من هو هانز لاندا - Hans Landa
ما لا تعرفه عن هانز لاندا
شخصيّةٌ خياليّةٌ فائقة الذكاء في السلسلة المميزة Inglourious Basterds للمخرج كوينتين تارانتينو، وأدّى شخصية الكولونيل هانز لاندا الممثل الألماني النمساوي الجنسية كريستوفر والتز الذي حصد العديد من الجوائز.
السيرة الذاتية لـ هانز لاندا
كل فيلمٍ ناجح يحتاج إلى شرير، وتكون القصة ناجحةً بشكلٍ كبير عندما يكون الشرير محبوبًا بشكلٍ كبير، حيث تختلط عليك المشاعر وتحب أن تكرهه وتكره أن تحبه ولا يمكنك فعل شيء آخر. هانز لاندا هو شخصيتنا الشريرة والمحبوبة جدًا في سلسلة أفلام Inglorious Basterds، فهو شخصيةٌ مجنونةٌ وقاسيةٌ ومغرورةٌ وطموحةٌ وذكيةٌ للغاية، ولكنّه مثيرٌ للكثير من الدهشة أيضًا.
هو ضابطٌ نمساوي تم تعيينه للعمل لصالح الحزب النازي Standartenführer الذي تم إنشائه في عام 1925، وقد عُرِفَ بلقبه”صائد اليهود” لقدرته المميزة على تحديد موقع اليهود المختبئين في جميع أنحاء فرنسا المحتلة والعثور عليهم بسهولةٍ كبيرة. يُظهر هانز لاندا طموحًا وفخرًا بسمعته المخيفة كـ”صائدٍ لليهود” ويستخدم ذلك في العديد من الأحيان ليقارن نفسه مع رينهارد هيدريش الذي كان أحد المسؤولين عن المحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية.
هو متصيدٌ جيدٌ للفرص وانتهازي وذكي بشكلٍ كبير، فعندما تنقلب الأحوال ينسحب، وهذا ما كان عندما انقلبت رياح الحرب ضد النازيين فسرعان ما اتضّح بأن وظيفته هي العثور على الناس والقبض عليهم بغض النظر إن كانوا يهودًا أم لا فهذا لا يعنيه بشيءٍ مطلقًا، وهو غير مؤمنٍ مطلقًا بالإيديولوجيات النازية. وتوحي الجوائز والأوسمة المعلقة على زيّه العسكري بأنّ لاندا كان عضوًا في الحزب النازي في فيينا خلال عام 1934.
بدايات هانز لاندا
وُلِدَ هانز لاندا في النمسا، حيث نشأ وتعرّف على الحركة النازية هناك واطلع عليها وعلى إمكاناتها، وقد انضم إلى الحزب النازي في وقتٍ مبكرٍ من حياته.
بعد الانضمام إلى الجيش وضمّ النمسا إلى الرايخ الألماني، تم تجنيده في قوات الأمن الخاصة. وبسبب ذكائه الحاد، ارتقى بسرعة إلى رتبة الكولونيل. عاش معظم حياته في فرنسا المحتلة من قبل النازيين حيث كان يُكَلَّف بملاحقة اليهود المختبئين وقتلهم في بعض الأحيان عندما يُطلَب منه ذلك. ولا يوجد أيّة معلوماتٍ عن إخوته وعائلته.
الحياة الشخصية ل هانز لاندا
قضى هانز لاندا حياته عازبًا وبقي وحيدًا، فكونه ضابطًا عسكريًا محترفًا فهذا يعني أنّ لديه الكثير من المهام الثقيلة الملقاة على عاتقه، وعليه التنقل بكثرةٍ بين البلدان للبحث عن المطلوبين، لذا كانت حياته مليئةً بالإثارة والأحداث غير المتوقعة فلم يكن لديه الوقت الكافي للزواج وتكوين عائلة والعيش معها بهدوءٍ واستقرار.
حقائق عن هانز لاندا
عُرِفَ هانز لاندا بمكره الشديد وعدم انتمائه لأحدٍ مطلقًا سوى لمصالحه الشخصية وغاياته.
لديه قدرةً مذهلةً على التغيير بشكلٍ متكررٍ وبسهولة والتكيف مع محيطه.
يتحدث هانز لاندا العديد من اللغات الأوروبية المتميزة في جميع أجزاء الفيلم، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
نوع الغليون الذي يدخنه لاندا هو Calabash Meerschaum، الذي يشتهر شيرلوك هولمز بتدخينه. وهذا دليلٌ واضح لإظهار التشابه ما بين الشخصيتين، على الرغم من أن لاندا يستخدم ذكائه بطريقةٍ غير أخلاقيةٍ إلى حدٍّ كبير.
يظهر لاندا في جميع أجزاء الفيلم، فله أكثر عدد مشاهد مقارنةً بجميع الشخصيات.
دور هانز لاندا في السلسلة صائد اليهود سيء السمعة الذي لا يرحم ويستطيع العثور على اليهود بمهارةٍ كبيرة، وفي الواقع فإنّ لدى كريستوفر والتز ممثل الشخصية ابنًا يعمل حاخامًا، ممّا ساعده بشكلٍ كبير في تمثيله لشخصيته.
أشهر أقوال هانز لاندا
إنجازات هانز لاندا
وقعت معظم أعمال هانز لاندا في فرنسا المحتلة من قبل النازيين، وكان عمله الرئيسي فيها هو العثور على اليهود المختبئين في فرنسا. تبدأ الأحداث عند وصوله إلى مزرعة بيرييه لاباديت للبحث عن عائلة درايفوس اليهودية المختبئة وسؤاله عن أسمائهم وأعمارهم. ويستخدم لاندا مهاراته اللغوية المتعددة وذكائه الحاد وفخره بلقبه المشهور بكونه الصياد الأمهر لليهود ويوضح للاباديت كون اليهود يشبهون الفئران تمامًا، وأنّه لا يعتبر ذلك إهانةً لهم.
يستمر في استخدام الحيل أثناء الحديث ليصل إلى استنتاجٍ مفاده بأنّه قادرٌ على إيجاد اليهود والقبض عليهم، وتفوق قدرته في ذلك على الجنود الألمان. ثم بدأ يغريه بأنّ أيّة معلوماتٍ يمكن أن يقدمها ستجعل عمله أسهل بكثير ولن يُقابَل بالعقاب، بل على العكس تمامًا، سيُقَابل بالمكافأة، ولن تتعرّض عائلته للمضايقة بأي شكلٍ من الأشكال من قبل الألمان طيلة فترة الاحتلال.
أمام كل هذه المناورات المتعبة وتحت ضغط التوتر الذي تعرّض له بيرييه، فقد صدقه واعترف بأنّ العائلة التي يبحث عنها تختبئ تحت أرضية منزله. شكره لاندا على كرم الضيافة وخرج لاستدعاء رجاله وإرشادهم إلى المكان الذي يجب أن يطلقوا النار عليه، ولكن استطاعت الفتاة شوسانا النجاة من هذه الحادثة وكانت الناجية الوحيدة من العائلة اليهودية بأكملها. لكّنه التقاها مجدّدًا في باريس عند وصوله إلى المطعم الذي يتحدث فيه كلّاً من جوزيف غوبلز وفرانسيسكا موندينو وفريدريك زولير إلى شوسانا درايفوس المعروفة الآن باسم إيمانويل ميميو حول عملها في المجال السينمائي، وتعرّف لاندا إليها من خلال زولير التي أخبرتها بكونه المسؤول عن إدارة أمن العرض الأول للفيلم.
يعبّر لاندا عن رغبته بإجراء حديثٍ خاص مع السيدة ميميو التي لم يكن يعلم بكونها شوسانا الفتاة اليهودية الناجية وقد بدا التوتر واضحًا على شوسانا، إلّا أنّه سألها بعض الأسئلة عن عملها داخل السينما وكيف يتم العمل وانصرف بعدها مباشرًة. بعد ذلك يتم استدعاء هانز لاندا إلى قرية نادين للتحقيق في إطلاف النار بين عدة جنود ألمان ومجموعة ٍأخرى تُدعى ال Basterds، وعند وصوله عَرف كلّا من هوغو ستيغليتز وفيلهلم ويكي، ويُخبِر زميله الجندي بأنّهما كانا من المجموعة المعادية أيضًا وهم المسؤولان عن قتل الجنود الألمان.
يلاحظ أن هناك شيئًا غريبًا حول الحادث، ثم يرى حذاء امرأة، ويستنتج أنّ هناك شخصًا مفقودًا. وبعد مغادرة الجميع وجد منديلًا مكتوبًا عليه توقيع بريدجيت فون هامرسمارك. ثم يلتقيها مرةً أخرى مع ثلاثةٍ من ال Basterds هم دوني دونويتز وعمر أولمر وألدو رين الذين يتنكرون كمرافقين إيطاليين. ويتحدث هانزا مع فون هامرسمارك ومرافقيها وطلب منها أن ترافقه لغرفةٍ خاصة ليتأكد إن كان الحذاء يعود إليها، وعندما تأكد من ذلك خنقها حتى الموت وأسر بعدها اثنين من المجموعة هما ألدو رين وآخر يدعى أوتوفيتش، وذهب بهما إلى مبنىً فارغ للحديث معهما وقد تسائلا عن مصير كلٍّ من دوني دونويتز وعمر أولمر وبريدجيت، فقال لهما بأن بريدجيت لاقت ما تستحقه وأن دوني وأولمر مازلا في المسرح بقنابل مربوطة بأرجلهما.
وبحلول نهاية الفيلم، ينقض هانز لاندا دون تحفظ وينقلب على النازيين، ويقلب الركائز رأسًا على عقب ويصبح مساعدًا لمجموعة ال Basterds في اغتيال أدولف هتلر ونخبة الحزب النازي داخل دار سينما أثناء عرض الفيلم. ونظرًا لدوره الكبير في تلك المؤامرة، فإنه يطالب بالحصانة الكاملة والبراءة من جميع جرائم الحرب التي ارتكبها خلال مدة عمله إضافًة لمنزلٍ في جزيرة نانتوكيت، ومعاشٍ عسكري واعتراف عام كوكيل يعمل مع المكتب الأمريكي للخدمات الاستراتيجية، وأن يتم منحه ميداليه شرف.
تأتي جميع مطالبه بالموافقة ويسلّم بعد ذلك نفسه للحلفاء كأسير حرب، لكنّ سائقه يُقتَل بالرصاص وهو يقلًه، ويُعَاقَب لاندا على أفعاله مباشرةً بعد ذلك من قبل ألدو رين الذي يحفر الصليب المعقوف على جبهته ليكون دلالةً عليه مدى الحياة.
فيديوهات ووثائقيات عن هانز لاندا
آخر تحديث