هارلي كوين

شخصيةٌ خياليةٌ من شخصيات شركة دي سي كومكس ظهرت لأول مرةٍ في سلسلة الرسوم المتحركة Batman.

هارلي كوين هي طبيبةٌ نفسيةٌ في مصح “آركام” تظهر في سلسلة باتمان للرسوم المصورة. تخرجت بتقديرٍ عالٍ وسمعةٍ نموذجيةٍ من الكلية. اسمها الحقيقي هو “هارلين كوينزل” وقد فازت بمنحةٍ دراسيةٍ للدراسة في جامعة مدينة غوثام.

التقت هارلي بأحد المرضى أثناء إجراء بحثها عن المجانين في مصح آركام وأُعجبت به كثيرًا، وتطوعت هارلي لتحليل مشكلته ومعالجته حيث طلبت من الأطباء في المصح حينها السماح لها باستلام حالته. أغوى ذلك المريض هارلي ووقعت في حبه وساعدته على الهروب من المصح عدة مراتٍ.

اشتبهت السلطات بهارلي بأنّها هي من تساعد ذلك المريض على الهرب من المصح، فسحبت منها رخصتها كطبيبة ووضعتها في أحد الزنزانات المنفردة. هربت هارلي بعد ذلك من الزنزانة بعد أن ضرب زلزالٌ مدينة غوثام وتحول اسمها من "هارلين كوينزل" إلى "هارلي كوين" صاحبة المريض الذي عُرِف بـ"المهرج ملك الجرائم" المعروف باسم "الجوكر".

كان الجوكر كثير التلاعب بمشاعر هارلي، وكان يتعامل معها بشكلٍ سيئ ولا يجمعه بها سوى الجنس. لكنّها نجحت في أن تكون أول شخصٍ يمكنه أن يكون بهذا القرب من الجوكر، الأمر الذي بدأ يُشعر جوكر بالاستياء فحاول قتلها عدة مرات.

في أحد المرات حاول الجوكر قتلها عن طريق قذفها على متن صاروخٍ كي ينفجر بها، ولكنّه لم ينفجر حيث سقط الصاروخ في منتصف حديقة "روبنسون بارك" في مدينة غوثام.

عثرت فتاةٌ تدعى "بويزن إيفي" ومعنى اسمها "اللبلاب السام" على هارلي، وعندما استعادت هارلي وعيها خططت إيفي لقتلها، ولكنّها تراجعت بعد ذلك بسبب فضولها لمعرفةِ قصة هارلي. روت هارلي قصتها لإيفي، فتعاطفت معها وشعرت بقربها منها وقررت أن تقوم بالانتقام لها من الجوكر ومن باتمان أيضًا الذي يظهر في السلسلة كعدوٍ لهارلي.

أخذت إيفي هارلي إلى مكان سكنها في مكب النفايات السامة وقدّمت لها العلاج اللازم لتتعافى، كما أعطتها مصلًا كانت قد طورته فزودها بمناعةٍ ضد العديد من السموم أو اللمسات السامة وعزّز طاقة هارلي الحيوية وسرعتها، ممّا جعلها تتميز عن كلٍّ من الجوكر وباتمان بهذه الميزة.

امتلكت هارلي شخصيةً عصبيةً جدًا، كما كانت غاضبةً من الجوكر أكثر من غضبها من باتمان بسبب ردة فعله القاسية تجاه محبتها له وصممت على قتله محاولةً ذلك عدة مرات.

أحبت هارلي الجوكر حبًا كبيرًا منذ أن كان مريضها في المصح العقلي "آركام"، وبسبب حبها الكبير له سمحت له بمضايقتها وإشعارها بالذل وكانت تسامحه عقب كل مرةٍ يحاول فيها قتلها والتخلص منها.

تمتاز هارلي بقدراتها العقلية الكبيرة وخبرتها في الطب النفسي الأمر الذي يجعلها تدخل إلى عقول الناس بشكلٍ سهل، هي مناورةٌ شجاعةٌ ذات شخصيةٍ حادةٍ وسريعة الغضب والانفعال وصاحبة ردود أفعالٍ مدمّرةٍ وشرسة بشكلٍ يتخطى قسوة الجوكر. |تظهر هارلي في السلسلة بشخصية الفتاة ذات الولاء الكبير خصوصًا لإيفي والجوكر، كما تكتشف كذب الكثير من الناس حولها وفي بعض الأحيان نراها تتحالف مع باتمان وتقف في صفه. |تتحول أنظار هارلي فيما بعد إلى المدعو "ديدشوت" عقب انضمامها إلى المجموعة الانتحارية، ولكنها على الرغم من ذلك ما زالت تخفي حبها القديم للجوكر في قلبها. |رُصدت جائزة مقابل الإمساك بهارلي حيةً أم ميتة بسبب أفعالها عقب انضمامها إلى الفرقة الانتحارية.

قامت هارلي بمطاردة الجوكر عدة مرات، وحاصرته في مبنىً مدَّمَر مستدرجةً إياه إلى حافة المبنى من أجل أن تُوقِع به، ولكنّه سرعان ما استغل عاطفتها واعتذر منها فسامحته ووقعت في حبه من جديد على الرغم من محاولات إيفي منعها وإقناعها بأنه شخصٌ سيئ.

ساعدت هارلي حبيبها الجوكر على قتل كل أتباعه السابقين، فقد أخلصت له وعملت معه غير مدركة بأن المخطط الوحيد من كل أعماله هو قتلها والتخلص منها.

ظهرت هارلي بعد ذلك عند انضمامها إلى مجموعة إيفي المؤلفة من إيفي وكات وومن التي تدعى "سيلينا كايل"، حيث عاشت الفتيات وعملن سويًّأ، واشترطن على كات وومن كشف هوية باتمان من أجل أن تحقق شرط قبولها في المجموعة. ثم ظهر هذا الفريق بعد ذلك وهو يحارب أحد الأشرار ويُدعى "بونبلاستر" الذي هجم  على المدينة مطاردًا سيلينا، فهزمته الفتيات الثلاث وأطحن به.

ظهر الجوكر بعد ذلك في محاولةٍ لقتل هارلي عندما كانت ذاهبةً للقاء شابٍ يدعى "بروس واين" والذي ظهر فيما بعد بأنه هو باتمان، فظنّت هجومه عليها بدافع الغيرة من بروس، وأنقذتها إيفي وسيلينا. اكتشفت هارلي لاحقًا بأنه لم يكن الجوكر هو من هاجمها حينها، بل كان أحد أتباع الجوكر المنتحلين  لشخصيته.

ذهبت هارلي إلى منزل عائلتها، وذهبت أيضًا إلى السجن من أجل زيارة والدها المسجون، لكن وبسبب مشكلةٍ حدثت بينهما تضايقت هارلي وقررت عدم العودة لزيارة أهلها. عاشت هارلي مع إيفي وسيلينا في أحد المزارع وقامت معهما بالكثير من المغامرات.

خانت هارلي اتفاقها مع إيفي وسيلينا، وذهبت لوحدها إلى الجوكر الذي كان قد عاد إلى المصح لتنتقم منه وتقتله. تراجعت هارلي مرةً أخرى عن قتل الجوكر واتفقت معه على تدمير المصح وقتل الحراس. هُزم كلٌّ من هارلي والجوكر على يد باتمان وكات وومن بعد عراكٍ أعقب تحرير هارلي للجوكر وقاما بسجنهما. تظهر إيفي بعد ذلك في محاولتها اقتحام زنزانة هارلي بهدف قتلها بسبب خيانتها، ولكنها تتراجع أيضًا بسبب اشتراطها على هارلي بأنّهما ستنتقمان سويةً من سيلينا بسبب خيانتها لها أيضًا مع باتمان، فخرجتا من المصح محاولتين نصب الكمائن لسيلينا.

تظهر هارلي فيما بعد خلال الأجزاء الأخرى للسلسلة منضمةً إلى مجموعةٍ تدعى المجموعة الانتحارية بقيادة امرأةٍ سوداء تدعى "أماندا والر"، تجمع هذه الفرقة الأشخاص الذين يملكون قوىً جسديةٍ أو عقليةٍ كبيرة.