جيغسو

جون كرامر أو ما يُعرف باسم جيغسو، شخصيةٌ خياليةٌ شريرة وقاتلٌ محترف في فيلم Saw، يؤدي الشخصية الممثل الأمريكي توبين بيل.

شخصيةٌ خياليةٌ في سلسلة أفلام الرعب Saw، هو قاتلٌ محترف قُتل ولده قبل ولادته وتسبّب ذلك في انفصاله عن زوجته، مما جعله يمارس القتل لينتقم.

يقوم بتعريض ضحاياه لاختباراتٍ وفخاخٍ قاتلة، فإن نجوا فهم أهلٌ للحياة وإلّا فالموت حليفهم. هو رجلٌ في منتصف العمر ذو شعرٍ أبيض، يرتدي عند قيامه بمهماته رداءً أسود وقبعةً وقناع خنزير لإخفاء هويته. يصاب بالسرطان ويموت بسبب مرضه.

كان جون كرامر مهندسًا مدنيًا ناجحًا متزوجًا من امرأة تدعى جيل تاك. غامر كثيرًا في مجال تنمية العقارات، بينما عملت هي على مساعدة مدمني المخدرات من خلال عيادة تأهيلٍ خاصة، الأمر الذي لم يكن ليرضي جون إذ كان يظن أنّ مدمني المخدرات يستغلون زوجته للوصول إلى الميثادون، وهو مسكن ألمٍ يستخدم لعلاج الإدمان، ولم يرغب بأن يصارحها بذلك.

لكن لكونه يمثل شخصية الزوج المتفاني، فقد ترك ذلك الأمر يمضي حتى أصبحت جيل حاملًا، فبدأ جون بالإعداد لولادة الطفل وتحضير الألعاب والمهد وغيرها من الأمور. لكن وفي أحد الأيام انقلب كل شيء، إذ قام أحد مرضى جيل ويدعى سيسيل بتهديدها بسكينٍ في محاولةٍ منه لتجاوز طابور الانتظار زاعمًا أنّه كان ينتظر المساعدة لثلاث ساعات.

ولحسن الحظ فقد كان جون هناك، وإثر نوبة الغضب التي أصابته، قام برمي سيسيل خارج العيادة.

كان جون كرامر متزوجًا من امرأةٍ تدعى جيل إلّا أنّهما انفصلا، لم يرزق بأطفال فخلال فترة حمل زوجته تتعرض لحادث يتسبب بقتل الطفل في بطنها.

كتب جيك هنتلي عن شخصية جيغسو في المجلة الإيرلندية لدراسات الرعب. |يتبين في الجزء الرابع من السلسلة أنّ القناع الذي يرتديه جيغسو وأتباعه هو في الأساس دميةً صنعها لطفله قبل موته. |ذُكرت شخصية جون كثيرًا في الفيلم الوثائقي The Scott Tibbs.

توفي نتيجة إصابته بالسرطان وعدم قبول التأمين الصحي التكفل بمصاريف العلاج.

بعد ما حدث في العيادة، ظنّ سيسيل وصديقته أماندا يونغ أن جيل لن تساعدهما بعد ذلك، وأنّهما بالتالي لن يحصلا على العقار اللازم، فقررا أنّ عليهما الحصول عليه بأنفسهما. لم يكن لديهما أي طريقةٍ للقيام بذلك سوى سرقة العيادة ليلًا عند موعد الإغلاق.

في ذاك الوقت كان جون ينتظر زوجته في السيارة ريثما تغلق العيادة، عندها قامت أماندا بمحاولة تشتيت جون بينما ذهب سيسيل إلى جيل وأجبرها على إعطائه المال والدواء من العيادة. ونتيجة خوفه من القبض عليه وفي عجلةٍ من أمره، قام بضرب الباب الذي أصاب بطن جيل، وذهب سيسيل بسرعةٍ دون مساعدة جيل التي كانت تتأوه ألمًا. أثناء ذلك كان جون يطلب من أماندا أن تتركه وشأنه عندما رأى سيسيل يهرع راكضًا، عندها أدرك ما قام به وركض باتجاه العيادة ليرى زوجته مرميةً على الأرض تتأوه من شدة الألم. وللأسف لم يسفعه الوقت، فقد كانت جيل قد أجهضت وقُتل طفلهما قبل ولادته حتى.

نتيجة تلك الحادثة،ّ اكتشف جون أن سيسيل وأماندا لم يتغيرا رغم كل المساعدة التي قدمتها جيل لهما، ورأى أنهما لم يرغبا في التغيير أبدًا وحاول شرح ذلك لزوجته التي رفضت تقبل تلك الفكرة ونفتها، وبقيت تمارس عملها وتحاول مساعدة المدمنين، الأمر الذي سبّب انفصال الزوجين بسبب الكره الذي تولّد لدى جون تجاه هؤلاء. لم ينتهِ بؤس جون عند ذاك الحد إذ اكتشف خلال فحصٍ طبي روتيني إصابته بسرطان القولون وورم في الدماغ. أدرك جون أنّه لم يعد لديه الوقت ليعيش إلّا إذا استطاع الحصول على علاجٍ مناسب. وسرعان ما علم عن أحد الأطباء الذي يعمل على علاجٍ تجريبي يمكن أن يساعد على تدمير الأورام، وكانت النتائج مرضية وواعدة، إلّا أنّ جون لم يستطع تحمل تكلفة العلاج الكبيرة، فذهب إلى شركة التأمين بهدف الحصول على تأمينٍ طبي، فقد كان عميلًا مخلصًا لدى الشركة لسنوات لذا كان من السهل حصوله على التأمين، لكن للأسف رُفض طلب جون.

سرعان ما بدأت حالة جون بالتردي، وأدرك أنّه على وشك الموت ولم يبقَ لديه أي أملٍ للنجاة سوى أن ينتظر الموت حتى يأتي. قرر عندها أنه لن يموت تحت تأثير المرض، بل قرّر أن ينهي حياته بنفسه فقاد سيارته باتجاه هاويةٍ في محاولةٍ منه للانتحار، إلّا أنّه ودون أن يشعر، قام بالضغط على المكابح ولم يستطع القيام بذلك، فشعر أن غرائزه ترفض الموت، كما وأدرك أنّه ومنذ إصابته بالسرطان بدأ يدرك قيمة الحياة. عندها قرر أن يعلّم أولئك الذين يقومون بتخريب حياة الناس معنى الحياة والموت، وذلك بجعلهم يواجهون الموت، فإن نجوا فهم قادرون على الحياة، وإن ماتوا فهم يفتقرون إلى غريزة البقاء ولا يستحقون الحياة. ومن تلك الفكرة بدأت تسميته بجيغسو وبدأ بنصب فخاخ الموت.

ضحيته الأولى كانت سيسيل، الرجل الذي قتل ابنه الذي لم يولد بعد، وكان السبب في انفصاله عن زوجته. لاحق جون سيسيل إلى الحي الصيني حيث تقام هناك احتفالية العام الصيني الجديد. وهناك شاهد جون سيسيل يقوم بالسرقة، عندها تأكد أن الأخير لن يتغير فلبس قناعًا وقام بخطفه وقيّده إلى كرسي ووضع شفراتٍ حادةٍ عند معصمه، وكلما تحرك سيسيل أكثر كلما نزف بشكلٍ أكبر وأسرع. بعدها وضع سكينًا غريبةً خلف سيسيل فإن استطاع النجاة من ذلك فسوف يتركه يهرب، ورغم الألم الذي عانى منه فقد استطاع تحرير نفسه وكسر الكرسي، وعند ذلك بدأ سيسيل بتهديد جيغسو بالقتل، وأثناء مغادرته انزلق سيسيل بدمائه وسقط في صندوق أسلاك شائكة وباءت محاولته الإفلات منه بالفشل. شاهد جيغسو ضحيته يموت قبل مغادرته وألهمه ذاك المشهد بابتكار أفخاخٍ مشابهة من الأسلاك الشائكة.

سرعان ما انتشر خبر وجود قاتلٍ يدعى جيغسو، وانتشرت ممارساته في وسائل الإعلام. في ذاك الوقت تم إطلاق سراح أحد المجرمين ويدعى سيث باكستر بإفراجٍ مشروط، فقام أحد المحققين باستئجار جيغسو ليقوم بقتله انتقامًا لمقتل أخته.  بعدها قام جيغسو بخطف المحقق مارك أيضًا وجعله يجابه نفس المصير، إلّا أنّه استطاع النجاة وبعدها انضم لجيغسو خوفًا من القتل. وساعده على تنفيذ أعماله تلك. عمل الاثنان على عدة جرائم كان من بينها خطف جيغسو لأماندا التي استطاعت النجاة من تلك الفخاخ وانضمت فيما بعد إليه.

توالت جرائم جيغسو وفريقه وتزايدت خطورتها، وبدأت مع الوقت تتدهور حالته الصحية وأصبح طريح الفراش وبدأ بعدها بتدريب مجموعته للقيام بذات الأعمال التي كان يشرف عليها ويقوم بها، وبدأ الجميع القتال للفوز بحياتهم.