من هو ابراهيم تاتليسس - İbrahim Tatlıses

ابراهيم تاتليسس هو فنّان ورجل أعمال تُركيّ الجنسية، يُعرَف شعبيًا باسم إيبو “İbo” ويُعتبَر من أساطير الفن التركي.

ابراهيم تاتليسس وهو فنّان ورجل أعمال تركي، بدأ مسيرته الفنية بالغناء في عمر مبكّرة لينتقِل بعدها إلى التمثيل والإخراج والكتابة والتلحين، وكان للمجال التجاري مكانه أيضًا فعمل في مجال الإنتاج بشكل عام.

سرعان ما استطاع ابراهيم تاتليسس بناء قاعدة جماهيرية كبيرة ارتكزَت بشكل أساسي على جماهير الفن الشعبي، فأصدر ما يزيد عن أربعين ألبومًا غنائيًا وشارك بأكثر من عشرين فيلمًا سينمائيًا بالإضافة لتقديمه البرنامج التركي الشهير İbo Show منذ تسعينات القرن الماضي.

ولدَ إبراهيم تاتليسس في 1 يناير 1952 في مدينة أورفة في تركيا، لوالديه السيّد أحمد والسيّدة ليلى، ولابراهيم سبعة أشقّاء وعاشَ طفولةً صعبة جدًا من الناحية الاقتصادية والتعليمية، وتحديدًا بعد حادثة دخول والده إلى السجن التي دفعته بشكل مباشر إلى العمل في عمر مُبكّرة بمجال البناء والمجالات الأخرى، وجعلته ينصرفُ انصرافًا تامًا عن التعليم من المراحل الأولى حتى المراحل العُليا.

في بداياته الفنيّة تزوّج إبراهيم تاتليسس من السيّدة "عدلات دوراك"، ورُزِقا بابن هو أحمد تاتليسس وابنة هي غولدن تاتليسس، وانفصلا الزوجان في نهاية السبعينات.

ليتزوّج مرة ثانية في عام 1979 من الممثلة التركية بريهان سافاش "Perihan Savaş"، ورُزقا بابنة وحيدة هي ملك زبيدة تاتليسس، لينتهي هذا الزواج في عام 1982.

وفي عام 1989 رُزِقَ بابنة من السيّدة إيشيل تشيتاك "Işıl Çıtak" دون زواج شرعي وهي المغنية الشابّة ديلان تشيتاك "Dilan Çıtak التي أخذَت لقب زوج والدتها جام تشيتاك "Cem Çıtak" لفترة زمنية طويلة، قبل أن تُضيف لقب والدها البيولوجيّ إلى اسمها ليُصبِح "Dilan Çıtak Tatlıses".

كما رُزِق الفنان إبراهيم تاتليسس بابن من الممثلة التركية دريا تونا "Derya tuna" وذلك في عام 1992، وهو المُغنّي الشاب إيدو تاتليسيس "İdo Tatlıses".

وفي عام 2011 تزوّج تاتليسس للمرّة الثالثة من السيّدة ايشيغول يلديز، وأيضًا رُزِقا بطفلة وحيدة هي إليف أدا تاتليسس، وانتهى هذا الزواج في عام 2013.

ابراهيم تاتليسس اسمه الحقيقي هو ابراهيم تاتلي، وقد اعتمدَ لقب تاتليسس نسبةً إلى الموسيقي التركي الشهير "يلماز تاتليسس".
يُعرَف شعبيًا باسم إيبو " İbo".
اكتشفَ إبراهيم تاتليسس أحد صُنّاع الأفلام القادمين من أضنة عندما كان يُغنّي أثناء عمله في مجال البناء، ومن ثمّ اقترحَ عليه الانتقال إلى أضنة ليُغنّي في النوادي الليلية، وبالفعل كانت هذه خطوات تاتليسس الأولى نحو الغناء فاعتلى منصّات النوادي الليلية في أضنة وأنقرة وأخيرًا إلى مسارح إسطنبول حيث انطلقَ في مسيرته الفنية الفعلية منها.
تعرَّضَ إبراهيم تاتليسس لمحاولات اغتيال أكثر مرّة، آخرها في مارس 2011 عندما أُصيبَ بطلق ناري اخترقَ جبهته وكانت إصابته خطيرة جدًا، لكنّه تجاوزَها.
علِمت المغنية Dilan Çıtak أنّ إبراهيم تاتليسس هو والدها البيولوجي وهي في عمر الثالثة عشرَ عامًا، وحصلت على لقبه رسميًا بين أواخر عام 2017 وبدايات عام 2018، وتحرصُ دائمًا في تصريحاتها على ذكر زوج والدتها Cem Çıtak على أنّه أب رحيم ورائع بالنسبةِ لها وتفتقده كثيرًا بعد وفاتِه.

مع نهاية الستينات انتقلَ ابراهيم تاتليسس إلى مجال الغناء وبدأ يُغنّي على بعض المسارح والمنصّات الغنائية، وفي بداية سبعينات القرن العشرين أصدرَ أوّل ألبوماته الخاصّة الذي كان بعنوان "Kara Kız" في الحقيقة هذا الألبوم لم ينجح تجاريًا بالمستوى المطلوب، ولذلك بقيَ إبراهيم تاتليسس مُغنٍّ شاب يعرفه القليل من الجمهور التركي حتّى منتصف السبعينات.

في عام 1975 أصدرَ تاتليسس ألبومين غنائيين هما "ben insan değil miyim" و"ayağında kundura" وكانا من النوع الشعبي الريفي، فاستطاع من خلالهما تعريف الجمهور التركي على قدراته الغنائية بشكل أوسع.

في عام 1976 كان ألبومه الثالث بعنوان "veremli kız" الذي ضمّ 12 أغنية، أمّا عام 1978 فقد حملَ له بدايةً جديدة في مسيرته الفنية وكانت مشاركته السينمائية الأولى من خلال فيلم "Ayağında Kundura – Ceylan" إلى جانب إصداره ألبوم "doldur kardeş içelim".

في عام 1979 أصدرَ ألبوم "sabuha" وشارك في فيلم "fadile"، وفي عام 1980 كان ألبومه السادس بعنوان Gelme İstemem وقد احتوى على 13 أغنية بالإضافة إلى مشاركته في فيلمين سينمائيين هما "Çile" و"Ayrılık Kolay Değil".

في عام 1982 أطلّ على جمهوره بفيلمين سينمائيين "Yalan" و"Alişan" الذي عُرِفَ عربيًا باسم أليسان، وألبومين موسيقيَين بعنوان "mutlu ol yeter" و"Yaşamak Bu Değil".

في عام 1983 كانت نقلة فنيّة جديدة أيضًا في حياة تاتليسس الفنيّة فنقلَ تجاربه الإخراجية الأولى إلى الجمهور السينمائي من خلال فيلمين هما الخطيئة "Günah" الذي شارك في كتابته أيضًا وبطولته، وفيلم مُتعَب "Yorgun" الذي كان بطله التمثيلي أيضًا، أمّا فيلم "Futboliye" الصادر في العام ذاته فشاركَ به تاتليسس من الناحية التمثيلية فقط، ومن الناحية الغنائية فقد أصدر في هذا العام ألبوم وحيد بعنوان "yalan".

في عام 1984 تابعَ في مسيرته الإخراجية والتمثيلية بفيلمين سينمائيين الأول بعنوان "Ayşem" والثاني بعنوان "Sevdalandım" الذي كان من إنتاجِه أيضًا إلى جانب الإخراج والتمثيل، وأصدرَ في هذا العام ألبوم "Benim Hayatım".

في عام 1985 أصدر ألبوم "Mavi Mavi" وأخرجَ ثلاثة أفلام سينمائية ومثّلَ بها هي "Yalnızım" و "Sevmek" و"Mavi Mavi" الذي حملَ ذات عنوان الألبوم الغنائي وشاركَ في كتابة السيناريو الخاص به أيضًا.

في عام 1986 حافظَ على الوتيرة ذاتها فأصدرَ ألبومًا موسيقيًا واحدًا وأخرجَ ثلاثة أفلام سينمائية كانت من بطولتِه التمثيلية، حملَ الألبوم عنوان Gülüm Benim - Gülümse Biraz أمّا الأفلام فهي "Yıkılmışım Ben" و"Gülümse Biraz" و"Sarhoş".

عام 1987 كان فيه ألبومه الغنائي "Allah Allah/ Hülya" وكل من الأفلام التالية "Allah Allah" و" Gülüm Benim" و" Dertli Dertli" وكانت جميع هذه الأفلام من إخراجه.

عام 1988 كان عامًا مليئًا بالإنجازات الفنية لإبراهيم تاتليسس، فأخرجَ واحدًا من أهمّ أفلامه السينمائية وأكثرها شيوعًا وكان بعنوان هوليا "Hülya" إلى جانب أربعة أفلام أخرى هي: "Aşıksın" و"Bir Kulum İşte" و"Kara Zindan" و"Ben İnsan Değil Miyim" كما طرحَ ألبومين غنائيين: "Kara Zindan" و"Fosforlu Cevriyem".

في عام 1989 أصدر ألبوم "İnsanlar" وكان من أبطال الفيلم السينمائي "Ceylan" وأخرجَ ومثّل في الفيلم السينمائي "Fosforl".

في عام 1990 أصدرَ ألبوم "Söylim mi" وفي عام 1991 ألبومين غنائيين "Vur Gitsin Beni/ Yemin Ettim" و"dünü ve bugünü ile".

في عام 1992 أيضًا اقتصر نشاطه الفني على إصدار ألبوم غنائي وحيد حمل عنوان "Ah Keşkem"، وفي عام 1993 عادَ لأنشطته المتعدّدة من خلال موهبة جديدة وهي تقديم البرامج، فقدّم برنامج "İbo Show" على القناة السادسة Kanal 6، وهو برنامج فني حواري وترفيهي، واستمرّ في تقديمه بشكل متواصل حتى عام 2011 أي على مدار 19 عامًا تنقّل خلالها مع هذا البرنامج بين عدّة قنوات تلفزيونية تركية شهيرة مثل Star TV وغيرها، حقّقَ هذا البرنامج نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وتحديدًا في فترة التسعينات.

في عام 1994 أصدرَ تاتليسس ألبوم "Haydi Söyle" الذي لا يزال يُردّد كثيرًا حتّى يومنا هذا، وقد ضمّ الألبوم عدّة أغاني أشهرها Haydi Söyle وnankör kedi.

في عام 1995 أصدر ألبومين غنائيين الأول "star" والثاني "klasikleri"، وتوالَت إصداراته الغنائية على مدار السنوات التالية فكان ألبوم "ben de isterem" في عام 1996، و" At Gitsin" في عام 1998 وألبومي "selam Olsun" و "Yetmez mi" في عام 1999.

في عام 2003 طرحَ ألبوم "Tek Tek"، وفي عام 2004 أصدرَ ألبوم "aramam" الذي كان له صدىً جماهيريًا واسعًا إلى جانب ألبوم "imparator silerde geçer".

في عام 2005 تابع بإصداراته الغنائية مع ألبوم " Sizler İçin..."، وفي عام 2007 مع ألبومي "bulamadım" و"Türküler".

أمّا عام 2008 فقد حملَ عودةً قوية لإبراهيم تاتليسس إلى قلوب جماهير الفن التركي من خلال ألبوم "neden" الذي ضمّ أكثر من 10 أغاني، وفي عام 2009 أصدر ألبوم "yağmurla gelen kadın".

في عام 2010 طرحَ ألبوم "hani gelecektin"، وفي عام 2012 ألبوم "sevdim de sevilmedim"، أمّا آخر إصداراته الغنائية فكان في عامي 2013 و2014 من خلال ثلاثة ألبومات غنائية أصدرها على التتالي هي: "ibrahim tatlıses box set" و" tatlıses klasiği" و"huzurum kalmadı".

في عام 2019 حاز تاتليسس على جائزة كرال الموسيقية "Kral Turkey Music Awards"، وفي نوفمبر 2020 أُعيد بث برنامج İbo Show وسط ترحيب جماهيري كبير.

إلى جانب الغناء والتمثيل والإخراج والإنتاج، فإنّ إبراهيم تاتليسس لحَّنَ بعضًا من أغانيه وكتبَ كلماتها مثل أغنيتي Haydi Söyle وAramam وغيرهم الكثير.

بالإضافة للمسيرة الفنية الحافلة، فإنّ إبراهيم تاتليسس رجل أعمال هام في تركيا وقد وظّفَ جزءًا من ثروته المالية في قُطّاع الإنتاج الغذائي وتحديدًا اللحوم من خلال شركة "Tatlıses Çiğköfte" التي لا تزال مُستمرّة إلى الآن، واستثمرَ أيضًا في مجال البناء وغيره.