بشير حمد بن شنان

بشير حمد شنان وهو مغنّي سعودي اشتهر بتأديته للأغاني الشعبية وحصل على جماهيرية كبيرة في الفن الشعبي.

عُرف بشير حمد شنان بتأديته للأغاني الشعبية وموهبته الكبيرة بالعزف على آلة العود، تأثّر في بدايته بفناني التراث القديم فتغنّى بأغانيهم وألحانهم مثل “طلال مداح، محمد عبده، عبد المحسن المهنا، فريد الأطرش، ام كلثوم”.

رغم عمره الفني الصغير الذي لم يتجاوز العشر سنوات إلا أنه استطاع بناء قاعدة جماهيرية كبيرة تجاوزت الخليج العربي لتمتد إلى العالم العربي بأسره إلى يومنا هذا. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن بشير حمد بن شنان.

ولد بشير حمد شنان عام 1946 في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، امتلك بشير ثلاثة إخوة فقط هم "ناصر، عبد العزيز، عبد الله"،

توفي والده وهو في عمر السابعة فقط، مما اضطره للانتقال إلى حي المرقب في مدينة الرياض مع والدته حيث يقنط أخيه غير الشقيق "أخيه من والده"، هناك وعشق الفن في هذا الحي وكانت انطلاقته بعد أن تعلّم على يد أخيه "عبد الله الشنان" أصول الغناء والعزف على العود.

تزوّج بشير حمد شنان للمرة الأولى في بدايته إلا أن هذا الزواج انتهى، ليقرّر الزواج مرة ثانية وأنجب من زوجته الثانية ابنتين إحداهنّ حملت اسم "اعتدال".

بشير الشنان لديه أخ شقيق واحد فقط هو "عبد الله" أمّا إخوته "ناصر وعبد العزيز" فهما من زوجة ثانية لوالده.
حاز على ألقاب عديدة أبرزها "فريد السعودية" لإجاده العزف بشكل خيالي وتقنية عالية وخاصةً بعد تأديته تقاسيم السلم والتي كان فريد الأطرش يتفرّد ببراعة عزفها.
مُنع من تسجيل الأغاني واضطر في إحدى الفترات على إخفاء مسيرته الفنية والشخصية بسبب بعض المشاكل السياسية والدينية التي تعرض لها.
كان يتسّم ببساطة ويتميز بذكائه وخفة دمه، ويبدع في الخط والرسم والشعر.
صرّحت ابنة الفنان بشير شنان "اعتدال" إنها بصدد إصدار كتاب وفيلم وثائقي يحمل مسيرة حياة والدها دون أي تحريف أو نقل كاذب.

توفي بشير حمد شنان في عام 1974 عن عمر لم يتجاوز الثمانية والعشرين عاماً، إثر نوبة قلبية ليتفاجأ أهله وجماهيره في هذه الحادثة كونها حصلت دون أي سابق إنذار مثل مرض أو حادث أو غيرهما.

في عام 1960 تعلّم بشير حمد بن شنان العزف ببراعة على آلة العود.

مع بداية عام 1963 كانت بدايته الفنية من خلال عزفه الساحر على آلة العود وتأديته للأغاني الشعبية القديمة في أحد المجالس الغنائية في مدينة الرياض.

كان يؤدّي أغاني السيدة ام كلثوم وفريد الأطرش وغيرهم من نجوم الفن القديم، كما أصدر عدّة أغاني خاصة كان يروي في أغلبها تجاربه الشخصية التي اعتبرت جريئة في تلك الفترة وخاصةً التجارب المتعلّقة بالجنس اللطيف في حياته الشخصية.

مثل أغنية "قبل أمس وسط السوق" الذي يصف فيها مقابلة شاب وفتاة في أحد الأسواق وإعجابهم المتبادل فيما بينهم، لم تحدث تلك الأغنية ضجّة اجتماعية كبيرة إلا بمقطعها الأخير عنما قال شنان: "وساعة دخل للبيت من مبسمه مزيت وساعة كشف اغشيت بسم الله ماشالله.. طحنا بغير شعور شعره على منثور وقلبت انا المستور برغبته ورضاه...هو بقميص النوم وغيره بغير هدوم وبالحجره اخذنا النوم غصبن مهوب برضاه.... وبالصبح وادعني وبالهم شاركني ودبلته لبسني فاصخها من يسراه"

كان يعتمد في أغلب أغانيه على السرد ووصف الموقف بدقة وبكافة التفاصيل ولذلك نجد في عناوين أغانيه الكثير من الأمكنة والأزمنة مثل "البارحة في منامي، البارحة ليل السعادة، في شارع الخزان، عند باب المدرسة، كلٍ نهار العيد، دخلت العصر سوق القيصرية، دخلت سوق الذهب"

ومن أهم أغانيه الشهيرة "يا ليت سوق الذهب يفرش حرير" لتي يسرد بها لحظة رؤيته لمحبوبته السابقة "سارة" في أحد الأسواق بطريقة الصدفة،

وكالعادة أضاف جرأته لهذه الأغنية فأصدر ضجة كبيرة في العالم الخليجي عندما دندن "كشفت لي الجبين المستدير...ونهودها البارزة قلبتها...قالت لي اصبر ترى شي كثير...وطلبتك يا صاحبي أبشر بها...افرشت لي فوق هذاك السرير.. هي عانقتني وأنا خميتها...انقضى ليلي على راحة وخير...وعز الله أن السعادة ذقتها".

وأغنية "وافيت قبل أمس بالديرة عجوز" التي سرد قصتها في إحدى لقاءاته الإذاعية قائلاً إنه في أحد الايام صادف عجوزاً وهو في رفقة والدته وأصرّت العجوز على أخذ بشير شنان معها وعندما لم يقبل أظهرت له صورة فتاة شابة جميلة جداً فذهب معها، وعندها سألته المذيعة "هل صحيح أنك تبت من طرد الهوى؟ فقال بشير: بعد ما رأيت العجوز نعم".

سجّل بشير شنان في المملكة العربية السعودية اسطوانة "مقهور" التي كانت من الألحان الفلكلورية ومن غنائه، واسطوانة "دخلت سوق القيصرية" واسطوانة "مريت سوق الذهب" التي مُنعت من العرض.

تغنّى به الكثير من نجوم الخليج العربي بعد وفاته فأدّى بعضهم أغانيه ومنهم من أخذ ألحان أغانيه ووضعوها على أغانيهم مثل عبد الله رشاد ونوال فأخذا لحن "جانا زريف الطول" وأدّياه في أغنيتهما "كان ودي نلتقي"، وأحلام التي أخذت لحن "يا بو سعد لو فرقتنا المقادير" الذي وضعه "أنور عبد الله" وغنّته في أغنيتها "وش ذكرك"، وعبد الله الرويشد فأخذ لحن أغنية "والبارحة فزيت من غرفة النوم" ووضعه على أغنية "يا طالبين الود".

ولحّن بشير حمد بن شنان عدة أغاني مثل "يا راكبين الشفر، اللفية" وغيرهم الكثير.

عام 2017 تم تكريم مسيرة الفنان الراحل "بشير حمد شنان" من قِبَل "ليالي الفلكلور الشعبي بمركز الملك فهد الثقافي" واستلمت التكريم ابنته اعتدال.