فارس الحلو

فنان سوري متميز اشتهر منذ مطلع التسعينات، تألق بالأدوار الكوميدية والدرامية، ترك سوريا بعد الحرب واستقر في فرنسا مع عائلته.

ممثل سوري تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح في أواسط الثمانينات، ومن ثم بدأ بالظهور على الشاشة الصغيرة حيث ترك بصمة لدى الجمهور السوري.

استطاع فارس الحلو وبسبب إمكانياته الفنية أن ينوّع بالأدوار التي لعبها ما بين الكوميدية والدرامية، حيث برع بكلا النمطين، وقد اشتُهر فارس الحلو في منتصف التسعينات من خلال دور فرحان في “عيلة خمس نجوم” .

وُلد فارس الحلو في دمشق في 15 أغسطس 1961، ومسقط رأسه يعود إلى بلدة مشتى الحلو التابعة لمدينة طرطوس، بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1984، وفور تخرجه أصبح عضوًا في نقابة الفنانين.

متزوج من الفنانة سلافة عويشق ولديهما ابنتين ويقيمان في فرنسا.

عند مشاركته في المسلسل الفرنسي وقع الاختيار عليه على الرغم ومن تقديم 300 متقدم له.
اشترى بستان يقع في قلب العاصمة دمشق وكان منطقة زراعية مهملة، لينشئ ورشة عمل تضم مشغلًا للنحت ومدرجًا وفرن خزف إضافة لمساحات للتمثيل مرفقة بغرف إقامة بسيطة ليقيم بها المشاركين بالورش.
أعلن معارضته للنظام السوري وغادر سوريا إلى فرنسا مع عائلته.

بدأ مشواره الفني في بداية الثمانينات بأدوار ثانوية كالسهرة التلفزيونية "تحليل خاطئ"، ومسلسل "رحلة الزمن"، مع العلم أنه شارك في فيلم "إمبراطورية غوار" بدور القبضاي عزيز قبل تخرجه من المعهد.

بدايةً صبّ جلّ اهتمامه على المسرح فشارك بالعديد من المسرحيات، كمسرحية "قصة موت معلن" و"رأس المملوك جابر"، بالإضافة للعديد من المسرحيات الأخرى. أما بالنسبة للشاشة الصغيرة فكانت انطلاقته الحقيقية مع أوائل التسعينات من القرن الماضي، ففي عام 1991، شارك بالسهرة التلفزيونية "امرأة مع القانون"، وفي العام التالي أدى دور عدنان في مسلسل "سكان الريح"، كما شارك البطولة إلى جانب صباح الجزائري وعمر ملص وماهر صليبي في فيلم "الليل"، وشارك في مسلسل "الوجه الآخر".

أما عام 1994، فقد ترك بصمة لدى الجمهور العربي عندما أدى دور عبدوش الداشر في المسلسل الشهير "نهاية رجل شجاع"، في نفس العام كان له مشاركة في مسلسل "موزاييك"، أما من الناحية الكوميدية فقد أحبه الجمهور وما زال عالقًا في الأذهان من خلال دور فرحان في مسلسل "عيلة خمس نجوم".

في عام 1995، شارك في المسلسل الكوميدي الناقد "مرايا 95"، والعام التالي أدى البطولة مع أيمن رضا وأيمن زيدان وباسم ياخور في مسلسل الكوميدي "صوت الفضاء الرنان"، وظهر في مسلسل "احلام أبو الهنا". كما أدى دور ذكي في مسلسل "الفراري" عام 1997، ومن ثم شارك في مسلسل "نسيم الريح" في عام 1998، وأدى دور عبد الرحيم في مسلسل "الثريا"، إضافة لمشاركته في مسلسل "البحر أيوب".

في 1999، عاد من جديد للكوميديا من خلال دور سميح الدوري في "بطل من هذا الزمان"، وشارك في مسلسل "الهارب"، ومسلسل "آخر أيام التوت".

في عام 2000، ظهر في مسلسل "هذا قراري"، ولعب دور أنس الجلالي في المسلسل الشهير "سيرة آل الجلالي". وفي العام التالي شارك في مسلسل "شام شريف" و"أحلام لا تموت". كما شارك في الجزء الثاني من "بقعة ضوء" في عام 2002، وأدى دور عمروس بن وشقة في المسلسل التاريخي "زمن الوصل".

شارك الحلو في الجزء الثالث من "بقعة ضوء" عام 2003. وفي عام 2005، شارك في فيلم "علاقات عامة" وفيلم "تحت السقف" والفيلم القصير "أحلام منتصف الظهيرة"، إضافة لمشاركته بعدد من لوحات المسلسل الكوميدي "عربيات".

ومن ثم أدى دور الأستاذ بهجت في مسلسل "الأستاذ بهجت"، كما شارك البطولة في مسلسل "بارود اهربوا" في عام 2006، كما أسس ورشة البستان للثقافة والفنون بهدف تحفيز السياحة الثقافية من خلال إقامة العديد من الورشات الفنية في مجال الرسم والنحت والموسيقى.

أما العام التالي فقد شارك في فيلم قصير "حكاية كل يوم"، ومسلسل "جبران خليل جبران" بدور خليل جبران، والجزء الأول من "الحصرم الشامي".

لعب دور سامي في فيلم "التجلي الأخير لغيلان الدمشقي" عام 2008، وظهر في "الحصرم الشامي ج2". وفي عام 2009، شارك في آخر ايام الحب"، وظهر في "الحصرم الشامي ج3". أما عام 2010 فلعب دور شاهين في مسلسل "لعنة الطين"، ولعب دور كميل في فيلم "دمشق مع حبي"، وشارك بعدد من لوحات "بقعة ضوء ج7"، إضافة لعدد من الأعمال الدرامية الأخرى.

وفي عام 2011، كان له عدد من المشاركات وبالأخص بأعمال تاريخية، حيث أدى دور صلاح الدين الكبلي في مسلسل "مغامرات دليلة والزيبق"، ودور ابن سبأ في مسلسل "الحسن والحسين". وفي عام 2015، فقد شارك في مسلسل "وجوه وأماكن".

شارك في المسلسل الفرنسي "مكتب الأساطير" للمخرج إريك روشان بدور رجل أعمال سوري. كما حصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان فالنسيا الدولي في إسبانيا عن دوره في فيلم "علاقات عامة" عام 2007. كما شارك في الفيلم الوثائقي "كوميدي في مأساة سورية" يتناول الفيلم قصة فارس الحلو بعد خروجه من سوريا ومكافحته في المنفى مع عائلته.