من هو ليون تروتسكي - Leon Trotsky
ما لا تعرفه عن ليون تروتسكي
ليون تروتسكي، سياسي سوفييتي ثوريّ وصاحب نظريات. اعتنق أيديولوجية ماركس ولينين، وطوّر فيما بعد نسخته الخاصة منهما.
السيرة الذاتية لـ ليون تروتسكي
كان ليون تروتسكي واحدًا من أهم الثوريين الرئيسيين في تاريخ روسيا، الذين حاربوا إلى جانب الأشخاص من أمثال لينين لتحرير الطبقة العاملة من ظلم النظام الملكي المسيطر.
بعد تعيينه كمفوضٍ في الحرب، ساعد في هزيمة القوى المعارضة للمبادئ البلشفية. كان مسؤولًا عن تأسيس الجيش الأحمر، وقاده إلى نصرٍ عظيمٍ في الحرب ضد الجيش الأبيض.
أسفرت معارضته لستالين عن إلقاء القبض عليه ونفيه إلى سيبيريا عدة مرات، وبعدها إقصاءً تامًا عن الاتحاد السوفييتي. ناضل طوال حياته من أجل الترويج لنظريات المجتمع الماركسي، ومعارضة الرأسمالية المجردة كوسيلةٍ للتقدم.
أيّد تروتسكي فلاديمير لينين ونظرياته، على الرغم من مخالفته الرأي في عدة مبادئ، وبعد وفاة لينين انتقلت السلطة إلى جوزيف ستالين، تراجع تمسك تروتسكي بالحزب مُسفِرًا عن نفيه الدائم عن البلاد بأكملها.
ألّف العديد من الكتب، وواصل تروتسكي الترويج للطرق الماركسية والاشتراكية سبيلًا للحكم. كان ناقدًا قويًا للحكومة التي قادها ستالين. اغتِيل بوحشيةٍ أثناء دراسته في مكسيكو سيتي، حيث كان يقضي وقته في المنفى.
بدايات ليون تروتسكي
وُلد ليون تروتسكي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1879، لعائلةٍ ثريةٍ من ثمانية أطفال. اسمه الحقيقي ليف دافيدوفيتش برونشتاين، وهو الابن الخامس لديفيد ليونتيفيتش برونشتاين الذي عمل في الزراعة، وآنا برونشتاين. وعلى الرغم من كونهم يهودًا، إلّا أنهم لم يكونوا متدينين جدًا.
أرسله والده إلى أوديسا، ليبدأ تعليمه في مدرسةٍ ألمانية. كانت أوديسا مدينةً عالميةً مزدحمة، ومنها طور تروتسكي نظرته عن العالم في عمرٍ مبكرٍ جدًا.
ازدادت النشاطات الثورية في روسيا في ذلك الوقت. وفي عام 1896، انخرط تروتسكي في السياسة الثورية بعد انتقاله إلى نيكولاييف.
التحق بالجامعة لمتابعة دراسته للحصول على إجازةٍ في الرياضيات، لكنه سرعان ما تركها. وبدلاً من ذلك، شارك وتعاون في تأسيس اتحاد عمال روسيا الجنوبية عام 1897.
الحياة الشخصية ل ليون تروتسكي
كان أول زواجٍ لتروتسكي خلال فترة قضائه السجن في عام 1900 من ألكساندرا سوكولوفسكايا، وأنجب منها ابنتان، زينايدا ونينا. لم يدم الزواج طويلًا وسرعان ما انفصل الزوجان. وقام والداه بالاعتناء بفتاتيه.
في عام 1902، التقى ناتاليا إيفانوفنا سيدوفا، التي أصبحت رفيقته وزوجته الثانية حتى وفاته. رُزقا بطفلين، ليف سيدوف وسيرجي سيدوف وقد توفيا قبل والديهما.
حقائق عن ليون تروتسكي
كانت "ثورة أكتوبر" التي قادها تروتسكي مثالًا ناجحًا لمفهوم الثورة ضد النظام الملكي. كما كانت إنجازًا عظيما في النضال ضد البرجوازية، لأن المشاكل التي واجهتها الطبقة العاملة لم تُحل حتى ذلك الحين. |طور مفهوم "الجبهة المتحدة"، والذي كان وسيلةً لتوحيد جميع الثوريين والإصلاحيين في صراعٍ مشترك. |عبّرت نظرياته عن الاحتجاجات ضد الحكم الفاشستي المتصاعد في ألمانيا وإسبانيا، ودعت إلى تشكيل جبهةٍ موحدة ضده أيضًا. |كتاب ليون تروتسكي، "تاريخ الثورة الروسية" وهو سردٌ كلاسيكي للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي قادت الثورة الروسية وحكمتها. في الكتاب، وصف كيف أنّ الاضطرابات بين الطبقات المضطهدة أدّت إلى الإطاحة بالحكم الملكي، وبشّرت بعهدٍ جديد من الحكومة الاشتراكية تحت قيادة لينين. |نُشر في عام 1930 كتاب تروتسكي "My Life: An Attempt at an Autobiography" الذي كتبه في منفاه الطويل عن الاتحاد السوفياتي. لم يسلط الضوء فقط على كفاحه مدى الحياة، بل على أهوال النظام الستاليني أيضًا.
أشهر أقوال ليون تروتسكي
وفاة ليون تروتسكي
في 20 آب/أغسطس 1940، بينما كان جالسًا في مكتبه، تعرّض لهجومٍ من قبل العميل السري للشرطة السرية السوفيتية رامون ميركادير. وقد هاجمه بمخروطٍ جليدي اخترق جمجمته وأصابه بجروحٍ بالغة مؤديًا إلى مقتله في نهاية المطاف.
إنجازات ليون تروتسكي
كتب ليون تروتسكي العديد من الكتيّبات والنشرات المليئة بالأفكار الاجتماعية التي تم تداولها بين الناس. في عام 1898، سُجن لعامين مع العديد من أعضاء الاتحاد الآخرين.
في عام 1900، حُكم عليه بالنفي لمدة أربع سنوات، واضطر للمغادرة إلى سيبيريا مع زوجته حيث وُلدت ابنتاه زينايدا ونينا اللّتان فرّتا من هناك مع والدتهما فيما بعد.
عمل مع صحيفة "Iskra" ومقرّها لندن، وبدأ الكتابة والنشر فيها. وفي عام 1902، هرب من سيبيريا وانتقل إلى لندن، حيث غير اسمه إلى تروتسكي، وعمل مع أنصارٍ للاشتراكية من أمثال لينين.
في عام 1903، انقسم أعضاء Iskra إلى فصيلتين، البلاشفة الذي قادهم لينين والمناشفة وقادهم مارتوف الذي تبعه تروتسكي. واستمر أعضاء الفصيلين بتغيير توجهاتهم، وقرّر تروتسكي ترك المناشفة بسبب تغيّر سياستهم وترددهم في المصالحة مع لينين.
اشتدت الاضطرابات العامة مع الحكومة، وفي كانون الثاني/يناير 1905، بدأت الدعوة إلى إضرابٍ عمالي تحوّل إلى احتجاجٍ ضخم في سان بطرسبرغ. في يوم الأحد التالي، انطلق المواطنون بمسيرةٍ احتجاجيةٍ سلمية، إلى أن تطورت الأحداث وقُتل الآلا ، حفظ اليوم بذاكرة التاريخ باسم "يوم الأحد الدامي".
بعد هذه الأحداث، عاد تروتسكي إلى روسيا للعمل بشكلٍ أكبر مع البلاشفة والمناشفة. ومع ذلك، اضطر للفرار إلى فنلندا مختبئًا بسبب خيانة بعض الأعضاء، وتجنّبًا لإلقاء القبض عليه من قبل الشرطة.
استمرت الاضطرابات في جميع أنحاء روسيا، وأصبحت سمةً منتظمةً في أماكن العمل، مؤثرةً على نظام السكك الحديدية وخلقت الفوضى. استغلّ تروتسكي الوضع للعودة إلى روسيا دون أن يُكتشف ليتورط مع الصحف مرةً أخرى.
لم يكتب تروتسكي فحسب، بل أعرب أيضًا عن احتجاجه ضد الحكومة الظالمة التي سرعان ما حاكمته مرةً اخرى. في عام 1906، وفي إحدى المحاكمات، ألقى خطابًا حقّق له الشهرة وصنّفه كمتحدثٍ علنيٍ بارع، رغم أنّه نُفى مرةً أخرى إلى سيبيريا.
في عام 1907، هرب تروتسكي من سيبيريا وشقّ طريقه إلى لندن، ثم فيينا. التقى أدولف جوفي هناك، الذي بقي صديقه للسنوات العشرين القادمة، وعلّمه عن التحليل النفسي.
أمضى سنوات نفيه في مختلف البلدان الأوروبية، لكنّه استمر بكتابة المواد الثورية للمجلات. بدأ العمل لصالح جريدة "Pravda" التي استمرت حتى عام 1912.
في عام 1917، أُطيح بحكومة القيصر نيقولا الثاني وأُعيد تروتسكي إلى روسيا. وتشكل مجلس سوفياتي جديد لمفوضي الشعب برئاسة فلاديمير لينين، وعُيّن ليون تروتسكي مفوضًا للشؤون الخارجية لإحلال السلام مع ألمانيا. في العام التالي، أمر لينين بتشكيل "الجيش الأحمر" الذي ترأسه تروتسكي. كانت المهمة الأولى للجيش الأحمر هي تحييد قوات الجيش الأبيض المنخرطة في الحرب الأهلية وخرج تروتسكي منتصرًا.
بعد الحرب الأهلية في 1920-1921، كانت الجهود مستمرةً لاستعادة السلام والنظام، وكان تروتسكي حريصًا على السماح للدولة بالتحكم في النقابات العمالية. على الرغم من أنّ لينين كان يعارض هذه الفكرة وحدث الخلاف بين الاثنين.
بحلول عام 1922، استسلم لينين لمرضه وعانى من السكتات الدماغية التي استنزفت قواه ببطء. وكان واضحًا أنّ تروتسكي سيحلّ مكانه، لكن جوزيف ستالين جمع قواته لمنع تروتسكي من الوصول للسلطة.
بعد وفاة لينين في عام 1924، طغى ستالين على تروتسكي الذي طُرد من الحكومة وفي النهاية نُفي من البلاد أيضُا.
بين عامي 1925 و 1928، منع ستالين وحلفاؤه تروتسكي من التدخل في شؤون الحزب، وفقد مصداقية دوره في الثورة الروسية، وطُرد من الحزب وأُرسل إلى المنفى.
في عام 1929، طُرد تروتسكي من الاتحاد السوفيتي، وأمضى سنواته القليلة المقبلة في فرنسا وتركيا والنرويج، قبل أن يستقر في مدينة نيو مكسيكو، التي استمر في انتقاد ستالين منها.
فيديوهات ووثائقيات عن ليون تروتسكي
آخر تحديث