نيكولاس حايك
ما لا تعرفه عن نيكولاس حايك
نيكولاس حايك رجل أعمال سويسري لبناني، هو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة سواتش Swatch Group.
السيرة الذاتية لـ نيكولاس حايك
نيكولاس حايك رياضياتيّ وفيزيائيّ لبناني-أمريكي ومؤسس ورئيس ومفوّض المجلس الإداري لمجموعة Swatch.
برز قبل ذلك كواحدٍ من أهم المستشارين في مجال الأعمال مع شركته Hayek Engineering.
تمكّن حتّى عام 1979 من كسب أكثر من 300 زبونٍ رفيعٍ من أكثر من 30 بلداً حول العالم. كان انضمامه إلى مجموعة Swiss SMH واحداً من أعظم نجاحاته، حيث طوّر عام 1983 مفهومًا خاصًا في مجال الأعمال هو Swatch، وهو الشخص الذي يعود له الفضل في انقاذ صناعة الساعات السويسريّة العريقة.
بدايات نيكولاس حايك
ولد نيكولاس جورج حايك في 19 شباط/فبراير عام 1928 في بيروت -لبنان. كان والدة طبيب أسنانٍ أمريكيّ الأصل، ويعمل كبروفيسور في الجامعة الأمريكيّة في بيروت.
انتقلت أسرته إلى سويسرا عندما بلغ السابعة من عمره. وبعدها أكمل دراسته الثانوية التحق بجامعة ليون في فرنسا حيث درس الرياضيات والفيزياء والكيمياء.
عمل حايك بعد تخرجه من الجامعة كمحاسب لعدة سنوات حتى نهاية الخمسينات من القرن المنصرم.
الحياة الشخصية ل نيكولاس حايك
كان نيكولاس حايك متزوجًا من ماريان ميزغر Marianne Mezger منذ عام 1951، ولديه ابن وابنة هما نيكولاس الابن ونيلا. أما من حيث ديانة نيكولاس حايك ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية من الروم الأورثودوكس
حقائق عن نيكولاس حايك
بعد فشل التعاون بين فولكسفاغن Volkswagen وحايك بدأ الأخير بالتعاون مع شركات سيّاراتٍ أخرة مثل مرسيدس بنز Mercedes-Benz عام 1997 وسمّي المنتج الجديد SMART، حيث S هو الحرف الأول من Swatch، والحرف M يرمز إلى الحرف الأول من شركة السيارات Mercedes، وتشّكل باقي الأحرف كلمة ART وتعني فن.
وفاة نيكولاس حايك
توفي نيكولاس حايك في 28 حزيران/يونيو 2010 في مكتبه الواقع في مدينة بيل Biel بعد أن توقّف قلبه عن العمل وهو في عمر 82.
إنجازات نيكولاس حايك
انضمّ إلى شركة إعادة تأمين عام 1949، حيث عمل في قسم الرياضيّات، ثم شغل على عدّة مناصب إداريّة بين عامي 1951-1957، كما تسلّم إدارة شركة هندسيةٍ لوالد زوجته لفترةٍ مؤقتة.
عمل حايك كمستشارٍ في قطاع الأعمال بين عامي 1957-1963 في زوريخ Zurich مع شريكٍ له. وأسس عام 1963 شركة استشاراتٍ صناعيّةٍ تدعى Hayek Engineering AG. غير أن شركته سرعان ما حققت النجاح والنمو خارج سويسرا، حيث حظيت شركة الاستشارات المؤسسة في زوريخ على قرابة 300 زبون من 30 دولة مختلفة بما فيها شركات صلبٍ وشركاتٌ هندسيةٌ وشركات سياراتٍ وشركات عامة.
بدأ حايك عام 1979 بتقديم الاستشارات بشأن إعادة هيكلة شركات مثل شركة AEG، كما طلبت استشارته العديد من الشركات الألمانيّة الضخمة والتي تعد رائدةً في مجالها مثل Mannesmann و Flick و Audi وMercedes-Benz، كما عمل كمستشارٍ لشركة Thurn und Taxis في ريجينسبرغ Regensburg.
إنقاذه لصناعة الساعات السويسريّة
أقدمت الحكومة السويسرية في عام 1979 على تعيين مجموعة من المصارف السويسرية وطلبت من شركته إعداد تقرير حول قطاع صناعة الساعات في البلاد بعد أن بلغت الشركتين السويسريتين المصنعتين الرئيسيتين للساعات، وهما ASUAG و SSIH حافة الإفلاس.
حيث كانت صناعة الساعات في سويسرا مستمرة في صنع الساعات التقليدية مما جعلها تتخلف عن الركب بحلول الصناعة الرقمية في سنوات السبعينات وتحول المستهلكين بشكل مفاجئ إلى ساعات الكوارتز الإلكترونية، وخصوصا المصنعة في اليابان.
استغلت الشركات اليابانية الفرصة عبر علامات مثل سايكو و سيتيزين الأمر الذي ترك صناعة الساعات السويسرية تترنح وتواجه مستقبلًا قاتمًا. فحتى أبطال وشخصيات الأفلام السينمائية الشهيرة، مثل جيمس بوند، توقفوا عن لبس الساعات السويسرية مفضلين عليها ساعات مثل بولسار و سايكو الرقمية.
قام حايك بدمج الشركتين السويسريتين وبتولي حصة أغلبية في المجموعة الصناعية الجديدة التي تمت تسميتها بـ الشركة السويسرية للأجهزة الإلكترونية الدقيقة SMH واشترى حايك في عام 1984 حصة مسيطرة مقدارها 51% في الشركة المندمجة الجديدة.
كانت الخطوة التالية التي اتخذها حايك جريئة للغاية. فبعد سيطرته على علامات مثل أوميغا و لونجينز و تيسوت إلى جانب العلامتين الأكثر شهرة مثل بريجيت و بلانكبين، أعلن عن مضاعفة أسعار تلك الساعات.
وقد تزامن اتخاذ مثل هذه الخطوة مع استغلال حايك لقيمة التراث السويسري في صناعة الساعات التقليدية عندما ركز على التأكيد على كلمات مثل سويسرية و صنع في سويسرا في الجزء الأسفل من كل ساعة تصنعها الشركة. وبعد فترة وجيزة استعادت تلك الساعات التقليدية شهرتها القديمة وأصبحت عزيزة لدى الزبائن.
بيد أن ذلك لم يكن كافيًا. فقد وجد حايك حاجة ماسة إلى الأموال النقدية. وبفضل مساعدة مهنسين، هما إلمار موك وجاك مولير، اللذين طورا ساعات كوارتز مؤلفةٍ من 51 قطعة فقط، مقابل 151 قطعة في الساعات اليابانية، تم تطوير ساعة سواتش ليتم طرحها في السوق في عام 1982.
وباستخدام تقنيات تصنيعية إوتوماتيكية، يمكن لساعة سواتش إنتاجها محليا وبيعها بسعر يتراوح حول 30 جنيهًا إسترلينيًا. وقد كان نجاح سلسة ساعات سواتش الملونة باهرًا. فبعد عام واحد من دخولها السوق العالمية، بلغ إجمالي مبيعات هذه الساعات 1.1 مليون وحدة ليرتفع إلى 12 مليون وحدة بحلول عام 1986. وقد أصبحت ساعة سواتش أحد مقتنيات الموضة. وقد مثل ذلك المرة الأولى التي بدأ الزبائن يفكرون فيها باقتناء أكثر من ساعة.
وبحلول نهاية عقد الثمانينات، أصبحت ساعة سواتش ظاهرة عالمية. فقد كان الزبائن ينامون على الأرصفة خارج محلات سواتش في الليلة التي تسبق طرح طراز جديد من الساعة المرغوبة على نطاق واسع. كما أقدم مقتنو ساعات سواتش المتحمسين على شراء أزواج من تلك الساعات، واحدة لاستخدامها والأخرى لإقتنائها والاحتفاظ بها وبعلبتها الجذابة.
تبع ذلك إعلان محلات المزاد عن تسجيل أسعار تصل إلى 17 ألف دولار للوحدات النادرة من سواتش مثل طراز جيليفيش التي لا تزيد تكلفتها الأصلية عن 30 جنيه إسترلينيا.
وبالعودة إلى ساعات سواتش فقد وصال حايك أعماله الرياديّة بصفته فنانًا وصاحب أفكارٍ ابداعيّةٍ وليس فقط كرجل اقتصادٍ بارع.
أصبحت نيلا ابنة نيكولاس حايك عضوًا في المجلس الاداريّ ل SMH عام 1996، كما نقل حايك إدارة الشركة الفرعيّة SMH إلى ابنه جورج عام 1998. وأصبحت الشركة تعرف من وقتها باسم Swatch Group of Switzerland SA حيث بقي حايك في منصب المدير.
الجوائز التي حصل عليها
انخرط حايك أيضًا في المجال الاقتصاديّ، فيعنّه قاضي القضاة الاتحاديّ Helmut Kohl كعضو مجلس البحث والتكنولوجيا والعلوم عام 1995، كما عيّنه الرئيس الفرنسي رئيساً لمجلس الإبداع الفرنسيّ عام 1996.
تلقّى حايك العديد من الجوائز بصفته رائد أعمالٍ ناجحٍ، فحصل عام 1996 على شهادة دكتوراه شرفيّة من جامعة Neuchâtel. وشهادة دكتوراه شرفيّة عام 1998 من جامعة بولونيا.
كما صُنّف عام 2002 كأشهر رجل أعمالٍ في سويسرا. وتقلّد عام 2003 ميداليّة Great Silver Medal لقاء الخدمات التي قدمها للجمهوريّة النمساويّة، كما حصل عام 2007 على جائزة Life Time Award.
فيديوهات ووثائقيات عن نيكولاس حايك
آخر تحديث