من هو تشارلز ساتشي - Charles Saatchi

تشارلز ساتشي هو رجل أعمالٍ بريطاني وواحد من أكثر جامعي الأعمال الفنية المعاصرة شهرةُ.

تشارلز ساتشي هو رجل أعمالٍ بريطاني وواحدٌ من أكثر جامعي الأعمال الفنية المعاصرة شهرةً. وُلد في عائلةٍ ثريةٍ وتابع زيادة هذه الثروة وتكديسها كامل حياته ليحيا تقاعدًا مريحًا اليوم. في باكورة حياته عمل لعدة شركاتٍ إعلانية والتقى عددًا من كبار الشخصيات أثناء تلك الفترة منهم زوجته الأولى ومخرجٌ فني.

وقد عمل هذا التأثير مع شغفه الطفولي بالأعمال الهزلية على جعله العاشق الفني الذي هو عليه. وأثناء تأسيسه لشركة إعلانيةٍ مع شقيقه، كان يجمع أيضا قطعاً فنيةً ليغدو علماً في المجتمع الفني. وأصبحت شركته في نهاية المطاف واحدةٌ من كبريات الشركات في العالم أجمعه.

قرر سانشي تكريس المزيد من اهتمامه لشغفه الفني، وافتتح معرضًا لعرض مجموعته الخاصة من المقتنيات الفنية كما عُرف بشرائه لمجموعاتٍ فنيةٍ كاملةٍ. تمكن من إخراج العديد من الفنانين الشباب من دائرة الظل إلى الشهرة بمجرد تقديمه في معارضهم. نال شهرةً عالميةً لتأثيره في الفن الحديث وأحدث تأثيرًا كبيرًا بشرائه الأعمال الفنية، والترويج لها، ومن ثم إعادة بيعها لقاء مبالغ ضخمة.

وُلد ساتشي في 9 حزيران/ يونيو عام 1943، في بغداد، العراق. والده ناثان ساتشي ووالدته ديزي إيزر. وترعرع في عائلةٍ كبيرةٍ وثريةٍ إلى جانب ثلاثة أشقاء. بدأت عائلته اليهودية المعاناة من اضطهاد اليهود، بعدها قررت العائلة الانتقال إلى لندن عام 1947. وعاشت العائلة في بحبوحةٍ شمال لندن في منزل كبير به ثمانية غرف نوم.

تلقى تعليمه الثانوي في مدرسة كرست، بعدها التحق بكلية لندن للاتصالات. وأثناء دراسته المدرسية، أصبح مهووسًا بالبوب الأمريكي والثقافة الأمريكية.

تزوج تشارلز ساتشي عام 1973 بدوريس ديبلي، وكانت متحمسةً للفن وقد صحبت تشارلز في أغلب الأحيان لشراء قطعٍ فنيةٍ مختلفةٍ، وهي صحفية تعمل في مجال الفن والتصميم، وتزوج عام 1991 بكاي هارتينشتاين وأنجبا فتاة سميت فويب، وانفصلا بعد عشر سنواتٍ من زواجهما.

تزوج مجددًا عام 2003 من نايجيلا لاوسون، وفي عام 2013 صور صحفيون شجارًا جرى على الملأ بينهما، واتهمته الشرطة بالاعتداء الجسدني وتطلقا بعد ذلك.

بحلول عام 1986 كانت وكالة ساتشي أند ساتشي واحدة من كبريات وكالات الإعلان في العالم، وكان لها 600 مكتبًا حول العالم.
دعمت الوكالة رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر رئيسة حزب المحافظين، ونالت شهرةً كبيرةً بعد تصميمها لشعارها الشهير" العمل لا يعمل Labour Isn't working ". ووصلت عائدات الوكالة عام 1989 إلى 3،2 مليار دولار.
اعتُبر بدعمه للفنانين البريطانيين الشباب وغير المعروفين رائدًا. وأصبح النمط الفني الذي قام بدعمه حركةً تاريخيةً ألهمت عددًا كبيرًا من الفنانين.
تقدر ثروته بحوالي 165 مليون دولار، وفقاً لتقرير مجلة فوربس عام 2016.
في بداية حياتهما المهنية، جاهد الأخوين ساتشي للحصول على الزبائن. ويُحكى أن أحد الزبائن أراد زيارة مكتبه، فاستأجر ساتشي 12 فنانًا ليتظاهروا بأنهم مدراء لمكتبه ليبدو ناجحًا.
لا يُحب الظهور ونادرًا ما يتواجد في افتتاح معارضه.

عمل ساتشي في البداية كاتبًا في بينتون وباول. وهناك التقى المخرج الفني روس كرامر، حيث أصبحا شريكان عمِلا في كوليت ديكنسون بيرس وجون كولينز وشركائه. وقد قررا عام 1967 ترك مناصبهما ليفتتحا شركة كرامر ساتشي للاستشارات الإبداعية. واستحوذا على بعض الزيائن مباشرةً وقدما الاستشارات للوكالات الإعلانية وقد اشترى أول قطعه الفنية عام 1969، وكانت لسول ليويت. ولم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى بدأ بجمع الأعمال الفنية كهواية خاصة به. واشترى مرةً مجموعةً كاملةً لروبرت مانغولد.

قرر عام 1970 البدء بشراكةٍ مع شقيقه موريس. وأنشآ وكالة للإعلانات سُميت ساتشي أند ساتشي. افتتح عام 1970 معرض ساتشي. وعرض فيه كل الأعمال الفنية العائدة لمجموعته التي بدأت تكبر بشكلٍ سريعٍ منذ أول عملية شراء له. وقد اكتسب معرضه شهرةً سريعةً لعرضه الأعمال الفنية المعتدلة للفنانين الذين لم يكونوا قد حققوا شهرةً بعد، منهم آندي وارول وبرايس ماردن وروي ليشتنشتاين.

عانت شركة ساتشي أند ساتشي عام 1994 متاعب اقتصادية وصوّت مجلس الإدارة على إقالة شقيقه موريس. وفي رد فعل له، لم يمضِ زمنٌ طويلٌ حتى تقاعد هو نفسه. ومعا أنشآ وكالةً جديدةً تُسمى إم أند سي ساتشي. وفي عام 1998 ، أسس ساتشي شول، وقد أنشئت في مايدا فال ككنيس يهودي وهو حالياً أحد أكثر دور العبادة الناشئة نموًا في وسط لندن.

نشر عام 2009 كتابا حمل عنوان" اسمي تشارلز ساتشي وأنا عاشقٌ للفن" . وفي العام نفسه أصبح له برنامجه التلفزيوني الخاص " مدرسة ساتشي"، ويُذاع على شبكة البي بي سي.

عام 2010 ، تبرع تشارلز ساتشي بكامل معرضه لعامة البريطانيين، كما تبرع بـ 200 عمل ٍفنيٍ إضافيٍ من مجموعته الفنية الخاصة وب 25 مليون جنيه استرليني للأمّة البريطانية.