من هي ليلى مراد - Leila Mourad

ليلى مراد مغنية وممثلة مصرية. لُقِّبت بقيثارة الفن بصوت عذب لا تشوبه شائبة، وكانت الاسم الأبرز دومًا منذ انطلاقة السينما المصرية. تميزت بطلتها المبهرة وأناقتها وحضورها القوي.

وُلدت ليلى مراد في 17 شباط/ فبراير 1918 في مصر، وتعد من أبرز المغنيات والممثلات في الوطن العربي.

تربعت ملكة على عرش السينما المصرية بعد تقديمها عددٍ كبيرٍ من الأفلام، وارتبط اسمها بالمنتج والممثل أنور وجدي بعد أول دورٍ لعبته معه.

قدمت ليلى مراد الفن في سنٍّ مبكرة وابتدأ مشوارها الفني بالغناء في الحفلات الخاصة في الرابعة عشر من عمرها، ودخلت عالم الشهرة لاحقًا ولحّن لها كبار الملحنين وغنت ما يزيد على 1200 أغنية.

وُلدت ليلى مراد في 17 شباط/ فبراير 1918، لأسرة يهودية الأصل في الإسكندرية بمصر، حيث أن اسمها الحقيقي"ليليان زكي مراد موردخاي"، والدها كان ملحّنًا، وعائلة أمها كان لها باع في الفن، مما ساهم بدخولها الفن في أعوام مبكرة من عمرها؛ ففي الرابعة عشر من عمرها بدأت في الغناء بالحفلات الخاصة، وبعدها شرعت الغناء في الحفلات العامّة، ثم انضمت لاحقًا كمطربة إلى الإذاعة المصرية، وسجلت بصوتها عدة اسطوانات.

دخلت عالم التمثيل لأول مرة عام 1938 في فيلم "يَحيا الحبّ"، ووقفت أمام الراحل الكبير محمد  عبد الوهاب، ولفتت الأنظار إليها وأخذت تتوالى عليها الأعمال، ودخلت الشهرة من أوسع أبوابها.

وُلدت ليلى مراد لأسرة يهودية الأصل، والدها "إبراهيم زكي موردخادي"، كان ملحّنًا ومغنيًّا وهو من أدّى أوبريت "العشرة الطيبة"، أما والدتها "جميلة إبراهيم روشو"، كانت أيضًا يهودية مصرية ووالدها كان متعهّد حفلاتٍ شهير.

تزوجت من "أنور وجدي" وكوّنا أجمل ثنائي فنّي عربي، واستمرّ زواجهما قرابة 8 سنوات، وبعد طلاقهما تزوّجت ليلى مراد من "وجيه أباظة" كان أحد الضباط الأحرار على أيامها، وأنجبت منه ولدها "أشرف"، وكان زواجها الثالث والأخير من المخرج "فطين عبد الوهاب"، وأنجبت منه ولدها الفنان" زكي فطين عبد الوهاب"

اعتنقت مراد الإسلام في فترة زواجها من أنور وجدي، وأشهرت إسلامها عام 1946، واستمرت على هذا الدين حتى وفاتها.

اعتزلت مراد العمل الفني منتصف الخمسينات وهي في أوج مجدها الفنّي، ولم تتراجع عن قرارها حتى وفاتها رغم كل المحاولات لإثنائها عنه.
اتُّهمت ليلى مراد بالتجسس لإسرائيل، حيث نُشر مانشيت عريض في إحدى الصحف فحواه أن ليلى مراد جاسوسة لإسرائيل، وهذه الشائعة كان لها أثرٌ مؤلم في حياة الفنانة الراحلة، وعلى الرغم من أن السلطات قد حققت بالموضوع وأثبتت براءتها، إلا أن قسمًا كبيرًا من جمهورها قد انجرّ وراء هذه الشائعة.
في فترة مجدها وشهرتها كانت من أعلى الفنانات أجرًا، إذ تجاوز أجرها أجر نجمات هوليود في أيامها.
نالت الجوائز والتكريمات بعد وفاتها للأسف، وتم عمل مسلسل يحكي قصتها بعنوان "أنا قلبي دليلي".

غيب الموت هذه القامة الفنية الفريدة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1995 عن عمر ناهز 77 عامًا.

درست ليلى مراد في مدرسة نوتردام ديزابوتر، وأتقنت الغناء على أيدي والدها الملحن زكي مراد وأيضًا الملحن داوود حسني، وغنت في الحفلات الخاصة وثم في الحفلات العامة، وتقدمت في منتصف الثلاثينات للإذاعة المصرية.

قدمت في أولى الحفلات في الإذاعة المصرية موشحًا بعنوان "يا غزالا زان عينه الكحل"، ثم تعاقدت معها على أن تغني بشكل أسبوعي، وسجلت الاسطوانات بصوتها عام 1937، وعملت في التمثيل إلى جانب الغناء.

وفي عام 1935، بدأت التمثيل بفيلم "الضحايا" عبر الغناء فقط، حيث دخلت هذا المجال رسميًّا عام 1938 ولعبت دور البطولة مقابل الكبير محمد عبد الوهاب في فيلم "يحيا الحب"، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، وكانت  فيه محطّ الأنظار حيث لاحظ موهبتها المخرج "توجو مزراحي" الذي كان له دورٌ كبيرٌ في بصمتها السينمائية؛ ففي عام 1939، قدم معها فيلم "ليلة ممطرة" واستطاع المخرج أن يكوّن معها ومع يوسف وهبي ثلاثيًّا ذهبيًّا مكون من "ليلي مراد، وتوجو مزراحي، ويوسف وهبي" في الأفلام: "ليلى بنت الريف" و"ضربة القدر" و"ليلى بنت مدارس".

غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها أكبر وأشهر الملحنين وقدمت للسينما 27 فيلمًا، وكان آخر عمل لها "الحبيب المجهول" واعتزلت بعده الفن حتى مماتها عام 1995.

من أشهر أفلامها نذكر: " قلبي دليلي، غزل البنات، عنبر، سيدة القطار، ليلى بنت الأغنياء".