هيلين طروادة

تعتبر هيلين في إلياذة هوميروس من أجمل نساء الأرض، تزوجت من مينيلوس وهي سبب حرب طروادة التي استمرت عشر سنوات، وأدت لتدميرها ومقتل ملكها بريام وابنه هيكتور.

هيلين بحسب الأساطير اليونانية القديمة تسمى هيلين سبارتا، يعتبرها هوميروس في ملحمة الإلياذة أجمل نساء الأرض قاطبةً، تقدم لخطبتها عدد كبير من ملوك الإغريق، لكنها اختارت الملك مينيلوس من أسبارتا كزوج لها، فيما بعد وقعت بحب باريس ابن الملك بريام ملك طروادة وأخيه يكون هيكتور، وذلك بسبب سحر أفروديت آلهة الجمال عند الإغريق، فهربت معه إلى طروادة متسببةً بنشوب حرب استمرت لعشر سنوات. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن هيلين طروادة.

تختلف الأساطير والمعلومات عن سيرتها الذاتية، وخاصةً عند الكتاب الكلاسيكيين مثل أريستوفانيس والكاتب والخطيب الروماني شيرشون بالإضافة إلى كاتب المسرحيات اليوناني التراجيدي يوربيدس، ولكن أشهر هذه الأساطير هي التي وردت في كل من الإلياذة والأوديسا لهوميروس، بالإضافة إلى ذلك فقد ورد ذكر حصان طروادة في القصيدة الملحمية اينييد للشاعر فيرجيل، تقول الأساطير أن والدها تيندروس، ووالدته ليدا ابنة الملك تيستوس الأيتولي.

في معظم الأساطير تعتبر هيلين هي ابنة الإله زيوس ووالدتها ليدا، في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد تعتبر مسرحية يوروبيدس هي المصدر الأول والأهم للرواية التي تقول أن هيلين هي ابنة زيوس، حيث كان زيوس بشكل نسر وكانت ليدا بجعة، أنتجت بيضتان إحداها هيلين والأخرى كليتمنيسترا.

في شبابها تقول الأسطورة أن ثيسيوس مؤسس أثينا قام باختطافها عندما كانت شابة صغيرة، وفيما بعد تقدم لخطبتها عدد كبير من ملوك اليونان، إلا أن من فاز بها هو الملك مينيلوس، فقد كان بين المتنافسين أوديسيوس واياكس الكبير وديوميديس ومينيلوس وشقيقه أوجاممنون،

تقول مصادر أنهم أحضروا كثير من الهدايا الثمينة، كان مينيلوس هو المفضل لدى هيلين، بحسب بعض المصادر أنه لم يحضر شخصياً لخطبتها بل مثله أخوه أوجاممنون، الذي دعم شقيقه وتزوج هو من شقيقة هيلين وهي كليتمنيسترا.

تزوجت هيلين من مينيلوس وأنجبت طفلة اسمها هيرميون، وثلاثة أبناء إيثيولاس ومارفيوس وبليسثينيس، وتذكر بعض الروايات أن الآلهة أفروديت قد جمعت بين باريس وهيلين وأن هيلين تركت عن طيب خاطر مينيلوس وابنتهما هيرميون البالغة من العمر تسعة سنوات لتكون إلى جانب باريس.

يمثل زواج هيلين ومينيلوس بداية نهاية عصر الأبطال. |يقول الفيلسوف والمؤرخ الروماني ديون كريسوستوموس سرداً مختلفاً للأسطورة بحيث يشكك برواية هوميروس، فيعتبر أنه بعد زواج أوجاممنون من أخت هيلين سعى تيندراوس والدهما لزواج هيلين من مينيلوس لأسباب سياسية. |اعتبر المؤلفون اليونانيون الثلاث وهم يوريبيدس وستيشكورس وهيرودوت، أن هيرميس أخذ هيلين إلى مصر خلال حرب طروادة بناءً على طلب الإله زيوس.

بعض الروايات تقول أن هناك قبرين لهيلين ومينيلوس في ثيربانيس، حيث تحول القبرين إلى مزار.

عندما خطبت هيلين كان هناك قسم من جميع المتقدمين لخطبتها يعرف بقسم تينداريوس بأن يقدموا يد المساعدة للفائز بيدها أياً كان، وعندما تزوجت هيلين من مينيلوس كانت لاتزال صغيرة جداً، فلا يعرف حقيقة رحيلها مع باريس، هل كان اختطافاً أو هروباً، يصورها هوميروس بأسطورته أنها شخصية حزينة وأنها ندمت على فرارها مع باريس، وأنها راغبةً بالعودة للم شملها مع مينيلوس.

في روايات أخرى تعتبرها خائنة فقد قامت بممارسة طقوس ديونيسوس إله العنب والحصاد والخمر والخصوبة والنشوة الدينية عند حدوث المذبحة التي سببتها في طروادة، وفي بعض الروايات تقول أنها قتلت باريس، وفي أسطورة هوميروس يتم جمع هيلين مع مينيلوس، بالرغم من أنها في بعض أجزاء أسطورة هوميروس صعدت إلى الأولمبوس.

وهناك في لاكونيا وثيربانيس أصبح لها مزارات تقام بها طقوس عبادة مرتبطة بها، كما أنها كانت تعبد في أتيكا ورودس، أصبحت هيلين تمثل الجمال الإنساني المثالي حيث بدأت صورتها بالظهور بالقرن السابع قبل الميلاد في اليونان القديمة،

وأن صور فرارها أو اختطافها من قبل باريس كان أمراً شائع، واعتبر هذا الحدث بكثير من الأحيان أنه إغراء، بينما في عصر النهضة فقد اعتبر على أنه اختطاف، فقد صور وجه هيلين على أنه السبب في إطلاق ألف سفينة.

حكم مينيلوس وهيلين أسبارتا بعد تنازل تيندروس وزوجته ليدا عن الحكم، وحكما أسبارتا لحوالي عشر سنوات حسب بعض الأساطير.