من هو كولين فاريل - Colin Farrell

ممثلٌ إيرلندي شهير، صاحب مسيرةٍ فنيّةٍ متألقة. ظهوره السينمائي الأول كان عام 1999 في فيلم The War Zone الذي أخرجه تيم روث.

كولين فاريل، ذلك الممثل الأيرلندي الوسيم ذو الوجه المألوف الذي شدّ الانتباه إليه في بدايات القرن الحالي بدوريه في فيلم Phone Booth، ثم حين شارك توم كروز في بطولة فيلم سبيلبيرغ Minority Report في 2002، وتلا ذلك تألّقه في الأفلام التي نالت صيتًا جاهيريًا واسعًا S.W.A.T و The Recruitو In Bruges.

تعددت أدوار فاريل واختلفت ما بين الرئيس والمساعد على مدار مسيرته الفنية، لكنّه تميّز بأعماله الكثيرة التي قلّت مؤخرًا، حيث أصبح ينتقي أدواره بعناية ويقدم أداءً ملفتًا، وضح ذلك بشدة في دوره بفيلم يورجس لانثيموس The Lobster الذي ترشّح عنه للغولدن غلوب، وكذلك في العام السابق بدوره في The Beguiled لصوفيا كوبولا، وتعاونه الثاني مع لانثيموس في The Killing of a Sacred Deer الذي نال عنهما مديح النقاد بعد عرضهما في مهرجان كان السابق.

وُلد فاريل في حي كاستلنوك في دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا في 31 أيار/ مايو 1976 لأبٍ يدعى أيمون وأمٍ تدعى ريتا. ترتيبه الرابع بين أربعة أبناء: أيمون الابن وكاثرين وكلودين. لعب والده وعمه كرة القدم كمحترفين في فريق شامروك روفرز إلى جانب امتلاك والده متجر أطعمةٍ صحية.

درس التمثيل في أيرلندا، ومنه انطلق ليظهر في أدوارٍ صغيرة في بعض المسلسلات والأفلام، حتى نال دور البطولة الأول له في Tigerland عام 2000، ثم عمل بعدها في الكثير من الأفلام التي شهدت نجاحاتٍ وإخفاقات إلى أن قدّم أحد أجمل أدواره والتي نال عنها جائزة الغولدنغجلوب عام 2009، وذلك في فيلم رفيق دربه مارتن مكدوناه In Bruges.

عُرف عن فاريل علاقاته النسائية المتعددة، ولكنّه لم يتزوج سوى مرةً واحدةً فقط وكانت من الممثلة أميليا وارنر في الفترة من 2001 حتى 2003، كما عانى في فترةٍ ما من مشكلة إدمان المخدرات ودخل إلى مصحةٍ لعلاج الإدمان في 2005.

فاريل لديه طفلان جيمس وقد وُلد في 2003 من العارضة الأمريكية كيم بوردينيف، وهنري الذي وُلد في 2009 من الممثلة البولندية أليشيا باتشيلدا.

أخته الكبرى كلودين تعمل كمساعدته الشخصية حاليًا. |اعتُقل فاريل وتمّ اتهامه بالشروع في القتل الخطأ حين كان في الثامنة عشر من عمره في مدرسة سيدني بأستراليا. |مثله الأعلى هو الممثل الأسطوري آل باتشينو. |كان من المرشحين للعب دور جيمس بوند في فيلم Casino Royale عام 2006 قبل أن يذهب الدور إلى دانيال كريج.

تنقّل فاريل كثيرًا بين الأفلام التجارية والمستقلة، ويظل فيلم Intermission من إنتاج 2003 أفضل أدواره في فيلمٍ مستقل، حيث قام بدور مجرمٍ يخطط لسرقة بنك بالاشتراك مع كيليان ميرفي. استطاع الفيلم أن يصبح أعلى الأفلام الأيرلندية المستقلة تحقيقًا للإيرادات وحافظ على مركزه لثلاث سنوات.

اختفى فاريل لفترةٍ بين عددٍ من الأدوار العادية حتى عاد وبقوةٍ في السنوات الأخيرة في أفلامٍ مثل The Lobster، ومشاركته في الموسم الثاني من مسلسل True Detective مع فينس فون ورايتشل ماكادمز، إلى جانب امتداد أفلام هاري بوتر Fantastic Beasts and where to find them.

كان الفضل في اكتشاف كولين فاريل كممثلٍ سينمائي يعود للنجم كيفن سبيسي، والذي رآه يمثل في مسرحٍ في لندن ثم أحضره للتمثيل في أول أدواره في فيلم أمريكي هو Ordinary Decent Criminal من بطولة سبيسي عام 2000، والذي تلاه مباشرةً دور بطولته الأول في Tigerland.

أداؤه المميز منحه أدوارًا رئيسيةً مهمة، مثل دوره عام 2001 في فيلم American Outlaws الذي قام فيه بدور المجرم الأسطوري جيسي جايمس، ثم في العام التالي ظهر مع بروس ويليس في Hart's War ومع توم كروز في Minority Report.

استمر نجم فاريل في التألق حين ظهر مع أساطير مثل آل باتشينو - مثله الأعلى - في The Recruit، وصامويل إل جاكسون في S.W.A.T، حتى اختارته مجلة People magazine ضمن قائمتها للرجال الخمسين الأكثر وسامةً عام 2003.

رغم ما مرّ به من تخبطاتٍ بعد ذلك، بدايةً من دوره الذي لم يلقَ نجاحًا في فيلم أوليفر ستون Alexander عام 2004 والذي قام فيه بدور الإسكندر الأكبر، إلّا أنّه عاد بعد ذلك بأدوارٍ مميزة، كفيلم تيرانس مالك The New World الذي لعب فيه فاريل دور جون سميث مؤسس مستعمرة جايمس تاون في القرن السابع عشر والذي يقع في حب إحدى السكان الأصليين وتدعى بوكاهانتس، ثم دوره في Miami Vice إلى جانب جيمي فوكس، وأخيراً دوره إلى جانب بريندان غليسون ورالف فاينس في فيلم الكوميديا السوداء الذي منحه الغولدن غلوب الوحيدة In Bruges.

تلقّى فاريل مديحًا نقديًا عن دوره في فيلم Horrible Bosses عام 2011، لكن في العام التالي فشل فيلمه Total Recall - النسخة الحديثة من فيلم الثمانينات الأصلي - جماهيريًا، أما فيلمه الثاني مع مارتن مكدوناه Seven Psychopaths فتفاوتت الآراء حياله ولكن معظم ما يخصّ أداء فاريل كان جيدًا.

شارك فاريل في العام التالي بفيلم Dead Man Down مع السويدية ناعومي راباس، و Winter's Tale عام 2014، ولم يكن الفيلمان على مستوىً كبير من النجاح النقدي و الجماهيري. وفي 2015، ظهر في فيلم يورجوس لانثيموس The Lobster والذي تلقى عنه مديحًا نقديًا استثنائيًا وترشّح عنه للغولدن غلوب الثاني. ثم قرر التعاون معه مرةً أخرى في فيلم لانثيموس الأخير المثير للجدل The Killing of a Sacred Deer، والذي قال عنه فاريل إنه شعر بالرعب حين قرأ السيناريو لأول مرة، حيث يحكي الفيلم قصة حالةٍ مرضيةٍ مبهمة تصيب عائلة جراح قلب.