من هو إرنست ماخ - Ernst Mach
ما لا تعرفه عن إرنست ماخ
إرنست ماخ، فيلسوف وفيزيائي نمساوي كان له أثر كبير في دراسة الحركة فوق الصوتية وكان السبب في إيجاد رقم ماخ لقياس السرعات فوق الصوتية بالإضافة إلى مجموعة من الأبحاث الفيزيائية والفلسفية.
السيرة الذاتية لـ إرنست ماخ
إرنست والدفريد جوزيف ونزل ماخ هو فيلسوف وفيزيائي نمساوي ذو شهرة عالمية، حيث عرف لجمعه بين عدة مجالات من العلوم مثل الفلسفة والفيزياء وعلم النفس الوظيفي، وقد كان الفيزيائي الأول الذي درس الحركة التي تفوق سرعة الصوت مما جعل من اسمه مقياساً لقياس السرعات فوق الصوتية، حيث مثل عمله هذا أثراً في فهم أكبر لأثر دوبلر.
بالإضافة إلى أن واحدة من أهم مشاركاته كانت في نقد فكرة نيوتن التي تتعلق بالزمان والمكان وقد انتهى به الأمر إلى رفضها في النهاية، والتي مثّلت فيما بعد إلهاماً لألبرت آينشتاين ونظريته النسبية، في الفلسفة شكلت آرائه وملاحظاته العمود الفقري لأفكار الفلسفة الوضعية المنطقية والبراغماتية الأمريكية من بين الأمور الأخرى، كما يتمثل إسهامه الفلسفي الأكثر شهرة في تأثيره على دائرة فيينا (وقد سميت فيما قبل دائرة نادي إرنست ماخ)، ويتم الآن إعادة دراسة واختبار بعض آثاره لكونها أكثر تعقيداً وحساسية مما كانت عليه في الماضي، بالإضافة إلى أنه كان مؤرخاً مهماً للعلوم حيث شغل منصب رئيس فلسفة العلوم الاستقرائية في جامعة فيينا، وقد أثرت آراءه الإيجابية والتجريبية على الأجيال التي أتت بعده بسبب رفضه المنهجي للآراء المحافظة في كل من الفيزياء والفلسفة.
بدايات إرنست ماخ
ولد إرنست ماخ في الثامن عشر من شباط/فبراير 1838 في تشيرليتز-توراس، مورافيا (الآن مدينة برنو جمهورية التشيك)، والده جون ماخ ووالدته جوزفين لانهوس وهو الأكبر سناً بين ثلاثة أطفال، انتقلت عائلته إلى منزل زراعي بالقرب من فيينا عندما كان في الثانية من العمر وبقي يتلقى تعليمه هناك حتى الرابعة عشرة، ساهم والده المتعلم بشكل جيد وطبيعة والدته الفينة في تكوين معارفه و ميوله الفلسفية والعلمية.
بعد تلقيه التعليم في المنزل، دخل مدرسة جيمنازيوم Gymnasium في كروميريز Kroměříž حيث درس لثلاث سنوات متتالية، في عام 1855 سجل كطالب في جامعة فيينا ليدرس الفيزياء والفيزيولوجيا الطبية لسنوات.
قدم أطروحته عن التحريض والشحن الكهربائي عام 1860 والتي حاز من خلالها درجة الدكتوراه في الفيزياء وفي العام التالي حصل على التأهيل للتدريس في العام التالي.
الحياة الشخصية ل إرنست ماخ
تزوج ماخ من لودوفيكا ماروسيغ Ludovica marussig في غراتس وقد أنجبا خمسة أطفال بينهم أربعة أبناء وفتاة واحدة، وقد كان ولده لودفيغ ماخ شريكه الأقرب، حيث أعانه في تجاربه التي كان يقوم بها أثناء وجوده في براغ، حيث تمكن لودفيغ مع والده من تصوير الظلال الغير مرئية لموجات الصدم.
حقائق عن إرنست ماخ
انتقد مقاربة ماكس بلانك في محاولة إثبات وجود الذرات، واعتبرها غير متوافقة مع الفيزياء.|يعتبر الأب المؤسس لفرع الفلسفة العلمية.
أشهر أقوال إرنست ماخ
وفاة إرنست ماخ
بعد أن أصيب بالشلل نتيجة تعرضه لضربة انتقل إلى منطقة فاترستيتنVaterstetten القريبة من ميونيخ ليبقى قريباً من ولده لودفيغ Ludwig، توفي ماخ في التاسع عشر من شباط/فبراير1916 بسب مرض القلب وقد دفن في مقبرة هارHaar.
بعد وفاته تم إطلاق منحة إرنست ماخ الممولة من قبل وزارة الفدرالية النمساوية للعلوم والأبحاث والاقتصاد لتشجيع الباحثين الأجانب على متابعة التعليم الاكاديمي في النمسا، كما يعتبر أنه مؤسس علم الفلسفة العلمية.
إنجازات إرنست ماخ
عمل ماخ مديراً لمختبر أستاذه ومرشده البروفيسور أندرياس فون إتينوسن بين عامي 1860 و1862، وقد أمضى سنوات من التجارب هناك على البصريات والصوتيات بالإضافة إلى بدايته بدراسة تفصيلية لأثر دوبلر.
تابع التدريس في جامعة فيينا، وقد كانت العائدات الأكبر من أرباحه نتيجة إعطاءه المحاضرات الأكثر طلباً في علم النفس البدني والبصريات وعلم الصوت الموسيقي، في عام 1864 تم تعيينه بروفيسور في الرياضيات في جامعة غراتس Graz، وبعد عامين تم تعيينه أيضاً بروفيسور في الفيزياء.
ترك غراتس في عام 1867 وأصبح بروفيسور في الفيزياء التجريبية في جامعة تشارلز Karls في براغ حيث عاش هناك تقريباً لثلاثة عقود، أجرى في براغ بحوثا حول محفزات الشبكية والإدراك السمعي وحركة الموجة، كما درس انتشار الموجات الصوتية باستخدام أجهزة التصوير الفوتوغرافي، التي أعطت المصطلحات "رقم ماخ" و "زاوية ماخ".
استنتج وأثبت تجريبياً وجود موجات الصدم التي تظهر على شكل مخروط تكون القذيفة في قمّته، كما أفضى عمله على تأثير التوزع المكاني للضوء المنبه للشبكية إلى مجموعة من الاكتشافات التي سميت فيما بعد بـ"حزمة ماخ".
وخلال فترة وجوده في جامعة تشارلز في براغ عارض عملية عزل الكادرين الألماني والتشيكي، لكن بالرغم من معارضته تم العزل وتوليته رئاسة القسم الألماني في الجامعة، وفي عام 1895 دُعي إلى فيينا حيث ترأس هناك القسم الذي تم تأسيسه مؤخراً حول نظرية العلم الاستقرائي، وبعد عام نشر بحث "مبادئ الترموديناميك(الديناميكا الحرارية) ".
خلال الفترة التي كان فيها عميداً لقسم الفلسفة في فيينا تعرض لضربة سببت له شللاً في النصف الأيمن من جسده، بعد ثلاث سنوات أعلن تقاعده كما امتنع عن القيام بالمزيد من الأبحاث العلمية.
لم يسمح لحالته الصحية أن تعيق محاضراته حيث نشر في عام 1905 "المعرفة والخطأ"، وبعدها بخمس سنوات نشر سيرته الذاتية.
أعماله الرئيسية
مبدأ ماخ هو واحدة من أفضل الأفكار التي دفع بها العالم والفيزيائي الثوري إلى الأمام والتي تتناول الأصل الفيزيائي للقصور أو الخمول الذاتي لكنه لم يسجلها وإنما عرضها على شكل مخطط شفوي، لكن تم توثيقها باسمه من قبل فيليب فرانكPhilipp Frank.
كما أن عمله الأكثر أهمية هو ما يسمى "علم الميكانيك" وهو دراسة نقدية وتقرير تأريخي لتطور علم الميكانيك، والذي ساهم في تشكيل أفكار عدد من العلماء اللاحقين خلال مرور الوقت، حيث أشار البرت اينشتاين إلى أثر ماخ عليه ليكون السبب في تغيير نظرته تجاه الفيزياء.
فيديوهات ووثائقيات عن إرنست ماخ
آخر تحديث