إرنست روسكا - Ernst Ruska

إرنست روسكا عالم فيزياء ألماني مشهور حاصل على شهادة الدكتوراه في مجال البصريات الإلكترونية، يعود الفضل لهٌ في اختراع المجهر الإلكتروني.

إرنست روسكا وهو عالمُ فيزياءٍ أكاديمي ألماني، اشتُهر باختراعه أحد أهم اختراعات القرن العشرين ألا وهو المجهر الإلكتروني. يُعد إرنست عالمًا رائدًا في مجال البصريات الإلكترونية، حيث نال عام 1986 على نصف جائزة نوبل في الفيزياء تقديراً لمساهمته في هذا المجال.

أبدى هذا العالم اهتمامًا كبيرًا بالتكنولوجيا عندما كان لا يزال طالبًا شابًا حيث درس في الجامعة التقنية في ميونيخ قبل الانتقال إلى الجامعة التقنية في برلين.

كفيزيائيٍ بارزٍ نال إرنست العديد من الجوائز والأوسمة لعمله المهم بما في ذلك ميدالية وجائزة دودل وجائزة روبرت كوخ وجائزة نوبل في الفيزياء. وإلى جنب كونه عالم فيزياءٍ مشهور، فقد كان أيضًا أستاذًا محترمًا للغاية في علم البصريات والمجهر الإلكتروني، وساهم خلال مسيرته الأكاديمية في عدد من الكتب والمنشورات والأوراق العلمية في مجال البصريات الإلكترونية. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن إرنست روسكا.

ولد إرنست أوغست فريدريش روسكا في 25 ديسمبر1906 بمدينة هايدلبرغ في الإمبراطورية الألمانية آنذاك، لوالديه الأستاذ يوليوس روسكا وزوجته إليزابيث، حيث كان الولد الخامس لوالديه من بين أولادهم السبعة.

تلقى تعليمه المبكر في مدرسة غرامر بمدينة هايدلبرغ، وبعد تخرجه منها، التحق بالكلية التقنية في ميونخ حيث درس الإلكترونيات من عام 1925 إلى عام 1927.

تابع إرنست دراسته العليا بعد ذلك بجامعة برلين التقنية وحاز على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في عام 1931.

لم يوقف إرنست دراستهُ بل تابعها للحصول على الدكتوراه من معهد برلين للتكنولوجيا، حيث أكمل شهادة الدكتوراه في عام 1933 و كانت أطروحته عن البصريات الإلكترونية والمجهر الإلكتروني.

تزوج إرنست روسكا من إيرميلا روث جيجيس في عام 1937،وكان لديهم ثلاثة أطفال ابنان وابنة.

ضمن له المجهر الإلكتروني وتطبيقاتهِ العملية العديدة في مجال الطب وعلم الأعصاب والبكتريا والبيولوجيا والكيمياء والفيزياء جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1986، بعد خمسة وخمسون عامًا على اختراعه. |في عام 1939، حصل إرنست على أول تقدير رئيسي لهُ وهي جائزة Senckenberg المقدمة من جامعة فرانكفورت تكريمًا لإسهاماته . |في عام 1960، حصل إرنست على جائزة Albert Lasker للبحوث الطبية الأساسية، وبعد خمسة عشر عامًا في لندن عام 1975 نال على جائزة Duddell Medal and Institute of Physics Award. |وفي عام 1986، بعد خمسة وخمسين عامًا من اختراع المجهر الإلكتروني كرمته لجنة نوبل بجائزة نوبل في الفيزياء لإنجازاته في البصريات الإلكترونية، حيث حصل على نصف الجائزة بينما شارك النصف الآخر الدكتور جيرد بينيج والدكتور هاينريش روهر لتصميمهما مجهر المسح النفقي.

توفي العالم إرنست روسكا في 27 مايو 1988، بمدينة برلين الغربية في ألمانيا، عن عمر الواحدة والثمانون.

في عام 1929، قدم إرنست أول عمل علمي أكملهُ هو الدليل الرياضي والتجريبي لنظرية بوش، التي تتكلم عن تأثير المجال المغناطيسي لملف من الأسلاك يمر عبرهُ تيار كهربائي، وقد أدى هذا البحث إلى تطوير عدسة polschuh، التي استُخدمت لاحقًا في جميع المجاهر الإلكترونية عالية الدقة المغناطيسية.

في عام 1931، ابتكر أرنست تحت وصاية الدكتور ماكس نول نسخةً مبكرةً من المجهر الإلكتروني، فقد كان مجال البصريات قبل اختراعه يحتوي على بعض مواطن الضعف، حيث كان يعاني من عدم القدرة على دراسة الأشياء التي كانت أطوالها الموجية أصغر من تلك الموجودة في الضوء المرئي

وفي عام 1933، صمم إرنست نموذجً جديدًا للمجهر الإلكتروني أكثر تطورًا من سابقه، فقد امتاز هذا الإصدار بقوته بعشرة مرات من المجاهر الضوئية المعاصرة، حيث قام في هذا المجهر بتمرير الإلكترونات عبر شريحة رقيقة جدًا من الكائن قيد الدراسة والتي تم بعد ذلك تحويلها إلى فيلم فوتوغرافي أو على شاشة فلورية، لإنتاج صورة يمكن تكبيرها إلى حد كبير.

خلال دراسته في الكلية التقنية في برلين، شارك في تقنية الجهد العالي والفراغ في معهد الجهد العالي، كما عمل لدى شركة Fernseh في برلين وعمل فيها على تطوير جهاز كاشف الاهتزاز عالي الأداء.

وفي عام 1937، انضم إلى Siemens-Reiniger-Werke AGكمهندس كهرباء وأصبح في الوقت نفسه محاضرًا في الجامعة التقنية في برلين.

وفي عام 1939، طور إرنست خلال تواجده في شركة سيمنز أول مجهر إلكتروني متخصص وسمي باسم Siemens Super Microscope.

وفي العام التالي، بناءً على تشجيعه، قامت شركة سيمنز بإنشاء معهدًا للعمل البحثي الذي سيُنفذ باستخدام المجهر الإلكتروني، وترأس هذا المختبر شقيه الطبيب هيلموت روسكا بالتعاون مع العلماء الألمان والأجانب، حيث نشر المعهد أكثر من أربعمائة بحث بنهاية عام 1944.

في عام 1945، أُعيد تشكيل معهد البصريات الإلكترونية في برلين سيمنسشتادت، الذي كان ضحية للتفجير، من قبله وزملائه، وقد أدى ذلك إلى إنتاجٍ كبيرٍ من المجاهر الإلكترونية بحلول عام 1949.

بين شهري أغسطس عام 1947 وديسمبر عام 1948، عمل عضوًا للهيئة التدريسية في الطب وعلم الأحياء في الأكاديمية الألمانية للعلوم في برلين بوخ، كما شغل منصب رئيس القسم في معهد فريتز هابرالتابع لجمعية ماكس بلانك في برلين داهليم في عام 1949، حيث عمل في هذه المؤسسات لتعزيز تطوير المجهر الإلكتروني.

في عام 1954، أصبح عضوًا في جمعية ماكس بلانك، وفي العام التالي تخلى عن منصبه في شركة سيمنز، كما عُين مديرًا لمعهد المجهر الإلكتروني في الجمعية في عام 1957.

في عام 1959، قبل دعوة من الجامعة التقنية في برلين ليصبح أستاذاً للبصريات الإلكترونية والمجهر الإلكتروني، وهو المنصب الذي شغله حتى تقاعده في عام 1974.