته الدبلوماسية هو استرجاع معايير معركة الجنرال كراسوس بعد معركة كاره مع الملك فراتس الرابع من بارثيا من خلال العلاقات الدبلوماسية، وهذا يرمز لطاعة بارثيا لروما.