دوريس داي

دوريس داي، مغنية وممثلة كانت أكثر شعبية في الخمسينيات وأوائل الستينيات. لها الكثير من الأعمال التلفزيونية والتسجيلات الصوتية، وعُرِفَت بحبها الشديد لعالم الحيوان.

دوريس داي، ممثلة أمريكية ومغنية وناشطة في مجال حقوق الحيوانات. اشتُهرت بأدائها في الكوميديا ​​الرومانسية Pillow Talk التي حصلت على ترشيحٍ لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور البطولة.

كانت واحدةٌ من الممثلات الأكثر شعبية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بدأت مسيرتها المهنية كمغنية وأصبحت معروفة بعد إصدار أول تسجيلٍ لها Sentimental Journey. في مسيرةٍ مهنية مميزة امتدت لعقدين من الزمن، قدمت أكثر من 650 تسجيل، مما عزز سمعتها كواحدة من أنجح المغنيات في عصرها.

وبفضل صوتها الجميل وأداءها المميز، فقد طلبها كلا من جولي ستين وسامي كاهن لتجربة الأداء في أول فيلمٍ لها بعنوان  Romance on the High Seas وقدمت جانبًا لم يكن معروفًا من شخصيتها إلى معجبيها الذين كانوا سعداء لمشاهدة مغنيتهم المفضلة في دور البطولة في فيلم.

وبفضل جمالها وحضورها المميز، سرعان ما أصبحت دوريس داي من أشهر نجوم هوليوود. وهي من محبي الحيوانات منذ البداية، وتشارك بنشاط في قضايا حقوق الحيوانات ورعاية الحيوانات.

وُلدت دوريس ماري أن كابيلهوف في سينسيناتي، أوهايو  في 3 نيسان/ أبريل عام 1924. كانت والدتها ألما صوفيا تعمل كربة منزل، بينما كان والدها فيلهلم فون كابيلهوف يعمل مدرسًا للغة ومعلمًا في الكورال وكان لديها أخوان أكبر منها سنًا.

انفصل والداها عن بعضهما بينما كانت لا تزال طفلةً صغيرة، وكانت دوريس تعيش مع أمها واهتمت  بالموسيقى والرقص منذ طفولتها، وشكلت ثنائي رقص مع جيري دورتي في منتصف الثلاثينيات.

تعرضت لحادث سيارة في طفولتها، وأُصيبت قدمها بجراحٍ خطيرة في عام 1937، مما قضى على طموحها بأن تصبح راقصة محترفة يومًا ما عندما تكبر. وأثناء فترة  تعافيها  استمعت إلى الكثير من أغاني الراديو، وقد كانت تغني معها، فأدركت أنّها كانت تنعم بصوتٍ جيد، كما أدركت والدتها ذلك أيضًا، لذا قامت بتحضيرها لتلقي الدروس من المدربة الصوتية غريس رين.

تزوجت دوريس داي من عازف الترومبون آل جوردن في عام 1941، وقد أدى هذا الزواج إلى ولادة طفلها الوحيد الذي أسمته تيري. لكنها انفصلت عنه  بسبب سوء أخلاقه ومعاملته السيئة لها في  عام 1943.

بعد ذلك تزوجت من عازف الساكسفون جورج وايدلير في عام 1946، وكان هذا الاتحاد أيضًا قصير الأجل وانتهى في عام 1949. كان زواجها الثالث من مارتن ميلشر في عام 1951 الذي تبنى ابنها الوحيد وقام بإنتاج العديد من أفلامها وقد استمر هذا الزواج 17 عامًا انتهى بوفاة ميلشر في عام 1968.

بعد ذلك تزوجت للمرة الرابعة من باري كومدن في عام 1976، ولكنهما لم يستمرا معًا طويلًا، فقد انفصل الزوجان في عام 1981.

في حين أن معظمنا يحلم بنجمةٍ على ممشى المشاهير في هوليود، فإن دوريس تعتبر من المميزين في ذلك، إذ لديها اثنتين: واحدةٌ لكونها مغنية مميزة والثانية لتمثيلها الجميل. |كان لها تأثير كبير في العالم الموسيقي فتم ذكرها في العديد من الأغاني مثل  the BBC, B.B. King and Doris Day و Dig It. وYou make the sun shine brighter than Doris Day. |الأزرق هو لونها المفضل. |في عيد ميلادها الثالث والتسعين فوجئت بعمرها الحقيقي، إذ كانت تظن أنها من مواليد 1924، لكنها اكتشفت أنها من مواليد 1922.

بدأت دوريس مسيرتها المهنية كمغنية في البرنامج الإذاعي Carlin's Carnival لصالح إذاعة WLW. وجذبت عروضها الإذاعية انتباه بارني راب الذي كان يبحث عن مغنيةٍ شابة وعينها للعمل معه. وتبنت اسم دوريس داي كاسمٍ فني لها في عام 1939 أثناء عملها لصالح راب. وفي وقتٍ لاحق، عملت مع لي براون وأصدرت أول أغنيةٍ لها بعنوان Sentimental Journey في عام 1945 وأصبحت شائعةً جدًا في حينها ،وأسست لحياتها المهنية كمغنية ناجحة.

أدت العديد من الأغاني مع فرقة براون وأصبحت صوتًا محبوبًا للغاية في أواخر الأربعينيات. والتقت الملحن جولي ستين وشريكه سامي كاهن في عام 1947 اللذان طلبا منها إجراء اختبار الأداء  لدورٍ في فيلم Romance on the High Seas. كان أول ظهورٍ لها على الشاشة، وكان له دورٌ كبير، فقد وفر لها فرصة تسجيل أول أغنية لها بشكلٍ منفرد بعنوان  It's Magic . وبحلول أوائل خمسينيات القرن العشرين أصبحت واحدةً من الممثلات والمطربات الأكثر طلبًا في أمريكا، وكانت محبوبة  الجماهير.

بعد ذلك شاركت إلى جانب جيمس كاغني في بطولة  فيلم سيرة ذاتية بعنوان Love Me or Leave Me في عام 1955، كان يرتكز على قصة حياة روث إيتينغ، وهي مغنيةٌ تحولت من راقصة إلى نجمةٍ سينمائية .وحقق الفيلم نجاحًا باهرًا على جميع الأصعدة، ليصبح أكبر نجاحٍ حدث بالنسبة لدوريس حتى ذلك الحين. ثم مثلت في أكثر أعمالها تميزًا ونجاحًا وهو فيلم Pillow Talk وشارك في بطولته روك هدسون وتوني راندال، ثم شاركت  معهما في فيلمين آخرين Lover Come Back في 1961 والثاني بعنوان Send Me No Flowers  في 1964.

استمرت سلسلة نجاحاتها طوال الستينيات وظهرت في العديد من الأفلام الناجحة مثل The Ballad of Josie و  Where Were You When the Lights Went Out و With Six You Get Eggroll، ثم قررت التقاعد في عام 1968.

بوفاة زوجها الثالث اكتشفت داي بأن زوجها وشريكه قد أهدرا أرباحها وأوقعاها في بحرٍ من الديون، لذا كان عليها العمل بجدٍ والاستمرار بالعمل، فبدأت تظهر في السلسلة التلفزيونية التي كانت بعنوان The Doris Day Show واستمرت مدة خمس سنوات، ورغم عدم إعجابها بفكرة ظهورها على الشاشة الصغيرة، فقد حققت هذه السلسلة نجاحًا كبيرًا على الصعيدين الشخصي والمهني. انتهت هذه السلسلة في عام 1973، وتقاعدت بعدها من التمثيل، وأصبحت تظهر على شاشة التلفاز في فتراتٍ متقطعة.