كريس كايل

كريس كايل أحد الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في حرب العراق، كان له دور حاسم ومفصلي في ساحات القتال. كرمته البحرية الأمريكية وقلدته العديد من الأوسمة.

كريستوفر سكوت كايل المعروف باسم كريس كايل، هو أحد المحاربين القدامى في البحرية الأمريكية. شارك في الحرب الأمريكية ضد العراق في أربع فترات مختلفة. وحصل على العديد من الميداليات والأوسمة لأفعاله البطولية والشجاعة التي تحلّى بها خلال الحرب.

أنهى كايل خدمته في البحرية الأمريكية مع رتبة شرف وتقدير من البحرية في عام 2009. ونشر كريس سيرته الذاتية بعنوان American Sniper ، التي تم تصويرها في فيلم لاحقًا.

قُتِلَ كايل بالرصاص على يد جندي بحري سابق يدعى إيدي راي روث بالقرب من ميدان للرماية في تكساس في عام 2013، وقد جاء موته المفاجئ وهو في الثامنة والثلاثين من عمره بمثابة الصدمة للكثيرين.

ووُلد كريس كايل في أوديسا، تكساس في 8 نيسان/ أبريل عام 1974 للوالدين ديبي لين وواين كينيث كايل. عَمِلَ والده مدرسًا في مدرسة الأحد المحلية، ولديه شقيق واحد أصغر منه سنًا.

حصل كريس على أول بندقيهٍ له في سن الثامنة عندما أهداه والده بندقية سبرينغفيلد، وفي وقتٍ لاحق، حصل على البندقية التي كان يستخدمها لصيد الغزلان والطيور. تميز كايل بروح المغامرة منذ طفولته، وهذا ما ساعده على معرفة ما سيعمل به لاحقًا في حياته.

درس في مدرسة ميدلوثيان الثانوية، ثم أصبح مشاركًا في مسابقات رعاة البقر مباشرًة بعد تخرجه، إلّا أنّ هذه المسابقات انتهت بشكلٍ غير متوقع بعد إصابة إحدى زراعيه بجروحٍ خطيرة نتيجة تعرضه لحادث.

التقى كريس كايل تايا في نيسان/ أبريل عام  2001  في مدينة سان دييغو، حيث كانت تعمل في شركة أدوية. تزوج الاثنان وأنجبا طفلن، وبقيا معًا حتى وفاته في عام 2013.

أعلن حاكم ولاية تكساس غريج آبوت بأن 2 شباط/ فبراير عام 2015 يوم كريس كايل، وأُنشأ تمثالٌ تذكاري لكريس صنعه النحات غريج مارا، وقد سُلِّمَ لزوجته في وقتٍ لاحق.

قد تم تصوير سيرته الذاتية في فيلم بعنوان   American Snipe وقد لعب كلا من برادلي كوبر وسيينا ميلر دوري كريس وزوجته. كانو الفيلم مميَّزًا، فقد حصل على جائزة الأوسكار عن أفضل مونتاج صوتي إضافةً إلى تَرَشُّح الفيلم لعدة جوائز أُخرى.

يعتبر كريس كايل القناص رقم 1 في أمريكا من حيث عدد الضحايا، فقد أكَّد البنتاغون في وقتٍ لاحق بأن عدد ضحاياه تجاوز ال 150 ضحية.
حصل على سبعة ميداليات تكريمًا لشجاعته في الحرب.

ذهب كلًّا من كريس وصديقه تشاد في 2 شباط/ فبراير 2013 إلى ميدانٍ للرماية في تكساس برفقة صديقهم إيدي راي روث، وهو جندي سابق  في البحرية وقد ذهبوا إلى هناك لمساعدة روث الذي كان يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة.

في طريقهم إلى ميدان الرماية أطلق إيدي النار على صديقيه وتسبب بمقتلهما، وقد برر فعله تلك بعدم حديثهما معه .سُجن إيدي في وقت لاحق  مدى الحياة مع عدم إمكانية تطبيق الإفراج المشروط.

أبدى كريس رغبته بالانضمام إلى السلك العسكري، فذهب إلى مكتب التجنيد العسكري  معربًا عن رغبته في أن يصبح جزءًا من البحرية الأمريكية ضمن سلاح المشاة، ولكن أحد المجندين في البحرية نصحه بأن يكون جزءًا في فرع المهام الخاصة البحرية، حيث رأى إنه سيبلي حسنًا هناك، ولكن لسوء الحظ تم رفضه في البداية بسبب الجروح التي كان يعاني منها مؤخرًا، ولكنه تمكن في النهاية من الانضمام إلى التدريب لمدة ستة أشهر في كورونادو في عام 1999، وتخرج من التدريب في عام 2001 ضمن الدفعة رقم 233.

أصبح عضوًا في القوات الخاصة من البحرية الأمريكية، وأُرسِلَ إلى العراق في أربع فتراتٍ مختلفة، وكانت ضحيته الأولى إمرأة عراقية تحمل طفلها بيدها وفي يدها الثانية قنبلة يدوية متجهة نحوهم وهو قد أعطى أمر الإطلاق البعيد المدى.

سرعان ما انتشر اسم كريس بين الصفوف بسبب مهارته العالية، وأطلقوا عليه لقب "شيطان الرمادي" وقد تم وضع مكافأة قيمتها 20 ألف دولار أمريكي لمن يأتي برأسه ثم رُفِعَت لاحقًا إلى 80 ألفًا، ونُشر الإعلان في كل مكان مع تسليط الضوء على علامة الصليب على ذراعه التي كانت بمثابة علامةً مميزة للتعرف عليه.

عُرِفَ بلقب الأسطورة بين مشاة البحرية، وقد لُقِّبَ بذلك الاسم بعد توليه مهمة تدريب زملائه القناصين في الفلوجة. كما لُقب بالخرافي بعد إصابته بالرصاص مرتين ونجاته من العديد من التفجيرات الاُخرى.

يُعتَبر كايل من المقاتلين المهتمين جدًا بنوعية البنادق التي يستخدمها، فمنذ فترة تدريبه قبل انضمامه إلى البحرية قام بتجربة مختلف أنواع البنادق مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الفعلية أثناء المعركة، لذا كان ماهرًا باستخدام معظم أنواع البنادق القريبة والبعيدة المدى.

بعد تسريح كايل من العمل العسكري برتبة شرف، انتقل هو وعائلته إلى ميدلوثيان، تكساس، وأنشأ مؤسسة تُدعى Craft International تُعنى بتقديم الدعم والتدريب للعسكريين ووحدات حفظ النظام في الولايات المتحدة الأمريكية. كما ساعد في تأسيس  Fitco Cares وهي مؤسسة توفر صالاتٍ رياضية ومعدات لياقة للحفاظ على الجنود نشطين وتقدم المشورة الطبية لهم.