منيبة مزاري
الاسم الكامل
منيبة مزاري
الاسم باللغة الانجليزية
Muniba Mazari
الوظائف
سفيرة نوايا حسنة , فنانة تشكيلية , متحدثة تحفيزية , مقدمة تلفزيونية , ناشطة إنسانية
تاريخ الميلاد
3 مارس 1987
الجنسية
مكان الولادة
باكستان , رحيم يار خان
البرج
ما لا تعرفه عن منيبة مزاري
منيبة مزاري أو كما تُعرَف بالمرأة الحديدية الباكستانية، هي أوّل سفيرة لهيئة الأمم المتحدّة للمرأة في باكستان، بالإضافة لكونها فنانة تشكيلية ومذيعة وواحدة من أهمِّ المتحدثين التحفيزيين الشباب.
السيرة الذاتية لـ منيبة مزاري
بدأت منيبة مزاري مسيرتها الفنية والإنسانية من أعماقِ الأنقاض؛ من فُتاتِ أحلامٍ مُكبّلةٍ بكُرسيٍّ متحرِّك لا يتّسِع سوى الألمِ والغضب، ومع هذا الوضع المأساويّ لم يكن لمزاري سوى مواساةٍ وحيدة تتردّد من حينٍ لآخر بصوتٍ واثقٍ عميق: “هذا أيضًا سيمرّ، الله يملكُ خطة عظيمة لكِ، لا أعلم ما هي لكنّه بالتأكيد يملكُ هذه الخطّة”.
كانت كلمات والدتها تدفعها يومًا بعد يومٍ بكلِّ ثباتٍ لتمضي على الرّغم من كرسيّها المتحرّك في عالم الفن الإبداعي، وتُحقِّق أوّل أحلامها لتُصبح فنانة تشكيلية وتُصدِر علامتها التجارية الخاصة في هذا المجال.
لم تقف عزيمتها عند هذا الحدّ بل خاضت المجال الإعلامي والاستعراضي فكانت أوّل إعلامية وعارضة أزياء بكرسيٍّ متحرّك في باكستان، ومن ثمّ عُيّنَت كأوّل سفيرة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في باكستان.
بدايات منيبة مزاري
وُلدت منيبة مزاري في 3 مارس 1987 في مدينة رحيم يار خان في باكستان، تلقّت علومها الابتدائية والمتوسّطة والثانوية ومن ثمّ حصلَت على شهادة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة في إحدى الجامعات المحليّة في باكستان.
الحياة الشخصية ل منيبة مزاري
تزوّجت منيبة مزاري عام 2005 زواجًا تقليديًا من شابٍّ باكستانيّ، وفي عام 2007 تعرّضَت مزاري مع زوجِها لحادثِ سيرٍ مروِّع، أدّى لتمزّق معصمها الأيمن وكسور بالغة في يدها اليمنى امتدّت حتّى الزند، كما هُرِسَ عظم الترقوة والكتف بالإضافة إلى إصابات بالقفص الصدري بأكمله نتجَ عنها تراجع واضح في عمل الكبد والرئتين، وكسر حوالي ثلاث فقرات في عمودها الفقري وتأذّي نخاعها الشوكي مما أدّى لإصابتها بالشلل النصفي من جهة وسلبَ منها حلم الأمومة من جهةٍ أخرى فنتيجة لهذه الإصابة لن تتمكن مزاري من الولادة أبدًا.
على الرغم من قساوةِ هذا الحادث وأضراره الكبيرة إلا أنّه كان المنعطَف الأهم في حياتها الشخصية والمهنية، فلم تتحدّى منيبة مزاري الكُرسيّ المتحرّك فقط بل سعت وجاهدَت كثيرًا لتتحدّى جميع مخاوفِها واحدًا تلْوَ الآخر، وكان أوّل هذه المخاوِف هو الطلاق، وبالفعل في عام 2007 انفصلَت مزاري عن زوجِها.
وفي عام 2009 تبنَّت منيبة مزاري طفلًا حديث الولادة، وُلِدَ في إحدى المدن الصغيرة في باكستان وأطلقَت عليه اسم نايل "Nael".
حقائق عن منيبة مزاري
يُطلَق عليها المرأة الباكستانية الحديدية "Iron Lady of Pakistan" وقد جاء هذا اللقب في البداية من قِبَل بعض الأشخاص والجماعات في باكستان لما تحملُه في جسدِها من معدَن استُخدِمَ طبيًّا أثناء علاج وتثبيت الكسور التي تعرّضت لها جرّاء الحادث، ومن ثمّ بدأ هذا اللقب بأخذُ أبعادًا إنسانية وتحفيزية مُغايِرة.
تنتمي منيبة مزاري لعائلة تقليدية بعض الشيء وهذا ما جعلها تتزوّج في سن الثامنة عشر زواجًا تقليديًا تلبيةً لرغبةِ والدها.
صرّحت منيبة مزاري أنّ زواجها لم يكن زواجًا سعيدًا، إلا أنّ الطلاق كان بالنسبة لها من أكبر المخاوِف قبل تعرّضها للحادث، ومن ثمّ تغلّبَت عليه وأخذت قرار الطلاق.
تمتلك منيبة مزاري موهبة الغناء أيضًا إلى جانب مواهبها المتعدّدة.
أشهر أقوال منيبة مزاري
إنجازات منيبة مزاري
تابعت منيبة مزاري دراستها الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة، وطوّرَت من قدراتها الفنية من خلال التدريب المكثَّف وهي لا تزال على السرير الطُبيّ بعد حادثة السير المأساوية التي تعرّضت لها في عام 2007 والتي أسفرت عن إصابتها بالشلل النصفي.
على الرغم من تقييدِ هذا السرير لأطراف منيبة وأسرَها داخلِه دون أي حِراك، إلا أنّها استطاعت وبمساعدةِ والدتها أن تحرِّر روحها منه بالكامِل، من خلال العبثِ ببضعِ أقلامٍ ملوّنة والعديد العديد من الأوراق البيضاء التي سرعان ما تلوّنت بآمالٍ وطموحٍ لا متناهيين كان فيه الكُرسيّ المتحرِّك سندًا ومتّكأً أطلقت من خلاله علامتها التجارية الفنية باسم "Muniba’s Canvas" وحملَت شعار "Let Your Walls Wear Colors" أي دعْ جدرانك تلبسُ ألوانًا.
جسّدت من خلال هذه العلامة التجارية أعمالًا فنية عديدة اعتمدت فيها على نقل المشاعر الحقيقية وتصوير التعابير البشرية المختلفة في محاولة لملامسة الحياة كما هي في جميع تجاربها ومحنها وهداياها القدَرية.
فيما بعد التحقَت منيبة مزاري بالتلفزيون الوطني الباكستاني وبدأت العمل به كمذيعة تلفزيونية، ساعيةً من خلال هذا العمل لإعطاء الأمل لجميع فاقديه وتذكيرهم دائمًا أنّهم أبطال رواياتهم الخاصّة والأبطال لا ينهزمون أبدًا، كما شاركت في عروض أزياء محلية مُختلفة، كان الغرض الأساسي منها بثّ رسائل الدعم والتحفيز المختلفة لتقبّل الذات وإطلاق سراح الروح والقوّة الداخلية نحو العالم الخارجي، فكانت أول عارضة أزياء تتجوّل بكرسيّها المتحرّك بكل ثقة وثبات أمام الجماهيرِ الداعمة.
عام 2015 عُيّنَت منيبة مزاري سفيرة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في باكستان "National UN Women Ambassador" وكانت أوّل الإناث الحاصلين على هذا المُسمّى الإنساني في باكستان.
وفي العام ذاته أُدرِجت مزاري ضمن قائمة "BBC 100 Women List"، وحصلت على جائزة "the Shaheen Award" كأفضل متحدثة تحفيزية شابّة.
ومنذ ذلك العام باتت مزاري من أهم وأبرز الناشطين في المجال الاجتماعي والإنساني وتحديدًا كمتحدّثة تحفيزية ومدافعة عن حقوق المرأة والطفل عبرَ العديد من المنصّات مثل "TEDx" والمنظّمات الهامّة مثل منظمة رواد الأعمال " Entrepreneurs' Organization" التي تُعرَف اختصارًا " EO" ومنظمة الرؤساء الشباب " Young Presidents' Organization" وغيرها الكثير.
في عام 2016 كانت ضمن قائمة "forbes 30 under 30" عن مجال الإعلام والتسويق، وفي عام 2017 استلمت جائزة "The Karc Brothers Award" عن جهودها الإنسانية، وفي ديسمبر العام ذاته حصلت على شهادة التدريب " GoExcellence Trainer Certificate " من " Canada Global Consulting & Training Centre Ltd".
عام 2019 أُدرِجت مزاري في قائمة أكثر 500 مُسلِم مؤثّر " The 500 Most Influential Muslims"، وحتّى يومنا هذا تتابِع منيبة مزاري جهودها الكبيرة في مجال التحفيز الشبابي والدفاع عن حقوق المرأة والطفل في شتّى المجالات المختلفة إلى جانب معارضها الفنية المحلية والدولية.
فيديوهات ووثائقيات عن منيبة مزاري
آخر تحديث