إدوارد كولين

هو شخصيةٌ وهميةٌ، أدّاها الفنّان “روبرت باتنسون” في فيلم Twilght، وهو عبارةٌ عن مصّاص دماء عاشَ حياته في تنقّلٍ مستمر ليخفي آثاره. وقع في حبِّ بشرية، ما زاد الأمر تعقيدًا وتشويقًا في الفيلم.

كانَ إدوارد مصاصَ دماءٍ، عاش في القرنِ التاسعِ عشر. تبنّاه كارلايل كولين وجعله فردًا من عائلته. كان كارلايل طبيبًا ومصاصَ دماءٍ في الوقت ذاته. تنقّل مع العائلة من مكانٍ الى آخر تجنبًا للفت الأنظار إليهم، فهم لن يشيخوا ولن يتغير شكلكهم.

وقعَ في حبِّ بشرية، الأمر الذي غيّر حياته وزادَها تعقيدًا. كان أفراد عائلةُ كارلايل مختلفين بعض الشيء عن غيرهم من مصّاصي الدماء، فقد اقتاتوا على دماءِ الحيوانات، ووقفوا إلى صفِّ البشر ضدَّ مصّاصي الدماء الذين قتلوهم واعتبروهم الطعامَ المفضلَ لديهم.

استمرّت الحرب بينهم وبين مصّاصي الدماء الآخرين، فأسلوبُ حياتهم لم ينل موافقة عائلة فولتوري، وهي العائلة المسيطرة على مصّاصي الدماء. حاربَ إدوارد للدفاعِ عن عائلته وعن حبِّه البشريّ الذي أعطى حياته نكهةً خاصةً لطالما كانت مفقودة.

أصبحَ إدوارد مصّاصَ دماء، بعد أن قام كارلايل كولين بتحويله لإنقاذهِ من الموت، وذلك بعدَ موافقة والدته. وهو مصّاص دماءٍ وطبيب عاش في القرنِ التاسعِ عشر. اقتاتَ إدوارد في البداية على البشر، لكن سرعان ما تغيَّر تفكيره وعمل بنصيحة كارلايل وتعوَّد على دماء الحيوانات.

انضمَّ إدوارد إلى عائلةِ كارلايل الذي قام بجمع مجموعةٍ من مصّاصي الدماء الذين عاشوا على دماء الحيوانات. وكما يوجدُ بشرٌ يتناولون اللحوم وأخرون نباتيّون، هناك من مصّاصي الدماء من تناولَ دماءَ البشر وآخرين اعتمدوا على دماء الحيوانات.

استمرَّت عائلته بالتنقل بين مكانٍ وآخر لتجنُّب لفت الأنظار إلى أن استقرّوا في بلدةٍ صغيرةٍ في واشنطن دُعيت "فوركس". درسَ الثانويةَ في فوركس ليتأقلم ويندمج مع المجتمع، وهناك وقع في حبّ "بيلا سوان" وهي بشريةٌ ارتاد معها الثانوية نفسها، وهنا بدأ صراعُه الداخلي مع حبِّه البشريّ.

عرضَ إدوارد أخيرًا الزواج على بيلا، وبعدَ زواجهما، قضيا شهر العسل في جزيرةٍ بالبرازيل، كان شغفهما كبيرًا جدًا، لكن كونَ بيلا بشريةً وضعيفةً تجاهه، زاد من قلقه ظنًا منه أنه سيؤذيها.

فيما بعد تبيّن أن بيلا قد حَمِلت من إدوارد، الأمر الذي يُعد مستحيلًا بين بشريةٍ ومصّاص دماء، أثار الأمر قلقًا شديدًا، فلم يعلم إدوارد ماهيةَ هذا الكائن الذي ينمو في أحشاءِ بيلا، كانَت فترةُ الحملِ غريبةً جدًا، فقد كان الجنين ينمو بسرعةً غير طبيعية وتدهورت حالة بيلا الجسدية.

شعرَ إدوارد بالخوفِ الشديدِ على حياة بيلا وكَرِه الجنين الذي ينمو في داخلها. استمرّ الحمل بإضعاف طاقةِ بيلا، إلى أن قامت بولادةِ طفلةٍ طبيعية رائعة الجمال، لكن لم تكن هذه النهاية السعيدة لإدوارد، فقد توفيت بيلا بعد الولادة، في لحظةٍ هستيريةٍ قامَ بِعضّ بيلا الميّتة ظنًا منه أن سُمَّه سيحوّلها الى مصاصة دماء ويعيدها للحياة. لم يفلَح الأمر. ولم تعزّيه ولادة طفلته كثيرًا.

لكن حصل غير المتوقع، وعادت بيلا الى الحياة وأصبّحت مصّاصةَ دماءٍ فريدةٍ من نوعها.

تمتّع إدوارد بقوىً خارقة كونُه مصّاص دماءِ، وهي قراءة الأفكار. |بالرغم من تمتّعه بقوى خارقة، إلّا أنّه لم يتمكن من قراءةِ أفكار بيلا، الأمر الذي زادَ جاذبيته اتجاهها. |حاولَ الإنتحار ظنًّا منه أنه الحلُ الوحيدُ لتجاوز علاقته مع بيلا ولحمايتها منه. |اقتاتَ في بداية تحوّله على دماء البشر لكن على الشخصياتِ السيئةِ فقط والتي استحقت الموتَ بنظره.

لفتَ أنظار عائلة الفولتوري إليه بعد أن قامَ بقتل أحد مصّاصي الدِماء الذين حاولوا قتلّ حبيبتُه بيلا، وقاموا باستدعائهِ بذريعةِ أنّه يعرّض خصوصية مصّاصي الدِماء للخطر بعلاقته مع بشرية. وانتهت الأمور بوعده أنّه سيقوم بتحويلِ ايلا بعد موافقتها الى مصّاصة دماء.

زادَت الأمور تعقيدًا بعد اتفاقية السلام بين مصّاصي الدماء والمُستَذئبين في بلدة فوركس، والتي نَصّت على عدمِ قيامِ اي مصّاص دماء بالتعرّض لبشريّ مقابل السماح لهم بالعيش في المنطقة، وفي حالِ اختراقِها سيقوم المُستذئبون بمهاجمة مصّاصي الدماء وطردهم من البلدة، وقعَ إدوارد في حَيرة، فقد كانَ شديدَ التعلقِ ببيلا من جهة، ومن جهةٍ أخرى أمانُ عائلتِه التي ستلقى مصيرًا شنيعًا بسببه.

حارب مع عائلته جنبًا الى جنب مع المُستذئبين الذين علموا حقيقةَ عائلة كارلايل ضدَّ الفولتوري الذين قدموا لإشعال الفِتن في فوركس.

استمرَّ بنجاحٍ في حماية حبيبته بيلا وإنقاذها من براثنِ شرِّ الفولتوري، الذين لم يتركوهم في حالِهم بل استمروا في إزعاجهم وتهديد حياتهم.