من هو هاورد هيوز - Howard Hughes

هاورد هيوز صناعي ومنتج أفلام سينمائية، ساهم في إنتاج العديد من الأفلام خلال حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي، كما أخرج بعضها الآخر.

وهاورد هيوز طيار وصناعي ومنتج سينمائي، ولد بتاريخ 24 كانون الأول/ديسمبر عام 1905 في هيوستن بولاية تكساس. وورث أعمال عائلته في المعدات النفطية كما بدأ الاستثمار في صناعة السينما. أنتج العديد من الأفلام، بما فيها الفيلم الرائع Hell’s Angels.

وُلد هاورد روبارد هيوز بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر عام 1905 ، في هيوستن بولاية تكساس. وحاز شهرة كبيرة لكونه أحد أكثر الرجال ثراءً إضافة إلى أنه من أشهر الأشخاص الذي قرروا الاعتكاف عن الحياة العامة، ولكن له العديد من الإنجازات المهنية قبل انسحابه من الحياة العامة.

هاورد هو ابن مصنّع ناجح لمعدات الحفر النفطية، وورث أعمال العائلة عام 1923 وكان حينها في الثامنة عشر من عمره. واستخدم بعضًا من ثروته لتمويل الأفلام، وبدأ ذلك عام 1926.

تزوج هاورد مرتين، الأولى من إيلا رايس والثانية من الممثلة جين بيترز. واعد أيضًا العديد من النساء المشاهير مثل بيلي دوف، بيتي ديفيس، وكاثرين هيبورن.

في بداية الثلاثينيات عانى من اضطراب الوسواس القهري، وأصبح سيئًا مع مرور الوقت.

تحطم الطائرات العديدة جعله في ألم جسدي مبرح وغير قادر على الاعتناء بنفسه.

التحق بجامعة رايس في هيوستن قبل أن يتخرج منها في العشرينيات لينتقل إلى هوليود ليبدأ في صناعة الأفلام|في الخمسينيات، اختار هيوز روبرت ميتشوم للظهور في سلسلة أفلام كان ينتجها. واعتبره هيوز صديقًا، ولكن قلما التقاه نتيجة إصابته بمرض التوحد.|من ضمن الأمور التي انتقد عليها كانت بهجته الشديدة بالتهديد الشيوعي في الخمسينيات، فكان يبث مقالات مثقلة بجنون العظمة من مكان عزلته.|في أحد فترات عزلته، عاش هيوز لمدة خمسة أشهر في أستوديو تصوير في هوليود، وأثناء ذلك لم يأكل سوى بسكويت هيرشلي، والجوز والحليب.|واحدة من أغرب الأمور حوله، وهي أنه في المراحل الأخيرة من عزلته، احتفظ ببوله في زجاجات في غرفته وارتدى مناديل ورقية في قدميه كأحذية منزلية نتيجة خوفه الشديد من الجراثيم. كما كان يخاف بشكل غير طبيعي من الأشعة والتلوث.|كانت شخصية الرجل الحديدي لستان لي مبنية على شخصية هيوز في مراحل حياته المترفة المبكرة.|على الرغم من ثراء والده، ووجود مصنع المعدات النفطية، فإن القسم الأكبر من ثروة هيوز كان نتيجة عمله الخاص في الطائرات، فقد بِيعت شركتا Hughes Aircraft وHughes Helicopters مقابل 5.5 مليار دولار أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.

توفي هيوز في 5 نيسان/ أبريل عام 1976 ، لتظهر بعد وفاته أعداد كبيرة من النسخ المزورة لوصيته، والتي أدت إلى صراع مرير على ثروته. وفي عام 2004، عادت حياة هيوز الخاصة إلى دائرة الأضواء مع الفيلم المميز The Aviator، الذي تناول شبابه. حيث لعب دور هيوز الممثل ليوناردو دي كابريو، فقدم هيوز كرجل شاب ذكي ومغامر. ورُشح دي كابريو لجائزة الأوسكار عن دوره هذا.

أنتج هاورد العديد من الأفلام، بما فيها الفيلم الملحمي عن الحرب العالمية الأولى Hell's Angels عام 1930، تميز فيه تسلسل قتال جوي مكلف كما برز في الفيلم ممثلة غير معروفة آنذاك وهي جين هارلو. وبعض من أفلامه المميزة الأخرى كان فيلم Scarface عام 1932 وOutlaw عام 1941. وأثناء أيامه الهوليودية، كانت سمعة هيوز كفتى عابث معروفة، فقد واعَد ممثلات عديدات مثل كاثرين هيبورن وإيفا غاردتر وجينجير روجرز.

أُغرم هيوز بالطيران وأسس شركة طيران خاصة به في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي. كان هيوز مهتمًا بتصميم الطائرات وبنائها، وقد عرض حياته للخطر عدة مرات أثناء اختباره الطائرات، وأثناء محاولته تسجيل أرقاما قياسية عالمية في سرعة الطيران وذلك من أواسط ثلاثينيات القرن الماضي وحتى وقت متأخر منها. وسجلت باسمه العديد من الابتكارات العائدة إلى عالم الطيران، مثل عجلات الهبوط القابلة للسحب، كما يُذكر اسمه أيضا مقرونا بطائرات H-4 Hercules ، والتي أطلق عليها الإعلام لقب" البجعة الأنيقة".

عمل هيوز على هذه الطائرات المائية، التي كان من المفترض أن تقوم بنقل القوات والمؤن عبر المحيط الأطلسي أثناء الحرب العالمية الثانية. انتهى العمل على طائرات H-4 عام 1947، وحلقت لمرة واحدة فقط، ولم تدخل حيز الإنتاج أبدًا، مع ذلك، احتفظ بها هيوز في حظيرة يمكن التحكم بالعوامل الجوية داخلها، واستمر ذلك حتى وفاته عام 1976. وهذه الطائرة موجودة حاليًا في متحف "Evergreen Aviation Museum" في مكمينفيل، أوريغون.

بعد حادث جوي مريع عام 1946، بدأ هيوز الانسحاب من العالم. فاشترى جزءًا من شركة RKO Pictures عام 1948، إلا أنه لم يزر الأستوديو أبدًا. وفي ستينيات القرن الماضي، عاش في الطابق العلوي من فندق Desert Inn في لاس فيغاس بولاية نيفادا، وأدار جميع أعماله من مكان إقامته هذا. ولم يحظ إلا عدد قليل من الناس برؤيته حينها، الأمر الذي أدى إلى المزيد من الأقاويل والشائعات التي تداولها العامة بشأنه وحول نشاطاته. وساد اعتقاد بإصابته بمرض الوسواس القهري إضافة إلى إدمانه المخدرات.

وفي النهاية، غادر هيوز لاس فيغاس ليبدأ حياته خارج البلاد. وأُعلن عام 1972 عن نشر سيرة ذاتية مزعومة لشخص مشهور متوحد، ليتبين فيما بعد أن ذلك لم يكن أكثر من مجرد ابتزاز إعلامي. وسُجن مؤلفها، كليفورد إيرفينغ، بتهمة التضليل.