محمد البرادعي

الدكتور محمد مصطفى البرادعي، محامٍ ودبلوماسي مصري شغلَ منصبَ المدير العام للوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذريةِ (IAEA)، وحصلَ على جائزةِ نوبل للسلام عام 2005.

تمامًا مثل والده، أيَّدَ البرادعي الحقوقَ الديمقراطية للشعبِ المصري وحريةَ الكلامِ للصحافةِ والجميع، وأيَّدَ نزعَ السلاحِ النووي خلالَ فترةِ توليه منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأَصرَّ على استخدامِ الطاقةِ النوويةِ للأغراضِ السلميةِ.

كانَ داعمًا لمحاولات التصدي الدبلوماسي لقضايا الانتشار النووي في دولٍ مثل: كوريا الشمالية وإيران، وأكَّدَ حقيقةَ أنّ الوكالةَ الدولية للطاقةِ الذريةِ لم تعثر على أيِّ أسلحةِ دمارٍ شاملٍ في العراق، فيما كانَ السببَ الرئيسي وراءَ غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائِها.

عُيِّنَ رئيسًا للوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذريةِ لثلاث فترات متتالية، وواصلَ تحركه من أجلِ نزعِ السلاحِ النووي خلالَ وجوده في المنظمةِ، وحتى بعد ذلك.

يُتقن التحدثَ بالعربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وأجادَ أيضًا الألمانية مما ساعده على القيام بعمله في فيينا. عندما عادَ إلى بلده بعد توليه منصب رئيس الوكالة الدولية للطاقةِ الذريةِ، وجدَ أنَّ نظامَ الرئيسِ حسني مبارك غيرُ مقبولٍ على الإطلاق، وعملَ نائبًا لرئيس جمهورية مصر في الفترةِ من 14 تموز/يوليو 2013 حتى 14 آب/أغسطس 2013.

ولاسم محمد معانٍ ودلالات عديدة، يمكنك التعرف عليها من خلال: معنى اسم محمد.

وُلد محمد البرادعي في القاهرة، مصر، في 17 حزيران/يونيو 1942. كان والده مصطفى البرادعي محاميًا ورئيسًا لنقابة المحامين في مصر.

في عام 1962، حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة القاهرة. أكمل الماجستير في القانون الدولي في "معهد الدراسات العليا" في جنيف.

حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم القانونية من جامعة نيويورك في عام 1974.

تزوج محمد البرادعي من عايدة الكاشف التي تعمل مدرسة، ولديهما طفلان، ابنة تدعى ليلى وابن يدعى مصطفى. الابنة محامية تعمل في لندن، بينما يعيش ابنه في القاهرة ويعمل مديرًا تقنيًّا للمعلومات، بالإضافة إلى مايا ونينا، حفيداته. كرّمه البريد المصري بإصدار طابعٍ خاصٍ به في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2005 كحائز على جائزة نوبل.   أما من حيث ديانة محمد البرادعي ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية

حصل البرادعي على جائزة نوبل للسلام في 7 تشرين أول/أكتوبر 2005 بالاشتراك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جهوده في نزع السلاح النووي واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
منحته حكومات العديد من البلدان جوائز عديدة، بما في ذلك أعلى مرتبة شرف في بلاده.
حاول إقناع البلدان بالتخلص من برامج التسلح النووي الخاصة بها حتى يتسنى إنقاذ العالم من الخطر النووي في المستقبل.

بدأ محمد البرادعي مسيرته الدبلوماسية مع وزارة الشؤون الخارجية المصرية عام 1964، وعُين في البعثات الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، وكُلف بمهمة التعامل مع قضايا مثل المسائل القانونية والسياسية والسيطرة على الأسلحة.

من 1974 إلى 1978 عمل مساعدًا خاصًّا لوزير الخارجية المصري. وقد أصبح مسؤولاً عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث. وعمل أستاذًا مساعدًا في كلية نيويورك للقانون في الفترة من 1981 إلى 1987 ودرّس القانون الدولي. وكان أحد كبار الموظفين والمستشارين القانونيين لأمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 1984 إلى 1993.

أصبح المدير العام المساعد للعلاقات الخارجية، وتولى المنصب من عام 1993 إلى عام 1997. وفي الوقت الحاضر، يعتبر عضوًا في كل من الجمعية الأمريكية للقانون الدولي ورابطة القانون الدولي.

أصبح المدير العام للوكالة في 1 كانون الأول/ديسمبر 1997، وفُرز إلى فيينا. دعا جميع البلدان إلى الالتزام بـ "البروتوكول الإضافي النموذجي" للكشف عن الأسلحة النووية غير المعلنة، وبحلول عام 2009، وصل البروتوكول إلى 93 بلداً وعُمِل به.

أعيد انتخابه لهذا المنصب في عام 2001. وأخبر مجلس الأمن الدولي في آذار/مارس 2003 أنه لم يعثر على أي شيء يجرّم في البحث الذي تم في العراق عام 2002. اعترضت الولايات المتحدة بشدة على إعادة انتخابه لولايةٍ ثالثة، ولكن روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والعديد من البلدان النامية دعمت ذلك. بعد أن أسقطت الولايات المتحدة اعتراضاتها، انتُخب بالإجماع في 13 حزيران/يونيو 2005. وعندما عُرضت عليه فترةٌ رئاسيةٌ رابعة في عام 2008، رفض هو نفسه.

في 25 كانون الثاني/يناير 2011، يوم بدء الاضطرابات في مصر، أعلن أنه يود أن يقود حكومةً مؤقتة. وعاد إلى مصر في 27 كانون الثاني/يناير 2011، لكن حزب المعارضة الرئيسي، الإخوان المسلمين، كان مترددًا في جعله زعيمًا للحركة. وأعلن أنه سيرشح نفسه للرئاسة في آذار/مارس 2011، لكنه تراجع في وقتٍ لاحق.

في 28 نيسان/أبريل 2012، قام البرادعي بتشكيل حزب الدستور الذي اندمج مع الأحزاب العلمانية الأخرى لتشكيل جبهة الإنقاذ الوطني في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ضد نظام الرئيس محمد مرسي، وأصبح منسقها في 5 كانون الاول/ديسمبر 2012.

بعد إقالة الرئيس محمد مرسي، أُعلن في 4 تموز/يوليو 2013 أن البرادعي سيكون رئيسًا للوزراء، لكن سُحب البيان في 7 تموز/يوليو 2013 بسبب اعتراضاتٍ من بعض الأطراف.

انتُخب نائبًا للرئيس في 14 تموز/يوليو 2013، لكنّه استقال من منصبه في 14 آب/أغسطس 2013 بعد أن قتلت قوات الأمن 525 من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي أثناء الاحتجاجات.