جوليان مور

جوليان مور ممثلة ومؤلفة أمريكية بريطانية، تنوعت أدوارها بين الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي جلبت لها الكثير من الجوائز أهمها الأوسكار، أما سلسلة كتبها فهي ضمن لائحة “الكتب الأكثر مبيعًا في نيويورك”.

جوليان مور هي ممثلة أمريكية/بريطانية حائزة على الأوسكار، مؤلفة لكتب الأطفال، وسفيرة للأسرة والمرأة، صنفت في 2015 في لائحة فوربس لأكثر 100 شخص مؤثر في العالم، أدت الكثير من الأدوار الرائعة التي تنوعت بين الشاشة الكبيرة والصغيرة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن جوليان مور.

ولدت جولي آن سميث في 3 ديسمبر 1960، في كارولاينا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية، والدها ذو أصل ألماني كان مظليًا في الجيش الأمريكي، أما والدتها فهي عالمة نفس واجتماع بريطانية ذات أصول اسكتلندية، لدى جولي أخ وأخت،

تنقلت أسرتها بشكل مستمر ما أثر كثيرًا على شخصيتها كما لم تستطع تكوين صداقات، والشعور بالاستقرار أو الانتماء، حيث غيرت الأسرة موقعها أكثر من 20 مرة وبالتالي غيرت مور أكثر من 9 مدراس، لكنها تخرجت في النهاية من ثانوية فرانكفورت الأمريكية في فرانكفورت، ألمانيا الغربية،

بالرغم من أنها رغبت دومًا في أن تصبح طبيبة وجدت نفسها على المسرح تؤدي أدوارًا مسرحية ببراعة ونضج فني واضح، فالتحقت بجامعة بوسطن، كلية الفنون المسرحية في الولايات المتحدة، وحصلت منها على إجازة في الفنون الجميلة عام 1983،

انتقلت بعدها إلى نيويورك سعيًا لإيجاد أعمال مسرحية فكانت البداية بدور في مسرحية "Serious Money" تلاه أداؤها لشخصية أوفيليا في "هامليت"، فأثبتت نفسها في الأداء المسرحي ما أدى لحصولها على أول أدوارها المتلفزة في مسلسل "مع دوران العالم" الحاصل على جائزة daytime emmy.

تزوجت مور للمرة الأولى من الممثل والمخرج السينمائي جون غولد روبن في 1986 لكنهما انفصلا في 1993 حيث ترى أنها كانت صغيرًة جدًا لتعرف ماذا تريد، أما زوجها الحالي فهو المخرج بارت فريندليتش منذ 2003، ولديهما ابن وابنة يعيشون معًا في مدينة نيويورك،

تعد جولي نفسها ليبيرالية، تدعم حقوق المرأة، الطفل والمثليين، وهي سفيرة للأسرة وناشطة ضد العنف واستخدام السلاح، تؤمن بالجمال الطبيعي وتفتخر بأنها لم تجر أي عملية تجميلية على الإطلاق.

جوليان هي واحدة من 11 ممثل فقط حصلوا على ترشيحات الأوسكار لفئتين مختلفتين في العام ذاته.
صنفت بين أجمل 50 وجه في العالم من قبل مجلة الناس 2001، وبين أكثر 100 شخص مؤثر في العالم من قبل مجلة فوربس 2005.
ثاني ممثلة في التاريخ تحصل على جائزة "أفضل ممثلة" في المهرجانات السينمائية الثلاثة الكبيرة ( كان- برلين- البندقية).
جوليان هي الممثلة رقم 144 التي تحصل غلى جائزة الأوسكار وذلك عن دورها في فيلم "ما تزال أليس" في 2015.

حصلت مور على أول أعمالها السينمائية في فيلم "حكايات الجانب المظلم" في 1990، تلاه أدوارها المساعدة عام 1992 في فيلم "The Hand That Rocks the Cradle" وفيلم "The Gun in Betty Lou's Handbag" التي لاقت استحسان النقاد،

ظهرت في 1993 في 4 أفلام حققت نجاحًا وإيرادات كبيرة منها "Body of Evidence" و"The Fugitive"، عادت في العام التالي إلى المسرح في المسرحية الكلاسيكية "Vanya on 42nd Street"،

صدر فيلم "أمان" من بطولتها عام 1995 حيث لعبت فيه دور امرأة مصابة بمرض غير معروف وقد تبينت موهبتها الكبيرة من خلاله، تلاه فيلم "تسعة أشهر" إلى جانب الممثل هيو غرانت،

ظهرت في فيلم "بيكاسو الناجي" عام 1996 مؤدية دور أحد عاشقات الفنان والرسام بيكاسو،

شاركت في بطولة الفيلم ذي الإنتاجية الضخمة "الحديقة الجوراسية: العالم المفقود" للمخرج الموهوب ستيفن سبيلبيرج، حيث أعطيت جوليان الدور مباشرًة دون تجربة أداء وذلك استنادًا إلى دورها في فيلم "الهارب"، كما صدر لها في نفس العام فيلم "Boogie Nights" وفيلم "The Myth of Fingerprints"،

بالرغم من عدم نجاح فيلمها "The Big Lebowski" لعام 1998 تجاريًا إلا أنه يعد من الكوميديا الكلاسيكية،

كان عام 1999 غزيرًا بالأعمال السينمائية لجولي، حيث أدت دور أخت محببة لكن مضطربة عقليًا في فيلم "Cookie’s Fortune"، ثم دور ربة منزل ملتوية في فيلم "الزوج المثالي"، تلتها أفلامها "Magnolia"، "نهاية العلاقة"، "خريطة عن العالم"، نالت جميعها استحسان النقاد،

نال فلميها لعام 2002 قبولًا وردودًا جيدة حيث تلقت عدة جوائز ونالت أول ترشيح للأوسكار، أولهما "بعيد عن الجنة" التي أدت فيه دور ربة منزل تتدمر حياتها المثالية فجأة، ثانيهما "الساعات" إلى جانب ميريل ستريب ونيكول كيدمان، أدت مور فيه أيضًا دور ربة منزل تحاول تحرير نفسها من القيود المجتمعية في الضواحي،

لم تحقق أفلامها "ماري وبروس" و"قوانين الجاذبية" لعام 2004 النجاح المرجو، لكن النجاح الباهر لفيلمها "المنسي" عوض عن ذلك،

صدر لها عام 2006 الفيلم الناجح "Children of Men"، كما قامت في العام ذاته بأول تجربة لها في برودواي "The Vertical Hour" التي لم تكن تجربة ناجحة لها بالنسبة للنقاد،

قدمت مور ما صنف أسوء أفلامها وهو "التالي" في 2007 إلى جانب نيكولاس كايج وجيسيكا بيل، تلاه فيلم "أنا لست هنا" المقتبس عن حياة الفنان بوب ديلان، ثم فيلم "العمى" مع مارك روفالو،

بعد انقطاع عن العمل عادت مور إلى السينما في فيلم "Children of Men" لعام 2009 بدور رأى فيه العديد من النقاد أنه أحد أفضل أداء قدمته كما نالت عليه جائزة غولدن غلوب، كما عادت إلى التلفاز بعد غياب 18 عامًا حيث ظهرت كضيفة في عدة مسلسلات منها ما حاز على جائزة إيمي،

أدت في 2012 بطولة الفيلم الوثائقي عن الحملة الرئاسية لسارة بالين لعام 2008 الذي حصل على ردود إيجابية وعلى عدة جوائز منها الغولدن غلوب والإيمي، كما لعبت أدوار داعمة في فيلم "being flynn" الدرامي وفيلم "what Maisie knew" الذي حصلت بفضل أدائها فيه على دور مساعد في فيلم 2013 "دون جون"، ثم لعبت دور الأم الموقرة في الفيلم المقتبس عن رواية "كاري" للمؤلف المشهور ستيفن كينغ في 2013،

نجاح مور تزايد وخاصًة تجاريًا في 2014، بدءُا بفيلم الإثارة "بدون توقف" إلى جانب ليام نيسون الذي حقق إيرادات عالية، تلاه فيلم "خرائط إلى النجوم" حيث حازت على أدائها القوي فيه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجانات الأفلام الثلاثة الكبار (كان- برلين- البندقية) السينمائية،

أعلى أفلام مور إيرادُا هو الجزء الأول من سلسلة أفلام "the hunger games" التي أدت فيه دورًا مساعدًا، أما أهمها هو فيلم "ما تزال أليس" التي أدت بطولته عام 2014 ونالت على دورها المبهر فيه عدد كبير من الجوائز أهمها الأوسكار، جسدت فيه عوارض الإصابة بالزهايمر الأمر الذي تتطلب منها 6 شهور من التدريب ومتابعة عشرات البرامج الوثائقية عنه، وهو حسب الكثير من النقاد والمخرجين أفضل أدوارها إلى اليوم،

ظهرت جولي كملكة شريرة في فيلم "الابن السابع" لعام 2015، تلاه الفيلم الكوميدي الرومانسي "خطة ماغي"، ثم تكملة لسلسلة أفلام التجسس "Kingsman: the secret service" إلى جانب هالي بيري وتشانينج تاتوم،

إلى جانب كونها أهم ممثلي جيلها وأكثرهم غزارة بالنسبة لسنها وتوفيقًا بين المشاريع ذات الميزانية الضخمة والمحدودة، ألفت مور سلسلة كتب للأطفال عدت من أكثر الكتب مبيعُا في نيويورك، حيث بدأت السلسلة عام 2007 بعنوان "Freckleface Strawberry" وهو لقب أطلق عليها في صغرها، آخرها صدر في 2016،

إضافًة لكتب الأطفال نشرت مور كتابًا شخصيًا عن علاقتها بوالدتها بعنوان "أمي أجنبية، لكن ليس بالنسبة إلي"،

ماتزال مور في قمة عطائها الفني وتعمل منذ بداية 2018 على عدة أفلام مستقلة ذات ميزانية محدودة يتوقع لها النجاح.